المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيام زمان..



الشفق
04 -07- 2005, 01:21 AM
مما لا شك فيه إن للماضي عبقه الرائع وذكرياته الجميلة ، يستشعر الإنسان من خلالها حياته وما فيها من صعوبة ومشقة ويقارنها على ما هوا اليوم من حياة هنيئة ، وعيشة سعيدة ، وقد يكون الحاضر جميل ، لكن القادم أجمل ،
والأجمل من ذلك كله أن يقارن كل منا بين ماضيه ومستقبله ، ويخرج من ذلك بما فيه فائدته وسعادته ، ولذلك أحببت أن اطرح هذه الفكرة بعنوان ( أيام زمان )
يذكر كل منا ذكرى من ذكرياته الجميلة أيام طفولته أو بداية شبابه ، يوضح من خلالها عادة من عادات مجتمعه ، ثم يقارن بين تلك الذكريات ، وعصرنا الحالي .
وأود أن أكون أول من يذكر ذكرى من ذكريات أيام زمان أيام طفولتي وعندما كنت في حوالي السابعة من العمر ، حيت أعتز إني أسكن في قرية يفتخر المرء بسكانها من مشايخ وعلماء ومعلمين وغيرهم ، المهم عندما كنت في ذلك العمر لم تكن الكهرباء وصلت إلى قريتنا ومن الطبيعي لم يكن هناك ميكروفانات لإيصال الأذان لمسامع الناس ، وكنا نجتمع أبناء القرية الصغار بجانب المسجد ونرقب وننتظر وصول المؤذن للمسجد لرفع أذان صلاة المغرب في رمضان ، ونراقب المؤذن حتى يصل للمسجد ويصعد فوق المسجد ويؤذن ثم ننطلق مسرعين مرددين ( والله أذن والله أذن ) حتى نخبر الناس بوقت الإفطار ونردد تلك الكلمة حتى يصل كل منا إلى منزله ..
وعندما نقارن تلك الظروف الصعبة في عدم وجود الكهرباء ونشاهد ما عليه وضعنا الحالي نحمد الله على تلك النعمة ..
أرجوا من الجميع المشاركة بدون خجل ..
مع تحياتي للقراء والأستاذ أبو زهير

أبو زهير
04 -07- 2005, 02:21 AM
هلاوغلا بالأخ الفاضل الشفق تعطر قسم التراث بموضوعك الجميل الذي يستحق التثبيت والذي يعيد الذكريات

وأشهد على صدق قولك .

كماأرجوا من الجميع المشاركة في هذاالموضوع .

أخي الشفق اوكي:

أبو زهير
15 -07- 2005, 05:06 AM
كنا في الماضي نخرج نستقبل السيل وخاصة عندما يكون وقته مناسبا لكي يتسنى للجميع الخروج ولحسن حظنا كانت قريتنا على ضفة الوادى فلا تخلو المنازل القريبة من الوادى من لمسات ماء السيل واستنشاق رائحته الزكية وفي ليلة من الليالي وبعد صلاة العصر أقبل السيل مندفعا في قوة هائلة بصوته المعروف ورائحته الجميلة فخرجنا صغارا وكبارا نستقبله بكل فرحة وسرور ..يالها من ذكريات ليتها تعود .



كنا في ذلك الوقت قد سمعنا أن هناك بعض الناس قد وجدوا بعض الأموال في شنط من حديد وبعض الأسلحة الثمينة يأتي بها السيل من جهة الجبال وخاصة بعد الثورة -قحم-

وعندماقوي ماء السيل تحول إلى ساحة القرية فوجد كلبا أسودا قد مات ومضى عل موته أكثر من ثلاثة أيام فجاء به السيل يحمله فظن الجميع أنه شنطة سوداء من حديد بداخلها أموال ثمينة وكان الجميع ينظرون إليه بكل طمع وكان كل واحد منا يريد أن يقفز في السيل دون أن ينظر إلى خطورته وعندما اقترب منا نقزنا نقزة واحدة ممسكين به فإذا به كلب أسود اللون قد تقطع في أيدينا وعندما عرفنا ذلك ضحكنا وضحك الجميع ثم شرعنا في اللعب فرحين ومسرورين بمتعة السيل.ابتسامة:ابتسامة:

عندما نقارن ذلك الزمن بوقتنا الحاضر نجد اختلافا كبيرا وفرقا شاسعا فلا طعم للسيل ولا نكهة لرائحته عما كان عليه في الماضي حتى أن بعض أصحاب الأراضي الزراعية لايشرف على أرضه عندما يأتيها السيل وقد يسمع مع الناس بأن أرضه قد ارتوت من ماء السيل .

نعيب زماننا والعيب فينا .

تحياتي لكم جميعا .

والدور على أبي إسماعيل .


أخي الشفق بما أنك صاحب الفكرة مارأيك بأن تكون المشاركة إلزامية بحيث كل واحد يختار شخصا بعده مثل ماعملت الآن ؟


أنت صاحب الموضوع فالقرار لك مع أجمل تحياتي لشخصك اوكي:.

أبوإسماعيل
15 -07- 2005, 07:24 AM
ما أروعك أيها الشفق

كل يوم تأتينا بالجواهر من المواضيع الرائعة والثمينة


العيد :

كان العيد في الماضي عيدا بكل ما تعنيه الكلمة

نحس بالفرحة قبل أن يأتي بخمسة أيام وأكثر

نشتري الملابس الجديدة الداخلية والخارجية ، والأحذية ( أكرمكم الله )

كانت البيوت والأسر تستعد لهذا اليوم بأشياء كثيرة

كانوا ينظفون البيوت مغرف ومعشش ومسهي ومقبل ومعقاب

يجهزون مواد الطعام والحطب وموافية للطبخ يوم العيد

كانوا يباوون ركب مقعد وكراسي ويشترون أطقم الأواني اللامعة وحلويات العيد

وبعض اللوحات اللي كان نسميها ( جلالة ) ونعلقها على جدران الغرف والسهي

ونضع الأواني على الأرفف في منظر جميل وجذاب .

كانت جدتي رحمها الله تمرخني بالحناء ليلة العيد

ومع الفجر نقوم ونحن نحس بقلوبنا تكاد تطير من الفرح لهذا اليوم

وكنا نرى الفرح والسرور والتسامح في عيون الكبار

ونسارع بالغسل واللبس والبخور ونأخذ سجادات معنا لمصلى العيد

الذي كنا نشعر له بهيبة كبيرة ومكانة عظيمة

وبعدها نعود فرحين ونتجمع على الجزار وهو يذبح الأضحية ويقوم بتعليقها

وأول شيء ناخذ الكبدة ونروح نضعها قليلا على النار ثم نقتسمها

ثم نذهب للتسابق في توزيع أضحية العيد .

وفي عيد الفطر كنا نتسابق قبل الصلاة في توزيع زكاة الفطر التي كانت من القمح

ثم نستعد لإفطار العيد مع الجيران واللمة التي تحصل والضحك والوناسة

ثم نذهب على مسياكيل اللي دلعناها بالشطرطونات والكثل والبواري الهوائية وووو

ونشتري شحات ونتجمع عند أقرب ساحة في الحارة وهات يا لعب وشحات وهيصة

حتى العصر .

بعد العصر نغتسل ونلبس ونذهب للمعايدة على الأقارب والأهل عموما .


بينما اليوم ويا للأسف

ماتت تلك الفرحة في قلوب الكبار قبل الصغار

وأصبح نهار العيد نوم ونوم ونوم

وتنقضي أيامه بين السهر والمتاكي .

حسبنا الله ونعم الوكيل .

شكرا جزيلا
أيها الشفق

الشفق
22 -07- 2005, 08:04 PM
أذكر من المواقف والذكريات الجميلة أيام بداية شبابي كنت مولعاً بحب لعبة كرة القدم بشكل جنوني ومما زاد حبي لها تشجيعي لنادي النصر ، واذكر إننا كان عندنا في قريتنا فريقان في تنافس دائم ، وكل فريق له ملعب ورئيس وكابتن
وكان من شدة التنافس بين الفريقين نلعب كل أسبوع مباراة ضد بعض .
ومن شدة التنافس كانت الجدران والشوارع لا تسلم من كتابة عبارات التحدي والتنافس مثل عاش فريق وباخ فريق وهكذا .
وفي مرة من المرات قررنا أن نعمل درع ونلعب عليه مباراة تحدي ، ونظراً للظروف المالية الصعبة في ذلك الوقت ، لم نستطع شراء كأس من السوق
فقررنا صنع الدرع محلياُ ، فجبنا مقعدة حق سيكل الأطفال الصغار ( مقعدة خشب )
ولصقنا عليها صور اللاعبين مثل ماجد عبدالله ويوسف خميس وفهد المصيبيح وصالح النعيمة وغيرهم من اللاعبين ، ولعبنا المباراة وسط تحدي وتنافس شديد
والحمدلله فاز فريقي خمسة مقابل أربعة ، واذكر إني كنت لاعب بارز وممتاز وسجلت من الخمسة ثلاثة أهداف هاتريك .
وبعد المباراة عشنا حالة من الفرح والشماتة بالفرق الخصم .
وبعد أسبوع لعبنا مباراة ثانية نفس الفريقين وهزمونا ، وهكذا كانت حياتنا .
واليوم عندما نقارن بين الماضي والحاضر وننظر للتطور المذهل في الرياضة السعودية ونظام الدوري والاحتراف وترى هذه الملايين التي تنفق في شراء اللاعبين ، معقول 42 مليون قيمة انتقال اللاعب ياسر القحطاني ، ومحمد نور يستلم 15 ألف ريال من أجل كوره ، وأنا أوقف شرح وتعب من الساعة 7 ـ 2
والراتب مشي حالك .. الحمد لله رب العالمين

أبو زهير
22 -07- 2005, 11:54 PM
أخي الشفق امسك تلمك .

موضوعك جميل لايخرج عن المسار.

شكرا لك

ننتظر بقية الإخوان