واحد يحب صامطة
05 -07- 2005, 06:48 PM
قفزة على الطريق الصحيح
د. ابتسام عبدالرحمن حلواني
لكنها بألف قفزة.. أتحدث عن حفلات الزفاف في مجتمعنا, خاصة هنا في منطقة مكة المكرمة, فلقد بدأت بعض الأسر تقيم حفلاتها نهارا مما أوجد إمكانية تجنب الكثير من المشكلات التي طالما تحدثنا وكتبنا عنها مرات ومرات, صحيح أن الاقتناع بجدوى وحلاوة الحفلات النهارية ومدى تقبلها ليس كبيرا, لكنني أتفاعل كثيرا بما سيحدثه بزوغ هذا الاتجاه, كما أحيي الجرأة التي صمم بها بعض الشباب على إقامة حفلات زفافهم نهارا, وأصفق لتجاوب الآباء والأمهات وقدرتهم على تبني الأمر فهذا يعني أننا نسير في اتجاه صحيح فعلا. في صيف العام الماضي وفي خلال مدة تجاوزت الشهر بقليل حضرت قبل سفري ست حفلات زفاف لم تنزل العروس في 90% منها قبل الساعة الثالثة, بل إن حفلتين منهما بدأت الزفة فيهما قبل الرابعة فجرا بقليل, يومها ظللت أفكر وأنا أتأمل الوضع , كم من الأخطاء ترتبت على كل هذا الذي يحدث.. وطاف بذهني عدد من تلك الأخطاء مثل:
استمرار الغناء والطرب حتى الثلث الأخير من الليل وهو وقت نعرف فضله وروحانيته, اضافة الى حلول وقت أذان الفجر اثناء برامج تلك الحفلات.
عدم استمتاع العروس بالحفل بالرغم من أنه حفلها الخاص, وذلك لأنها تجلس كالمذنبة طوال الليل في غرفتها وهي في كامل زينتها انتظارا للحظة الخروج.
خروج معظم المدعوات مع ظهور العروس حيث إن الكثيرات يشاهدن الزفة (واقفات) أو يغادرن قبل نزولها بسبب التأخير, مما يفقد كثيرا من الأشياء قيمتها وأهميتها, ففستان الفرح مثلا تدفع فيه آلاف الريالات ومع ذلك لا يراه الناس إلا لدقائق.
خروج النساء في آخر الليل بكامل زينتهن زرافات ووحدانا مما يعرضهن لبعض المخاطر التي نعرفها خاصة أن الكثير من الرجال لا يستطيعون أو يتهاونون في القيام بمهمة مرافقة النساء من زوجات وأخوات وبنات الى بيوتهن, ولعل أقل مشكلة يمكن تصورها هنا تعطل السيارة لأي سبب ومعاناة المرأة وقتها وانتظارها وحيدة وهي في وضعها ذاك.
طول السهر ومايترتب عليه من ارتباك في البرنامج اليومي للأسرة كلها في اليوم التالي للحفل, فإذا ماتعددت حفلات الزفاف وكلنا يعرف مواسمها بات من السهل تصور الارتباك المتواصل الذي سيحدث داخل البيوت.
هذا بعض من كثير , لذا ارى أن الاتجاه الجديد نحو حفلات النهار سيحل مشكلات كثيرة وسيترتب عليه استمتاع اكثر بالوقت وبساطة في الثياب والمكياج ومشاركة اكبر للعروس واستخدام افضل للقاعات خاصة في ظل توفر خيار الليل للبعض الآخر غير المقتنع بحفلات النهار, حتى المطربات سيستفدن من هذا التغيير لصالحهن وصالح اسرهن.
اما الحل الوسط لمن يرغب في جمع محاسن الاتجاه القائم والاتجاه الحديث فهو البدء في إقامة حفل الزفاف من بعد صلاة العشاء مباشرة وحتى الحادية عشرة ليلا في الصيف لا اكثر, مع اهمية نزول العروس من اول الوقت.. مشكلة حفلاتنا أن صاحبة الحفل تنتظر المدعوات المتأخرات فتؤجل الزفة, والمدعوات يثقن بأنه لن تكون هناك زفة قبل امتلاء القاعة فيتأخرن مهما كُتب في رقاع الدعوة من مواعيد أو غيرها لذا تطول الحفلات وتطول برامجها.
إذن لابد من تبكير المواعيد والالتزام بها حتى يعرف الناس أن كل شيء سيتم في موعده حضروا أو لم يحضروا.. وقتها سيتحسن الالتزام ووقتها ايضا سيكون من الممكن إقامة حفلات الزفاف نهارا كما فعل الكثيرون مؤخرا أو مساء بشرط انتهائها قبل منتصف الليل.
ص.ب30550 جدة 21487 E_Halawani@hotmail.com
د. ابتسام عبدالرحمن حلواني
لكنها بألف قفزة.. أتحدث عن حفلات الزفاف في مجتمعنا, خاصة هنا في منطقة مكة المكرمة, فلقد بدأت بعض الأسر تقيم حفلاتها نهارا مما أوجد إمكانية تجنب الكثير من المشكلات التي طالما تحدثنا وكتبنا عنها مرات ومرات, صحيح أن الاقتناع بجدوى وحلاوة الحفلات النهارية ومدى تقبلها ليس كبيرا, لكنني أتفاعل كثيرا بما سيحدثه بزوغ هذا الاتجاه, كما أحيي الجرأة التي صمم بها بعض الشباب على إقامة حفلات زفافهم نهارا, وأصفق لتجاوب الآباء والأمهات وقدرتهم على تبني الأمر فهذا يعني أننا نسير في اتجاه صحيح فعلا. في صيف العام الماضي وفي خلال مدة تجاوزت الشهر بقليل حضرت قبل سفري ست حفلات زفاف لم تنزل العروس في 90% منها قبل الساعة الثالثة, بل إن حفلتين منهما بدأت الزفة فيهما قبل الرابعة فجرا بقليل, يومها ظللت أفكر وأنا أتأمل الوضع , كم من الأخطاء ترتبت على كل هذا الذي يحدث.. وطاف بذهني عدد من تلك الأخطاء مثل:
استمرار الغناء والطرب حتى الثلث الأخير من الليل وهو وقت نعرف فضله وروحانيته, اضافة الى حلول وقت أذان الفجر اثناء برامج تلك الحفلات.
عدم استمتاع العروس بالحفل بالرغم من أنه حفلها الخاص, وذلك لأنها تجلس كالمذنبة طوال الليل في غرفتها وهي في كامل زينتها انتظارا للحظة الخروج.
خروج معظم المدعوات مع ظهور العروس حيث إن الكثيرات يشاهدن الزفة (واقفات) أو يغادرن قبل نزولها بسبب التأخير, مما يفقد كثيرا من الأشياء قيمتها وأهميتها, ففستان الفرح مثلا تدفع فيه آلاف الريالات ومع ذلك لا يراه الناس إلا لدقائق.
خروج النساء في آخر الليل بكامل زينتهن زرافات ووحدانا مما يعرضهن لبعض المخاطر التي نعرفها خاصة أن الكثير من الرجال لا يستطيعون أو يتهاونون في القيام بمهمة مرافقة النساء من زوجات وأخوات وبنات الى بيوتهن, ولعل أقل مشكلة يمكن تصورها هنا تعطل السيارة لأي سبب ومعاناة المرأة وقتها وانتظارها وحيدة وهي في وضعها ذاك.
طول السهر ومايترتب عليه من ارتباك في البرنامج اليومي للأسرة كلها في اليوم التالي للحفل, فإذا ماتعددت حفلات الزفاف وكلنا يعرف مواسمها بات من السهل تصور الارتباك المتواصل الذي سيحدث داخل البيوت.
هذا بعض من كثير , لذا ارى أن الاتجاه الجديد نحو حفلات النهار سيحل مشكلات كثيرة وسيترتب عليه استمتاع اكثر بالوقت وبساطة في الثياب والمكياج ومشاركة اكبر للعروس واستخدام افضل للقاعات خاصة في ظل توفر خيار الليل للبعض الآخر غير المقتنع بحفلات النهار, حتى المطربات سيستفدن من هذا التغيير لصالحهن وصالح اسرهن.
اما الحل الوسط لمن يرغب في جمع محاسن الاتجاه القائم والاتجاه الحديث فهو البدء في إقامة حفل الزفاف من بعد صلاة العشاء مباشرة وحتى الحادية عشرة ليلا في الصيف لا اكثر, مع اهمية نزول العروس من اول الوقت.. مشكلة حفلاتنا أن صاحبة الحفل تنتظر المدعوات المتأخرات فتؤجل الزفة, والمدعوات يثقن بأنه لن تكون هناك زفة قبل امتلاء القاعة فيتأخرن مهما كُتب في رقاع الدعوة من مواعيد أو غيرها لذا تطول الحفلات وتطول برامجها.
إذن لابد من تبكير المواعيد والالتزام بها حتى يعرف الناس أن كل شيء سيتم في موعده حضروا أو لم يحضروا.. وقتها سيتحسن الالتزام ووقتها ايضا سيكون من الممكن إقامة حفلات الزفاف نهارا كما فعل الكثيرون مؤخرا أو مساء بشرط انتهائها قبل منتصف الليل.
ص.ب30550 جدة 21487 E_Halawani@hotmail.com