المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ ! هكذا كنا نحن



المشهور
27 -09- 2010, 09:13 AM
قال إبن القــيـــم رحمه الله تعالى :
المخلوق اذا خفتھ استوحشت منھ وھربت منھ


والرب تعالى اذا خفتھ أنست بھ وقربت الیھ








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وصلتني هذه القصة من صديق شكر الله له، فأحببت أن أنشرها لروعتها وعظم دلالتها وإني لأسأل الله أن يمن علينا بنعمة عدل الإسلام....












بدأت المحاكمة ؟
أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!
نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!


لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..


وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..


فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .

بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز


حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة


فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير





هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....

وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
طبعة مصر سنة 1932م

جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم .. بعد الممات جمال الكتب والسِّيَرِ

البحار الكبير
27 -09- 2010, 11:02 AM
سبحان الله العظيم
العدل الذي امر الله به عباده
وانظر لثماره
تقديري واحترامي / للمشهور

رديمة
27 -09- 2010, 12:34 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله

المشهور
28 -09- 2010, 10:36 AM
سبحان الله العظيم
العدل الذي امر الله به عباده
وانظر لثماره
تقديري واحترامي / للمشهور

يسعدني كثيراً مرورك أخي العزيز......

المشهور
28 -09- 2010, 10:37 AM
بارك الله فيك
وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله


شكراً علي المرور سيدة المكان.....]

ضحيه صمت
30 -09- 2010, 09:14 AM
جزااااااااااك الله كل خييييييييييييييييير

طارق يوسف
30 -09- 2010, 01:42 PM
جزاك الله خيرا

agdar
13 -01- 2012, 02:18 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله