ابتسامة الوليد
24 -12- 2010, 10:31 PM
د. عبدالعزيز حسين الصويغ
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/9202211516885848.jpg
موضوع جميل حول الأبناء وتربيتهم
كتبه صديق الفيس بوك طلال خطاب في شكل حديث مع ابنة شقيقه (جهينة)، الذي وجد عندها الخبر اليقين، لما يواجهه الشابات والشبان في مثل سنها في عصرنا من تعقيدات لا حصر لها أدت -كما يقول- «إلى تنفرهم وتمردهم على المجتمع، بدءًا من الأمور الدينية وهي الأهم، ومرورًا بالثقافية والتعليمية ووصولاً إلى الأمور الدنيوية والعملية». وأوافقه بأن تربية الأبناء أصبحت معضلة كبيرة في عصر متسارع التغيرات. لكنني أجد في مقولة لسيدنا علي بن أبي طالب معالم طريق لتربية الأبناء، يقول كرم الله وجهه: “لا تكرهوا أولادكم على أخلاقكم فقد ربوا في زمان غير زمانكم”. وأعتقد أن هذا ما ينساه معظمنا حين يتدخل في كل كبيرة وصغيرة من حياة أولادنا تحت حجة أنهم لا يعرفون مصلحتهم. فينتهي الأمر بأن نفرض عليهم رغباتنا.. لا رغباتهم. فنحن نريدهم نسخة منا مع أنه يفترض أن يكون كل واحد منهم نسخة «أصلية» وليس «صورة» مُقلدة يمكن أن تصادرها إدارة المطبوعات بتهمة الغش وتسويق نسخ غير أصلية! إن خوفنا وحدبنا على أولادنا قد يكون سلاحًا ذا حدين. ففي الوقت الذي نحميهم به، فإننا قد نذبحهم ونذيب شخصياتهم، فينشأون غير قادرين على الاعتماد على أنفسهم. أن واجبنا أن نزرع الثقة في أولادنا ونتركهم يمضون في طريق الحياة. يقول جبران خليل جبران في كتابه (النبي) .. في أجمل ما قيل عن الأبناء: (أبناؤكم ليسوا لكم.. أبناؤكم أبناء الحياة)
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/9202211516885848.jpg
موضوع جميل حول الأبناء وتربيتهم
كتبه صديق الفيس بوك طلال خطاب في شكل حديث مع ابنة شقيقه (جهينة)، الذي وجد عندها الخبر اليقين، لما يواجهه الشابات والشبان في مثل سنها في عصرنا من تعقيدات لا حصر لها أدت -كما يقول- «إلى تنفرهم وتمردهم على المجتمع، بدءًا من الأمور الدينية وهي الأهم، ومرورًا بالثقافية والتعليمية ووصولاً إلى الأمور الدنيوية والعملية». وأوافقه بأن تربية الأبناء أصبحت معضلة كبيرة في عصر متسارع التغيرات. لكنني أجد في مقولة لسيدنا علي بن أبي طالب معالم طريق لتربية الأبناء، يقول كرم الله وجهه: “لا تكرهوا أولادكم على أخلاقكم فقد ربوا في زمان غير زمانكم”. وأعتقد أن هذا ما ينساه معظمنا حين يتدخل في كل كبيرة وصغيرة من حياة أولادنا تحت حجة أنهم لا يعرفون مصلحتهم. فينتهي الأمر بأن نفرض عليهم رغباتنا.. لا رغباتهم. فنحن نريدهم نسخة منا مع أنه يفترض أن يكون كل واحد منهم نسخة «أصلية» وليس «صورة» مُقلدة يمكن أن تصادرها إدارة المطبوعات بتهمة الغش وتسويق نسخ غير أصلية! إن خوفنا وحدبنا على أولادنا قد يكون سلاحًا ذا حدين. ففي الوقت الذي نحميهم به، فإننا قد نذبحهم ونذيب شخصياتهم، فينشأون غير قادرين على الاعتماد على أنفسهم. أن واجبنا أن نزرع الثقة في أولادنا ونتركهم يمضون في طريق الحياة. يقول جبران خليل جبران في كتابه (النبي) .. في أجمل ما قيل عن الأبناء: (أبناؤكم ليسوا لكم.. أبناؤكم أبناء الحياة)