المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضـــن الســـوء



عبدالرحمن
06 -11- 2010, 08:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى {ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم }

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)

ان من اصعب اللحظات التي يعيشها الانسان هي ظن الاخرين به ضن السوء

حيث يتهمه الكثير بسوء نيته

والانسان بطبيعته دائما يحاول يحسن الظن بالآخرين الى ان يثبت له عكس ذلك

وللأسف انقلبت الآيه في هذا الزمن وصار سوء الظن يقدم على حسن الظن


كلنا نرى ونحكم بما نرى لكن رؤيه الله الى مافي قلوبنا فهو الذي يستطيع لوحده ان يحكم بالشخص من خير او شر

مهما عمل الانسان .فلن يستطيع اي انسان ان يحكم على المخلوق غير الخالق


وبما انا بدأنا بالحديث فلا بد لنا ان نذكر انواع الظن



هناك نوعين

الاول ظن مبني على براهين ودلال وهذا وينقلب من ظن الى يقين بعد اظهار ما يثبته

والثاني ظن مبني على تخيلات واحتملات لا صحه لها وهذا الاعظم وغالبا ما يكون هذا الظن سيء

وقد يكون هو الذي دعاني لكتابه هذا الموضوع

دعونا نكمل

الكثير منا يسمع بكلمه ضن

ولكن قد لا يعرف تعريف بين وواضح له

الظن هو مجموعه من التصورات والتخيلات التي تظهر تجاه شخص او موقف معين
ولا توجد اي ادله تثبته وقد يكون اوهام او شكوك


ويمكن ان نقسم الظنون الى عدة اقسام


الاول:
الظن بوقوع ما هو سيء بدون دليل وبرهان وهذا أمر لا يجوز وترتيب الأثر عليه هو ظلم آخر


الثاني:
إساءة الظن من مقصد فعل هو في حد ذاته ليس سيئاً

كأن أرى إنساناً يعمل عملاً ظاهره الحسن إلا أنه قابل للتفسير حسب مقصده ولكني وبدون دليل أسيء الظن في غايته. كأن أتهم إنساناً يصلي بأنه يرائي دون أن يكون عندي دليل وكأنني شققت عن قلبه أو اطلعت على نيته.

التشكيك في غايات الناس أمر سيء ولا يجوز وهو ظلم وادعاء بغير علم


الثالث:
إساءة الظن من مقصد فعل هو في حد ذاته سيئاً ولكنه يحتمل التبرير: كأن ترى شخصاً يعمل عملاً ظاهره السوء ولكن يحتمل أن يكون له مبرر شرعي وبدون أن تضع هذا الاحتمال تشكك في أمره وتسيء الظن فيه.

ترى شخصاً مسلماً يأكل في نهار شهر رمضان وهذا بلا شك عمل محرم، ولكن هناك احتمال أن يكون هذا الشخص مريضاً أو مسافراً، أو له عذر ما، فلا يجوز أن تتهمه جزافاً بدون دليل


وبعد ان قسمنا الظن فلا بد لنا ان نحسن الظن بمن حولنا

مهما دار في قلوبنا من شك واوهام يبقى الظن الحسن له مكانته ووجده

من الاشياء المعينه على الظن الحسن


1) الدعاء:

فإنه باب كل خير


2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً"



4) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً



5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ



6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه



حكم سوء الظن :



أما حكمه فقد حرم الإسلام الظن السيئ بالآخرين وبخاصة المؤمنين المعروفين بصلاح حالهم ونقاء سريرتهم، واستقامة خلقهم


ينبغي على كل إنسان مؤمن عاقل أن يتجاوز هذه الحالة وينظر إلى الآخرين نظرة إيجابية، ولو جال في خاطره تصور خاطئ على شخص ما فعليه أن لا يبنيَ عليه موقفاً قد يضر أو يسيء به إلى الآخر، فذاك إثم وظلم نهى عنه الشرع القويم، ويرفضه العقل السليم


الكلام يطول في هذا المجال والموضوع اكبر من هذا بكثير

ولكني حاولت اكتب واجمع ما بداخلي وما املك من معلومات ومعارف لاني كنت بحاجه قول هذا الكلام

لاني ذقت هذا الاحساس وبمراره اشد من طعم المر وحراره اقوى من حراره الشمس

احسست بالظلم الحقيقي فلم استطيع ان اوقف قلمي عن الكتابه لعله عبر عن مابداخلي

والاهم من هذا لعل ما كتبت ان يصل بالشكل المطلوب لمن ظلمني

صحيح انا كتبت الموضوع مررت بها في هذه اللحظه

ولكني حاولت ان اجعل الموضوع مفيد للجميع


رساله اخيره اوجهها لمن ظلمني وظن بي ظن السوء

لا تأخذني بالظن فإن الظن أكذب الحديث، فلا تصدر علي حكما بغير دليل بيِّن وراجح، ولا تعاملني على أساس الظن، فالمؤمن لا يظن بأخيه إلا خيرًا ويلتمس له الأعذار.


فإن لم تستطيع أن تتغلب على ظنونك فلا تحملها في صدرك أو تحدث بها أحدًا، بل سارع إليَّ وواجهني بها حتى أُبيِّن لك الحقيقة، فلو عامل كلٌّ منا الآخر بالظنون لحمل الكثير في صدره تجاه أخيه

وكلي امل ان توضح لي الامور


أسأل الله لي ولكم حسن العاقبة والتوفيق في الدنيا والآخرة


وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

م / ن

البحار الكبير
06 -11- 2010, 08:23 PM
اخي الكريم عبد الرحمن
والطامة الكبرى إذا واحد تاب وتاب الله عليه
تعال واسمع الكلام .
بالامس وهو كذا وكذا واليوم ( مسوي نفسه مطوع)
يا اخي ربي تاب عليه وانت تعترض على إرادة الله
لا حول ولا قوة إلا بالله
خالص التقدير

قلب الوفا
06 -11- 2010, 08:25 PM
فإن لم تستطيع أن تتغلب على ظنونك فلا تحملها في صدرك أو تحدث بها أحدًا، بل سارع إليَّ وواجهني بها حتى أُبيِّن لك الحقيقة، فلو عامل كلٌّ منا الآخر بالظنون لحمل الكثير في صدره تجاه أخيه




رائع اخي عبدالرحمن
ماجمل النقاء والصفاء وحسن الظن

عالي
06 -11- 2010, 09:24 PM
شكر ا لك اخى عبدالرحمن ونسال الله ان يثبت قلوبنا على طاعته

عبدالرحمن
08 -11- 2010, 06:55 PM
البحار الكبير
قلب الوفا
عالي

كل الشكر والتقدير للمرور

,,,