المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى روح أبي - رَوْضة المعروفِ



يحيى الشعبي
14 -10- 2010, 02:57 AM
إلى روح أبي
رَوْضة المعروفِ
يحيى بن إبراهيم حسن شعبي
13/10 /1431هـ





معَ الهمِّ لي بحرٌ مـنَ الصبـرِ يزْخَـرُ=أَجُـوْزُ بـهِ الأرْزاءَ. واليومَ أَعْـثُـرُ!
فما لِـي ْأَرَى بَحْـرِيْ تَبَـدَّدَ وامَّحَـى؟!=وغَـاضَ أيـا ربَّـاه كيْـفَ التَّصَبـُّرُ!
وكيفَ سبيلُ العيشِ؟! مِنْ بعدِ مَنْ بنـى=سناهُ عُرَى رُوحي ومـا كنـتُ أُصْـدِرُ
فَوَيْحِي! سطا الموتُ الـزؤام ُ فأقفـرتْ=رياضُ الأَبِ الحانِي وسـادَ التَّصحُـرُ
وأضْحى البكـاءُ المُـرُّ مِنـِّي سَجِيـَّةً=هَتَكْـتُ اصْطِبـاري فالحنايـا تَسَعَّـرُ
أرى النَّاسَ مِنْ حَوْلِي يُواسُونَنِي ضُحىً=يُمَضُّـوْنَ وَقْتِـي والدَّياجِـي تُعَـمِّـرُ
بِهـا كُـلُّ أَسْبـابِ التَّذَكُّـرِ تَغْتَـلِـيْ=فَأُصْبِحُ كالمَمْسُوسِ دَائِـي التَّذَكُّـرُ
مَتَى عَنَّ ذِكْرُ الفَقْدِ يَجْتاحُنِـى الأَسـَى=أُحِسُّ بشـيءٍ فـي حَنايـايَ يَنْخَـرُ
وَشَيءٍ على وَجْهِيْ وَعَيْنَـيَّ ضَـارِبٍ=وَتَضْطَـرِبُ الأَنْفـاسُ لـمَّـا أُفَـكِّـرُ
ألا يا أبي ما لـي؟! فقـدْ كنـتُ راشـداً=كبيرًا ولكــنْ جُرْحُ فقـدكَ أكْــَبرُ
فَفِيْكَ المُصابُ اجْتاحَ عقليْ وَمُهْجَتِـي=وَأَمْحَـلَ وجْــدانـِي فَكُلِّيَ مُقْـفِـرُ
فَفِي بَيْتِكَ المَعْمُـورِ بالخيـرِ شَاشَـةٌ=كأنـَّكَ نَحْـوي الآنَ تَمْشِـي وَتَنْظُـرُ
فَأَهْرعُ - والآمـالُ رعــدٌ وبــارقٌ=إليهـا وللخيبـات نصـــرٌ مُظَفَّـرُ!
عَسِيْرٌ عَلَيَّ البَيْـنُ يغْتَالُنِـي الشَّجَـا=إذا ما سَمِعْـتُ النـَّاسَ للمـوتِ تَذْكُـرُ
أَسِيْرُ بِغُـلِّ الهـمِّ يَسْتَوْطِـنُ المَـدى=أَسَايَ وَيَفْرِي القَلْـبَ منِّـي التَّحَسُـرُ
ألا يـا أبـا الأحْـرارِ والحُـرُّ نـادرٌ=فَدَيْتُـكَ إذْ للحَـقِّ تَمْضِـي وَتَنْـصُـرُ
وَتكَـْرهُ خَوَّانـًا وَشَخْصـًا مُخـاتِـلاً=وفي رَوْضةِ المعروفِ تَنْهـى وَتَأْمُـرُ
إذا ما الحَمَـاسُ اخْتَـطَّ للغِـرِّ خُطَّـةً=تُجَانِـبُ شَـرْعَ اللهِ أُلْفِـيْـكَ تُنْـكِـرُ
أَلِفْتـُـكَ يا عَيْنـِـيْ بِعَيْنَــيَّ ساكناً=وَتُبـْدِي الحَيَـا مِنِّـي وِإِنِّـي َلأَصْغَرُ
فَكَيْفَ وَقَدْ غَادَرْتَ يَـا نُـوْرَ غَايَتِـي=لَـكَ الله ُأَقْدَامِـيْ بِـدَرْبِـي تَسَـمَّـرُ!
قَرَأْتـُـكَ تارِيْخـًا وَخِــلاً وَوَالِــداً=وَجَـارًا. إذِ الأيـامُ مِـسْـكٌ وَعَنْـبَـرُ
فَأَبْشِـرْ بِخَيْـرٍ مَرْكَـبُ البِـرِّ ماخِـرٌ=وَهَـلْ مرَكْبٌ كالِبـرِّ يَعْـدُوْ وَيَمْخَـرُ؟!
لَـكَ الحَمْـدُ يَـا رَبَّـاهُ حَمْـداً ظِلاَلُـهُ=سَحَائِــبُ مُـزْنٍ تُسْتَغـاثُ فَتُمْـطِـرُ
وَيـا رَبُّ فارْحَـمْ مُؤْمِـنـًا مُتَبَـتِّـلاً=لـــهُ في رياضِ الخيرِ حَرْثٌ وَأَنْهُـرُ
وَوَسِّعْ لَهُ في القَبْرِ وَاجْعَلْـهُ رَوْضَـةً=فَفِــي قَلْبِهِ رَوْضٌ مِـنَ الذِّكْرِ مُزْهِـرُ
وَفِي جَنَّـةِ الفِـرْدَوْسِ أَسْكِنـْهُ إِنَّــهُ=يُوَافِيـْـكَ جَمَّ الشَّــوْقِِ واَلْقَلْبُ أَخْضَـرُ

أبوإسماعيل
14 -10- 2010, 03:01 AM
http://samtah.net/vb/uplooaded/2_roohabe.jpg


ما أروع ما خطته أناملك يا يحيى
أبا الأحرار والنجباء من خيرة الرجال والنساء
نبراس للأمانة والوفاء والحكمة والإخلاص
.
ليس هناك أقرب منك للفقيد وأقرب منك للإبداع


رحم الله الفقيد رحمة واسعة
وجعل أبناءه خير خلف لخير سلف


حفظك الله ورعاك يا شاعرنا المبدع

سـلطان البحــار
14 -10- 2010, 04:55 PM
رحمك الله ياشيخنا الفاضل فعلا فقده تفطرت منه قلوبنا حزنا اسكنه الله فسيح جناته

استاذي العزيز يحيي الشعبي كم انت مبدع ادامك الله لنا شمعة تضيئ المكان

دمت بخير والى الامام دائماً,,,,,,,

أبو نزار
14 -10- 2010, 05:34 PM
بينما كانت القصائد ..والمقالات ..ترد من كل حدب وصوب

كانت في نفسي ( خلجة ) خاصة ...بقيى يحيى ...نعم ..مازال يحيى

لكوني عرفت ...يحيى ...وعرفت ..شيخنا الوالد إبراهيم حسن

كنت أقول ( بقيى يحيى ) ..لكوني عرفت ..وعايشت بعض الوقت ..ملازمته لسيده الوالد ..وكم من مرات عدة ..نزور ..الشيخ إبراهيم حسن ..فإذا أنيسه ..إبنه يحيى .
ولذا ..كنت ممن ينتظر ..نبض يحيى ..قابلته ..فاستحييت أن أسأله ...أجد إخوانه ..فأجدني في حياء أن أعرف منهم ذلك ...

لماذا ..كنت أنتظر يحيى ؟؟
في يحيى الإبن ..فطنة وذكاء..إستفاد منها كثيراً من مجالسته لأبيه ..فحفظ واستلهم منه قيم وصفات نبيله ..تهبه كما والده في ركب العظماء
وفي يحيى الإبن ..أنأة ووهب حكمة ..تجلت من صفات والده فيه .. فاد منها كثيراً في تعامله ..عايشت ذلك في موقف إستلمهت منه دروساً للحياة .
وليحيى من والده حضور مميز ...أدركت ذلك حين زيارتي لبعض الإخوة الفضلاء في الجمهورية اليمنية من مسؤولي التربية والتعليم ..حين تكلموا عن يحيى الإبن ونبل الصفات وكرم الطباع وفصاحة اللسان وسلامة الإنسان ..حتى لقد ذكر لي بعضهم أننا نُقدمه في حفلاتنا ولقاءتنا ..كما يُقدم التاج ويُجل


حرفك النير ..هنا ..يُدركه من ..جالس الوالد ..وحظي معه ببعض الوقت



يحيى ..رحم الله الوالد ..وألهمك وكافة ذويك وأهلك الصبر

يحيى ..رحم الله الوالد ..وألهمنا جميعاً الصبر

حـــذيفــة
14 -10- 2010, 06:24 PM
[


مَتَى عَنَّ ذِكْرُ الفَقْدِ يَجْتاحُنِـى الأَسَـى = أُحِسُّ بشـيءٍ فـي حَنايـايَ يَنْخَـرُ
وَشَيءٍ على وَجْهِيْ وَعَيْنَـيَّ ضَـارِبٍ = وَتَضْطَـرِبُ الأَنْفـاسُ لمَّـا أُفَـكِّـرُ
ألا يا أبي ما لي؟! فقدْ كنـتُ راشـداً = كبيـرًا ولكـنْ جُـرْحُ فقـدكَ أكَْبـرُ
فَفِيْكَ المُصابُ اجْتاحَ عقليْ وَمُهْجَتِـي = وَأَمْحَـلَ وجْدانِـي فَكُـلِّـيَ مُقْـفِـرُ
فَفِي بَيْتِكَ المَعْمُـورِ بالخيـرِ شَاشَـةٌ = كأنَّـكَ نَحْـوي الآنَ تَمْشِـي وَتَنْظُـرُ
فَأَهْـرعُ - والآمـالُ رعـدٌ وبـارقٌ = إليهـا وللخيبـات نصـرٌ مُظَـفَّـرُ!
عَسِيْرٌ عَلَيَّ البَيْـنُ يغْتَالُنِـي الشَّجَـا = إذا ما سَمِعْتُ النَّـاسَ للمـوتِ تَذْكُـرُ
أَسِيْرُ بِغُـلِّ الهـمِّ يَسْتَوْطِـنُ المَـدى = أَسَايَ وَيَفْرِي القَلْـبَ منِّـي التَّحَسُـرُ






هنا تــنهمـِر الدموع يا أبا إبراهيم
وعلى مــِثلِ الشيخ تبكي البواكي


رحمه الله و غفر له و أسكنه فسيح الجنات
و أعانكم الله على البــّر و ألهمكم الصبر و السلوان .


إنا لله و إنا جميعاً إليه راجعون .

حمد حكمي
14 -10- 2010, 06:44 PM
إلى روح أبي








رَوْضة المعروفِ

يحيى بن إبراهيم حسن شعبي








13/10 /1431هـ





معَ الهمِّ لي بحرٌ مـنَ الصبـرِ يزْخَـرُ=أَجُـوْزُ بـهِ الأرْزاءَ. واليومَ أَعْـثُـرُ!
فما لِـي ْأَرَى بَحْـرِيْ تَبَـدَّدَ وامَّحَـى؟!=وغَـاضَ أيـا ربَّـاه كيْـفَ التَّصَبـُّرُ!
وكيفَ سبيلُ العيشِ؟! مِنْ بعدِ مَنْ بنـى=سناهُ عُرَى رُوحي ومـا كنـتُ أُصْـدِرُ
فَوَيْحِي! سطا الموتُ الـزؤام ُ فأقفـرتْ=رياضُ الأَبِ الحانِي وسـادَ التَّصحُـرُ
وأضْحى البكـاءُ المُـرُّ مِنـِّي سَجِيـَّةً=هَتَكْـتُ اصْطِبـاري فالحنايـا تَسَعَّـرُ
أرى النَّاسَ مِنْ حَوْلِي يُواسُونَنِي ضُحىً=يُمَضُّـوْنَ وَقْتِـي والدَّياجِـي تُعَـمِّـرُ
بِهـا كُـلُّ أَسْبـابِ التَّذَكُّـرِ تَغْتَـلِـيْ=فَأُصْبِحُ كالمَمْسُوسِ دَائِـي التَّذَكُّـرُ
مَتَى عَنَّ ذِكْرُ الفَقْدِ يَجْتاحُنِـى الأَسـَى=أُحِسُّ بشـيءٍ فـي حَنايـايَ يَنْخَـرُ
وَشَيءٍ على وَجْهِيْ وَعَيْنَـيَّ ضَـارِبٍ=وَتَضْطَـرِبُ الأَنْفـاسُ لـمَّـا أُفَـكِّـرُ
ألا يا أبي ما لـي؟! فقـدْ كنـتُ راشـداً=كبيرًا ولكــنْ جُرْحُ فقـدكَ أكْــَبرُ
فَفِيْكَ المُصابُ اجْتاحَ عقليْ وَمُهْجَتِـي=وَأَمْحَـلَ وجْــدانـِي فَكُلِّيَ مُقْـفِـرُ
فَفِي بَيْتِكَ المَعْمُـورِ بالخيـرِ شَاشَـةٌ=كأنـَّكَ نَحْـوي الآنَ تَمْشِـي وَتَنْظُـرُ
فَأَهْرعُ - والآمـالُ رعــدٌ وبــارقٌ=إليهـا وللخيبـات نصـــرٌ مُظَفَّـرُ!
عَسِيْرٌ عَلَيَّ البَيْـنُ يغْتَالُنِـي الشَّجَـا=إذا ما سَمِعْـتُ النـَّاسَ للمـوتِ تَذْكُـرُ
أَسِيْرُ بِغُـلِّ الهـمِّ يَسْتَوْطِـنُ المَـدى=أَسَايَ وَيَفْرِي القَلْـبَ منِّـي التَّحَسُـرُ
ألا يـا أبـا الأحْـرارِ والحُـرُّ نـادرٌ=فَدَيْتُـكَ إذْ للحَـقِّ تَمْضِـي وَتَنْـصُـرُ
وَتكَـْرهُ خَوَّانـًا وَشَخْصـًا مُخـاتِـلاً=وفي رَوْضةِ المعروفِ تَنْهـى وَتَأْمُـرُ
إذا ما الحَمَـاسُ اخْتَـطَّ للغِـرِّ خُطَّـةً=تُجَانِـبُ شَـرْعَ اللهِ أُلْفِـيْـكَ تُنْـكِـرُ
أَلِفْتـُـكَ يا عَيْنـِـيْ بِعَيْنَــيَّ ساكناً=وَتُبـْدِي الحَيَـا مِنِّـي وِإِنِّـي َلأَصْغَرُ
فَكَيْفَ وَقَدْ غَادَرْتَ يَـا نُـوْرَ غَايَتِـي=لَـكَ الله ُأَقْدَامِـيْ بِـدَرْبِـي تَسَـمَّـرُ!
قَرَأْتـُـكَ تارِيْخـًا وَخِــلاً وَوَالِــداً=وَجَـارًا. إذِ الأيـامُ مِـسْـكٌ وَعَنْـبَـرُ
فَأَبْشِـرْ بِخَيْـرٍ مَرْكَـبُ البِـرِّ ماخِـرٌ=وَهَـلْ مرَكْبٌ كالِبـرِّ يَعْـدُوْ وَيَمْخَـرُ؟!
لَـكَ الحَمْـدُ يَـا رَبَّـاهُ حَمْـداً ظِلاَلُـهُ=سَحَائِــبُ مُـزْنٍ تُسْتَغـاثُ فَتُمْـطِـرُ
وَيـا رَبُّ فارْحَـمْ مُؤْمِـنـًا مُتَبَـتِّـلاً=لـــهُ في رياضِ الخيرِ حَرْثٌ وَأَنْهُـرُ
وَوَسِّعْ لَهُ في القَبْرِ وَاجْعَلْـهُ رَوْضَـةً=فَفِــي قَلْبِهِ رَوْضٌ مِـنَ الذِّكْرِ مُزْهِـرُ
وَفِي جَنَّـةِ الفِـرْدَوْسِ أَسْكِنـْهُ إِنَّــهُ=يُوَافِيـْـكَ جَمَّ الشَّــوْقِِ واَلْقَلْبُ أَخْضَـرُ











ما غاب من ترك أثرا مثل هذا الألق


*


*



أخي يحي




أثرْتَ بنا للحزن دمعا يُسطَّرُ=وألهبتَ أرواحا تحس وتشعرُ
لك الله .. ماغاب الذي شاع ذكرهُ=بكل جميل في المحاسن يُذكرُ

أبو الحسين المدني
17 -10- 2010, 08:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
معلمي, وعمي, وأخي, وأخو والدي, لا أدري لم خنقتني العبرة مع معايشتي لروضة المعروف أهو من كريم طباعه رحمه الله, ونبله, وحسن محياه وخُلقه, أم ماذا نعدد من سجاياه, ومواقفه, ولين جانبه, وتواضعه, ودماثته, وحسن مسلكه, وطيب مجالسته. أم مما جعلتني أعيشه في روضة المعروف من صور, ومشاعر, ولطائف, وخيال طائف. أعادني قرابة الخمسة عشر سنة, عندما كنت تعلمنا في الصف الثاني الثانوي بثانوية القرعاوي رحمه الله, بأن جمال الصورة البيانية في الشعر كونها جديدة, لم تطرق المسامع من قبل, عندما كنت تمثل لنا بقول الشاعر:
وألقى الشرقُ منها في ثيابي . . . دنانير تفر من البنانِ
, وهذا ما رأيته هنا :
فَـأَبْــشِــرْ بِــخَــيْــرٍ مَـــرْكَـبُ الـــبِـــرِّ مـــاخِـــرٌ وَهَــــلْ مــرَكْــبٌ كـالِـبــرِّ يَــعْــدُوْ وَيَـمْــخَــرُ؟!!!!!!!!!!
"وروضة المعروف" أخذتني بها إلى تلك الأبيات التي قالها جدي حسن رحمه الله والتي يقول فيها:
لا نحب الكبر إحنا ونعتدي..ولا انتفاخر في المجالس بأهلنا
نأمر بالمعروف والمنكر الذي..لدار فيه الشخص يعزيه فعلنا
ولكن هكذا -أقف- ويقف معي الصغار غيري, أمامكم أيها العظماء. ثبت الله أجركم, ورفع قدركم, ونمى بِركم, وبارك الله فيكم, وأبلغكم ومن أحببتموه فيه, جنات ونهر, في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

المستشــTg9ـارة
22 -10- 2010, 12:06 PM
لافض فوك أستاذنا الشاعر يحيى


"



شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِما ... عينايَ حتى تأذنا بذهابِ
لم تَبلُغَ المعشار من حقيهما ... فقد الشباب وفرقة الأحباب





الله يرحم من كان للمعروفِ روضةً
آمين

وجدان
22 -10- 2010, 10:01 PM
شاعرنا النازف فقدًا .. يحيى الشعبي

بين ثنايا أبياتك مصاب جلل
وشعرك ـ وخالق الكون ـ يُبكي الجبل.

كيف لاتُقرض هذا والراحل هو/ الشيخ إبراهيم
المعلم ، والمفكّر ، والأديب ، ذو الشمائل الحسنة
والصفات الفُضلى.

مهما كبر بنا العمر نبقى أطفالاً بحاجة عطف الأبوّة
وحين تأخذنا الحياة بغمار الشقاء ليس غير الأب يخفف ثقل الحِمْل
ويوصد باب الخوف بقفل الأمان
ويربت على جوعنا برغيف الحب.

ياه يا يحيى
قرأت قصيدك فهرولت أرمق بعينيّ أبي العظيم
وودت لو أقبّلهما، وتمنيت لو أن هاتين العينين تنهل عليّ التراب
قبل أن ينهله الأحبّة عليها.

جاء يخبرني في ليلة عيد عن رحيل غالينا
وبعينه دمعة وريبة من الأجل الذي إذا جاء
لا مناص من الفرار منه، ولا جزع من الرّضا بالمكتوب.

كأنّ به ينتظر ردة الفعل التي انتهت منّا بدهشة وجع
كيف للحزن أن يغتال الفرح ؟!
وكيف أن الموت مصيبة تهزم الفؤاد
وتحفر تحت المآقي وادٍ من دمع على الخد ساد ؟!

عظم الله أجركم
وعوّض صبركم خيرا
ورحم الفقيد رحمة
تسكنه جنة الفردوس الأعلى.

يحيى الشعبي
26 -10- 2010, 11:07 PM
ما أروع ما خطته أناملك يا يحيى
أبا الأحرار والنجباء من خيرة الرجال والنساء
نبراس للأمانة والوفاء والحكمة والإخلاص
.
ليس هناك أقرب منك للفقيد وأقرب منك للإبداع


رحم الله الفقيد رحمة واسعة
وجعل أبناءه خير خلف لخير سلف


حفظك الله ورعاك يا شاعرنا المبدع
ألف شكر لك يا أبا إسماعيل على كل وقفات الأخوة والمحبة والوفاء
لا أراك الله مكروها قط أيها الأحب

يحيى الشعبي
26 -10- 2010, 11:09 PM
رحمك الله ياشيخنا الفاضل فعلا فقده تفطرت منه قلوبنا حزنا اسكنه الله فسيح جناته

استاذي العزيز يحيي الشعبي كم انت مبدع ادامك الله لنا شمعة تضيئ المكان

دمت بخير والى الامام دائماً,,,,,,,
شكرا لك أيها السلطان على عزائك وكلماتك المضيئة

معاذ آل خيرات
26 -10- 2010, 11:56 PM
أرى النَّاسَ مِنْ حَوْلِي يُواسُونَنِي ضُحىً

يُمَضُّـوْنَ وَقْتِـي والدَّياجِـي تُعَمِّـرُ

بِهـا كُـلُّ أَسْبـابِ التَّذَكُّـرِ تَغْتَلِـيْ

فَأُصْبِحُ كالمَمْسُـوسِ دَائِـي التَّذَكُّـرُ





الفقدُ هُنا لا تستوعبهُ أيّ لغة
ولا تُفردهُ أيّة صيغة

والدنا وشيخنا وأديبنا
رحلَ ومعهُ الكثير من الجواهر النّدارة
والعظيم من المآثر الأصيلة
والعديد من الرصانةِ والحِكم .


سيّدي الأستاذ يحيى

فقدنا ليسَ بآيلٍ للسقوط أبداً
مادمتَ تُشكّلُ لنا قلبه
وغرسُه مثمرٌ وطيّب .

أسألُ الله أن يجمعنا بهِ في دار عليّّين
مع الأنبياء والصدّيقين
على سرر متقابلين .. اللهمّ آمين


ودٌ يمتدّ

.

البحار الكبير
27 -10- 2010, 06:18 PM
والله العظيم قراتها وبكيت
اسال الله ان يرحمه ويسكنه الجنة

لذة العيش
29 -10- 2010, 09:05 PM
ما أصعب الوداع .. و خاصة وداع الموت (فهو بلا رجعة) ..
( فإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا لفراقه لمحزونون)

فالك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم
فرحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته ....

خالد البهكلي
20 -11- 2010, 07:53 AM
الأخ الشاعر يحيى الشعبي

كل عام وأنت بخير
وبوركت أيها الشاعر العظيم
رحم الله والدك ووالدنا رحمة واسعة
فلقد كانت له اليد العليا في جميع الفضائل
ليس فقيد آل الشعبي فحسب بل فقيد المنطقة بحالها

أحمد عكور
25 -11- 2010, 10:27 PM
عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم ياأخي
عندما يكون المصاب عظيما على النفس يعجز الشعر عن البوح بكل مافي القلب..
أكاد أجزم أن الذي مازال بداخلك أعظم وأجمل مما أخرجته لحظة المصيبة
تقبل عزاءنا أيها الشاعر النبيل

ابومنيب
11 -12- 2010, 10:16 AM
هذاغيض من فيض اخي يحي ومهما قيل في ابينالايوفيه حقه فمامات من خلف رجل مثلك بهذه الفطنه وهذا الذكاء وهذه البلاغه حفضك الله من كل مكروه والبسك ثوب الصحة والعافية واسكن خالي فسيح جنانه والهمنا جميعا الصبر والسلوان0والله اني لاشتاق لبصاقه رحمه الله المشعل

ابومنيب
14 -01- 2011, 04:30 PM
والله يايحيا لقد ابدعت فعلا------ففي بيتك المعمور بالخير شاشة ----كأنك نحوي الأن تمشي وتنظر ----------- فعلا ------------ وستستمر معك هذه الشاشة كلما دخلت اليت------- رحمه الله رحمة واسعه--وهذا حاصل لي فعلا-------------شكرا شاعرنا المحبوب -----------)

ابتسامة الوليد
16 -01- 2011, 08:48 AM
إلى روح أبي



رَوْضة المعروفِ
يحيى بن إبراهيم حسن شعبي





13/10 /1431هـ





معَ الهمِّ لي بحرٌ مـنَ الصبـرِ يزْخَـرُ=أَجُـوْزُ بـهِ الأرْزاءَ. واليومَ أَعْـثُـرُ!
فما لِـي ْأَرَى بَحْـرِيْ تَبَـدَّدَ وامَّحَـى؟!=وغَـاضَ أيـا ربَّـاه كيْـفَ التَّصَبـُّرُ!
وكيفَ سبيلُ العيشِ؟! مِنْ بعدِ مَنْ بنـى=سناهُ عُرَى رُوحي ومـا كنـتُ أُصْـدِرُ
فَوَيْحِي! سطا الموتُ الـزؤام ُ فأقفـرتْ=رياضُ الأَبِ الحانِي وسـادَ التَّصحُـرُ
وأضْحى البكـاءُ المُـرُّ مِنـِّي سَجِيـَّةً=هَتَكْـتُ اصْطِبـاري فالحنايـا تَسَعَّـرُ
أرى النَّاسَ مِنْ حَوْلِي يُواسُونَنِي ضُحىً=يُمَضُّـوْنَ وَقْتِـي والدَّياجِـي تُعَـمِّـرُ
بِهـا كُـلُّ أَسْبـابِ التَّذَكُّـرِ تَغْتَـلِـيْ=فَأُصْبِحُ كالمَمْسُوسِ دَائِـي التَّذَكُّـرُ
مَتَى عَنَّ ذِكْرُ الفَقْدِ يَجْتاحُنِـى الأَسـَى=أُحِسُّ بشـيءٍ فـي حَنايـايَ يَنْخَـرُ
وَشَيءٍ على وَجْهِيْ وَعَيْنَـيَّ ضَـارِبٍ=وَتَضْطَـرِبُ الأَنْفـاسُ لـمَّـا أُفَـكِّـرُ
ألا يا أبي ما لـي؟! فقـدْ كنـتُ راشـداً=كبيرًا ولكــنْ جُرْحُ فقـدكَ أكْــَبرُ
فَفِيْكَ المُصابُ اجْتاحَ عقليْ وَمُهْجَتِـي=وَأَمْحَـلَ وجْــدانـِي فَكُلِّيَ مُقْـفِـرُ
فَفِي بَيْتِكَ المَعْمُـورِ بالخيـرِ شَاشَـةٌ=كأنـَّكَ نَحْـوي الآنَ تَمْشِـي وَتَنْظُـرُ
فَأَهْرعُ - والآمـالُ رعــدٌ وبــارقٌ=إليهـا وللخيبـات نصـــرٌ مُظَفَّـرُ!
عَسِيْرٌ عَلَيَّ البَيْـنُ يغْتَالُنِـي الشَّجَـا=إذا ما سَمِعْـتُ النـَّاسَ للمـوتِ تَذْكُـرُ
أَسِيْرُ بِغُـلِّ الهـمِّ يَسْتَوْطِـنُ المَـدى=أَسَايَ وَيَفْرِي القَلْـبَ منِّـي التَّحَسُـرُ
ألا يـا أبـا الأحْـرارِ والحُـرُّ نـادرٌ=فَدَيْتُـكَ إذْ للحَـقِّ تَمْضِـي وَتَنْـصُـرُ
وَتكَـْرهُ خَوَّانـًا وَشَخْصـًا مُخـاتِـلاً=وفي رَوْضةِ المعروفِ تَنْهـى وَتَأْمُـرُ
إذا ما الحَمَـاسُ اخْتَـطَّ للغِـرِّ خُطَّـةً=تُجَانِـبُ شَـرْعَ اللهِ أُلْفِـيْـكَ تُنْـكِـرُ
أَلِفْتـُـكَ يا عَيْنـِـيْ بِعَيْنَــيَّ ساكناً=وَتُبـْدِي الحَيَـا مِنِّـي وِإِنِّـي َلأَصْغَرُ
فَكَيْفَ وَقَدْ غَادَرْتَ يَـا نُـوْرَ غَايَتِـي=لَـكَ الله ُأَقْدَامِـيْ بِـدَرْبِـي تَسَـمَّـرُ!
قَرَأْتـُـكَ تارِيْخـًا وَخِــلاً وَوَالِــداً=وَجَـارًا. إذِ الأيـامُ مِـسْـكٌ وَعَنْـبَـرُ
فَأَبْشِـرْ بِخَيْـرٍ مَرْكَـبُ البِـرِّ ماخِـرٌ=وَهَـلْ مرَكْبٌ كالِبـرِّ يَعْـدُوْ وَيَمْخَـرُ؟!
لَـكَ الحَمْـدُ يَـا رَبَّـاهُ حَمْـداً ظِلاَلُـهُ=سَحَائِــبُ مُـزْنٍ تُسْتَغـاثُ فَتُمْـطِـرُ
وَيـا رَبُّ فارْحَـمْ مُؤْمِـنـًا مُتَبَـتِّـلاً=لـــهُ في رياضِ الخيرِ حَرْثٌ وَأَنْهُـرُ
وَوَسِّعْ لَهُ في القَبْرِ وَاجْعَلْـهُ رَوْضَـةً=فَفِــي قَلْبِهِ رَوْضٌ مِـنَ الذِّكْرِ مُزْهِـرُ
وَفِي جَنَّـةِ الفِـرْدَوْسِ أَسْكِنـْهُ إِنَّــهُ=يُوَافِيـْـكَ جَمَّ الشَّــوْقِِ واَلْقَلْبُ أَخْضَـرُ


رحمك الله ياأباحسن وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة
الشاعريحيى الشعبي
شعرك يلامس الوجدان صدقاً وتعبيراً

الشعبي1
16 -01- 2011, 08:35 PM
رحم الله الفقيد

والهم اهله الصبر000

خالد الأعرج
18 -03- 2011, 05:49 PM
الشاعر المبدع الراقي رفع الله قدرك وبارك الله فيك ونفع الله بك أمتك

رحم الله الشيخ الشاعر الأديب الأستاذ السيد إبراهيم بن حسن

فهو لم يمت ،،، ما شاء الله تبارك الله

فهو حي ،،، بذريتهُ النبلاء وأبناءه النجباء أبناء الصالحين

ونعم العقب و الذرية وأكرم الأصل و الفصل معدن الأطهار..

Ali Suliman
09 -01- 2014, 03:52 PM
أيها القلب ما عليك ومالي لن يعيد البكاء صفو الليالي
ليس في الناس من يموت فيحيا لا و لا قهر مثل قهر الرجال
سفن أبحرت وأخرى سترسوا فعلام البكاء في الأطلال
صدق الله والحياة عبور ليس فيها كصالح الأعمال


وشكرااا