المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1424/1425هـ...الرشيد يوجه كلمة



الحلم
13 -09- 2003, 01:58 PM
بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1424/1425هـ وجه وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد كلمة إلى التربويين والتربويات والطلاب والطالبات والآباء والأمهات هنا هم فيها ببدء العام الدراسي الجديد 1424/1425، وطالب خلالها الطلاب والطالبات بالاستفادة من وقتهم في تحصيل العلم قائلا "إن أسس التفوق والتقدم لا تتغير بتغير الأزمنة والأمكنة أولها - بعد الاعتماد على الله - حسن الاستفادة من وقتكم الذي هو عمركم واستثمار ما أودعه الله سبحانه فيكم من طاقات ضخمة في الروح والعقل والجسم ومزاحمتكم بالمناكب الأمم السباقة في ميادين العلم والتقنية وظهور آثار ما تعلمتم في سلوككم إذ ما قيمة العلم إذا لم يثمر العمل؟!.
أنتم مظنة كل خير إن شاء الله التزاما بتعاليم الإسلام الحنيف وحسنا في الخلق واستقامة في السلوك وطاقة لمن أوجب الله عليكم طاعته وتحاببا فيما بينكم ومحافظة على مكتسبات وطنكم فزادكم الله من فضله وحقق لكم وبكم الآمال " ووجه حديثة للآباء والأمهات فقال "إن بيوتكم هي المدرسة الأولى لأولادكم ولن تجدوا إنسانا - معلما أو سواه - يحب أولادكم كحبكم ويخلص لهم كإخلاصكم وأن السنوات الأولى من عمر الطفل هي مرحلة ذهبية وقاعدة خصبة لتربيته وتعليمه إن ضيعها الأبوان فقد ضاع على الطفل خير كثير لا تنتظروا من المدرسة كل شيء لأن المدرسة لا تنتظر منكم كل شيء فالتربية والتعليم في البيت ركن وفى المدرسة ركن آخر وتأتي بعدهما سائر الأركان إن المدرسة بمعلميها وإدارتها شريكة للأبوين في العملية التربوية التعليمية ولا بد لكل شريك من أن يؤدى واجبه كاملا غير منقوص بحسب استطاعته حتى تثمر الأعمال وتتحقق الآمال".
ووجه وزير التربية والتعليم حديثه للمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات والمشرفين التربويين والمشرفات قائلا "إن مؤسسات التربية والتعليم قد تكون أهم عامل في التربية وتكوين النشء وصياغة أفكاره وسلوكه مع أنها ليست العامل الوحيد، واستطرد" إذا كان لنا أن نستعير من الكتاب الكريم والسنة المشرفة كلمتين نصطلح عليهما لتؤديا ما نريد التعبير عنه في مسيرة وزارة التربية والتعليم في بلادنا لا ستعرنا كلمتي (التجديد والتبديل)، فنحن نرحب بكل تجديد نافع للفرد والمجتمع ولا نبدل ما عاهدنا الله عليه من الإخلاص والجد والعمل للمصلحة العامة، إن التجديد هو الحركة الدائبة التي تأبى السكون في إطار ثوابتنا الإسلامية التي تأبى التبديل على هذا المبدأ سرنا في الماضي وعليه في المستقبل نسير ولا نحيد عنه إن شاء الله "واستعرض الرشيد أهم البرامج التطويرية الجديدة لوزارة التربية والتعليم مثل مشروع التقويم الشامل للمدرسة:
وهو مشروع شامل يهدف إلى التعرف على مدى تحقيق غايات سياسة التعليم وتحديد مواطن القوة ومواطن الضعف في المدارس لتعزيز الأولى ومعالجة الثانية ومراجعة الخطط التعليمية الحالية وتطويرها بناء على ما تظهره نتائج التقويم الذي يتمحور حول تحصيل الطلاب وسلوكهم وأداء المدرسة تربويا وتعليميا وإداريا وبرنامج المدارس السعودية الرائدة، الذي يعتمد على الدفع بالمدرسة باتجاه المستقبل لتحقيق الريادة في تطوير الإدارة المدرسية إلى قيادة تربوية تقوم باتخاذ قرارها التربوي بفاعلية وتسعى لتحقيق الأهداف المنشودة مع تطوير لأساليب التعليم من أجل إكساب المتعلم المهارات والخبرات اللازمة لتفاعله مع حياته ومستقبله تفاعلا واعيا هادفا مؤثرا إيجابيا كما يسعى إلى أن تنفتح المدرسة على المجتمع لقيام شراكة وتعاون حقيقي مدروس وببذل الجهد كله لدعم المدرسة بتقنيات المعلومات الحديثة وإعداد منسوبي المدرسة وطلابها لاستخدامها بالشكل الأمثل.
ومشروع الاختبارات التحصيلية وهي أدوات قياس متقدمة شاملة يستخدمها المعلم بطريقة منظمة لتحديد مستوى تحصيل الطلاب في مادة دراسية معينة.
وأشار الرشيد إلى مشاركة الوزارة في بعض البرامج الدولية مثل برنامج جلوب (الكرة الأرضية) وهو برنامج دولي في العلوم والتربية البيئية يجمع الطلاب والمعلمين والعلماء لدراسة قضايا البيئة وحسن المحافظة عليها واستثمارها وقد بدأنا به في العام الماضي ليتوسع ويشمل مدارسنا كلها إذ الأرض ملك الجميع وهي لا تعترف بالحدود السياسية الوهمية التي رسمها الإنسان.
وأضاف الرشيد "أن عالمنا اليوم يمر بأزمات ومصائب لا تخفى على أحد وأن مجتمعنا يمر بتحديات يحتم عليه أن يأخذ بكل أسباب القوة وأن يعيش حالة قصوى من التيقظ والعمل والنشاط والتعاون والتآزر والتشاور والتناصح والتحابب وأهم ما ينبغي عليه أن يذود عنه - بعد دينه وعقيدته أمنه الداخلي وأمنه الخارجي، مستطردا"كلنا شركاء في بناء الأمن والمحافظة عليه ومن أوجب واجباتنا أن نعزز كل ما يقوي الوحدة الوطنية ويجمع الشمل ويوحد الصفوف وأن نحارب كل ما يضاد ذلك مهما كان شأنه صغيرا وأمره حقيرا فمعظم النار من مستصغر الشرر ومهمتنا جميعا أن نسعى إلى منع الشر قبل وقوعه واستئصال أي انحراف في الفكر يؤدي إلى انحراف في الفعل، بل مهمتنا - قبل ذلك - تحصين العقل وتربيته على التوازن في التفكير وعلى الحكمة والنظر في عواقب الأمور وبذلك يحل الرفق محل العنف والاتزان محل الهوج ووجه معاليه حديثه لمنسوبي التربية والتعليم مذكرا إياهم بأن ديننا يعلمنا اليسر والتسامح والحلم والأناة والرفق في الأمر كله ويحثنا على التفاؤل والأمل والعمل وينهانا عن التشاؤم والتطير والكسل يقول رسولنا عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) ويقول (إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) بناء على هذا يجب أن نبذل قصارى جهدنا في أن تكون مدارسنا أماكن تدعو طلابها وطالباتها إلى السرور والاستبشار والأمل والعمل والإقبال على الحياة لإعمارها وفق ما شرع الله لا أماكن تسبب الحزن والانسحاب من الحياة وأهم سبب لذلك أن هذه المعاني هي التي ينبغي أن تغلب على تربية الأولاد في سن التعليم العام دون الإخلال بالتوازن المطلوب ولكل مرحلة عمرية ما يناسبها".

أبوإسماعيل
13 -09- 2003, 07:40 PM
http://alshabi.jeeran.com/basmalah-h.gif




شكرا أخي الحلم
الرشيد
الله يعينه
ويعيننا عليه
.
إلا من هو جلوب ذية

http://alshabi.jeeran.com/asmaa%20allah-h.gif

التاريــــــــخ
17 -09- 2003, 11:06 PM
كلام الليل... وواقع النهار

المصدر : جريدة عكاظ ( الأربعاء - 20/7/1424هـ ) الموافق 17 / سبتمبر/ 2003 - العدد 822


لمن كانت كلمة معالي وزير التربية والتعليم المنقولة تلفزيونياً عشية يوم الجمعة الماضي?! معاليه قال إن كلمته مهداة إلى الطلبة والطالبات وإلى الآباء والأمهات وأغفل فيها أظن التربويين والتربويات.. والمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات. فمن استفاد منها على وجه الدقة وبحق وحقيق?! أم هي نوع من ممارسة الذكاء في الأداء الوزاري الذي يعرف كيف يغتنم الفرص في المناسبات المتعلقة بمهام الوزير فتقدم معاليه بأدائه لدوره النصائحي مع بدء العام الدراسي فكان بذلك سيد الموقف أمام الشاشة المتلفزة?! لذا.. أتساءل هل اقتعد المعنيون بالأمر من الطلبة والطالبات مقاعدهم أمام الشاشة التلفزيونية لمتابعة مضمون كلمة الوزير?! هل تابعوها, أو وعوها أو قرأوها بعد نشرها في اليوم التالي بالصحف?! وهل اصطف الآباء والأمهات يتابعون ما يقال على لسان معاليه في حضرة أبنائهم وبناتهم كي يجلسوا معاً أمام برنامج مسلٍ أو تمثيلية سهرة... أو برنامج للحوار التلفزيوني?!! لا بأس من الاعتراف أن عصر التأثير الخطابي في الجيل الناشئ ولى زمنه, والنفوس المشحونة بالقناعات عن سلبيات الأداء التعليمي.. والضامرة موقفاً معادياً لجمود نظام تعليمي مليء بالثغرات والندوب, صعب امتطاءها وجذبها ولو عنوة لمتابعة كلمة تلفزيونية لن تعالج المسكوت عنه في بنيان التعليم المتصدع بقدر ما يمكن أن تصب الزيت على النار حين تُذكر المتابعين لها أن الكلام حلو والواقع مر في ظل مدرسة نظامية بعيدة عن التربية والتعليم والواقع!! ولاحظوا حتى المدارس نفسها لم تحفل بمضامين كلمة معالي الوزير بمعنى أن اليوم الدراسي الأول لم يستهل نشاطه عبر الإذاعة المدرسية بالاستفادة من كلمة الوزير في نصح الأولاد والبنات... بل وكأن الوزير لم يتكلم!... ولو سألتَ معلماً أو مرشداً طلابياً ما رأيك بما قاله الوزير البارح?! لن تعدم إجابة تقول.. وش عنده.. ماذا قال.. وماذا بيقول يا شيخ كلام الليل مدهون بزبده... وكلام الليل يمحوه النهار!!! إذن لمن كان يلقي معالي الوزير كلمته?!!! رباط الثقة لم يعد متماسكاً كما كان بقوته يوم كان التعليم حقاً لكل مواطن, والوزارة قول وفعل, والمدرسة مبنى يصلح للآدميين دون مخاوف السقوط المفاجئ! لم يعد ممكناً سد الحقيقة بمنخل ولا بكف! والحقيقة أن التعليم الأساسي يئن لكن الاهتمام المركز على شح القبول في التعليم الجامعي جعل الإعلاميين يغوصون إلى الركب في مشاكل التعليم العالي بينما التعليم الأساسي في خطر! والحديث عنه لا ينشغل الكثيرون به كما هم منشغلون بالحديث عن التعليم العالي. وفي رأيي ثلاثة أرباع مشاكل التعليم الجامعي حلولها في التعليم العام السابق له.. ونحن كمن يحمل ابنه على كتفه ويدور باحثاً عنه! أو يضع نظارته فوق عينه ويجوب هنا وهناك بحثاً عنها!! والكلمة التلفزيونية مهما كانت بلاغتها وفصاحتها وجميل منطقها لن تعيد الثقة إلى العلاقة الممزقة... ولن تغيّر من حقيقة الواقع في عيون الناس فإذا كان المدير والمعلم يشكو القصور في النظام التعليمي للطلبة والطالبات.. فهؤلاء لمن يشكون... اللهم إن الشكوى لك.