أحمد مساوى
06 -12- 2010, 09:32 PM
غبت طويلا عن المنتدى ... وهذه الأبيات هدية لكم ... وهي من آخر ما كتبت ...
جاءت تسيلُ دموعها أنهارا =والحزنُ أعلنَ حولها استنفارا
قبل الرحيلِ أتت تودعني وقد= أضحى العذابُ على العيونِ شعارا
جاءت تقولُ: متى ستحيا قربَنا =مازلت أحلمُ أن نعيشَ جِوارا !
منذ القديمِ وعدتني بالقربِ هل= أخلفت وعدكَ أم تراهُ توارى ؟
إني عَهدتكَ صادقًا .. أو هكذا= صار الصدوقُ يُجَمِّلُ الأعْذارا !
شابَ الغرابُ ولمْ تزلْ متغربًا =تطوي الدروبَ عشيةً ونَهارا
يا كوكبًا أفنى الحياة مسافرا =قد كان ينشر حولنا الأنوارا
سبعٌ منَ السنواتِ أنتَ قضَيتها =في البعدِ لم تعرفْ بها اسْتقرارا
اسألْ فؤادك هل يزالُ بذكرنا =فَرِحًا طروبًا يُنْشِدُ الأشعارا ؟!
ما أجملَ الماضي الذي عشنا بهِ=لا نعرفُ الأحزانَ والأكدارا
هانحنُ بالأشواقِ نركضُ خلفَهُ= كالطيرِ حينَ تُلاحقُ الأشجارا
الذكرياتُ هي الحياةُ ورُوحُها =ولها القلوبُ تُسَطِّرُ الأسْفَارا
نسلُو بها عند الشدائدِ مثلما =تسلو الفراشةُ إنْ رأتْ أزهارا
إن كنتَ أنت نسيتَ إني لمْ أزلْ= في كلِّ حينٍ أحضنُ التذكارا
هيا أجبني هل أصبتَ بخرسةٍ؟ =ماذا أصابكَ؟ هل تريدُ فرارا ؟!
فأجبيبها :أني على عهدِ الوفا =مازلت أحفظ ما جرى ما صَارا
أسعى لأكسب رزقنا بكرامةٍ =وأظل أحلمُ بالرجوعِ مِرارا
لكنْ هي الدنيا تُفرقُ شملَنا =تغتالُ فرحتنا وكيف تُجَارَى ؟!
ما نحن إلا مثلَ ريشةِ طائرٍ =خَرَجَتْ وإذْ هِي تَلْتقِي إعصارا
في كلِّ عامٍ أبتغي لك رجعةً =حتى نعيشَ مَدى الحياةِ جوارا
لا طعمَ للدنيا بدونكِ إنني =من أجلِ عينك أعشقُ الأخطارا
أمسي وأصبح والهمومُ بخاطري = جيشٌ أقامَ على الفؤادِ حصارا
إن الحياةَ مريرةٌ في غربتي =والبعدُ عنك يزيدها أكدارا
آه ..ولو تدرين قَدْرَ متاعبي =لقبلتِ مني القولَ والأعذارا
لا تيأسي سأظلُ أبحثُ دائمًا =عن سهمِ قُربٍ يقتلُ الأسفارا
إن الذي كتبَ التغربَ قادرٌ= في لحظةٍ أن يكتبَ استقرارا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد محمد مساوى مدخلي
جاءت تسيلُ دموعها أنهارا =والحزنُ أعلنَ حولها استنفارا
قبل الرحيلِ أتت تودعني وقد= أضحى العذابُ على العيونِ شعارا
جاءت تقولُ: متى ستحيا قربَنا =مازلت أحلمُ أن نعيشَ جِوارا !
منذ القديمِ وعدتني بالقربِ هل= أخلفت وعدكَ أم تراهُ توارى ؟
إني عَهدتكَ صادقًا .. أو هكذا= صار الصدوقُ يُجَمِّلُ الأعْذارا !
شابَ الغرابُ ولمْ تزلْ متغربًا =تطوي الدروبَ عشيةً ونَهارا
يا كوكبًا أفنى الحياة مسافرا =قد كان ينشر حولنا الأنوارا
سبعٌ منَ السنواتِ أنتَ قضَيتها =في البعدِ لم تعرفْ بها اسْتقرارا
اسألْ فؤادك هل يزالُ بذكرنا =فَرِحًا طروبًا يُنْشِدُ الأشعارا ؟!
ما أجملَ الماضي الذي عشنا بهِ=لا نعرفُ الأحزانَ والأكدارا
هانحنُ بالأشواقِ نركضُ خلفَهُ= كالطيرِ حينَ تُلاحقُ الأشجارا
الذكرياتُ هي الحياةُ ورُوحُها =ولها القلوبُ تُسَطِّرُ الأسْفَارا
نسلُو بها عند الشدائدِ مثلما =تسلو الفراشةُ إنْ رأتْ أزهارا
إن كنتَ أنت نسيتَ إني لمْ أزلْ= في كلِّ حينٍ أحضنُ التذكارا
هيا أجبني هل أصبتَ بخرسةٍ؟ =ماذا أصابكَ؟ هل تريدُ فرارا ؟!
فأجبيبها :أني على عهدِ الوفا =مازلت أحفظ ما جرى ما صَارا
أسعى لأكسب رزقنا بكرامةٍ =وأظل أحلمُ بالرجوعِ مِرارا
لكنْ هي الدنيا تُفرقُ شملَنا =تغتالُ فرحتنا وكيف تُجَارَى ؟!
ما نحن إلا مثلَ ريشةِ طائرٍ =خَرَجَتْ وإذْ هِي تَلْتقِي إعصارا
في كلِّ عامٍ أبتغي لك رجعةً =حتى نعيشَ مَدى الحياةِ جوارا
لا طعمَ للدنيا بدونكِ إنني =من أجلِ عينك أعشقُ الأخطارا
أمسي وأصبح والهمومُ بخاطري = جيشٌ أقامَ على الفؤادِ حصارا
إن الحياةَ مريرةٌ في غربتي =والبعدُ عنك يزيدها أكدارا
آه ..ولو تدرين قَدْرَ متاعبي =لقبلتِ مني القولَ والأعذارا
لا تيأسي سأظلُ أبحثُ دائمًا =عن سهمِ قُربٍ يقتلُ الأسفارا
إن الذي كتبَ التغربَ قادرٌ= في لحظةٍ أن يكتبَ استقرارا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد محمد مساوى مدخلي