فراس
25 -06- 2005, 05:35 AM
نادميني بخصلةِ عينيكِ
واستبِقي لهفتي للتبعثرِ
عند تبسّمِ بابكِ..
كوني التي تنسجُ الليلَ في وجعي
لحظةً للتلألؤ،
زيتونةً يرتعُ النورُ في غصنها
المتسربلِ بالزهوِ،
وجهاً إذا حدّقَ الماءُ فيهِ
تعلَّمَ كيفَ يصونُ شفاهَ الحشائشِ
من لفحاتِ الألمْ.
ها هنا..
أستظلُّ بوارفِ شَعْرِكِ،
أنتِ تلفينَ قلبيَ في قطعةٍ من بياضكِ،
تسقينهُ من ينابيعِ وجدِكِ
وهو يلاحقُ سربَ غيومِكِ
في حدقاتِ السماءِ..
ويحدسُ.. أين ستمطرُ تلكَ السحابةُ،
أين تحطُّ صغارُ العصافيرِ
إذ خرجتْ من قيودِ الوجومِ
لتمزجَ بين التّرحّلِ في قدرِ الحبِ
والانعتاقِ من الريحِ
وهي تُكبِّلُ ساقَ الرجاءْ.
جرديني من الشمسِ،
صُبِّي على جسدي نعمةَ الموتِ،
ثم احفري لي بقلبِكِ قبراً،
وواري لهيبي برملِ غرامِكِ،
حُطِّي ظلامي ونوري بكفةِ قسطاسكِ
المتأرجحِ بين المدارينِ،
لن أَدخُلَ النورَ بالحبِ
إلا إذا جرفتني رياحُ حنينكِ
نحو السكون.
هل سأعبرُ نفسي،
وأجمحُ في طرقاتِ مزاجِكِ،
أبحثُ عن ملتقى النيِّرينِ،
وأُلقي حصاةَ جنوني،
فتغطسُ في زرقةِ القاعِ..
تملأ مرجَ انبلاجِكِ شدواً،
وما بين مرجانِ قوسيكِ
أجمعُ ياقوتِ صمتي..
فلا سامعٌ _ غيرَ صمتي _ الغناءْ.
ليس من عبثٍ
توعزينَ إلى الغيمِ
أن يتكوَّرَ فوق أكاليلِ ناري،
ولكنها الريحُ تنشرُ ضوئي
على ضفتينِ من الشوقِ،
تهمسُ في أُذُنِ النهرِ
أنْ يتكوَّرَ تاجاً لهذا المساءْ.
أوشكَ البدرُ أن يتضاءلَ
في غسقٍ نازحٍ من وجوهِ التمَحُّل،
لكنَّ فجرَكِ يعلو رؤوسَ الزمان..
كلما حلفتْ نجمةٌ بالطلاقِ من الليلِ
جاءتْ قوافلُ ضوئكِ
كي تغسلَ النجمَ من عثراتِ اللسان
وتُطعمَ بعضَ المساكينِ
كي تُثلجَ النارَ،
أو تستنيرَ لهيبَ الخطيئة.
ما لهذا الوقوفِ
على أرخبيلِكِ من منتهى..
غير أني أُرتِّلُ ألحانك المستفيضة
من وترِ العشقِ،
أرمي جمارَ المسافةِ
إذ تَحرِفُ الدَّربَ عن ركضه اللانهائيّ
في فلواتِ المدى.
شاركوني الامعان في اللفظ والمعنى
انها قصيدة من مثاليات شعر الصلهبي
واستبِقي لهفتي للتبعثرِ
عند تبسّمِ بابكِ..
كوني التي تنسجُ الليلَ في وجعي
لحظةً للتلألؤ،
زيتونةً يرتعُ النورُ في غصنها
المتسربلِ بالزهوِ،
وجهاً إذا حدّقَ الماءُ فيهِ
تعلَّمَ كيفَ يصونُ شفاهَ الحشائشِ
من لفحاتِ الألمْ.
ها هنا..
أستظلُّ بوارفِ شَعْرِكِ،
أنتِ تلفينَ قلبيَ في قطعةٍ من بياضكِ،
تسقينهُ من ينابيعِ وجدِكِ
وهو يلاحقُ سربَ غيومِكِ
في حدقاتِ السماءِ..
ويحدسُ.. أين ستمطرُ تلكَ السحابةُ،
أين تحطُّ صغارُ العصافيرِ
إذ خرجتْ من قيودِ الوجومِ
لتمزجَ بين التّرحّلِ في قدرِ الحبِ
والانعتاقِ من الريحِ
وهي تُكبِّلُ ساقَ الرجاءْ.
جرديني من الشمسِ،
صُبِّي على جسدي نعمةَ الموتِ،
ثم احفري لي بقلبِكِ قبراً،
وواري لهيبي برملِ غرامِكِ،
حُطِّي ظلامي ونوري بكفةِ قسطاسكِ
المتأرجحِ بين المدارينِ،
لن أَدخُلَ النورَ بالحبِ
إلا إذا جرفتني رياحُ حنينكِ
نحو السكون.
هل سأعبرُ نفسي،
وأجمحُ في طرقاتِ مزاجِكِ،
أبحثُ عن ملتقى النيِّرينِ،
وأُلقي حصاةَ جنوني،
فتغطسُ في زرقةِ القاعِ..
تملأ مرجَ انبلاجِكِ شدواً،
وما بين مرجانِ قوسيكِ
أجمعُ ياقوتِ صمتي..
فلا سامعٌ _ غيرَ صمتي _ الغناءْ.
ليس من عبثٍ
توعزينَ إلى الغيمِ
أن يتكوَّرَ فوق أكاليلِ ناري،
ولكنها الريحُ تنشرُ ضوئي
على ضفتينِ من الشوقِ،
تهمسُ في أُذُنِ النهرِ
أنْ يتكوَّرَ تاجاً لهذا المساءْ.
أوشكَ البدرُ أن يتضاءلَ
في غسقٍ نازحٍ من وجوهِ التمَحُّل،
لكنَّ فجرَكِ يعلو رؤوسَ الزمان..
كلما حلفتْ نجمةٌ بالطلاقِ من الليلِ
جاءتْ قوافلُ ضوئكِ
كي تغسلَ النجمَ من عثراتِ اللسان
وتُطعمَ بعضَ المساكينِ
كي تُثلجَ النارَ،
أو تستنيرَ لهيبَ الخطيئة.
ما لهذا الوقوفِ
على أرخبيلِكِ من منتهى..
غير أني أُرتِّلُ ألحانك المستفيضة
من وترِ العشقِ،
أرمي جمارَ المسافةِ
إذ تَحرِفُ الدَّربَ عن ركضه اللانهائيّ
في فلواتِ المدى.
شاركوني الامعان في اللفظ والمعنى
انها قصيدة من مثاليات شعر الصلهبي