المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "هو وهي" ومسلسلات الفوط والمناديل ؟!؟!



alawaji
19 -02- 2011, 08:31 PM
"هو وهي" ومسلسلات الفوط والمناديل ؟!؟!
مهما وصلت بلاغة البلغاء وفصاحة الفصحاء فإنها ستعجز لا محالة عن وصف سماجة المواد الإعلامية التي تُعرض على شاشة المشاهد الخليجي وما وصلت إليه من غثائية وانحطاط .
مئات من البرامج التي لا هدف لها إلا الانحدار بمستوى المشاهد العربي فكرياً وسلوكياً واجتماعياً وإنسانياً وإلا فما هي الغاية السامية عندما يأتون بكل ساقط وساقطة وشاذ وبغي ويجمعونهم أمام المشاهد العربي ليرى العجب العجاب من القبلات والانحلال والتهتك .. ويسمع كل فاحش القول حتى الهمسات تحت الأغطية والبطانيات لم يحرمنا سيادتهم من سماعها ..
فكيف اعتقد أرباب هذه القنوات بأن عقل المشاهد العربي لا يرقى لأن يشاهد أكثر من مؤخرة فتاةٍ قد أظهرت نصف إليتيها .. أو صدر أخرى قد كشفت جُل رمانتيها .. والساق والأفخاذ والظهر والخ .. اي والله "الخ" أحسن .
ومن الغرابة بمكان أن ملاك هذه (البارات) الفضائية يطلق عليهم لقب مشايخ!! فالشيخ الصالح فلان..! مالك تلك القناة والشيخ الزاهد فلان ..! صاحب باقة القنوات تلك , ولم يسبق أن جمع أناس على مر العصور بين ألقاب الفضيلة وأفعال الإنحلال كما جمعها مشايخنا الكرام .. ثقل الله موازينهم !!
ثم هل يسمح سماحة أي شيخ !! صالح من مشايخ الإعلام العربي الصالحون هل يسمحون سماحتهم لأي قناة أن تقدم فكراُ وأعمالاُ تساهم في رقي مجتمعاتنا وتقدمها.
هل أصبح كل شيء مسموحاً لدى سماحتهم حتى أنهم سمحوا لأنفسهم بكل سماحة خاطر بأن يصنعوا صورةً لمجتمعاتنا الخليجية تحمل كل الأوصاف الحيوانية والمعاني الشهوانية وكأنه لم يبقى في أحيائنا شخص شريف أو امرؤ عفيف أو فتاة طاهرة أو شخص متدين –ولو واحد- غير متشدد أو إرهابي .
لم لا يستطيع الشيخ السامح أن يسمح لنفسه بأن يصدق أنه لا يزال لدى الكثير من مجتمعاتنا أخلاقاً وقيماً سامية يريدون الحفاظ عليها.
أي إعلام منحطٍ هذا الذي يعرض برنامجاً يستعرضُ الحياة الزوجية بكل تفاصيلها اليومية المثيرة !؟!؟ , أنا طبعاً لا أريد أن أقدح في أبطال مسلسل هو وهي والتي تبثه قناة الإن بي سي الفضائية حاشا وكلا فما كان لمثلي أن يقدح في السيد (هو) الذي لم يختلف على شهامته ورجولته وانفتاحه شاذان , وليس لي أي كلام في أخلاقها (هي) إلا ما يرسمه لها المشاهد العربي من صورة لا تفارقه حتى بين الأستار الزهرية وبين أحضان الحبيب, لتؤدي (هي) بكل شرف وأخلاق وعزة رسالتها وغايتها النبيلة في إثارة غرائز ورغبات هي ثائرة في الأصل ,ويقف القرصون (هو) وبكل سماحة نفس ورضى خاطر ودياثة خلق أقصد دماثة خلق ليعرض لملايين الزبائن الجياع طبق (هي) الشهي الخالي من أي دسم , والذي لا يحتاجون معه لأي مقبلات.
لكن وبصراحة ما كنت أعتقد أنها ستصل الوقاحة بأبطال ذلك المسلسل القذر لأن يستعرض أمام الملايين الحياة اليومية الواقعية لزوجة سعودية تمثل بلد الشرف والعفة والشهامة والحياء والغيرة والرجولة والأنفة ,ثم تقف بجوار زوجها البحريني الذي يمثل بلده أيضاً , وتقول له أمام الملايين من المشاهدين وبكل وقاحة ولا مبالاة (.. أنا أحس إن دورتي الشهرية بدت تنزل أنا أحس فيها الحين ..) في الحقيقة لقد ذهلت وأنا أشاهد تلك الحلقة على اليوتيوب .. ولم أصدق نفسي عندما سمعت تلك العبارات التي تختزل أطناناً من الورق لشرح مدى احتقار واستخفاف الإعلام العربي والخليجي خاصة والسعودي على وجه الخصوص بمشاهديه ورسمه أقذر صورة لمجتمعاتنا.
الغريب وليس غريباً أبداً أن البغل (هو) وبعد أن عرف ردة فعل المجتمع واستهجانه لما جاء في تلك الحلقة قال مبرراً (.. إن موضوع الحيض ورد في الأحكام الدينية وهو مصطلح ديني وعلمي .. ولا أعلم لماذا بعض الناس مستاءون من ورود مثل هذه العبارة في برنامج تلفزيوني واقعي) ..
(خلّود..؟..!..؟..! , كان شفت عذر أزين من ذا), وهل أصبحت زوجتك وسيلة من وسائل العرض لتشرح لنا عليها بعض المفردات التي وردت في الشريعة .. يا واد !! .. خلود !! .. وش ذا !! ترا ما تصير والله ما راح يبقى شي لو أظهرت لنا (هي) كل المفردات الدينية والعلمية ..
لقد أصبحنا فعلاً متيقنين من صدق تلك العبارة التي تقول: (هناك أناس مستعدون أن يبيعوا كل شيء !! من أجل الدولارات).
كما أنا لا نحتاج لمزيد من الإثباتات على أن المشاهد العربي في نظر ربابنة الإعلام قد أصبح أحقر وأذل من أن يُحترم فكره وأخلاقه .
سؤال نريد أن نطرحه على سماحة الشخاخيخ القائمين على إعلامنا السافل والمنحط ,وهذا السؤال دائماً ما يدور في ذهن المشاهد العربي:
السؤال: بما أن فكر وثقافة غالبية المجتمعات العربية قد انحدرت لآخر مستوى , فيا سماحة المشايخ هل لديكم خططاً وبرامج من الممكن أن تحط بمستوى المشاهد العربي لأكثر من هذا الانحطاط .
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/180675_127489733986250_100001756731396_153479_1835 113_n.jpg
الكاتب/ أحمد العواجي
facebook.com/ahmad500
ahmadalawaji@gmail.com