أحمد عكور
25 -11- 2010, 09:53 PM
حوار فوق أشلاء العفاف ..*
*تحاور أخاها الأكبر بعد أن مزق العدو عفافها ..
أخي .. قلبي هنا .. وهنا حجابي = دمٌ يجري على أشْلاءِ بابي
وعِفَّةُ أختكَ الحَيْرى علاها= سوادٌ ليس يمْحوهُ عِتابي
عفافي كنتُ أحرسُهُ ليبقى= فولَّى بعدما سرقوا شبابي
هنا قفازي المكْلومُ يبكي = على كفي .. ويبكيهِ نِقابي
لَمَى ثغري تَلَظَّى بالمآسي= وعَضَّ عليهِ بالإشْفاقِ نابي
أخي قلْ لي بربكَ أين أمي= وأين أبي وأين رمَوْا كتابي
وأين أخي الصغيرُ وأين أختي= أرى أطْيافَهمْ مثل السَّرابِ
مللتُ بقاءنا ياليت أني= لحقتُ بهم وواراني ترابي
أخي أين الرجالُ رجالُ قومي= ألمْ يحْزُنْهُمُ حالي ومابي
أما لله أبطالٌ تفانوا = وهذي الأرضُ ملأى بالذئابِ
هنا كنا نقبِّلُ في الصباحِ = شذا الآياتِ من أمِّ الكتابِ
هنا كانت عصافيرٌ تغني= على أفنانها برؤى الإيابِ
هنا كانت ... وقعقع قُفْلُ بابي= تحطَّمَ بل تحطَّم كل مابي
وأبْدَتْ أختُكَ الحسناءُ - قهرًا - = سناءَ الصبحِ طلَّ على الرَّوابي
أزال وِشاحَها الورديّ وَغْدٌ = كأنَّ صِياحَهُ نَعْقُ الغرابِ
لوى بذراعه المشؤومِ جِيدًا = كأنَّ الشمسَ فيهِ بلا ارتيابِ
ألا مُتْ يارهينَ الغيد إني = تجرَّعْتُ المنيَّةَ في شبابي
أموتُ بكل ثانيةٍ وتحيا = على صوت المعازفِ والرَّبابِ
فسحقًا ياقريرَ العين سحقًا = أبعد العرض تنعمُ بالرُّضابِ
أخي ضَمِّدْ جراحكَ إنَّ جرحي = عميقٌ لايُضَمَّدُ ذو انصبابِ
وأغلقْ شُرْفةَ الجرح المدمَّى= فماعاد النداءُ بمستجابِ
أجيبوا يابني قومي فتاة = هنالك بين أحضان الذئابِ
وإلا فابعثوا ثوبًا تواري = بهِ الحُسْنَ المُشَجَّرَ بالحِرابِ
وإلا فانسجوا كفنًا وسجُّوا = عفافًا تحتَ أنقاضِ الخَرابِ
*تحاور أخاها الأكبر بعد أن مزق العدو عفافها ..
أخي .. قلبي هنا .. وهنا حجابي = دمٌ يجري على أشْلاءِ بابي
وعِفَّةُ أختكَ الحَيْرى علاها= سوادٌ ليس يمْحوهُ عِتابي
عفافي كنتُ أحرسُهُ ليبقى= فولَّى بعدما سرقوا شبابي
هنا قفازي المكْلومُ يبكي = على كفي .. ويبكيهِ نِقابي
لَمَى ثغري تَلَظَّى بالمآسي= وعَضَّ عليهِ بالإشْفاقِ نابي
أخي قلْ لي بربكَ أين أمي= وأين أبي وأين رمَوْا كتابي
وأين أخي الصغيرُ وأين أختي= أرى أطْيافَهمْ مثل السَّرابِ
مللتُ بقاءنا ياليت أني= لحقتُ بهم وواراني ترابي
أخي أين الرجالُ رجالُ قومي= ألمْ يحْزُنْهُمُ حالي ومابي
أما لله أبطالٌ تفانوا = وهذي الأرضُ ملأى بالذئابِ
هنا كنا نقبِّلُ في الصباحِ = شذا الآياتِ من أمِّ الكتابِ
هنا كانت عصافيرٌ تغني= على أفنانها برؤى الإيابِ
هنا كانت ... وقعقع قُفْلُ بابي= تحطَّمَ بل تحطَّم كل مابي
وأبْدَتْ أختُكَ الحسناءُ - قهرًا - = سناءَ الصبحِ طلَّ على الرَّوابي
أزال وِشاحَها الورديّ وَغْدٌ = كأنَّ صِياحَهُ نَعْقُ الغرابِ
لوى بذراعه المشؤومِ جِيدًا = كأنَّ الشمسَ فيهِ بلا ارتيابِ
ألا مُتْ يارهينَ الغيد إني = تجرَّعْتُ المنيَّةَ في شبابي
أموتُ بكل ثانيةٍ وتحيا = على صوت المعازفِ والرَّبابِ
فسحقًا ياقريرَ العين سحقًا = أبعد العرض تنعمُ بالرُّضابِ
أخي ضَمِّدْ جراحكَ إنَّ جرحي = عميقٌ لايُضَمَّدُ ذو انصبابِ
وأغلقْ شُرْفةَ الجرح المدمَّى= فماعاد النداءُ بمستجابِ
أجيبوا يابني قومي فتاة = هنالك بين أحضان الذئابِ
وإلا فابعثوا ثوبًا تواري = بهِ الحُسْنَ المُشَجَّرَ بالحِرابِ
وإلا فانسجوا كفنًا وسجُّوا = عفافًا تحتَ أنقاضِ الخَرابِ