ربى
27 -06- 2005, 04:59 AM
ذلك اليوم لاينسى فقد أوكلت الي والدتي مهمة و لا تسألوني عن شعوري وقتها .. حيث شعرت انني قد كبرت بالفعل
ولا يستهان بي .. كيف لا؟ و أنا اليوم أقوم بمسؤوليات عظام و مهمات جسام .. سأحمل طفلة على كتفي كالأمهات .. طبعا سيظن الجميع انيي أمها و أنها ابنتي . تخيلت شكلي .. انه فعلا شيء مضحك !! فلا يبدو هناك فارق كبير بين حجمي و حجم أختي .. سيشك الكثيرون في حقيقة أمومتي.. لا يهم فقليل من الملابس الثقيلة تجعلني أبدو أكبر سنا و حذاء أمي العالي سيحل مشكلة الطول ..
صوت أمي تناديني ( استعجلي الموعد قد يفوت )
أسرعت و حملت أختي على كتفي بلا رحمة .. تماما كما أفعل مع حقيبة المدرسة , وقبل الخروج تلقيت تعليمات
و وصايا من أمي - لم أع منها شيئا - ركبت السيارة و لم أسلم من تعليقات صاحبها و سخريته لكنها لم ولن تحطم ثقتي الزائدة عن الزوم ..نزلت من السيارة بزهو و صوت طقطقة الكعب يطربني و يزيد من ثقتي بنفسي , و رأس أختي متدل يتمايل يمنة و يسرة كأنه ثمرة ناضجة تتدلى من شجرة تنتظر من يجنيها ..
سقطت عباءتي من فوق رأسي و أخذت تكنس الأرض بلا مقابل .. يا الهى .. كيف أرفعها ؟ ستسقط البنت عندما أرفع يدي .. تصنعت الللا مبالاة وسرت في طريقي .. و فجأة !! درررررررووووووب !!
أفقت من غيبوبتي فاذا بي أجد نفسي ملقاة على الارض و كأن أحدا رمى بي من أعلى - بسم الله - قلتها و انا أنهض وأنفض الغبار , أدركت لحظتها أن حذاء أمي المحترم تسبب بسقوطي عندما وطئت على عباءتي و الخاسرة طبعا في هذه المعركة هي أختي الصغيرة دلوعة البيت .
سرت الى المستشفى ومن غرفة الى غرفة حتى عثرت على الغرفة المنشودة .. و طلب مني الانتظار في الخارج
و سمعت الكلام و جلست أنتظر , فتح باب الغرفة و هممت بالدخول لولا اني لمحت امرأة مسرعة تجر طفلها فسبقتني في
الدور توالت بعدها فتحات الباب , الجميع يدخل و يخرج أما أنا فقد صممت أن أحافظ على أدبي حتى تأتي الممرضة
و تناديني .. جلست أنتظر و أنتظر , و بعد انتظار طويل بدأت ألحظ تغير الاجواء من حولي .. توالي الى مسمعي أبواب تغلق .. عبارات وداع هؤلاء قادمون و هؤلاء عائدون , و أنا الحلوة ما زلت أنتظر ..
و أخيرا جاء الفرج هاهي الممرضة الآسيوية خرجت من الغرفة تنفست الصعداء .. و نهضت أقدم لها أختي بكل ثقة
فابتسمت قالت بلهجة مكسرة
( كلاس دوام اليوم مدام .. تآلي بكره )
" هذا ما ينقصني "
أغلقت الانوار و غابت الشمس خلف الافق .. يالهي باي وجه ساقابل أمي ؟ و ما ذا ساقول ؟
انخفض معدل ثقتي بنفسي الى الصفر .. ابتسمت تلك المخلوقة القابعة في حجري ابتسامة انتصار , من حقك يا حبيبتي
مصائب قوم عند قوم فوائد حيث ارتحت اليوم من وخز الابرة ..
أخذ دقات قلبي تتسارع كلما اقتربنا من المنزل .
و فور وصولنا قالت أمي مداعبة ( مساء الخير ايتها الام الصغيرة ) " آه لو تعلمين الحقيقة يا أمي "
فرددت ببرود ( مساء النور ) ثم أردفت ببراءة ( ما طعمتها )
أمي بغضب : ايش؟!؟!؟!؟!؟!؟!
لن أكمل البقية فكما تعلمون للبيوت أسرار يبكي:
ولا يستهان بي .. كيف لا؟ و أنا اليوم أقوم بمسؤوليات عظام و مهمات جسام .. سأحمل طفلة على كتفي كالأمهات .. طبعا سيظن الجميع انيي أمها و أنها ابنتي . تخيلت شكلي .. انه فعلا شيء مضحك !! فلا يبدو هناك فارق كبير بين حجمي و حجم أختي .. سيشك الكثيرون في حقيقة أمومتي.. لا يهم فقليل من الملابس الثقيلة تجعلني أبدو أكبر سنا و حذاء أمي العالي سيحل مشكلة الطول ..
صوت أمي تناديني ( استعجلي الموعد قد يفوت )
أسرعت و حملت أختي على كتفي بلا رحمة .. تماما كما أفعل مع حقيبة المدرسة , وقبل الخروج تلقيت تعليمات
و وصايا من أمي - لم أع منها شيئا - ركبت السيارة و لم أسلم من تعليقات صاحبها و سخريته لكنها لم ولن تحطم ثقتي الزائدة عن الزوم ..نزلت من السيارة بزهو و صوت طقطقة الكعب يطربني و يزيد من ثقتي بنفسي , و رأس أختي متدل يتمايل يمنة و يسرة كأنه ثمرة ناضجة تتدلى من شجرة تنتظر من يجنيها ..
سقطت عباءتي من فوق رأسي و أخذت تكنس الأرض بلا مقابل .. يا الهى .. كيف أرفعها ؟ ستسقط البنت عندما أرفع يدي .. تصنعت الللا مبالاة وسرت في طريقي .. و فجأة !! درررررررووووووب !!
أفقت من غيبوبتي فاذا بي أجد نفسي ملقاة على الارض و كأن أحدا رمى بي من أعلى - بسم الله - قلتها و انا أنهض وأنفض الغبار , أدركت لحظتها أن حذاء أمي المحترم تسبب بسقوطي عندما وطئت على عباءتي و الخاسرة طبعا في هذه المعركة هي أختي الصغيرة دلوعة البيت .
سرت الى المستشفى ومن غرفة الى غرفة حتى عثرت على الغرفة المنشودة .. و طلب مني الانتظار في الخارج
و سمعت الكلام و جلست أنتظر , فتح باب الغرفة و هممت بالدخول لولا اني لمحت امرأة مسرعة تجر طفلها فسبقتني في
الدور توالت بعدها فتحات الباب , الجميع يدخل و يخرج أما أنا فقد صممت أن أحافظ على أدبي حتى تأتي الممرضة
و تناديني .. جلست أنتظر و أنتظر , و بعد انتظار طويل بدأت ألحظ تغير الاجواء من حولي .. توالي الى مسمعي أبواب تغلق .. عبارات وداع هؤلاء قادمون و هؤلاء عائدون , و أنا الحلوة ما زلت أنتظر ..
و أخيرا جاء الفرج هاهي الممرضة الآسيوية خرجت من الغرفة تنفست الصعداء .. و نهضت أقدم لها أختي بكل ثقة
فابتسمت قالت بلهجة مكسرة
( كلاس دوام اليوم مدام .. تآلي بكره )
" هذا ما ينقصني "
أغلقت الانوار و غابت الشمس خلف الافق .. يالهي باي وجه ساقابل أمي ؟ و ما ذا ساقول ؟
انخفض معدل ثقتي بنفسي الى الصفر .. ابتسمت تلك المخلوقة القابعة في حجري ابتسامة انتصار , من حقك يا حبيبتي
مصائب قوم عند قوم فوائد حيث ارتحت اليوم من وخز الابرة ..
أخذ دقات قلبي تتسارع كلما اقتربنا من المنزل .
و فور وصولنا قالت أمي مداعبة ( مساء الخير ايتها الام الصغيرة ) " آه لو تعلمين الحقيقة يا أمي "
فرددت ببرود ( مساء النور ) ثم أردفت ببراءة ( ما طعمتها )
أمي بغضب : ايش؟!؟!؟!؟!؟!؟!
لن أكمل البقية فكما تعلمون للبيوت أسرار يبكي: