المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة النثر... أم قصيدة الشعر...



الحلم
19 -07- 2005, 04:01 AM
قصيدة النثر..

هناك من ينسبها إلى الشعر...

وهناك من ينكر وجودها تحت مظلته..

وما علاقتها بالشعر العمودي....؟

وهنا قسمان أحدهما للنثر وآخر للشعر...

وحتى نصل لمكانها...

لابد من النقاش والحوار المثمر...

وهنا من يستطيع الأخذ بيدنا إلى الحقيقة..

دعوة لجميع الأدباء.. لمناقشة الموضوع..


تحياتي

إسماعيل مهجري
19 -07- 2005, 04:49 AM
أخي الحلم الشكر لك عل هذا الموضوع الرائع الذي أشم فيه نواياك الــ ............

الإخوة الكرام السلام عليكم

في ظني أن الصراع بين أشكال القصائد وما يندرج تحته من مفاضلات كلام لا يجر إلا إلى البلبلة الشعر الرائع يبقى رائعا ومثل ما هناك شعر عمودي رديء هناك شعر تفعيلة أكثر رداءة .
وهناك قصيدة نثر رديئة بل ربما أكثر رداءة لان شعر العمود على سبيل المثال يحتاج إلى إلمام وإتقان باللغة والعروض ..أما الكتابة النثرية الرديئة فما أسهل ذلك بمعنى أن الإبداع في النثر أصعب جدا من الإبداع في الشعر .
أسما قليلة تكتب ما يسمى بقصيدة النثر وتبدع فيها مثل أنسي الحاج والماغوط ويعجبني ما يكتبون وأتذوقه كما أتذوق الشعر العمودي الرائع .شخصيا أعتقد أن سر تفوق هذه الأسماء وروعة ما تكتبه ما يكتبون لأنها مبدعة في الأصل أن لديها شيء تريد أن تقوله..



منذ فترة وأنا أفكر في هذا وبالتحديد بعد أن قرأت ما كتبه علي حر ب تحت عنوان (كسر النماذج )
(هذا ما نشهده في معظم الميادين والقطاعات ثمة كسر للقوالب وخروج على النماذج ، بل ثمة تفجير للأشكال على نحو خارق مدهش على سبيل المثال صناعة السيارات ، فن العمارة ، الرقص .والشعر إذ كان الشعر هو السباق في هذا الخصوص .وهذا التفجير الدائم في الشكل لا يعني السلب أو الهدم . إنه بالعكس فعل إبداعي يجسد القدرة على الابتكار المتواصل .)
الماهية والعلاقة نحو منطق تحليلي /صــ226/227
بعد أن قرأت قلت هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها فمثلا السيارة مهما حدثت لايمكن أن تسير على إطارات مربعة او مثلثة .
أليس كذلك؟
وقرأت أيضا كلاما لأدونيس يناقض كلامه حول قصيدة النثر وهو في رأيي كلام مقنع إلا أنه لا يتفق مع توجه ادونيس يقول :
( شعرياً ، لا جدوى في الكلمات إلا إذا "غَنّت " أو "عَزفت" .دون ذلك لا تكون إلا حصىً ، أو كتلاً صماء .
ذلك أن الكلمات حين تتكلم شعراً ، وفي الشعر ، لا تتكلم بحروفها ، بل بموسيقاها .) النظام والكلام /ادونيس ص162

خلا صة الكلام أنني شخصيا احمل رأيا مستقلا وليس بالضرورة أن يكون هو الرأي الصحيح رأيي هو أن ننظر إلى الإبداع كونه إبداع ونتذوقه أينما كان بعيدا عن التسميات وفي أي شكل جاء .



أبا حسين بخصوص بدايتها كانت على ما أعتقد على يد الشاعر الفرنسي بودلير .
ولك إن أحببت أن نناقش بداياتها وتطورها وكيفية وصولها إلى الأدب العربي وعلى يد من وموقف الأدباء العرب منها .إن أحببت

فراس
19 -07- 2005, 07:26 AM
أبا حسين بخصوص بدايتها كانت على ما أعتقد على يد الشاعر الفرنسي بودلير .
ولك إن أحببت أن نناقش بداياتها وتطورها وكيفية وصولها إلى الأدب العربي وعلى يد من وموقف الأدباء العرب منها .إن أحببت

اسماعيل
شكرا لمرورك ولكن نريدك ان تكون مقيما هنا
فلنبدأ مع قصيدة النثر منذ بداياتها

تحياتي

الحلم
19 -07- 2005, 10:14 PM
اسماعيل
شكرا لمرورك ولكن نريدك ان تكون مقيما هنا
فلنبدأ مع قصيدة النثر منذ بداياتها

تحياتي

أضم صوتي لصوت أستاذنا فراس...

في انتظارك يا إسماعيل..

تحياتي

يحيى الشعبي
19 -07- 2005, 10:29 PM
المعذرة أيها السادة هنا
(شا تتعبنه الله يكفينا شركم) ضاحك:

الأخ إسماعيل ما لنا ولبودلير ! إن كنت متحدثا عن (عجيبة النثر)
فهات ما لديك عنها عربيا وكفى

فائق احترامي للجميع

أحمد عكور
20 -07- 2005, 12:55 AM
]يحيى الشعبي /

تحية من القلب

ولي عودة [/size]

أحمد عكور
21 -07- 2005, 03:50 AM
سادتي الكرام/

أشكر المشرف المتألق الحلم على طرحه المتجدد والجدير بالمناقشة

كما أوجه الشكر إلى من أدلى برأيه في

هذه القضية : فراس وإسماعيل مهجري ويحيى الشعبي ومن سيأتي

وأحب أن أدلي بدلوي في هذه البئر المهجورة


قصيدة النثر التي انتشرت منذ بداية الخمسينات ابنة غير شرعية للأدب العربي ولدت سفاحا على يد غربيين من

أمثال بودلير وإليوت وهذا الأخير لم يكتب من قصائد النثر سوى مايقارب أربع قصائد فقط ثم ثار ثورة عارمة

على هذا الجنس الأدبي الذي أصبح يراه نشازا عن الشعر وأن هناك حدا فاصلا بين الشعر والنثر ...

وسلاح أنصار هذا الجنس اللقيط إنما هو الأسلوب الاستفزازي الذي يركنون إليه كلما هبت عاصفة نقد عليهم

وعلى ادعائهم شرعية هذا النوع المتناقض حتى مع الفطرة....

(قصيدة + نثر) معادلة يصعب حلها ياسادة ياكرام

لأن هناك أمرا مهما جدا في القصيدة وهو التوازن والتناغم الداخلي والخارجي والنثر وإن كان فيه تناغما

داخليا إلا أنه يفتقر إلى مقومات القصيدة ...

ياأحبة إن في الاعتراف بقصيدة النثر مصادرة للذوق والجرس الشعري والنغم الذي نطرب معه ونحس بالسحر

الذي أشار إليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال : إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا.....

ليس هذا انتقاصا للنثر بل إن النثر في مواطنه أبلغ بكثير من الشعر ولكل منهما فرسانه وقادته والمهم أن

تنتصر الكلمة الإبداعية في النهاية...

وليس شرطا أن أتهم بالحداثة كل من كتب ما يزعمونه من مسمى قصيدة النثر لأن هذا الجنس الأدبي ماهو إلا

شكل من الأشكال ووعاء من الأوعية والحداثة محتوى يصب في أي شكل من الأشكال قد أكتب لك كلاما

موزونا ومقفى ويكون في الوقت ذاته نصا حداثيا حينما أملؤه بما يخالف الدين أو التاريخ أو اللغة أو ما يمس ثوابتنا ....


كان الشاعر يستحي أن يقول عن نفسه شاعرا وهو على حافة قبره رغم سطوع الموهبة وفرط المعاناة.

وكانت القبيلة تقيم الليالي الملاح وتفخر على العرب بميلاد شاعر فيها.. وكان الشاعر محط تعظيم وتكريم

كوزير دفاع وإعلام يخشاه الأمراء والملوك ويحسبون له ألف حساب كانت للشاعر قيمة وكيان وللشعر سمو

ومعنى..

أما اليوم.. فحدث ولاحرج.. فكما المطربون بلا عدد والسامعون لا يفرقون بين صوت البنت من صوت الولد فإن

عدد المتشاعرين يفوق عدد المتلقين وسعرهم في السوق كما سعر الفجل وباتت القصيدة .. كالأغنية..

كالفيلم.. لا روح.. لا طعم .. لا ملامح.

أحبتي الكرام هذه وجهة نظر لا أفرضها على أحد وإنما اقتناع شخصي فرض علي أن أشارك بها ...

إسماعيل مهجري
23 -07- 2005, 02:01 AM
هنا تجدون مجمل ما كتب حول قصيدة النثر البداية والتجربة
قصيدة النثر نموذجا وتنظيرا
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphFiles/2004/11/20872.htm

ليغرّد النثر عارياً ويسكت ملاك النظم

قصيدة النثر ما قبل بودلير: برتران ودومييه

بودلير: البيان الأول و13 قصيدة نثر

مالارميه: قصيدة النثر كامّحاء الشاعر

رامبو: سبع قصائد نثر

الترجمة كقصيدة نثر: أغاني بيليتيس

قصيدة النثر في الأمداء البعيدة: كلوديل وسيغالين

جاكوب: إعادة صياغة مفهوم قصيد النثر

السوريالية وقصيدة النثر: بروتون وايلوار

قصيدة النثر المفتوحة: ميشو، شار وبونج

قصيدة النثر: سماتها الخارجية والداخلية

إليوت وقصيدة النثر: هستيريا عند تخوم النثر

يحيى الشعبي
23 -07- 2005, 02:54 AM
أخي إسماعيل مهجري أسعد الله مساءك بكل خير
لقد وفرت علي عناء البحث عن قصيدة نثر ترى بأنها
قصيدة حيث بحثت عبر القوقل فوجدت ما يزعمون أنه
قصيدة نثرا ليس إلا ولو قاله من يرونه قمة
ولي سؤال أرجو أن تجيب عليه بكل وضوح واعلم أن
الذي لا يؤمن بما يقول لا يستحق أن يعيش!!!!!

هل تجد متعة عند قراءتك عجيبة النثر تفوق متعة قراءتك
لنص نثري كتبه كبار كتاب النثر؟

أجب وعجل !!!!!!!!!
تحياتي أيها الحبيب( في ساحة الأدب تنقشع كل الوجوه)
كما قال صاحبي ذات مساء

أبوإسماعيل
23 -07- 2005, 03:10 AM
أحبتي

اغفروا لي قصور فهمي وأجيبوني :

هل شعراء أوربا الذين نستدل بهم أمثال : بودلير وإليوت وغيرهم

كان لهم أوزان شعرية كأوزان الخليل لدينا مثلا ؟ ثم قاموا بالخروج عليها ؟

أخي يحي الشعبي ( نسيت أن أسأل الدكتور عبدالله الحامد ذلك اليوم

واليوم ها أنا أسألك لأنك كنت نبيها يومها بينما كنتُ كسولا )
...............................


معذرة ...... لست إلا تلميذا يتهجى سبورتكم .

الحلم
23 -07- 2005, 03:18 AM
تحياتي أيها الحبيب( في ساحة الأدب تنقشع كل الوجوه)
كما قال صاحبي ذات مساء

ولكنه استثنى...ذلك ما سمعته أنا على الأقل...

العزيز : إسماعيل...

تهت في شوارع إيلاف قبل أن ـاتينا برابطها هنا...

للأسف دعني أقول لك أن إيلاف متأثرة بالأدب الفرنسي...بودلير وجماعته...

واللغة الفرنسية يقال أنها لغة شاعرية رومانسية رقيقة ....

ترى هل ستطيع اللغة العربية مساواتها بالفرنسية فكرا أو مضمونا!!!؟

أردد ما قاله الأستاذ يحيى الشعبي...

أعطنا الحجة (عربيا وكفى) ...

للمقارنة...

كانت هناك أغنية عربية قوية....وعندما طبق عليها(الفيديو كليب ) الغربي ....مسخت....
ولا زلنا نشجب المرور عبر قنواتها...

ياعزيزي ...
ما يصلح لهم في أحيان كثيرة يثبت عدم صلاحيته هنا...

لكم مني كل الود

إسماعيل مهجري
23 -07- 2005, 03:21 AM
أخي يحي

القوقل كنت المرشد لي في ذلك إذ تعلم مسبقا أنني لن أتردد في متاعب النقاش لو أن ......وما دام الأمر كما أشرت وتعلم اكتفيت بالقوقل ....ومع يقيني وتوقعي للرد ومن يقرأ ودافعي كما تعلم لا جدوى ..
نعم أتذوق قصيدة النثر الرائعة كما أتذوق قصيدة العمود الرائعة وكما أتذوق أي نص نثري رائع وانفر من الرديئ في أي شكل جاء..

أبا إسماعيل / نعم لهم أوزان .

إسماعيل مهجري
23 -07- 2005, 03:27 AM
أخي الحلم لك ما أردت إنتظر ني حتى اجد روقان البال .
إيلاف وأنا وكل إنسان يجب أن ينظر للثقافة الإنسانية على أنها حق مشروع لكل إنسان وليست حكرا على أحد أو جنس .
وكما أنني مغروس في التراث أنا أيضا مفتون بغير التراث وهذا من حقي كإنسان لا أقبل الجمود وللعلة السابقة .
دمت

يحيى الشعبي
23 -07- 2005, 06:00 AM
وأخيرا وجدت نصا للماغوط الذي أوصاني
صاحبي بقراءة قصيدة النثر على يديه
أفتني أيها الصديق كيف كان النص قصيدة
وهو نص نثري لا غير وسوف أكتبه بشكلين
مختلفين ليتبين ذلك وتكون الفتوى على أساس
متين!!!!!!!

الشكل (1)
الآن
في الساعة الثالثة من القرن العشرين
حيث لا شيء
يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره
سوى الاسفلت
سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو
ولن أنهض
حتى تجمع كل قضبان السجون وإضبارات المشبوهين
في العالم
وتوضع أمامي
لألوكها كالجمل على قارعة الطريق..
حتى تفرَّ كلُّ هراواتِ الشرطة والمتظاهرين
من قبضات أصحابها
وتعود أغصاناً مزهرة (مرةً أخرى)
في غاباتها
أضحك في الظلام
أبكي في الظلام
أكتبُ في الظلام
حتى لم أعدْ أميّز قلمي من أصابعي
كلما قُرعَ بابٌ أو تحرَّكتْ ستاره
سترتُ أوراقي بيدي
كبغيٍّ ساعةَ المداهمه
من أورثني هذا الهلع
هذا الدم المذعور كالفهد الجبليّ
ما ان أرى ورقةً رسميةً على عتبه
أو قبعةً من فرجة باب
حتى تصطكّ عظامي ودموعي ببعضها
ويفرّ دمي مذعوراً في كل اتجاه
كأن مفرزةً أبديةً من شرطة السلالات
تطارده من شريان إلى شريان
آه يا حبيبتي
عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي
المأساة ليست هنا
في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار
إنها هناك
في المهد.. في الرَّحم
فأنا قطعاً
ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه
بل بحبل مشنقة

الشكل (2)
الآن في الساعة الثالثة من القرن العشرين حيث لا شيء يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره سوى الاسفلت سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو ولن أنهض حتى تجمع كل قضبان السجون وإضبارات المشبوهين في العالم وتوضع أمامي لألوكها كالجمل على قارعة الطريق.. حتى تفرَّ كلُّ هراواتِ الشرطة والمتظاهرين من قبضات أصحابها وتعود أغصاناً مزهرة (مرةً أخرى) في غاباتها أضحك في الظلام أبكي في الظلام أكتبُ في الظلام حتى لم أعدْ أميّز قلمي من أصابعي كلما قُرعَ بابٌ أو تحرَّكتْ ستاره سترتُ أوراقي بيدي كبغيٍّ ساعةَ المداهمه من أورثني هذا الهلع هذا الدم المذعور كالفهد الجبليّ ما ان أرى ورقةً رسميةً على عتبه أو قبعةً من فرجة باب حتى تصطكّ عظامي ودموعي ببعضها ويفرّ دمي مذعوراً في كل اتجاه كأن مفرزةً أبديةً من شرطة السلالات تطارده من شريان إلى شريان آه يا حبيبتي عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي المأساة ليست هنا في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار إنها هناك في المهد.. في الرَّحم فأنا قطعاً ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه بل بحبل مشنقة

أفتنا أيها الصديــــــــــــق حيرة: حيرة:

فراس
23 -07- 2005, 06:54 AM
أخي إسماعيل مهجري أسعد الله مساءك بكل خير
لقد وفرت علي عناء البحث عن قصيدة نثر ترى بأنها
قصيدة حيث بحثت عبر القوقل فوجدت ما يزعمون أنه
قصيدة نثرا ليس إلا ولو قاله من يرونه قمة
ولي سؤال أرجو أن تجيب عليه بكل وضوح واعلم أن
الذي لا يؤمن بما يقول لا يستحق أن يعيش!!!!!

هل تجد متعة عند قراءتك عجيبة النثر تفوق متعة قراءتك
لنص نثري كتبه كبار كتاب النثر؟

أجب وعجل !!!!!!!!!
تحياتي أيها الحبيب( في ساحة الأدب تنقشع كل الوجوه)
كما قال صاحبي ذات مساء


الاديب الشاعر يحي الشعبي
سيدي لافض فوك
المهم لايجب ان ننتظر عجيبة النثر ولا قصائد حتى
بل يجب ان نفعل ماجاء بموسيقى الشعر فهو الأبقى

تحياتي لك

إسماعيل مهجري
24 -07- 2005, 12:52 AM
وأخيرا وجدت نصا للماغوط الذي أوصاني
صاحبي بقراءة قصيدة النثر على يديه
أفتني أيها الصديق كيف كان النص قصيدة
وهو نص نثري لا غير وسوف أكتبه بشكلين
مختلفين ليتبين ذلك وتكون الفتوى على أساس
متين!!!!!!!

الشكل (1)
الآن
في الساعة الثالثة من القرن العشرين
حيث لا شيء
يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره
سوى الاسفلت
سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو
ولن أنهض
حتى تجمع كل قضبان السجون وإضبارات المشبوهين
في العالم
وتوضع أمامي
لألوكها كالجمل على قارعة الطريق..
حتى تفرَّ كلُّ هراواتِ الشرطة والمتظاهرين
من قبضات أصحابها
وتعود أغصاناً مزهرة (مرةً أخرى)
في غاباتها
أضحك في الظلام
أبكي في الظلام
أكتبُ في الظلام
حتى لم أعدْ أميّز قلمي من أصابعي
كلما قُرعَ بابٌ أو تحرَّكتْ ستاره
سترتُ أوراقي بيدي
كبغيٍّ ساعةَ المداهمه
من أورثني هذا الهلع
هذا الدم المذعور كالفهد الجبليّ
ما ان أرى ورقةً رسميةً على عتبه
أو قبعةً من فرجة باب
حتى تصطكّ عظامي ودموعي ببعضها
ويفرّ دمي مذعوراً في كل اتجاه
كأن مفرزةً أبديةً من شرطة السلالات
تطارده من شريان إلى شريان
آه يا حبيبتي
عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي
المأساة ليست هنا
في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار
إنها هناك
في المهد.. في الرَّحم
فأنا قطعاً
ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه
بل بحبل مشنقة

الشكل (2)
الآن في الساعة الثالثة من القرن العشرين حيث لا شيء يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره سوى الاسفلت سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو ولن أنهض حتى تجمع كل قضبان السجون وإضبارات المشبوهين في العالم وتوضع أمامي لألوكها كالجمل على قارعة الطريق.. حتى تفرَّ كلُّ هراواتِ الشرطة والمتظاهرين من قبضات أصحابها وتعود أغصاناً مزهرة (مرةً أخرى) في غاباتها أضحك في الظلام أبكي في الظلام أكتبُ في الظلام حتى لم أعدْ أميّز قلمي من أصابعي كلما قُرعَ بابٌ أو تحرَّكتْ ستاره سترتُ أوراقي بيدي كبغيٍّ ساعةَ المداهمه من أورثني هذا الهلع هذا الدم المذعور كالفهد الجبليّ ما ان أرى ورقةً رسميةً على عتبه أو قبعةً من فرجة باب حتى تصطكّ عظامي ودموعي ببعضها ويفرّ دمي مذعوراً في كل اتجاه كأن مفرزةً أبديةً من شرطة السلالات تطارده من شريان إلى شريان آه يا حبيبتي عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي المأساة ليست هنا في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار إنها هناك في المهد.. في الرَّحم فأنا قطعاً ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه بل بحبل مشنقة

أفتنا أيها الصديــــــــــــق حيرة: حيرة:

الأخ والصديق /يحيى الشعبي

أولاً /يطيب لي أن أشكرك من الأعماق على على هذا الاختيار الموفق للمبدع محمد الماغوط .
ثانيا / بودي أن أسألك عن النص المختار .
ألا ترى فيه إبداعاً ؟

ثالثا / هل قرأت مجمل ما كتبته سابقاً في أول رد لي ؟
إذا كانت الاجابة بـ لا .
عد واقرأ وستجد االاجابة .
وإذا كانت الاجابة بـ نعم .
فلا حول ولا قوة إلا بالله.

أحمد عكور
24 -07- 2005, 01:53 AM
سيدي الفاضل / إسماعيل مهجري

كلمات الماغوط هذه جميلة جدا ولا نستطيع أن نخلع عنها

ثوب الإبداع .... لكنها يا أستاذي الكريم تبقى نثرا جميلا وليست قصيدة..

كالطفلة الجميلة يبهرك جمالها حتى تحار أين ميزة الحسن فيها ...

ولكن لا تستطيع أن تلبسها ملابس أخيها...حينئذ ٍ ستبدو قبيحة ....


وهكذا ياسيدي القصيدة لا بد أن تكون في مكانها الطبيعي ...

نحن لا نريد أن نجري تنافسا بين الشعر والنثر ... فلكل منهما إبداعه ..ومجاله ..

دعونا نتذوقهما كما هما ...

إسماعيل مهجري
24 -07- 2005, 08:55 PM
سيدي الفاضل / إسماعيل مهجري

كلمات الماغوط هذه جميلة جدا ولا نستطيع أن نخلع عنها

ثوب الإبداع .... لكنها يا أستاذي الكريم تبقى نثرا جميلا وليست قصيدة..

كالطفلة الجميلة يبهرك جمالها حتى تحار أين ميزة الحسن فيها ...

ولكن لا تستطيع أن تلبسها ملابس أخيها...حينئذ ٍ ستبدو قبيحة ....


وهكذا ياسيدي القصيدة لا بد أن تكون في مكانها الطبيعي ...

نحن لا نريد أن نجري تنافسا بين الشعر والنثر ... فلكل منهما إبداعه ..ومجاله ..

دعونا نتذوقهما كما هما ...

لأخ / برق امصحا
أجدني مضطرا في أن أقول لك كلاما سبق أن قلته للحبيب الشاعر يحي الشعبي

أشكرك ولكي أرد على كلامك أجبني أولا /
هل قرأت مجمل ما كتبته سابقاً في أول رد لي ؟
إذا كانت الإجابة بـ لا .
عد واقرأ وستجد ني في انتظارك.
وإذا كانت الإجابة بـ نعم .
فلا حول ولا قوة إلا بالله

أحمد عكور
25 -07- 2005, 12:29 AM
في ظني أن الصراع بين أشكال القصائد وما يندرج تحته من مفاضلات كلام لا يجر إلا إلى البلبلة الشعر الرائع يبقى رائعا ومثل ما هناك شعر عمودي رديء هناك شعر تفعيلة أكثر رداءة .
وهناك قصيدة نثر رديئة بل ربما أكثر رداءة لان شعر العمود على سبيل المثال يحتاج إلى إلمام وإتقان باللغة والعروض ..أما الكتابة النثرية الرديئة فما أسهل ذلك بمعنى أن الإبداع في النثر أصعب جدا من الإبداع في الشعر .
أسما قليلة تكتب ما يسمى بقصيدة النثر وتبدع فيها مثل أنسي الحاج والماغوط ويعجبني ما يكتبون وأتذوقه >>>>
خلا صة الكلام أنني شخصيا احمل رأيا مستقلا وليس بالضرورة أن يكون هو الرأي الصحيح رأيي هو أن ننظر إلى الإبداع كونه إبداع ونتذوقه أينما كان بعيدا عن التسميات وفي أي شكل جاء .


هذا ياسيدي خلاصة ماقلته وقد فهمت منه أنك تعترف بوجود قصيدة النثر ككيان يجب أن يكون.....

ونحن نقول لك إن قصيدة النثر بهذا الاسم لا وجود لها في الكيان الأدبي العربي وإنما هي جنس أدبي دخيل علينا

جاء وليد ثقافات غربية يستهويها كل جديد حتى ولو كان مخالفا للذوق والسمع المرهف....

يا أخي الكريم صحيح أننا نتذوق الإبداع أيا كان شكله ...وقضية الشكل ماهي إلا وعاء ....هذا كلام صحيح ولكننا هنا لا نتناقش في إبداع الشعر أو النثر فهذه مسألة لها أبعادها ... وإنما نتحدث هنا عن شكل القصيدة كيف يكون
هل نخلط بين الشعر والنثر فنقول إن كلاهما شعر أو قصيدة حتى المعنى اللغوي لكلمة قصيدة لا يفتح بابا واحدا لدخول النثر... يبقى النثر نثرا فيه الجميل وفيه الرديء ويبقى الشعر شعرا بجميله ورديئه....

إسماعيل مهجري
26 -07- 2005, 05:36 AM
أخي الفاضل برق امصحا بادي ذي بدء أشكر لك هذا الحماس والجدية في الحوار والذي خلفه شخصية
كنت أتمنى أن تكون دون قناع حتى يكون الحوار أكثر مسؤلية إذ يلحق الرأي بصاحبه وينسب إليه ما يؤمن به .
أخي تقول في إجابتك :


هذا ياسيدي خلاصة ماقلته وقد فهمت منه أنك تعترف بوجود قصيدة النثر ككيان يجب أن يكون.....


واسمح لي أن أقول بأنك لم توفق في فهمك لما قلت على الوجه الذي أبديته أعلاه .
ولعلك لودققت في كلامي واستعنت بأهل الفهم لوجدت الحقيقة مغايرة لفهمك .
لاحظ انا قلت في تعقيبي على كلام علي حرب : بعد أن قرأت قلت هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها فمثلا السيارة مهما حدثت لايمكن أن تسير على إطارات مربعة أو مثلثة .
أليس كذلك؟
فهل فهمت ما ذا أقصد بالثوابت ؟


وقلت : أسما قليلة تكتب ما يسمى بقصيدة النثر
لاحظ ما يسمى .











ونحن نقول لك إن قصيدة النثر بهذا الاسم لا وجود لها في الكيان الأدبي العربي وإنما هي جنس أدبي دخيل علينا
وماذا في ذلك؟
كثيرة هي الفنون الدخيلة علينا . المسرحية / الملحمة / ....................الخ
أيضا ما دخل علينا من الغرب لا يحصى وأخذنا واستخدامنا للتقنية أكبر دليل .
استخدمنا الطائرة والسيارة . ...الخ
قوات أجنبية دخلت علينا واستعنا بها .
فهل بقبولنا لما يدخل علينا من الغرب نكون قد تنكرنا للأصل ..غيرنا ديننا .
لا طبعا .
والثقافة أيضا كذلك علينا كي نكون معاصرين أن لا نرفض شيئا لا يمس عقيدتنا .
وفي نهاية الأمر لن يبفى إلا الإبداع الرائع .





جاء وليد ثقافات غربية يستهويها كل جديد حتى ولو كان مخالفا للذوق والسمع المرهف....
كلامك هذا فيه مخالفة صريحة وجريئة على جمهور كبير يتذوق ما يسمى بقصيدة النثر ويطرب لها .
وليس لأحد أن يتحكم في ذائقة الآخر .
وماهي المخالفة في أن فلان يهوى كذا هل لنا أن نحجر على أحد مالم يكن ما يهواه محرم دينيا ؟
وهل كل قصائد النثر تخلووتفتقر مما يجعلنا نتذوقها ؟
حول تعميمك السابق أجدني مضطرا للإدلاء بحقيقة . فهل ستتقبلها بصدر رحب ؟

أحمد عكور
26 -07- 2005, 10:33 AM
أستاذي القدير / إسماعيل مهجري
أشكر لك نفسك الرحب في السعي وراء الحقيقة.. ثم أما بعد:


فلا تهمنا الألقاب ولا الأسماء بقدر ماتهمنا الحقائق والحكمة ضالة المؤمن...


قلت في كلامك:

(وهناك قصيدة نثر رديئة بل ربما أكثر رداءة لان شعر النثر على سبيل المثال يحتاج إلى إلمام وإتقان باللغة والعروض)

ثم قلت : (بعد أن قرأت قلت هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها فمثلا السيارة مهما حدثت لايمكن أن تسير على

إطارات مربعة او مثلثة...)


ماالذي تريدني أن أفهمه؟! ثم ماهي ثوابتك تجاه الشعر؟؟!!

أليس من ثوابته أن يكون موزونا ذا جرس موسيقي وهذا ما ينطبق على الشعر العمودي وشعر التفعيلة ..

ولا ينطبق مطلقا على النثر وليس هذا انتقاصا لقيمة النثر بقدر ماهو بصمة فنية خاصة بالشعر...

الذي أريد أن أفهمه هو هل أنت مع هذه التسمية أم لا ؟؟؟

ثم ماهي تلك العروض التي ينبغي أن يلم بها شااااااعر النثر المبجل..

أخي المبجل / بالنسبة للثقافات الغربية الدخيلة علينا فأنا لم أتحدث سوى عما يسمى بقصيدة النثر...

فلماذا تعمم وجهة نظري ـــ في هذه القضية بالذات ــ على بقية الثقافات الدخيلة التي أتفق معك

في أن منها المفيد المقبول ومنها غير المفيد المرفوض...

ومن منا ينكر فائدة الطائرة والسيارة وغيرها من المخترعات الغربية المفيدة

ــ هذا لو سلمنا ببراءة تلك الاختراعات ولم نقل إن لها جذورا عربية ــ

أرجو أن تفهم كلامي جيدا .. وألا تذهب بك المفردات إلى ظنون لم تخطر لي على بال ...

كلامي هناك وهنا وجهة نظر أعتنقها وأؤمن بها ... لك أن تقبلها ولك أن تغض الطرف عنها...

ثم أي جمهور كبير ذاك الذي يتذوق ما يسمى بــ (..........................) ؟؟؟!!!

أخي الكريم / أنا لم أخالفك في تذوق تلك النصوص التي تسمى بـ (.........................)


فأنا أتذوقها كنثر جميل بل وأتذوقها بشغف ما دامت في إطار الأدب الهادف...


وأخالف من يسميها قصائد نثرية..

سيدي الفاضل / ما يسمى بــ ( ..............................) يصنف في قائمة الفنون تحت عباءة الأدب ... والأدب

الهادف جزء من عقيدتنا له ثوابت لا يمكن أن تتبدل ...

إن من يروج لهذه التسمية ــ حفظك الله ــ إنما هم مجموعة من الحداثيين المارقين عن الدين والأعراف والعادات

والتقاليد والأذواق السليمة وعصبة من المهلوسين الذين يكتبون ما لا يفهمون ... ل


ذلك ليس لهم أهمية في المجتمع وهم منبوذون من جنة الشعر...

فأدونيس والماغوط وأنسي الحاج وسيف الرحبي وسماء عيسى وزاهر الغافري

وغيرهم... ليس لديهم رؤية واضحة وليسو سوى مجموعة من الدخلاء على الثقافة العربية... وهؤلاء أتوا

بنظريات غربية عن الشعر والحداثة ( كبه مطايرة ومسيارة وادعس معايه برجلك ) لأنهم غير قادرين على كتابة

شطر بيت من القصيدة العموديةالتي لها محترفوها الذين يملكون مفاتيحها من ثقافة وعلم ومعرفة ... أما أولئك

الحداثيون ــ وقاك الله هذيانهم ـــ فقد ضاعت منهم تلك المفاتيح .....

يا أيها المهجري/ ما يسمى بقصيدة النثر غير مقبولة في المسابقات الرسمية ولا المناهج المدرسية ولا الحفلات

المهرجانية ولم يحفظها طفل أو شاب أو كهل ولا حتى عجوز هرمة .. بل لم يتغنَّ بها مطرب عربي أو غربي..

لذلك فهي ليست قصيدة وشعراؤها لا يفقهون الوزن والقافية التي خص الله بها أصحاب العقول الشاعرية

الناضجة...

عزيزي / أنا لم أتحكم في ذائقة أحد ....

(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)

( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )

( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) ؟؟!!!

هذا ياسيدي في الدين فما بالك بالأدب !!!!!!!!!!!

إنها وجهة نظري التي أعتنقها وأؤمن بها وأحسبها الحقيقة التي تقبلتها بكل صدر رحب:

الذي لا يؤمن بما يقول .. لا يستحق أن يعيش..

مع فائق شكري وتقديري لرحابة صدرك ...

محبك / أحمد عكور

نايف أزيبي
26 -07- 2005, 12:19 PM
هنا نجد مثالا للحوار الهادف الجاد

اراقبكم واتمنى اشارككم لكن من خاض في غير بحره جاء بالعجائب

احببت ان اشجعكم بهذ المداخلة وواصلوا بهذا الرقي والجدية

تحياتي لكم

يحيى الشعبي
26 -07- 2005, 03:00 PM
السيد الشاعر أحمد عكور مرحبا بك
وأنت بدون قناع ياحبذا لو ترمي
بالقناع نهائيا ( على فكرة فيه
صندوق زبالة كبير على باب المنتدى
بإمكانك أن تفعل )
أما عن هذا الحوار الجميل فيسرني
أن أقول لكما أنت وإسماعيل أنتما
ممتعان وراقيان ومتفقان ولكن الضبابية
منعت التصافح

حسب فهمي :
يرى الأخ إسماعيل ما يسمونه بقصيدة النثر
فن إبداعي يعتبره خارج نطاق الشعر والنثر
( لون جديد)

ويرى العكور بأنه ليس من الشعر بل هو من النثر
وأنا معه

وخلا صة رأيي إن ما يسمونه بقصيدة النثر
هي نثر وإن حاول كاتبوه أن يلبسوه قلنسوة
الشعر .
ولئن جاء يوم وأصبح ضمن الذائقة العربية
بمسمى قصيدة النثر فهيئوا لأكفان والحنوط
وأما القبر فقد حفر جزء يسير منه

وهنا أود أن أمتعكم بنص كتبه كاتب من أنصار
الشعر فقط والنثر فقط وقد كتبه في أحد المنتديات باسم
شباك وعنوان النص المعلقة:

(لدي منزل .. وسيارة .. ومن فرط البذخ أملك هاتفا جوالا .. !
وأحيانا وليس دوما أحتسي قهوتي في المقاهي الفاخرة ذات الألوان الفاقعة والمقاعد الوثيرة !
فلا تلمزوني بالفقر والفاقة ، لست بروليتاريا حاقدا ولا شيوعيا محنطا ، أبي ما كان فلاحا بائسا ..
ولا أطالب بالوسطية ولا بإنهاء الطبقية !

لكن يا إخوتي ..

جاء في أساطيرنا نحن العرب ، أن الشعر ديواننا وأن أجدادنا كانوا يفرحون بالشاعر أيما فرح .
يقيمون الولائم ويشعلون النار في مضاربهم ثلاثة أيام بلياليها .. إن بشروا بواحد .

كان شعرهم جميلا حد البذخ ..

حكيما حد الوجع ..

ومعبرا عنهم .. كألوان جلودهم !

لم يكن حكرا على أحد .. كانوا شركاء فيه كالهواء .. لذا تنفسه حتى " الصعاليك " واختنقوا به ومعه !

لكنني أرى فيما أرى ..

أن شعرنا صار لهم .. ولهم وحدهم !

وأقصى ماعندهم .. خاتم عقيق ، " بشت " ، وأسماء مسبوقة بأربعة نياشين ( ص.س.م.أ ) .

فليكتبوا ما شاء لهم ربهم أن يكتبوا ..

فليطبعوا الدواوين .. ويقيموا الأصبوحات والأمسيات .. ولتحتفي بهم العواصم والفضائيات !

لكن أسألكم بالله ..

لا يشوهوا التاريخ .. وكل جميل في الذاكرة ..
لا يجعلوا الحروف سبايا !

أسألكم بالله .. لا يسموه شعرا

فليسموه سردا .. نثرا .. وحتى إذا شاؤوا .. فليسموه عطرا لن نعترض !

لكن الشعر يا إخوتي ..

نبضنا .. نزفنا .. وعرقنا الأخير .

الشعر ..

خبزنا .. وزادنا
سقفنا .. وفِراشنا

الشعر ..

ليس ثوبا أنيقا .. وترفا مسائيا كاذبا

الشعر لو يعلمون ..

هو دمعنا .. لكن العربي يخجل من دمعه .. فـسال شِعره !



يا أخوتي ..

إن كانت " هرطقة " مثل (( العادة جرت كل طالب مجتهد دمه ثقيل )) أضحت شعرا !

فقسما برب البيت العتيق .. ما كتبته هنا " معلقة )

عيسى جرابا
26 -07- 2005, 10:11 PM
أستاذي القدير / إسماعيل مهجري
أشكر لك نفسك الرحب في السعي وراء الحقيقة.. ثم أما بعد:


فلا تهمنا الألقاب ولا الأسماء بقدر ماتهمنا الحقائق والحكمة ضالة المؤمن...


قلت في كلامك:

(وهناك قصيدة نثر رديئة بل ربما أكثر رداءة لان شعر النثر على سبيل المثال يحتاج إلى إلمام وإتقان باللغة والعروض)

ثم قلت : (بعد أن قرأت قلت هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها فمثلا السيارة مهما حدثت لايمكن أن تسير على

إطارات مربعة او مثلثة...)


ماالذي تريدني أن أفهمه؟! ثم ماهي ثوابتك تجاه الشعر؟؟!!

أليس من ثوابته أن يكون موزونا ذا جرس موسيقي وهذا ما ينطبق على الشعر العمودي وشعر التفعيلة ..

ولا ينطبق مطلقا على النثر وليس هذا انتقاصا لقيمة النثر بقدر ماهو بصمة فنية خاصة بالشعر...

الذي أريد أن أفهمه هو هل أنت مع هذه التسمية أم لا ؟؟؟

ثم ماهي تلك العروض التي ينبغي أن يلم بها شااااااعر النثر المبجل..

أخي المبجل / بالنسبة للثقافات الغربية الدخيلة علينا فأنا لم أتحدث سوى عما يسمى بقصيدة النثر...

فلماذا تعمم وجهة نظري ـــ في هذه القضية بالذات ــ على بقية الثقافات الدخيلة التي أتفق معك

في أن منها المفيد المقبول ومنها غير المفيد المرفوض...

ومن منا ينكر فائدة الطائرة والسيارة وغيرها من المخترعات الغربية المفيدة

ــ هذا لو سلمنا ببراءة تلك الاختراعات ولم نقل إن لها جذورا عربية ــ

أرجو أن تفهم كلامي جيدا .. وألا تذهب بك المفردات إلى ظنون لم تخطر لي على بال ...

كلامي هناك وهنا وجهة نظر أعتنقها وأؤمن بها ... لك أن تقبلها ولك أن تغض الطرف عنها...

ثم أي جمهور كبير ذاك الذي يتذوق ما يسمى بــ (..........................) ؟؟؟!!!

أخي الكريم / أنا لم أخالفك في تذوق تلك النصوص التي تسمى بـ (.........................)


فأنا أتذوقها كنثر جميل بل وأتذوقها بشغف ما دامت في إطار الأدب الهادف...


وأخالف من يسميها قصائد نثرية..

سيدي الفاضل / ما يسمى بــ ( ..............................) يصنف في قائمة الفنون تحت عباءة الأدب ... والأدب

الهادف جزء من عقيدتنا له ثوابت لا يمكن أن تتبدل ...

إن من يروج لهذه التسمية ــ حفظك الله ــ إنما هم مجموعة من الحداثيين المارقين عن الدين والأعراف والعادات

والتقاليد والأذواق السليمة وعصبة من المهلوسين الذين يكتبون ما لا يفهمون ... ل


ذلك ليس لهم أهمية في المجتمع وهم منبوذون من جنة الشعر...

فأدونيس والماغوط وأنسي الحاج وسيف الرحبي وسماء عيسى وزاهر الغافري

وغيرهم... ليس لديهم رؤية واضحة وليسو سوى مجموعة من الدخلاء على الثقافة العربية... وهؤلاء أتوا

بنظريات غربية عن الشعر والحداثة ( كبه مطايرة ومسيارة وادعس معايه برجلك ) لأنهم غير قادرين على كتابة

شطر بيت من القصيدة العموديةالتي لها محترفوها الذين يملكون مفاتيحها من ثقافة وعلم ومعرفة ... أما أولئك

الحداثيون ــ وقاك الله هذيانهم ـــ فقد ضاعت منهم تلك المفاتيح .....

يا أيها المهجري/ ما يسمى بقصيدة النثر غير مقبولة في المسابقات الرسمية ولا المناهج المدرسية ولا الحفلات

المهرجانية ولم يحفظها طفل أو شاب أو كهل ولا حتى عجوز هرمة .. بل لم يتغنَّ بها مطرب عربي أو غربي..

لذلك فهي ليست قصيدة وشعراؤها لا يفقهون الوزن والقافية التي خص الله بها أصحاب العقول الشاعرية

الناضجة...

عزيزي / أنا لم أتحكم في ذائقة أحد ....

(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)

( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )

( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) ؟؟!!!

هذا ياسيدي في الدين فما بالك بالأدب !!!!!!!!!!!

إنها وجهة نظري التي أعتنقها وأؤمن بها وأحسبها الحقيقة التي تقبلتها بكل صدر رحب:

الذي لا يؤمن بما يقول .. لا يستحق أن يعيش..

مع فائق شكري وتقديري لرحابة صدرك ...

محبك / أحمد عكور


أخي الحبيب

أحمد عكور

بل هي وجهة نظري ونظر الكثيرين من عشاق الشعر الأصيل , والأدب الهادف...ولله الحمد.

كنت أصفف في ذهني بعض العبارات ؛ لأدلي بدلوي في هذا الموضوع المقتول حوارا ونقاشا ,

لكني حين قرأت ردك أحببت اقتباسه كاملا , ليكون ردا لي فاعذرني...ولا مزيد...

أشكر كل المتحاورين هنا على هذا الرقي في طرحهم وتحاورهم

وفقكم الله وبارك فيكم

تحياتي

إسماعيل مهجري
27 -07- 2005, 12:21 AM
قصيدة النثر ليست نثرا كما أنها ليست شعرا ,كما في تقاليد الآداب الكلاسيكية ومنها أدبنا بل نوع هجين فيه من الشعر كثافته وبنيته التعبيرية وفيه من النثر انعدام الوزن( رغم تعلقه بأهداب الإيقاعات الصوتية التي لا يمكن أن تقاس لا بالجهر أ و الهمس للمفاطع الصوتية للكلمة كما في علم العروض الانجليزي ولا بالتفعيلة كما هو عندنا) .

وقصيدة النثر تتابع نشاطها في شعراء ينجمون كل غداة ولا بد من زمن ما يمر على تجاربهم حتى تثبت أو تضمحل والزمن كفيل بكل أمر في هذا المجال .
والسلام

الحلم
27 -07- 2005, 01:51 AM
ها أنا أعود إلى مقعد الدراسة...
أريح قلمي على صفحة كراستي البيضاء...

كي أنتبه وأركز بكل حواسي ...
لن تفلت مني كلماتكم...التي سأتعلم منها الكثير...

هذا ما جعلني أتوقف عن الكتابة...

وسأعود متى ما حفظت الدرس..

تلميذكم
الحلم

أحمد عكور
28 -07- 2005, 11:41 PM
أستاذنا القدير / الحلم

ذات يوم ألقيت علينا السؤال ثم خرجت من الفصل...

وتركتنا نحن التلاميذ الصغار نتقاذف السؤال كجمرة ملتهبة أحرقت كفوفنا الصغيرة..

وأنت هناك تراقبنا بإعجاب وترتشف كأسا من الشاي الساخن..

أستاذنا القدير /

هل لك أن تعيد شرح الدرس؟؟!!! فدفاترنا عطشى إليك..



تلميذ في آخر الصف...

أبو حذيفة
29 -07- 2005, 11:00 AM
إذاالشعر لم يهززك عند سماعه فليس جديرا أن يقال له شعر

أحبتي في المنتدى
اطلعت على آرائكم حيث أني عضو جديد لدى المنتدى
وهذه أول مشاركة لي
وقد سرني ذلك الأخذ والعطاء ،
وكدر خاطري تلك الفئة التي تعتز بالقصيدة النثرية.
وما الشعر الحر كما يقولون إلا محدث منقول عن أدباء أعاجم
ولذلك تجد القصيدة النثرية لو جمعت كلماتها
لأصبحت مقطوعة نثرية لا فرق بينها وبين أي كلام منثور
( وقد فعل ذلك الأستاذ الأديب يحيى الشعبي
عندما عرض قصيدة الماغوط في شكلين
فكان الشكل الثاني مجرد كلمة أو خاطرة
رصت فيها الكلمات بعضها بجانب بعض .

على كل حال : انظر أيها العربي
الذي تدافع عن هذا اللون من الكلام المنثور ،
هل سبقنا به أحد من العرب الفصحاء
الذين أخذنا عنهم آدابنا وترثنا اللغوي
من العصر الجاهلي حتى عصر المماليك ،
لم نجد أحدا من شعراء هذه الحقب تطرق إلى هذ اللون ،
بل اعتمدوا الوزن والقافية
التي تهز وجدان السامع وعقله ووروحه

أخيرا ليبق لكل فن خصائصه ومزاياه
فالشعر هو الشعر الموزون القفى ،
والنثر هو الكلام الحر الذي لا يعتمد
الوزن والقافية وهو انواع ،
وما أشار إليه أحبتي المدافعون
عن قصيدة النثر فهو نثر فني وليس شعرا .

تحياتي لجميع

أحمد عكور
29 -07- 2005, 11:25 AM
الرائع ...أبا حذيفة

تحية مثقلة بالعنبر ومحملة بالرياحين

أخي الكريم هذا يدل على نقاء ذوقك وسلامة حسك

لاعدمت أمثالك من المبدعين ...

مشاركتك الأولى قفزت بك إلى مكانة عالية وليس الهدف هو عدد المشاركات

ولكن جودتها وقوتها وأنت كذلك ...


أما بالنسبة لخلافنا حول هذا اللون اللقيط

فهو خلاف أحسبه ضبابية كما أشار الشعبي إلى ذلك

ومتى ما نقشعت تلك الغيوم فسيظر القمر الذي تحبه وأحبه جليا واضحا ...

أشكر لك صراحتك التي نتشوف إلى أمثالها في هذا العصر...

أبو حذيفة
29 -07- 2005, 02:10 PM
محبي الغالي الأستاذ الأديب أحمد عكور
حياك الله والحمد لله وأنا اشتركت
معكم وقد تركت الاسم المستعار
( برق امصحا ) لأني أخاف من البروق

شكرا لك غاية الشكر على حسن الظن
وأنا الحقيقة لست غريبا عليك ولست غريبا علي

لقد سرني ذلك العطاء المتدفق وذلك الدفاع المستميت
عن سمة أدبنا ونصوصنا الشعرية
( ولقد ذكرت في رد سابق
أن القصيدة النثرية ابنة غير شرعية للأدب العربي
ولدت سفاحا على يد غربيين )

عفوا أخي أحمد أنا أعارضك في هذه المسألة
فالقصيدة النثرية ليست ابنة للأدب العربي لاحرام ولا حلال
وإنما هي ابنة للأدب الأعجمي أما وأبا
ولا دخل لأدبنا العربي بها .

( ملحوظة )

أرجو من أخي المشرف على المنتدى تعديل خطأ نحوي
حصل في ردي السابق لم يكن مقصودا ،
ولم أنتبه له إلا عندما قرأت ردأخي العكور
وهو قولي ( ما أشار إليه أحبتي (المدافعين)
عن قصيدة النثر فهو نثر فني وليس شعرا

فقولي( المدافعين ) خطأ ، والصواب ( المدافعون ) أرجو تعديل ذلك

أحمد عكور
29 -07- 2005, 03:07 PM
مرة أخرى ... الرائع ..أباحذيفة...

أخي الفاضل / أجدني سعيدا ومرتاح البال حينما أجد في شبابنا أمثالك

أقسم بالله أنني أفتخر بك أخا غيورا على ثوابته الأصيلة...

وما كان مني من خطأ فنحن بشر نخطئ ونصيب وخير الخطائين التوابون ...

ولكني أحب أن أوضح لك مقصودي وهو:

أنها حُسِبتْ على أدبنا العربي الطاهر... بسبب ثلة من العرب الذين أساؤوا إلى الأدب

والذي أقصده أن الأدب العربي ليس له علاقة البتة بتلك المولودة في أحضان الغربيين والحداثيين

وإنما أُخِذتْ ورمي بها في منزل الأدب العربي الفسيح فظهر متهما بها دون ذنب ...

واجبنا وواجب أمثالك من الغيورين أن نكون يدا واحدة في وجه كل من يحاول

تشويه أدبنا الجميل وعقيدتنا الغراء.....

ولك الشكر ثم الشكر على تنبيهك واستدراكك وملحوظاتك التي تنير لي الطريق...

لا عدمتك أخا نصوحا وموجها ونافعا لإخوته...

من أسلوبك عرفت عشقك للغة العربية ...

في اعتقادي لا ينافس عشقك إلا عشقي لها...

واسلم لأخيك المحب..

أبو حذيفة
29 -07- 2005, 10:23 PM
وتسلم أنت يأخي أحمد عكور
ويسلم الأخ يحيى الشعبي
ويسلم الإخوة

أبو إسماعيل
وإسماعيل المهجري
والحــلم
وفراس
ونايف أزيبي
وكل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع
ومن سيأتي بعد .
ونحمد الله لا زالت الغيرة اللغوية موجودة
لدى أدبائنا ومثقفينا
وكيف لا نحافظ على ثوابتنا وتراثنا
وهذا النوع من الأدب أثنى عليه أفصح الخلق
محمد صلى الله عليه وسلم ، بل وأجاز عليه .
تحياتي العاطرة للجميع ،
ومعذرة لعلي جرحت بعض الأحبة ،
وليست عادتي والله
بصريح الاسم / هادي محسن

أبوإسماعيل
05 -08- 2005, 03:09 AM
الأستاذ الشاعر - أحمد عكور

لاحظت في ردك رقم 19 أنك اقتبست من رد الأخ إسماعيل ما يلي :



كاتب النص : إسماعيل مهجري

وهناك قصيدة نثر رديئة بل ربما أكثر رداءة لان شعر العمود على سبيل المثال يحتاج إلى إلمام وإتقان باللغة والعروض


وفي ردك رقم 21 نسبت إلى الأخ إسماعيل نفس الكلام مع تغيير في كلمة أخلت بالمعنى - وقلت ما يلي :



كاتب النص : أحمد عكور
قلت في كلامك:

(وهناك قصيدة نثر رديئة بل ربما أكثر رداءة لان شعر النثر على سبيل المثال يحتاج إلى إلمام وإتقان باللغة والعروض)

ثم قلت : (بعد أن قرأت قلت هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها فمثلا السيارة مهما حدثت لايمكن أن تسير على

إطارات مربعة او مثلثة...)



ألا تلاحظ معي أن هناك فرق في المعنيين ؟

الأول ( شعر العمود )
والثاني ( شعر النثر )

أرجوا التوضيح وسلمت لنا .

أحمد عكور
05 -08- 2005, 04:10 AM
الأستاذ الكريم الفاضل والوالد الموجه الناصح والأخ الذي يجبرني على احترامه/ أبا إسماعيل

الصحيح هو : شعر العمود

لأنني اقتبسته في الرد 19 بطريقة النسخ واللصق أما في الرد21فقد كتبته دون نسخ وهذا ما أوقعني في الخطأ...

أعتذرأولا إلى الأستاذ الفاضل / إسماعيل مهجري على سوء فهمي عفوا نقلي ...

ثم أعتذر ثانيا للإخوة القراء... وأنت أولهم يا أبا إسماعيل ..

وأتمنى حذف العبارة التي أنتقد فيها حاجة شاعر النثر إلى العروض...

وجل من لا يسهو ...

أبو زهير
05 -08- 2005, 09:02 AM
سلام الله عليكم جميعا

عندما تم افتتاح مدرسة الحلم النموذجية ودعا إليها مدرسين أكفاء واشترط بأن يكونوا أدباء

كنت أول المسجلين للدراسة في هذه المدرسة النموذجية إلا أن مديرها الفاضل الحلم كان عقبة

في طريقي فمنعني من التسجيل بصورة نظامية وقد يكون على حق لأن سني قد تجاوزت نظام التسجيل
القانوني ناهيك عن لهجتي المحلية المتمسك بها أثناء حديثي والتي قد لاتتوافق مع لغة هؤلاء الأدباء

إلا أنه لم يحرمني الفائدة فسمح لي بالحضور فكان حضوري من أجل الفائدة والحمد لله استفدت كثيرا

ولولا النقاش الذي كان يدور بين المعلمين لكانت الفائدة أكثر .

في الحقيقة أن الحلم أثار موضوعا يستحق المناقشة من الجميع ولن يشترط في دعوته كل أديب فهناك من يبحث ويطلع ومن ثم يشارك حتى نقف عند حل مقنع يرضي الجميع كما أتمنى عدم قفل الموضوع دون أن نصل إلى نتيجة .


إذا الشعر لم يهززك عند سماعه ... فليس حريا أن يقال له شعر


هذاالبيت الذي استدل به أبوحذيفة يكفي حلا


فياترى متى نشعر بالإهتزاز ؟

عندما نسمع كلمات ذات جرس موسيقي يبعث في النفس البهجةو السرور ولن يكون ذلك إلا في شعر له أوزان معلومة محددة فهل ينطبق ذلك على ماتسمونه بقصيدة النثر ؟

فالشعر الصادق هوالشعر القادر على ليّ الاعناق فيجذبك إلى سماعه وتذوقه عندما يجد المتذوق .


فهيا نتذوق "

. النص الأول :

نالت على يدها مالم تنله يدي
نقشا على معصم اوهت به جلدي

كأنه طرق نمل في أناملها
أو روضة رصعتها السحب بالبرد

وقوس حاجبها من كل ناحية
ونبل مقلتها ترمي به كبدي

مدت مواشطها في كفها شركا
تصيد به قلبي من داخل الجسد

أنسية لو رأتها الشمس ماطلعت
من بعد رؤيتها يوما على أحد

سألتها الوصل قالت : لاتغر بنا
من رام منا وصالا مات بالكمد

فكم قتيل لنا بالحب مات جوى
من الغرام ولم يبدئ ولم يعد

فقلت أستغفر الله من زلل
إن المحب قليل الصبر والجلد

قد خلفتني طريحا وهي قائلة:
تأملوا كيف فعل الظبي بالأسد

قالت لطيف خيال زارني ومضى:
بالله صفه ولا تنقص ولاتزد

فقال : خلفته لو مات من ظمأ
وقلت قف عن ورود الماء لم يرد

قالت : صدقت الوفا في الحب شيمته
يابرد ذاك الذي قالت على كبدي

واسترجعت سألت عني فقيل لها :
مافيه من رمق.. دقت يدا بيد

وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت
وردا.. وعضت على العناب بالبرد

وأنشدت بلسان الحال قائلة
من غير كره ولا مطل ولا مدد:

والله ماحزنت أخت لفقد أخ
حزني عليه ولا ام على ولد

هم يحسدوني على موتي فوا اسفى
حتى على الموت لا أخلو من الحسد

وقد تعمدت عدم ذكر قائل القصيدة لأنني أعرف أن هناك من ينصرف بذوقه أولا للقائل ثم النص "مذهلة"


أعتذر من الجميع لتطفلي ووجودي في هذاالمكان .


شكرا لكم جميعا وألف شكر لصاحب الموضوع الحلم .

كما أتقدم بالشكر الجزيل للشاعر أحمد عكور على تقبله للنقد بصدر رحب فالخبرة تعلب دورا عند أهل النت .

وميض الفأل
09 -08- 2005, 12:01 PM
بعد التحية الخالصة لكل من أفتى في قضية قصيدة النثر من يحيى الشعبي إلى المهجري إسماعيل ولا بودلير
ولا فكتور ...
أيها الحلم لعلّ كلاً يحول حول الحمى يكاد يقع فيه باختصار .. وليس لي الفخر في ذلك فلست من غوغائيي هذا المسمى الشعر المنثور ..
فما هو إلا دخلاء على الشعر العربي الفصيح رأوا السهل الممتنع وهيهات لهم ذلك فاطروا إلى الترجمة عن شعراء الغرب فهم شعراء بلسان حال قومهم لا بلسان عربي مبين فظن هؤلاء أن مقول الشاعر يبقى شعراً حتى بعد الترجمة وهذا ما حمله الغوغائيون من أبناء جلدتنا ولو كان منقول عبدالله بن المقفع شعراً هندياً أو فارسياً لكانت كليلة ودمنة قصائد نثر ...
آسف على الإطالة لضيق الوقت

شبيه الريح
25 -10- 2005, 09:41 PM
الشاعر " حسن أبو علة " :
ليس هناك شيء اسمه قصيدة النثر
والحداثة هدفها تحطيم روح الشعر




لقاء أجراه الأستاذ " نايف كريري
نقلاً عن ملحق الأربعاء بجريدة المدينة




يرجع الشاعر حسن أبو علة ضعف الثقافة العربية في مقابل الثقافة الغربية في الوقت الراهن الى قلة المهتمين بالثقافة العربية ولضعف أغلبهم عن النهوض بمثل هذه المهمة، بيد أنه لم يخفِ تفاؤله بنهضة ثقافية عربية تكون ذات أثر واضح في العالم بأثره، وأنحى أبوعلة بالسلب والتبكيت على نهج الحداثة الذى طغى على المشهد الثقافي العربي الحالي واصفاً الحداثة بأنها لا تسمن ولا تغني من جوع وأن الشعر المطروح باسم الحداثة الآن لا يمت إلى عالم الشعر الحقيقي بصلة مطلقاً، نافياً بشكل استئصالي أن يكون هناك شيء اسمه ''قصيدة النثر''.. في هذا الحوار تطرقنا مع الشاعر حسن أبو علة الى الكثير من القضايا بدءاً بالتعليم بوصفه كان معلماً وقضايا الشعر والأدب والثقافة العربية وضرورة التحديث وحتمية المحافظة، وما إلى ذلك من القضايا التى أثرناها مع أبوعلة في هذا الحوار..

* قضيت قرابة الأربعين عاماً في مجال التعليم العام، فما هي انطباعاتك عن مخرجات التعليم الحالية من طلاب ومناهج؟
*الحقيقة هناك فرق بين التعليم في الماضي والحاضر على مستوى الطلاب وحتى على مستوى المعلمين، فقد كان هناك اهتمام من قبل الطلاب وأحسب ذلك أن الطالب مطمئن على مستقبله حيث ان التعليم قليل ومرغوب ولم تكن هناك وسائل من هذه الكماليات والترفيهيات والأشياء التي نراها اليوم، ولهذا كانت نوعية المدرس جيدة ويبذل في نفس الوقت جهده وبالتالي كان التلميذ يخشى المدرس والتعليم مصلحة لا يحمل عليها الإنسان في الأكثر إلا بالإكراه وكذلك يقول ابن خلدون في مقدمته وكذلك مصلحة الحكم والتنظيم لا يحمل عليها الناس إلا بالإكراه، أما اليوم فنعم حصل تقدم في التقنية والوسائل التعليمية إلاّ أن اختلاف الطلاب والأداء كذلك سيء ونحن بحاجة إلى آليات تحث الناشئة على التحصيل الجيد ليكونوا إيجابيين أمام التعليم.

*هل كان اهتمام الطالب هو السبب أم أن هناك أمورا أخرى؟
نعم الطالب عليه مؤثرات خارجية وبالتالي يكون لها تأثير، وأمر آخر التعليمية تحتاج منا إلى إصلاح وإلى إعادة نظر، فمثلاً منهج اللغة العربية وهو تخصصي فلو أننا نهتم بالتقليل من التشعبات الكثيرة في هذه المادة ونركز على الإعراب والتذوق الأدبي ولو بكتاب واحد أو على الأقل نحاول أن ننقش حركات الإعراب على ألسنة الناشئين نقشاً كما ينقش على الحجر وكذلك الأمر في سائر المناهج، فهذه قد تمكن الطالب من الازدياد في تحصيله.

وكذلك الأمر بالنسبة للمدرس نفسه فهو بحاجة إلى لفت نظر فتعمل له الدورات والندوات والتدريبات حتى يكون أدائؤ جيداً، فكيف يستطيع المدرس أن يحبب المادة إلى قلب الطالب ويغرسها في نفسه غرساً، فهذا الذي نريده منه.


* هل أجدت التحديثات الجديدة في حقل التعليم، كالتقييم المستمر للصفوف الأولى، وتقليص الاختبارات وغير ذلك؟
**على ما قضيته في التعليم في جميع المراحل الثلاث ومر عليّ آلاف من التلاميذ وحتى أنني في وقت من الأوقات طبقت نظرية على الطالب وهي تقول لابد من نقش حركات الإعراب على لسان الناشئة لأن الناشئ يقرأ النص خطأ ويلحن فيه وربما قرأ القرآن خطأ وما تولد هذا إلاّ من المنهج لأن المنهج يعتمد على الطريقة الاستقرائية والنظرية تحاول أن تغرسه في الإعراب مباشرة وطبقت هذا مدة سنة والغريب أنه خلال أربعة أشهر أو حولها لم أجد تلميذاً من تلامذتي يتكلم بالعامية أبداً في الفصل حتى شكا إليّ بقية المدرسين، وقد كانت طريقة رائعة حققت نجاحاً وهي موجودة لدي سترى النور قريباً إن شاء الله.

* هل حقق الأدب في الفترة الحالية والماضية إطلالات على المستقبل المضيء للأمة واستشرافا لمستقبلها؟
**بالنسبة لأندية الأدب عندنا في المملكة استطاعت بعض الشيء وأتمنى منها المزيد فهناك أمور لم تقصر فيها لكن هي بحاجة إلى وجود كوادر قادرة على إدارة هذه الأندية وتنهض بالأدب نهضة عربية صرفة ولا بأس من الأخذ من الجهات الأخرى، ولا تكاد تجد منها إلاّ القليل الناشط مثل مكة وأشعر أنه خمد وجازان يشتعل فترة ثم يخبو وأما نادي أبها وجدة نشيطة ولكنها تمثل تيارا آخر واتجاها آخر معاكسا للتراث والثقافة وعملهم غير جيد وأهل هذا الاتجاه معروفون ومتى كانت بدايته فكل هذا معروف، ثم أنه كان في بداية القرن أفضل أيام طه حسين والعقاد والرافعي وقد كنا نقرأ لهم بنهم وشغف وتشتعل الحوارات والمناقشات حول الأدب وقضاياه وحول هؤلاء الناس فمثلاً قضية الانتحال التي أثارها طه حسين ثم اصطدم بالرافعي ولم نكن وقتها معاصرين لكن كنا نقرأ نتاج ذلك فتشتعل الحوارات في داخل الفصل ونحن في المرحلة الثانوية حول هل الأدب للفن أم الفن للحياة؟ ويصل إلى الاشتباك بالأيدي حتى أن المدرس يفض النزاع باستخدام العصا، وما وجدنا في مثل الأيام مثل هذا.


* ما دور الكتاب العربي الحالي وهل حقق، ما كان يحققه في الماضي؟
**دور الكتاب العربي في هذا الوقت قل فالقنوات الفضائية ساهمت إلى حد كبير في صرف الناس عن القراءة خاصة منها التي تنقل برامج حية مباشرة وهذه تصرف الناس ونحن بحاجة إلى معالجة هذه الناحية على الأقل أن نزاحم هذه القنوات بالكتب وبالأمور التي تدفعهم للقراءة وبإمكاننا هذا فلابد من تفعيل البرامج الثقافية في القنوات وتكون برامج ثقافية هادفة غير الموجودة حالياً وهي الحداثة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وربما أنشدوا من كلامهم ما يقولون أنه شعر وهو بعيد عن الشعر تماماً.

* التحولات الثقافية العربية والعالمية، كيف تراها، وهل أثرت الثقافة العربية على العالمية أم أنه كان العكس؟
**بالعكس الثقافة العربية ما تزال ضعيفة لأن رجالها لم يقوموا بها أو أن الذين يقومون بها غدوا قلة، ونحن نعرف أن الغلبة للأكثر والغربيون هم كذلك ولعلنا إذا نهضنا في المستقبل نستطيع أن نغزوهم بثقافتنا ونؤثر عليهم فثقافتنا قوية وهي دسمة وتراثها متكئ على أساس متين من الدين، وأنا متفائل بنهضة قوية قادمة.




* برأيك هل فشل التنوير العربي وما علاقة التنوير بالماركسية وهل هو موروث منها ومن الرائد في هذا المجال؟
**هذا التنوير الذي جاءوا به قناعتي أنه ليس تنويراً لأنه لا يتكئ على الأساس الديني وعندنا في القرآن الكريم (ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور) وتلاحظ معي أنه أخفق لأنه كان يتكئ على مبادئ اشتراكية وماركسية وأفيون الشعوب، أرأيت الناس وقد عادت في هذا الزمن إلى الدين بنفسها لحاجتها إليه والإنسان جبل على العبودية وأن هناك إلهاً، والتنوير يقصد به تحرر الإنسان من القيود ويجعلون الديانة قيوداً وهذا خطأ وبالتالي أخفق، لكن نستطيع أن نقول انه كمن وضع حجراً في بركة آسنة فقد كانت الناس نائمة لا تعلم واستيقظ الناس وانتبهوا ما هذا؟..ما هذا؟ وبالتالي عاد الناس إلى الدين.

* الكتاب الأخير ''حكاية الحداثة'' للدكتور عبد الله الغذامي، ذكر فيه أننا على مشارف عصر ما بعد الحداثة وهذا ما ينادي به الآن، هل فشلت الحداثة لدينا، وما رأيك في تهجمه في كتابه على زملائه في الفكر أمثال: البازعي والسريحي؟
**قد جعل الله بأس القوم بينهم هذا أمر، ثانياً: أن اتجاه الحداثة وجد عام 1948م عندما ضاعت علينا فلسطين والهدف منه خلق ثقافة تجر إلى الانبطاح للصهاينة والصلبان والانصهار في بوتقتهم وهذا موجود في كتبهم وهم يقولون ذلك، ناجي علوش الذي قدم للسياب يعترف بهذا الكلام لأن هذا ما حدث إلاّ عام ثمانية وأربعين عن طريق التشكيك في التراث العربي والإسلامي سلب مناقب العرب والمسلمين بطريقة شعوبية والإشادة بالغرب ورولان بارت الذين عافوا الحداثة وبدأوا يتنكرون لها بدأت من مجلة شعر إلى اليوم وهم يطبلون ولكن الحمد لله توقفت موجتهم في عرض البحر وفشلوا لأنه ليس لديهم شيء وأخفقوا، ثم أن هجومه على السريحي والبازعي يدل على عدم اقتناعهم بما هم فيه وإلاّ هم جماعة واحدة بعضهم كان يؤيد بعض وانقسموا على أنفسهم.

* هل نستطيع أن نقول إن بواكير الحداثة في المجتمع السعودي بدأت من محمد حسن عواد؟
**هي تقريباً هكذا إلاّ أنها لم تكن بهذه الصورة فلم يستفحل أمرها إلاّ مع هؤلاء الجدد أمثال الغذامي والسريحي فقد ترعرعت في عهدهم.

* ما رأيك في قصيدة النثر أو قصيدة التفعيلة، وهل استطاعت أن تسلب الأضواء من القصيدة العمودية؟
**ليس هناك شيء اسمه قصيدة النثر الشعر شعر والنثر نثر وهذه التفعيلات التي يأتون بها هي نثر لأن كلام الناس كله على تفعيلات فأنت لو اعترضت كلام العرب لوجدت فيه كثيرا من التفعيلات،هل يستبعد أن تجد واحدا يقول لصاحبه في المقهى:اشرب شاي، هذا على تفعيلتين فعلن فعلن، انظر إلى اللوحات المكتوبة فمثلاً: وزارة الدفاع مستفعلن فعل، كلية الشريعة مستفعلن فعل، وهكذا كل كلام الناس على تفعيلات وهذا الذي يأتي بالتفعيلة لا يصنع شيئاً إنما يأتي بشيء من الشارع ما عانى فيه وحك رأسه ولا عصر ذهنه، فالقصيدة العربية لا بد أن يكون لها أساس أساسها البيت هذا البيت كلام موزون مقفى ناشئ عن معاناة لا يوجد في النثر البتة وإن وجد لم يكن مقصوداً إليه، والشعر لا بد أن يكون كلاماً موزوناً مقفى مقصوداً إليه ناشئ عن معاناة وقائماً بنفسه تام المعنى هذا بيت ثم انسج ما شئت عليه وما خرج الشعر العربي عن هذه القاعدة البتة، ولما جاءوا إلى الموشح جعلوا البيت فيه عدة اشطر فهو إما شطرين أو ثلاثة أو ستة أو سبعة .

بينما البيت في التفعيلة ليس قريبا من الموشحات لأن البيت ناقص ولا يوجد بيت في التفعيلة ، فالشعر إما أن يكون قائما على تفعيلات بيت كما قلنا سابقاً أو فهو نثر، وهؤلاء بهذا الكلام يريدون أن يقولوا ان القرآن شعر بدليل قوله تعالى(تبت يد أبي لهب) مستفعلن مستفعلن وهذا الذي ورد في القرآن جاء من طبيعة اللغة العربية وأنها تفعيلات وكلام العرب كله قائم التفعيلات.

* ما هو الإطار الفكري لاتجاهك الشعري وما هي الأهداف الفكرية التي تسعى إليها من وراء إبداعك الشعري؟
**أريد أن أرسخ في الناس ماهية الشعر العربي وشكل القصيدة العربية والمعاني التي يجب أن يطرقها الرجل العربي، وأمر آخر أن المعاني مطروحة ومشتركة بين الأمم ولا بأس من الأخذ من المعاني الأخرى فأنا أشارك في إحياء الشعر وغيري أناس كثر.

* هل بينك وبين الأندية الأدبية خصام، وكيف تقيم عملها وخدمتها للثقافة والأدب، وهل اللائحة التي كتبت لها قبل 30عاماً غير مفعلة؟**لا يوجد شيء من ذلك، وهي تحتاج إلى تفعيل أكثر مما هي عليه الآن .


منقول


أنا شخصيا أحد طلاب هذا الرجل الفاضل وذلك بمدرسة ثانوية محافظة بيش

وله من الفضل الكثير علي ّ أنا ..

.


.

وعلى ألأدب السعودي خاصة ...

حيث أنه شارك في العديد من اللقاءات الأدبية خارج المملكة كان آخرها بدولة ألأمارات العربية المتحدة عام 84م تقريبا إن لم تخن الذاكرة ...

للجميع إحترامي

موضوع أكثر من رائع

.


.


دمتم بخير


المرجع


http://www.azaheer.com/vb/showthread.php?t=18671

محمد عطيف
18 -11- 2005, 11:00 PM
وأخيرا وجدت نصا للماغوط الذي أوصاني
صاحبي بقراءة قصيدة النثر على يديه
أفتني أيها الصديق كيف كان النص قصيدة
وهو نص نثري لا غير وسوف أكتبه بشكلين
مختلفين ليتبين ذلك وتكون الفتوى على أساس
متين!!!!!!!

الشكل (1)
الآن
في الساعة الثالثة من القرن العشرين
حيث لا شيء
يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره
سوى الاسفلت
سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو
ولن أنهض
حتى تجمع كل قضبان السجون وإضبارات المشبوهين
في العالم
وتوضع أمامي
لألوكها كالجمل على قارعة الطريق..
حتى تفرَّ كلُّ هراواتِ الشرطة والمتظاهرين
من قبضات أصحابها
وتعود أغصاناً مزهرة (مرةً أخرى)
في غاباتها
أضحك في الظلام
أبكي في الظلام
أكتبُ في الظلام
حتى لم أعدْ أميّز قلمي من أصابعي
كلما قُرعَ بابٌ أو تحرَّكتْ ستاره
سترتُ أوراقي بيدي
كبغيٍّ ساعةَ المداهمه
من أورثني هذا الهلع
هذا الدم المذعور كالفهد الجبليّ
ما ان أرى ورقةً رسميةً على عتبه
أو قبعةً من فرجة باب
حتى تصطكّ عظامي ودموعي ببعضها
ويفرّ دمي مذعوراً في كل اتجاه
كأن مفرزةً أبديةً من شرطة السلالات
تطارده من شريان إلى شريان
آه يا حبيبتي
عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي
المأساة ليست هنا
في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار
إنها هناك
في المهد.. في الرَّحم
فأنا قطعاً
ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه
بل بحبل مشنقة

الشكل (2)
الآن في الساعة الثالثة من القرن العشرين حيث لا شيء يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره سوى الاسفلت سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو ولن أنهض حتى تجمع كل قضبان السجون وإضبارات المشبوهين في العالم وتوضع أمامي لألوكها كالجمل على قارعة الطريق.. حتى تفرَّ كلُّ هراواتِ الشرطة والمتظاهرين من قبضات أصحابها وتعود أغصاناً مزهرة (مرةً أخرى) في غاباتها أضحك في الظلام أبكي في الظلام أكتبُ في الظلام حتى لم أعدْ أميّز قلمي من أصابعي كلما قُرعَ بابٌ أو تحرَّكتْ ستاره سترتُ أوراقي بيدي كبغيٍّ ساعةَ المداهمه من أورثني هذا الهلع هذا الدم المذعور كالفهد الجبليّ ما ان أرى ورقةً رسميةً على عتبه أو قبعةً من فرجة باب حتى تصطكّ عظامي ودموعي ببعضها ويفرّ دمي مذعوراً في كل اتجاه كأن مفرزةً أبديةً من شرطة السلالات تطارده من شريان إلى شريان آه يا حبيبتي عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي المأساة ليست هنا في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار إنها هناك في المهد.. في الرَّحم فأنا قطعاً ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه بل بحبل مشنقة

أفتنا أيها الصديــــــــــــق حيرة: حيرة:


السلام على الجميع:

أخي يحيى الشعبي ... أعجبني تعقيبك هنا .. إذن كان المسألة مجرد تنسيق نص .. هو كذلك ..
أنا من جهتي أعتبر قصدة النثر إن صح التعبير هي فقر العاجزين عن القدرة على نسج الشعر العمودي الأصيل الراقي .. وأحترم كل الآراء الأخرى ..
شكراً للجميع .

أخي الحلم .. مبسوط وأنت تجلس في مقاعد المتفرجين :D اوكي:

محمد عطيف
18 -11- 2005, 11:03 PM
أستاذي القدير / إسماعيل مهجري
لأنهم غير قادرين على كتابة شطر بيت من القصيدة العموديةالتي لها محترفوها الذين يملكون مفاتيحها من ثقافة وعلم ومعرفة ... محبك / أحمد عكور



أعجبتني بعض الردود التي تستحق الثناء .

الجازى SS
17 -12- 2005, 10:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال
وشكر لكل من شارك برايه فشعر كله كلام منسق موزون منمق ذو قافيه
سوا كان شعبي ام عربي او حتي انقليزي اوفرنسي المهم انك تفهمه ولاكن انا ظد الحداثه فففففقط
شعر الحداثه واجو طرح موضوع علي الشاشه

الجازى SS
17 -12- 2005, 10:36 PM
كيف شعر الحداثه في المجتمع اوعند كل شخص

عبدالله بن سالم العطاس
16 -01- 2006, 01:40 AM
همسة فقط :

تزعجني جدّا تسميتها ب ( قصيدة النثر )

فالشعر شعر ... والنثر نثر ...

وهي ( نثر فني ) لا صلة له بالشعر إلا من جهة الخيال المحلق ... وهذا لا يسوغ لنا تسميتها ب ( قصيدة )

ولا أقصد بكلامي هذا ( شعر التفعيلة )

للجميع تقديري و ل ( الحلم ) خاصة

وعلى الود نلتقي ونفترق،،،

خارج الأقواس
15 -10- 2006, 02:35 AM
ولا يزال التحقيق مستمرًا

المستكشف1
17 -05- 2007, 09:15 AM
شعراؤنا أحسنوا نظم الشعر دون قواعد معينة قبل الخليل بن أحمد قبلهم الشعرا يأتي عفويا حتى أن البعض من الشعراءيرى أن له ر شيطان يساعده على قول الشعر

محناب
24 -05- 2007, 11:23 AM
انا لا أؤمن بأن هناك قصيدة نثريه
وانت كانت هناك مثلا

تحت اي عنوان تندرج
هذه الماده النبطيه (http://www.samtah.net/vb/showpost.php?p=271341&postcount=2)

لي عوده الموضوع للرفع

الحلم
24 -05- 2007, 12:35 PM
محناب..

سمعتهم يقولون ...إن حضرت الموسيقى حضر الشعر ...بغض النظر عن الالتزام بالقافية ...وغياب الروي
ولأن الموسيقى تفعيلة ..إن لم تخني الذاكرة أسموها قصيدة التفعيلة..

<<<< لخبط المسألة.
من يأتي لينقذ ما يمكن انقاذه...!!!؟

ديوانك وطني
28 -05- 2007, 03:57 AM
قد لا أضيف هنا شيئا ذا قيمة ..

لكنني أعتقد بأن أهم أركان القصيدة في نظري هو التخييل ..

ولا يكفي أن أقرأ كلاما منظوما موزونا ومقفى لأستطعم القصيدة ..

هنالك مايسمى بالشعر التعليمي ..

وهو كلام موزون ومقفى يتضمن قواعد تعليمية .. هو أبعد عن الشعر من المقطوعة النثرية

التي تهدهد أخيلتنا ..

كما و أن الموسيقى في نظري .. لا تقتصر على الشكل الخارجي للقصيدة ..

المتمثل في الوزن والقافية ..

وإنما تمتد الى تلك الإيقاعات الداخلية داخل النص ..

بصراحة ..

نادرا ما أطرب لقصيدة عامودية معاصرة ..

رغم أنني مولعة بالشعر العربي القديم


فالقافية أصبحت أشبه ماتكون بإشارة مرور تعرقل إبداع معظم المعاصرين ..

تحياتي ومودتي لكم جميعا ..

محناب
28 -05- 2007, 05:58 AM
محناب..

سمعتهم يقولون ...إن حضرت الموسيقى حضر الشعر ...بغض النظر عن الالتزام بالقافية ...وغياب الروي
ولأن الموسيقى تفعيلة ..إن لم تخني الذاكرة أسموها قصيدة التفعيلة..

<<<< لخبط المسألة.
من يأتي لينقذ ما يمكن انقاذه...!!!؟

عليك نور يابو حسين
فأغلب القصائد المغناه أو النثريه المحاكيه
كما يسميها البعض
تعتمد على وزن

بينما لاتعتمد على قافية واحده
من مشهد لآخر

وإلا أي مسمى سنطلقه على
قصائد الشعراء أمثال نزار قباني وعمر الفرا
وغيرهم من الشعراء المعاصرين

لا إجابة طبعاً

أخت ديوان حقيقة كلام كبير على مستوى
عقلية وتفكير محناب
حبه حبه علينا حتى أفهم .. ممكن ؟!
لأنني هنا لست لامؤيداً أو معارض
وإنما معلق بين رأيين
وكل ماقرأت رداً قلت في نفسي
وربي انه صدق

::sa06::

هل من شرح مفصل ومنطقي
لنعتمده كقانون تنص عليه أوزان وقوافي
هذه القصائد
أم لازال البحث جاري عن إيجاد
حلول للقضيه

؟

خالص التحايا

ديوانك وطني
28 -05- 2007, 04:53 PM
::sa06::

العزيز محناب ..

تقول :


وإلا أي مسمى سنطلقه على
قصائد الشعراء أمثال نزار قباني وعمر الفرا
وغيرهم من الشعراء المعاصرين



هذا النوع من القصائد الشعر الحر أو شعر التفعيلة ..

صارع إلى وقت قريب في تاريخ أدبنا العربي لينال اعترافا بشاعريته ..

فقد كان كثير من التقليديين يصرون على أن الشعر كلام منظوم يحكمه الوزن والقافية

وما غير ذلك فهو جنس أدبي آخر لا يدخل تحت مسمى الشعر ..

لقد ناضل شعراء القصيدة الحرة أمثال نازك الملائكة وغيرها ليثبتوا أنهم ينظمون شعرا

بايقاعات جديدة ..

وأظنهم قد حصلوا على هذا الاستحقاق في النهاية ..

نعود الى قصيدة النثر


هل من شرح مفصل ومنطقي
لنعتمده كقانون تنص عليه أوزان وقوافي
هذه القصائد

إذا كنت قد فهمت حقا ماتقصده هنا ..

فأنت تطالب ببحور وايقاعات معروفة ومعتمدة تتبعها قصيدة النثر في موسيقاها الداخلية

تشبه بحور القصيدة العامودية لتعترف بها شعرا ..

والحقيقة أخي محناب أن الشعر كما ذكر أحد الاخوة هنا قد كان قبل الفراهيدي

الذي استنبط بحور الشعر من قصائد الشعر العربي القديم ..

أقصد بأن الشعر جاء سابق لقواعد العروض ..

ولذلك فإن الشاعر عند نظمه القصيده لا يكون ملزما بادراك شكل خطواته على سلم الشعر الموسيقي ..

ومن كل ذلك أخلص الى أن قصيدة النثر ليست ملزمة بتقديم صيغ موسيقية تتبعها حتى يتم الاعتراف

بها ..

أرق التحايا ..

محناب
30 -05- 2007, 03:55 AM
ديوان تسلم الانامل
شكرا على الشرح والتوضيح

خالص التحايا

محمدالقاضي
30 -05- 2007, 11:14 PM
قصيدة الشعر...أم قصيدة النثر ..؟
موضوعٌ اكبر من أن يحسم في يومٍ واحد أو حتى في أيام ...!!
قرأت هنا للكل من 2005مـ إلى الآن وتصورا أن الموضوع لم يحسم
ربما لأننا إعتدنا على طرح مواضيع فقط ولانفكر في حلِّها

(ما لنا ولبودلير ! ) هكذا قال المشرف يحيى الشعبي لأحدهم ...
أحسنت يايحيى مالنا ولهم ...
كنت مع صديقي الأديب حسن الصميلي في أمسية في أدبي الرياض عن (الإستفاقة من كابوس الحداثة)
وتوصلنا (في طريقِ العودة طبعاً ) أن الحداثة قالب غربي أرادوا جاهدين تركيبه على الأدب العربي ففشلوا
فظهر لنا مايسمى ( مابعد الحداثة ) ..

الشاهد في كلامي أننا نريد أمثلة من أدبنا العربي ...لأنها لب الموضوع

وصولاً إلى 2007مـ أبدت الأخت المشرفة ديوانك وطني كلاماً في غاية الروعة وربما أقنعت محناب بما تريد
ولكن ...
خلصت إلى نقطة جميلة جداً
((ومن كل ذلك أخلص الى أن قصيدة النثر ليست ملزمة بتقديم صيغ موسيقية تتبعها حتى يتم الاعتراف
بها .. ))

أختلف معك بشدّة هنا ...
أحبتي : عند الحديث عن الشعر لا نريد التطرق إلى تعريفه القديم أنه الكلام الموزون المقفَّــى
عندما هرب نزار أو من سار على نهجه من قيود القافية ...ولد لنا ماسمي ( شعر التفعيلة )
وهو شعرٌ يعتمد على المقاطع الموسيقيَّة في الأساس <<لذا وجدناه مغنَّى في كثيرٍ من الأحيان ..
أمَّــا ماسمي بقصيدة النثر فهو مجرَّد مقاطع نثريَّة خالية من الموسيقى وصبغت بالكلمات الخياليَّة أو التصوريَّة الجميلة
ولاتربو عن كونها نثراً لا شعراً ...!!
لأننا ياسادة ياكرام نزعنا عن الشعر القافية وقلنا أضاف أريحيَّة للشاعر
والآن ننزع من الشعر الموسيقى في الوزن ونقول نسميه قصيدة نثريَّة
ماذا بقي من مقومات القصيدة هنا سوى الكلمات
لكأني بالشعر جسداً من دون روح أو عظام يريدون منه التحرّك والوقوف على قدميه ..
***************
خلاصةُ القول لديّ ..
لاوجود لما يسمى قصيدة النثر ..
عندما يتقيَّد الكاتب بموسيقى معيَّنة تكون شعراً لاغير بغضِّ النظر عن القافية ..!!
أمَّا أن نجرده من الوزن والقافية ..ونهذي بكلام مرصوص ونقول شعراً فأنا (من وجةِ نظري المتواضعة ) أرفض هذه المسميات ..


همسة/
((قصيدةُ النثر إن أُعترف بها ..ستكونُ إبناً غير شرعيّ للشعر ..!! ))

سأعود لكم لأنني وجدتُ موضوعاً جديراً بالنقاش ..
خالص التحايا

محناب
30 -05- 2007, 11:43 PM
مساء الخير ابو حميد
طرح رائع وما زاد من روعته
الآ خلاصة القول والهمسه

أنا ايضا لآ أؤمن بمسمى
قصيدة النثر
ولكن هنالك ردود تهافتت لـ/هنا
مع الايام الاولى لولادة هذا الموضوع
كادت أن تغير رأيي
حيث انها صدرت من اقلام
لها وزنها الادبي

دام القك ياصديقي

محمدالقاضي
30 -05- 2007, 11:51 PM
حبيبي محناب

لاتنظر إلى الكلام ممَّن صدر

ولكن ماهو الصَّادر أو المحتوى ..!!

أنا أأستمع للكلام الجادّ حتى لو كان من طفل

وأغفل عنه حتى لو كان من أديب

الله عزَّ وجل أخذ بكلام بلقيس وهي إمرأة علاوة على أن الذي أكَّده الله سبحانه وتعالى

قالت في القراآن الكريم
{ إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً جعلوا أعزَّةَ أهلها أذلَّة }
وقال تعال بعد قولها { وهم يفعلون }
مؤكداً قول بلقيس ...


موضوع قصيدة النثر أم قصيدة الشعر شائك
ويتفرع بنا إلى متاهات قد لانخرج منها أبداً

خالص الودّ...!!

ديوانك وطني
31 -05- 2007, 03:17 AM
الأخ العزيز محمد القاضي ..


موضوعٌ اكبر من أن يحسم في يومٍ واحد أو حتى في أيام ...!!
قرأت هنا للكل من 2005مـ إلى الآن وتصورا أن الموضوع لم يحسم
ربما لأننا إعتدنا على طرح مواضيع فقط ولانفكر في حلِّها



لا أظن بأن الهدف من هذا الحوار الوصول الى نقطة نلتقي فيها جميعا ..

أو الخلوص إلى استصدار شهادة ميلاد لقصيدة النثر أو الحصول على حكم نهائي بعدم ثبوتية نسبها للشعر ..

الأمر ليس سهلا أبدا وسيظل الحال على ماهو عليه حتى تفرض قصيدة النثر نفسها كجنس أدبي

أو تفشل في هذا مع مرور الزمن .. تماما كما حدث مع الشعر الحر ..


أبدت الأخت المشرفة ديوانك وطني كلاماً في غاية الروعة وربما أقنعت محناب بما تريد
ولكن ...
خلصت إلى نقطة جميلة جداً
((ومن كل ذلك أخلص الى أن قصيدة النثر ليست ملزمة بتقديم صيغ موسيقية تتبعها حتى يتم الاعتراف
بها .. ))

أختلف معك بشدّة هنا ...
أحبتي : عند الحديث عن الشعر لا نريد التطرق إلى تعريفه القديم أنه الكلام الموزون المقفَّــى
عندما هرب نزار أو من سار على نهجه من قيود القافية ...ولد لنا ماسمي ( شعر التفعيلة )
وهو شعرٌ يعتمد على المقاطع الموسيقيَّة في الأساس <<لذا وجدناه مغنَّى في كثيرٍ من الأحيان ..
أمَّــا ماسمي بقصيدة النثر فهو مجرَّد مقاطع نثريَّة خالية من الموسيقى وصبغت بالكلمات الخياليَّة أو التصوريَّة الجميلة
ولاتربو عن كونها نثراً لا شعراً ...!!


لا شك وأن رأيك هذا هو محط تقديري ..

لكنني عندما تحدثت عن أن قصيدة النثر ( أو الشعر على اطلاقه ) ليس ملزما بتقديم صيغه الموسيقيه ..

قصدت أن الشعر كان قبل قوانين العروض ..

ولا أظن أحدا قد طالب ( امرؤ القيس ) بتوضيح البحر اتبعه في معلقته أو غيرها ..

كما وأن أحدا لم يسأل الأندلسيين عن أوزان موشحاتهم ..

أنا لم أدع مطلقا بأن لقصيدة النثر موسيقى خارجية ..

وعندما أشرت الى صيغها الموسيقة كنت أتحدث عن ايقاعاتها الداخلية التي تميزها ..

أتفق معك بشدة فيما قلته للأخ محناب من ألا ننظر إلى القائل بل إلى القول نفسه ..

فمتى ما كان في القول حكمة فهي ضالة المؤمن ينشدها حيث يجدها ..

تحياتي ومودتي لكم جميعا ..