عنيد9090
13 -09- 2003, 08:22 PM
هو الوحيد الذي بقي لي عندما تفرق عني الأصدقاء والأحباب , وقف معي في مواجهة الصعاب , أخذ بخاطري في الكثير من المتاعب , وعندما أكون سعيداً يكون هو أيضاً سعيداً ليس للشئ الذي أسعدني وإنما لأنني سعيد , ويصبح وجهه مشرقاً كالبدر في ليلة تمامه عندما أكون في أحسن أحوالي , وتراه كئيباً منكسراً عندما أحزن , أحبَ من أحببت وكان على إستعداد تام دون ذرة تردد أن يقطع صلته مع من عاداني أو كرهني ولو كان من الحي الذي يسكن فيه أو من أفراد قيبلته أو حتى من جيرانه وأحياناً كثيرة من أقاربه .. حقاً .. إن هذ النوع من الأصدقاء عملة نادرة إن لم تكن معدومة . فمن اتصف بهذه الصفات جدير بأن يتربع على عرش عظيم في قلب صديقه , جدير بأن يكون دائم الحضور في ذهن صديقه سواءً في الحل أو الترحال في الصحو أو المنام . إن من اتصف بهذه الصفات يجب على من يخالـلـه أن يفكر آلاف المرات قبل البوح بكلمة له أو الهمس بهمسة أو حتى مجرد الإشارة , مراعة مشاعره والحذر من جرح أحاسيسه .
لكن أنا ماذا فعلت ؟
كنت سعيداً بوجود مثل هذا الشخص في حياتي فرحت بوجوده جواري في حين تفرق عني من أدعوا أنهم أصدقائي , كانت الساعة تمضي كالدقائق والأيام تركض مسرعة عندما أكون معه فقد ملأ علي حياتي .
ولكن سوء تفاهم بسيط حدث بيننا جعلني أبدي له الغضب وأكثر عليه من العتاب والملام وأظهر له عدم الرغبة في رؤية وجهه . طمس الشيطان عقلي وأنساني كل ما فعله من أجلي كل ما عاناه من أجل راحتي فكأنني كافأت وقوفه معي بإبداء الغضب , ومعزته لي بالإكثار من اللوم والعتب .
ويــحــي .. كيف أسئ إلى من غمرني بلطفه ؟
منقول من جريدة عكاظ للكاتب : خالد محمد عريشي
لكن أنا ماذا فعلت ؟
كنت سعيداً بوجود مثل هذا الشخص في حياتي فرحت بوجوده جواري في حين تفرق عني من أدعوا أنهم أصدقائي , كانت الساعة تمضي كالدقائق والأيام تركض مسرعة عندما أكون معه فقد ملأ علي حياتي .
ولكن سوء تفاهم بسيط حدث بيننا جعلني أبدي له الغضب وأكثر عليه من العتاب والملام وأظهر له عدم الرغبة في رؤية وجهه . طمس الشيطان عقلي وأنساني كل ما فعله من أجلي كل ما عاناه من أجل راحتي فكأنني كافأت وقوفه معي بإبداء الغضب , ومعزته لي بالإكثار من اللوم والعتب .
ويــحــي .. كيف أسئ إلى من غمرني بلطفه ؟
منقول من جريدة عكاظ للكاتب : خالد محمد عريشي