المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزواجـــــــــــــات المناخيـــــــــــــــــة..!



محمد زلاله
04 -07- 2005, 10:11 AM
بدأت سخونة الصيف وبدأت تسخن معه الزواجات الرومانسية ، فبعد زواج المتعة وزواج المسيار وزواج الصداقة (فريند) والزواج بنية الطلاق، أطل علينا هذه الأيام الصيفية الساخنة زواج ساخن أسموه (زواج المصياف)! يعني أنه سيكتب له البقاء ما دام الطقس حارا والصيف لاهبا، وبناء على هذا المصطلح الصيفي فسيسقط هذا الزواج مع أول ورقة تسقط في فصل الخريف.

وأتوقع أن يتواصل مسلسل هذه الزواجات المناخية ليشمل مواسم غير الصيف !! فالذي جعل للصيف زواجا فللشتاء زواج آخر وليكن (زواج المشتاء)، أليست كلها مواسم؟ وسيقولون إن الحاجة ماسة إلى الزواج الشتوي لأن المدام أطال الله بقاءها (أعرف أن البعض لن يؤمن على هذا الدعاء)! ستكون مشغولة جدا في الشتاء مع الأولاد ودراستهم وتدريسهم فكان على الزوج المحروم أن يبحث عن غيداء تمنحه طاقة حرارية أكثر في الأجواء الشتائية الباردة وتعوض عنه دفء أم العيال المشغولة!

والربيع وما أدراك ما فصل الربيع؟ كيف لموسم الزهور أن يمر دون أن يقطف فيه الزوج الطموح (زهرة) بشرية متفتحة ؟ فالربيع موسم الرحلات والطلعات والخلوات والنزهات ، أي أن الزوج سينقطع عن المدام ـ دام ظلها ـ بسبب توافق الربيع مع دوام المدارس فلا هو مصطحبها بدون الأولاد ولا مصطحبها معهم ، إذاً فثمة حاجة إلى (زواج المرباع) ففي مرابع الروض والورود والزهور سيستقر بزوجته الزهرة . وله أن ينتشي سعادة وفرحا، فقد جمع الله له بين الزهور البرية والزهور البشرية! إلا انه لن يهنأ بشم هذه الزهرة طويلا حيث سينتهي زواجه بالزهرة البشرية بذبول آخر زهرة في البرية ، لتبدأ بعد ذلك تباشير الصيف فإذا بدأ رشح العرق في جبهته فهو الإذن بتعرق جبينه في البحث عن (زواج المصياف). وهكذا دواليك!! دورات رومانسية موسمية راقية (رايقة) ، والتبرير والتأصيل والتقعيد أقرب إلى أحدهم من حبل الوريد.

هذا ما يتعلق بزواج المواسم ، لكن انتظروا بعده جديد الزواجات المرتبطة بالمهمات، فربما ستسمعون عن زواج البزنس، وزواج الدبلوماسي ، وزواج الانتداب ، وزواج الابتعاث، وزواج السياحة ، وزواج اللغات ، وزواج العلاج ، وزواج النقاهة ، وزواج المقناص (رحلات الصيد).

أغرب أنواع الزيجات التي اطلعت عن كثب على إحدى حالاتها يمكن أن أسميه (زواج المفساق)! وهو مختلف تماما عن الأنواع السابقة ، إذ أن هناك صداقة تجمع بين فاسقين عشيقين يمارس فيها هذان العشيقان كل ما خطر على البال من موبقات ومهلكات! فيضيقان ذرعا بعيون الناس وبصعوبة ترتيب المواعيد وطول الليالي الحمراء دون علم الأهل، فيقرران أن هذه عيشة لا تطاق وأجواء متوترة لا تحتمل فيكون غطاء الزواج هو الحل ليس حبا في الحلال ـ وربهم أعلم بهم ـ ولا الستر الذي خطر ببالك وبالي ، وإنما أرادا تغطية هذه الموبقات بغطاء عفة زائف رقيق. وهذا بالتأكيد زواج يختلف عن الزيجات التي جمعت عشاقا أرادوا حقا التدثر بلحاف الحلال وانهاء المعاناة مع وخز الضمير وهواجس النفس اللوامة ، إن (زواج المفساق) شاذ في ممارساته وشاذ بحمد الله في حدوثه لكنه موجود وأنا بالتأكيد أعرف واقعة هذا النوع جرت احداثها في دولة عربية ، بلغ بوقاحة الزوج أن يعزم أصدقاءه على زوجته عفوا أعني صديقته ، ويصل إلى الحد الذي يجبر زوجته على النوم مع امرأة أخرى وهو يتفرج ، فليس الحلال هو المطلب من وراء عقد الزواج بدليل أنه مارس قبل زواجه وبعد زواجه ممارسات ديوثية موغلة في الفحش لا يقبلها دين ولا عرف ولا عقل ولا ذوق.

ماذا يخبئ لنا القدر من صرعات وتقليعات جديدة في أنواع الزواج ؟ كان الله في عون الزوجات الساكنات المسكينات....







من جريدة الشرق الأوسط

البحار الكبير
17 -09- 2013, 05:46 PM
حياك الله أخي الأستاذ/محمد زلالة
لست مفتيا ولكن المسألة كلها تحايل
على حدود الله وانتهاكها بشكل قبيح
لك تقديري

دكتور حب
24 -09- 2013, 07:28 PM
والله مشكله؟!!
وبعد عن مصادر العلم والشريعه