الياقوتة
30 -12- 2010, 12:27 AM
العجب والغرور والكبر أدواء مترابطة و متعالقة وظاهرها يعطي مؤشرات خاطئة لأصحابها , حيث يبدو المصابون بهذه الأدواء في حالة حسنة ,
فهم يشعرون بالتميز والنجاح والثقة بالنفس والتفوق على الآخرين والوجاهة الاجتماعية والاستغناء عن الناس في الوقت الذي يشعرون فيه بحاجة الناس إليهم .
هذه الأمراض تعكر صفو الحياة لأن كل الأدبيات الإسلامية تؤكد للمسلم أن الإحسان إلى الناس هو باعتبارٍ ما إحسان إلى الذات كما أن الإساءة إلى الناس هي باعتبارٍ ما إساءة إلى الذات وإلى النفس .
إن العبودية لله تتطلب من المؤمن الانكسار والتذلل بين يدي خالقه إلى جانب اتهام النفس وحسن الظن بالناس والإحسان إليهم والتواضع والاعتراف بالخطأ , وما شابه هذه المعاني , وهذه كلها تكون معدومة أو ضعيفة لدى المعجبين بأنفسهم والمغرورين بما يملكون والمتكبرين على الآخرين .
وهذا يجعل المرء في مواجهة نفسه وفي حالة تمرد على الفطرة التي فطر الناس عليها , ولهذا فإن المغرور والمتكبر يشعر بين الفينة والفينة أنه ليس في الموقع الصحيح , ولا سيما إذا رأى إعراض الناس عنه وجفاءهم إياه ,
حتى أهل بيته يشعرون أنه أقل كثير مما يرى نفسه , وهذا يؤجج في نفسه صراعاً خفياً ومستمراً يشوّه كل جمال حياته الباطنية , ويجعله في حاجة إلى علاج مما هو فيه .
لذا فجمّل باطنك .
منقول
فهم يشعرون بالتميز والنجاح والثقة بالنفس والتفوق على الآخرين والوجاهة الاجتماعية والاستغناء عن الناس في الوقت الذي يشعرون فيه بحاجة الناس إليهم .
هذه الأمراض تعكر صفو الحياة لأن كل الأدبيات الإسلامية تؤكد للمسلم أن الإحسان إلى الناس هو باعتبارٍ ما إحسان إلى الذات كما أن الإساءة إلى الناس هي باعتبارٍ ما إساءة إلى الذات وإلى النفس .
إن العبودية لله تتطلب من المؤمن الانكسار والتذلل بين يدي خالقه إلى جانب اتهام النفس وحسن الظن بالناس والإحسان إليهم والتواضع والاعتراف بالخطأ , وما شابه هذه المعاني , وهذه كلها تكون معدومة أو ضعيفة لدى المعجبين بأنفسهم والمغرورين بما يملكون والمتكبرين على الآخرين .
وهذا يجعل المرء في مواجهة نفسه وفي حالة تمرد على الفطرة التي فطر الناس عليها , ولهذا فإن المغرور والمتكبر يشعر بين الفينة والفينة أنه ليس في الموقع الصحيح , ولا سيما إذا رأى إعراض الناس عنه وجفاءهم إياه ,
حتى أهل بيته يشعرون أنه أقل كثير مما يرى نفسه , وهذا يؤجج في نفسه صراعاً خفياً ومستمراً يشوّه كل جمال حياته الباطنية , ويجعله في حاجة إلى علاج مما هو فيه .
لذا فجمّل باطنك .
منقول