المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعراء وقصائد نهائي ليالي الشعراء



أحمديحيى القيسي
14 -02- 2011, 04:58 PM
التغطية للشعراء وقصائد النهائي









محمد عبد الله الضبع


نشأ في مدينة جيزان ، طالب بكلية الهندسة بجامعة جازان ، شارك في مسابقة أمير الشعراء الموسم الثالث بدولة الإمارات ، شارك في عدة أمسيات شعرية ..
قصائده تتسم باللغة المتينة والوعي المتفرد ، يخط لنفسه خطاً مميزاً بحيث يكون له أسلوبه الخاص في الكتابة ، يقول في قصيدته ( الرائي ) :

أنا ذلك الرحال نحو حقيقتي
أسعى وفي طرقاتها أرتابُ

لاحقتُ أطراف الزمان ولم أكن
أدري بأنّ الماوراء .. سرابُ

وحملتُ مسبحة المدار مسائلاً :
كم كوكباً ستضيء يا محرابُ ؟

النار مثليَ .. كائنان: مقدسٌ
لا يستحيل, وفاتنٌ ذوّابُ

كم غبتُ في ذهن الظلام لكي أرى
نهراً على حدّ العمى ينسابُ

في الكنْهِ في الوطن القديم على ثرى
أرض البداهة حيث حامَ غرابُ

أُلقي بذاكرتي وأمحو فتنتي
ليُعيدَ رسمَ الكون فيَّ ترابُ







عبد الله محمد عبيد


ولد ونشأ في مدينة جيزان ، يدرس الهندسة المدنية ، فاز بعدة جوائز شعرية ، وشارك في عدة أمسيات شعرية ..
قارئ نهم ، محب للثقافة ، قصائده تنمّ عن وعي يتجاوز عمره ، يمتلك حرفية عالية في كتابة نصوصه حدّ الإدهاش ، يقول في قصيدته ( وشم الطير ) :

وجهي-قناع النار- أحمله

حتى تضلّ الدرب بوصلتي

إنِّي- ولا وطنٌ ألوذُ بهِ-

ماضِ على إيقاع أُمْنِيتي
ماذا؟.. وصوتُ الآه مختنقٌ

كحكايةٍ في قاع حنجرتي

لو أنّهم قرأوا مسوّدتي

جهراً.. لضج الطين في لغتي
لو لم أكنْ مجنون فلسفةٍ

ما كنتُ مَصْلُوباً بتَجْرِبَتِي
صوتي ارتعاش الريح.. أعرفُهُ

عشرون صمتاً قاب أسْئلتِي
أفشيتُ سرّ البحر، لست لهمْ
إلا غريبا في محاولتي

ضَيّعْتُ دَربْي.. لم أجدْ وطناً

أزهو به في تيه خارطتي

لم يبْقَ لي إلاّ البكاء على

من كان يعوي خلف جمجمتي








إياد أبوشمله حكمي



ولد في منطقة جازان – قرية الخمس ، طالب في كلية الحاسب الآلي بجامعة جازان ، شاعرٌ يترك لنفسه حرية التحليق عالياً بفتنة غيمة ، لغته تقسم الروح على ضفتين من وجع وأغنيات ، رشق الحكمة بسهام وعيه الأخّاذ فأصبحت الكلمات بين يديه فخّار ترانيم .. يقول في قصيدته ( طفل الضوء ) :

لكل مكوناتِ الكونِ روحٌ

و لي روحان
تقتسمان زادي

فإن ثَبَتَتْ بأولاها حياتي
فبالأخرى نُفيتُ عن الجمادِ

و إن ضاعَ اليقينُ
فلي سؤالٌ ..
و لي الصفتان
مهديٌّ و هادي

أنا المعجونُ
من ماءٍ و غيبٍ !
و رسمُ ملامحي
جمعُ الرمادِ

أنا ابْنُ الليل
أطعمني خشوعاً
و هيَّأَ لي فراشاً من سُهادِ

أجرِّبُ في دمائي كلَّ عيشٍ ..
و أمضي
نحو موتي
في انقيادِ

أورِّثُ طينةَ الكلماتِ خطوي
لأكتشفَ الطريقَ إلى (إيادِ) !

جنوباً ..
حيثُ تُحتَطَبُ الخطايا
بفأسِ القابضينَ على الوِدادِ












إبراهيم هادي مبارك


ولد ونشأ في محافظة ضمد ، مخلصٌ لتجربته الشعرية ، زاهدٌ في الأضواء ، يمسك بعنان قصيدته بقدرة شاعر متمكن ، يسرد تفاصيل الروح بشفافية عالية ، يأخذنا إلى أحلامه بنصوص تتألق في سماء قلوبنا ، يقول في قصيدته ( أغنية التيه ) :

حرائق الليل تسري بين أوردتي
وفي الشرايين تاريخ من الشجن

أسابق الظل في الرمضاء منفرطاً
حتى أتيت إليها حاملاً زمنـي

أعتق النأي في جرحي وأسكبـه
على الدروب وإذ بالنأي عتقنـي

أحصي أصابع ليلي كلما اتكأت
فيه الجراح وكف الدجو تكتبني

أؤثث التيه كي أنسى به حلمي
وأنني الوطن المنفي في وطني



أظل أحملهـا كالروح متعبـة
وإن تعبت فباقي العمر تحملني








دغيثر مقبول حكمي


ولد في منطقة جازان _ قرية الخمس ، تقدّم لمسابقة أمير الشعراء وأجيز بالإجماع من قبل لجنة التحكيم ، يكتب قصيدة ترفع شراع الأمل في وجه الخيبات ، قلقٌ كأن ريح الشعر لا تهدأ بين جوانحه ، يوشك أن يرتّق متاهاته بحروف الوجد التي لم تلمس من قبل ، ويؤمن بحتمية الجمال .. يقول في قصيدته ( رحلة في ظلال الشعر ) :

خذني إليك
أُنيرُ وجهَ حقيقتي ليُزاحَ عن قسماتها سِتْرُ

حتى وإن خدش الضباب ضياءها سيفيضُ من شطآنها
عِطْرُ

من هاهنا جازانُ
نبضُ عروقها شِعْرٌ
وفي أهدابها سِحْرُ
نثرت على وجع الظلام حريرَها فكسا المساءَ
عرائسٌ شُقْرُ

وسألت وحيَ العشق
يفشي سرَّها فأجابَ يهتفُ :
إنه البحرُ !

جازانُ
أنت حضارةٌ تواقةٌ بين النجوم
يَشِيْدُها البدرُ
لأميرك الوضاء
وهج قصيدتي وعلى نداهُ
تفتّح الزهرُ







سعد حسن الخشرمي


ولد في خميس مشيط ، وبقيم في عروس البحر جدة ، إعلامي ومعد برامج في التلفزيون السعودي ، نشر العديد من المقالات والقصائد في عدة جهات ، ينحاز لتفكير مختلف فيوسّد قصائده بأغنية الوطن ،معجمه الشعري معتّق بجمال وعيه الإنساني ، يصرّ على فكّ لغز النايات بالانعتاق من صيغة المفرد إلى صيغة الجمع ، يقول في قصيدته ( غرابة ) :



سدفٌ أنا في صدرِ رابيةِ الدجى
أنمو ضباباً من بياضٍ مجتبى
أتنحَّتُ الأوزانَ في نبضي وأستقصي
الفنونَ تأدْلوجاً .!
مالي وبيكاسو المكعَّب في الهوى ؟!
مالي وموسيقى التفتِّق في الجوى ؟!
مالي وكلُّ قصائدي ..
تحدو الأنا ..
دون الجنونِ نبوءةً
بين القدامى والحداثةِ في الرؤى
تقف الحروفُ تصيحُ بي :
" مال القريضُ بنا معاً "