الحلم
15 -09- 2003, 11:49 PM
قد نكون نحن في جازان أوفر حظاً من غيرنا في مناطق أخرى من مملكتنا الحبيبة كون بيئتنا لم تمتد إليها يد المصانع التي تفتك بمقومات البيئة ؛ إلا أن بيئتنا لم تسلم من أخطار أخرى كنا ولا نزال نحن من يتسبب في تفاقمها فعند القراءة السريعة لبيئة المنطقة واستعراض الأخطار المحدقة بها نجد الآتي:
-الطريقة التقليدية في التخلص من النفايات لازالت تعتمد عليها بلديات ومجمعات المنطقة رغم أن الانتشار السكاني في المنطقة لا يسمح باتباع هذه الطريقة والتي تعتمد على تجميع النفايات على مساحة من الأراضي المكشوفة ومن ثم حرقها لتتصاعد منها الأبخرة والغازات السامة والتي تؤثر سلباً على صحة الإنسان ولا تسلم من أخطارها الحيوانات والنباتات وإذا علمنا أن هذه الأماكن التي ترمى وتحرق بها النفايات تتوسط القرى وتجاور المدن أيقنا بحتمية نتائجها الوخيمة ، وعندما نقول أنها تتوسط القرى أو تجاور المدن لا يعنى ذلك أن تلك الجهات وضعتها في تلك الأماكن عمداً بل جغرافية المنطقة السكانية هي التي تحتم عليهم ذلك والعارف بالتوزيع السكاني للمنطقة يعرف جيداً أنه لا توجد مسافات كبيرة بين مدن المنطقة ناهيك عن القرى المنتشرة والمتجاورة وإذا أردت الانتقال من مدينة إلى أخرى فإنك ستمر على عشرات القرى المتناثرة هنا وهناك بحيث لا يمكن أن تجد مساحة خالية تبعد أكثر من 3 كم عن المباني السكنية في جميع الاتجاهات . ومن هنا نجد أن الحالة ملحة لتغيير تلك الطريقة التقليدية والاتجاه إلى عمليات التدوير للنفايات والمعالجة للمخلفات البشرية السائلة ، وإلا سنظل نتنفس الأكاسيد الصادرة عن نفاياتنا.
-كان ولا يزال التخلص من المخلفات البشرية السائلة يتم بطرق بدائية تضر بأدنى مقومات البيئة الصحية للإنسان فكل من بنى مسكناً يتوجب عليه أن يحفر خزاناً إلى جواره للمخلفات السائلة والتي تحتوي على الكثير من المركبات الكيميائية السامة التي تدخل في تركيب المنظفات ناهيك عن التجمعات البكتيرية والفطرية وقد تتساءلون وما ضرر ذلك مادامت مغطاة وفي باطن الأرض ؟ فلعلكم لا تجهلون أن منطقتنا غنية بالمياه الجوفية القريبة من سطح الأرض قد تصل إلى عمق 13 متراً فقط من سطح الأرض مما يجعلها عرضة للتلوث خاصة مع انتشار خزانات الصرف (البيارات) الدائرية التي يتم حفرها في كثير من الأحيان إلى 10 أمتار أو أكثر ؛ فهل مياهنا الجوفية في مأمن من التلوث ؟ وهل من رقابة على عمليات الحفر تلك؟ وهل من وعي لخطورة ذلك؟ أم نغرق جميعاً؟
-أنواع مختلفة من النباتات تزخر بها المنطقة فمن الحوليات إلى الشجيرات إلى الأشجار المعمرة لكنها في للأسف الشديد في تناقص مستمر ليس بسبب الجفاف فالمنطقة معروفة بأمطارها الغزيرة على مدار السنة ولكن الأسباب تعزى إلى التدمير المستمر للغطاء النباتي فالاحتطاب لم يقتصر على النباتات اليابسة بل تعدى ذلك بكثير وامتدت يد الحطابين إلى الأشجار الخضراء ؛ أما صناعة (الشوب والروب) المعروف عند أهالي المنطقة فهي تعتمد في الأساس على حرق النباتات الخضراء التي هي مصانع الأكسجين فكم من مصنع يدمر يومياً؟ فهل من مراقبة لمدمري مصانع الأكسجين ؟ أم نتركهم يخنقوننا؟
-متنزهات وحدائق طبيعية تزخر بها منطقة جازان لكن عدم الوعي جعل منها مرافئ لنفايات المتنزهين ، فعندما تقصد أحد الأماكن ذات الطبيعة الخلابة عليك أن تستأذن مخلفات من سبقوك لتنحيها جانباً وقد تنسى مخلفاتك أنت لتكون شاهداً على حضورك لمن سيأتي من بعدك..!!! فإلى متى يكون ديدننا (أنا ومن بعدي الطوفان) ولماذا لا يكون شعارنا ( اترك المكان أحسن مماكان) ؟ عندها فقط ستكون لدينا متنزهات جميلة وشواطئ حالمة وكم أتمنى أن يتعامل كل منا مع المتنزهات والشواطئ والحدائق كما لو كان في بيته.
-في الشارع أعداء البيئة يتقافزون أمامك فهذا يرمي بمنديله الورقي من نافذة سيارته وذاك بما تبقى من سيجارته وآخر بعبوات فارغة وآخر يسير بسيارته (المبوشة) تنفث سمومها للمارة وسائق لا يقود إلا وأصابعه على المنبه .... مناظر تدعو للتترحم على البيئة النقية .
-حكايات جدي -رحمه الله-التي كان يرويها لي تشبه إلى حد ما أفلام المغامرات فمن مطارداته للغزلان هو وأقرانه إلى حصاره من ذلك النمر إلى تغلبه على ذلك الذئب إلى.....إلى....
حيوانات لم يعد لها أثر إلا ما هو محمي في جزر فرسان ..!!!
ترى أين ذهبت تلك الحيوانات ؟
لولا أني متأكد من صدق جدي ومن قسوة الإنسان على البيئة لأضفت تلك الحكايات إلى المستحيلات.
-الطريقة التقليدية في التخلص من النفايات لازالت تعتمد عليها بلديات ومجمعات المنطقة رغم أن الانتشار السكاني في المنطقة لا يسمح باتباع هذه الطريقة والتي تعتمد على تجميع النفايات على مساحة من الأراضي المكشوفة ومن ثم حرقها لتتصاعد منها الأبخرة والغازات السامة والتي تؤثر سلباً على صحة الإنسان ولا تسلم من أخطارها الحيوانات والنباتات وإذا علمنا أن هذه الأماكن التي ترمى وتحرق بها النفايات تتوسط القرى وتجاور المدن أيقنا بحتمية نتائجها الوخيمة ، وعندما نقول أنها تتوسط القرى أو تجاور المدن لا يعنى ذلك أن تلك الجهات وضعتها في تلك الأماكن عمداً بل جغرافية المنطقة السكانية هي التي تحتم عليهم ذلك والعارف بالتوزيع السكاني للمنطقة يعرف جيداً أنه لا توجد مسافات كبيرة بين مدن المنطقة ناهيك عن القرى المنتشرة والمتجاورة وإذا أردت الانتقال من مدينة إلى أخرى فإنك ستمر على عشرات القرى المتناثرة هنا وهناك بحيث لا يمكن أن تجد مساحة خالية تبعد أكثر من 3 كم عن المباني السكنية في جميع الاتجاهات . ومن هنا نجد أن الحالة ملحة لتغيير تلك الطريقة التقليدية والاتجاه إلى عمليات التدوير للنفايات والمعالجة للمخلفات البشرية السائلة ، وإلا سنظل نتنفس الأكاسيد الصادرة عن نفاياتنا.
-كان ولا يزال التخلص من المخلفات البشرية السائلة يتم بطرق بدائية تضر بأدنى مقومات البيئة الصحية للإنسان فكل من بنى مسكناً يتوجب عليه أن يحفر خزاناً إلى جواره للمخلفات السائلة والتي تحتوي على الكثير من المركبات الكيميائية السامة التي تدخل في تركيب المنظفات ناهيك عن التجمعات البكتيرية والفطرية وقد تتساءلون وما ضرر ذلك مادامت مغطاة وفي باطن الأرض ؟ فلعلكم لا تجهلون أن منطقتنا غنية بالمياه الجوفية القريبة من سطح الأرض قد تصل إلى عمق 13 متراً فقط من سطح الأرض مما يجعلها عرضة للتلوث خاصة مع انتشار خزانات الصرف (البيارات) الدائرية التي يتم حفرها في كثير من الأحيان إلى 10 أمتار أو أكثر ؛ فهل مياهنا الجوفية في مأمن من التلوث ؟ وهل من رقابة على عمليات الحفر تلك؟ وهل من وعي لخطورة ذلك؟ أم نغرق جميعاً؟
-أنواع مختلفة من النباتات تزخر بها المنطقة فمن الحوليات إلى الشجيرات إلى الأشجار المعمرة لكنها في للأسف الشديد في تناقص مستمر ليس بسبب الجفاف فالمنطقة معروفة بأمطارها الغزيرة على مدار السنة ولكن الأسباب تعزى إلى التدمير المستمر للغطاء النباتي فالاحتطاب لم يقتصر على النباتات اليابسة بل تعدى ذلك بكثير وامتدت يد الحطابين إلى الأشجار الخضراء ؛ أما صناعة (الشوب والروب) المعروف عند أهالي المنطقة فهي تعتمد في الأساس على حرق النباتات الخضراء التي هي مصانع الأكسجين فكم من مصنع يدمر يومياً؟ فهل من مراقبة لمدمري مصانع الأكسجين ؟ أم نتركهم يخنقوننا؟
-متنزهات وحدائق طبيعية تزخر بها منطقة جازان لكن عدم الوعي جعل منها مرافئ لنفايات المتنزهين ، فعندما تقصد أحد الأماكن ذات الطبيعة الخلابة عليك أن تستأذن مخلفات من سبقوك لتنحيها جانباً وقد تنسى مخلفاتك أنت لتكون شاهداً على حضورك لمن سيأتي من بعدك..!!! فإلى متى يكون ديدننا (أنا ومن بعدي الطوفان) ولماذا لا يكون شعارنا ( اترك المكان أحسن مماكان) ؟ عندها فقط ستكون لدينا متنزهات جميلة وشواطئ حالمة وكم أتمنى أن يتعامل كل منا مع المتنزهات والشواطئ والحدائق كما لو كان في بيته.
-في الشارع أعداء البيئة يتقافزون أمامك فهذا يرمي بمنديله الورقي من نافذة سيارته وذاك بما تبقى من سيجارته وآخر بعبوات فارغة وآخر يسير بسيارته (المبوشة) تنفث سمومها للمارة وسائق لا يقود إلا وأصابعه على المنبه .... مناظر تدعو للتترحم على البيئة النقية .
-حكايات جدي -رحمه الله-التي كان يرويها لي تشبه إلى حد ما أفلام المغامرات فمن مطارداته للغزلان هو وأقرانه إلى حصاره من ذلك النمر إلى تغلبه على ذلك الذئب إلى.....إلى....
حيوانات لم يعد لها أثر إلا ما هو محمي في جزر فرسان ..!!!
ترى أين ذهبت تلك الحيوانات ؟
لولا أني متأكد من صدق جدي ومن قسوة الإنسان على البيئة لأضفت تلك الحكايات إلى المستحيلات.