أحمد عكور
23 -11- 2010, 11:37 PM
الحب الذي رحل ..*
شعر/ أحمد علي عكور
9/3/ 1415هـ أبها
*بعد التخرج من الجامعة عام 1415هـ ودعتها وودعتُ زملائي الستين طالبًا بهذه القصيدة
أهديها إلى كل من ودع سنوات الدراسة بكل مافيها من ذكريات
في ليلةِ الشوقِ أدْمى مقلتي الأرقُ = وكاد قلبي بسهم البينِ ينخرقُ
لمَّا تذكرتُ أحبابي وجامعةً = في دفتر الحب مازالت هي الورقُ
نقشتها في فؤاد الشعر قافيةً = ولؤلؤًا في بحار الأفقِ يأتلقُ
من طولِ ما ألِفَتْ روحي مودَّتَها = ماخِلْتُ أني وإياها سنفترقُ
ودَّعتُها ويدُ الحرمان تصفعني = وفرحتي تحت وطء البعد تختنقُ
ورُحْتُ أكتمُ موجَ العين في ألم = وكيف أحبسه والموجُ يصطفقُ
وحدثتني وجوه الصحب أنّ بها = من لوعة الحزن ماشقوا ومارتقوا
" ستون " كانوا شموسًا كلما غربتْ = شمس الحياة إلى أبراجها سمقوا
حلوا من القلب ما لم يَدْرِهِ نَفَسٌ = إلا كشهقة أحبابٍ لمن عشقوا
واليوم صاروا طيوفًا تزدهي أملاً = ليت الزمان يرينيهمْ فأعتنقُ
ياغادة الليل عيني فيك ساهرةٌ = يانسمةَ الفجر قلبي بالشذا عَلِقُ
ماكنتُ أحسبني بعد الفراقِ أُرى = طفلاً تهدهدهُ الأشواقُ والحُرَقُ
ذكراكِ تبعث الذكرياتِ وكمْ = تتوقُ للروضِ أطْيارٌ وتنتَشِقُ
هل يُرجِعُ العمرُ أيامَ الصبا لأرى = ذاك الصغيرُ الذي تشتاقه الطُّرُقُ
أيام يحمل في صبحٍ حقيبته = ويستبيه لدى روحاته السَّبَقُ
أيامَ يبكي إذا الأستاذُ أنَّبَهُ = في تَرْكِ واجبِهِ ينتابه الفَرَقُ
أيام نمرحُ في أحياء قريتنا = مع الطيور ويهْمي فوقنا الوَدَقُ
عُدْ يازمانُ فإني جئتُ في شَغَفٍ = وفي حنينٍ إلى مغناكَ أنطلقُ
هذي الحياةُ حنينٌ في مَسَرَّتِها = وتحت ضرَّائها يستفحل الحَنَقُ
وكلما راح من أفراحِها زمنٌ = أظلُ تُطْفِئُني الذكرى وأحترقُ
يا أربعٌ ذهبتْ مازلتُ أبصرها = أشعَّةً فوق بحرٍ مدَّها الشَّفَقُ
الآنَ أدركتُ قَدْرَ الحب ياوطنًا = في موطنٍ فاح من أمجاده العَبَقُ
أنتِ الشموخُ إلى العلياء يحملني = أنتِ الطموح يناديني فأسْتَبِقُ
وأنتِ للشمس في الإشراقِ مُصْطَبَحٌ = وأنتِ للبدرِ في الإمساء مُغْتَبَقُ
أنتِ الضياءُ يرشُّ الدفءَ فوق يدي = وفي وريديَ .. فاخجلْ أيها الفَلَقُ
وأنتِ "أبها" وأبهى منكِ مانظرتْ = عينايَ بل أنتِ في أجفانِها الحَدَقُ
لازلتِ لي قمرًا في الأفقِ مُتَّكِئًا = على أريكتِهِ يحلو به الأفُقُ
هل فيكِ إن عُدْتُ ياذكرايَ زاويةٌ = أغْفو لديْها وينسى مقلتي الأرَقُ ؟!
شعر/ أحمد علي عكور
9/3/ 1415هـ أبها
*بعد التخرج من الجامعة عام 1415هـ ودعتها وودعتُ زملائي الستين طالبًا بهذه القصيدة
أهديها إلى كل من ودع سنوات الدراسة بكل مافيها من ذكريات
في ليلةِ الشوقِ أدْمى مقلتي الأرقُ = وكاد قلبي بسهم البينِ ينخرقُ
لمَّا تذكرتُ أحبابي وجامعةً = في دفتر الحب مازالت هي الورقُ
نقشتها في فؤاد الشعر قافيةً = ولؤلؤًا في بحار الأفقِ يأتلقُ
من طولِ ما ألِفَتْ روحي مودَّتَها = ماخِلْتُ أني وإياها سنفترقُ
ودَّعتُها ويدُ الحرمان تصفعني = وفرحتي تحت وطء البعد تختنقُ
ورُحْتُ أكتمُ موجَ العين في ألم = وكيف أحبسه والموجُ يصطفقُ
وحدثتني وجوه الصحب أنّ بها = من لوعة الحزن ماشقوا ومارتقوا
" ستون " كانوا شموسًا كلما غربتْ = شمس الحياة إلى أبراجها سمقوا
حلوا من القلب ما لم يَدْرِهِ نَفَسٌ = إلا كشهقة أحبابٍ لمن عشقوا
واليوم صاروا طيوفًا تزدهي أملاً = ليت الزمان يرينيهمْ فأعتنقُ
ياغادة الليل عيني فيك ساهرةٌ = يانسمةَ الفجر قلبي بالشذا عَلِقُ
ماكنتُ أحسبني بعد الفراقِ أُرى = طفلاً تهدهدهُ الأشواقُ والحُرَقُ
ذكراكِ تبعث الذكرياتِ وكمْ = تتوقُ للروضِ أطْيارٌ وتنتَشِقُ
هل يُرجِعُ العمرُ أيامَ الصبا لأرى = ذاك الصغيرُ الذي تشتاقه الطُّرُقُ
أيام يحمل في صبحٍ حقيبته = ويستبيه لدى روحاته السَّبَقُ
أيامَ يبكي إذا الأستاذُ أنَّبَهُ = في تَرْكِ واجبِهِ ينتابه الفَرَقُ
أيام نمرحُ في أحياء قريتنا = مع الطيور ويهْمي فوقنا الوَدَقُ
عُدْ يازمانُ فإني جئتُ في شَغَفٍ = وفي حنينٍ إلى مغناكَ أنطلقُ
هذي الحياةُ حنينٌ في مَسَرَّتِها = وتحت ضرَّائها يستفحل الحَنَقُ
وكلما راح من أفراحِها زمنٌ = أظلُ تُطْفِئُني الذكرى وأحترقُ
يا أربعٌ ذهبتْ مازلتُ أبصرها = أشعَّةً فوق بحرٍ مدَّها الشَّفَقُ
الآنَ أدركتُ قَدْرَ الحب ياوطنًا = في موطنٍ فاح من أمجاده العَبَقُ
أنتِ الشموخُ إلى العلياء يحملني = أنتِ الطموح يناديني فأسْتَبِقُ
وأنتِ للشمس في الإشراقِ مُصْطَبَحٌ = وأنتِ للبدرِ في الإمساء مُغْتَبَقُ
أنتِ الضياءُ يرشُّ الدفءَ فوق يدي = وفي وريديَ .. فاخجلْ أيها الفَلَقُ
وأنتِ "أبها" وأبهى منكِ مانظرتْ = عينايَ بل أنتِ في أجفانِها الحَدَقُ
لازلتِ لي قمرًا في الأفقِ مُتَّكِئًا = على أريكتِهِ يحلو به الأفُقُ
هل فيكِ إن عُدْتُ ياذكرايَ زاويةٌ = أغْفو لديْها وينسى مقلتي الأرَقُ ؟!