يحيى الشعبي
23 -07- 2005, 02:36 AM
جنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوح
سَطْْوةُ الذُّلِ أناختْ كلَّ روحْ = ومداها يغرقُ الحرَّ الطَّمُوحْ
ولظاها حِمَمٌ تُصْليْ ا لجوى =فتُبِيْدُ الصبْرَ في قْلبِ الجريحْ
أصبحَ القهرُ كياناً والصَّدى= يبذلُ الصمتَ فلا رجعٌ يلوحْ
والسلامُ الغَضُّ لا يرويْ الظما=صّغُرَ المطلوبُ فاسْتعْلى المُشِيْحْ
ومراميْنا رفاهٌ وكفى =رضيَتْ بالعقْمِ والمرْعى المُرِيْحْ
هكذا باتَتْ ليالينا وما =يُضْمِرُ الآتي قبيحٌ في قبيحْ
أتْقنَتْ لعبتها بنتُ الخَنَا =واسْتباحتْ بيديْ العزَّ الفسيحْ
وإذا أمْعَنْتَ في وجْهِ المدى= تجِدُ الزيفَ تغطَّى بالمسُوحْ
وعلاهُ الزهوُّ يحكيْ قصةً =مِنْ سنا الماضيْ لها الوجهُ المليحْ
عَثَرَ الساعي ْبديْجورِ الرِّضا =وأعانِ الظالمَ المولى النصيحْ
فغرقْنا في سرابٍ زائلٍ =كذبيْحٍ هامَ في إثْرِ ذبيحْ
فتِّشِ التاريخَ واسْبُرْ غورَهُ =تبعثِ الذلَّ على الوجهِ المسيحْ
تسفكِ الطاغيْ بسكينِ الهُدى= ويقينٍ من ضُحَى عزْمِ الوضوحْ
فالرَّدى عاقبةٌ محمودةٌ =لذليلٍ ضاقَ مِنْ جسمٍ وروحْ
والرُّؤى جرْحٌ عميقٌ نازفٌ= وبلا بخْسٍ تُغذِّيهِ الطُّروحْ
وبحجمِ القيْدِ تُذْكَى لوْعةٌ =ويربِّي النكأُ أوهامَ الجُنُوحْ
فالمدى هَمٌّ وفى القلبِ لظىً =والمُنَى رهنَ مفازاتٍ وريحْ
لم تجدْ خِصْباً ولا رِيَّاً فما =أجْدَرَ الموتى بمأجورٍ ينُوحْ
***
صانعُ النصرِ يغذِّيهِ العَمَى= كيْفَ للعميانِ تشييدُ الصروحْ
كيفَ والسَّجانُ يُدْمِي كَبِدِيْ =بسياطِ الخوْفِ والصَّمْتُ فحيحْ
كيف والسَّجانُ يلويْ عُنُقِي =ويريْنِي كلَّ ما أنْوِيْ قبيحْ
يكتبُ القبْحَ على هامِ السُّها =يرْسُمُ الذلَّ بتوقيعِ النصيحْ
ويواريْنا بأطْمارِ الهَوى =فضَللْنا الدرْبَ والأهْدى يصيحْ
***
كيفَ والحرْباءُ أوفى صاحبٍ =ولها القِدْحُ المُعَلَّى والمديحْ
ولنا حُريَّةٌ موهُومةٌ =ولأصنامِ الهوى القولُ الفصيحْ
إنَّ للحرْباءِ حُكْماً ولها =منطقٌ يعْضُدُهُ الرأيُ الكسيحْ
وبها يُرْقَى مجانينُ العُلا =فلها العَلْيَا وللْباقِي السُّفوحْ
وَهِيَ الطُّهْرُ يغذِّي طُهْرَنَا =في رؤاها يكْمُنُ الدِّينُ الصحيحْ
أيُّها السجانُ هلْ من فُسْحةٍ =هلْ بإمكانِي على نفسِيْ أنوحْ
قُلِبَ الباطلُ حقّاً وغدا الْـ = حلمُ والليلُ كنعْشٍ وضَريحْ
سَطْْوةُ الذُّلِ أناختْ كلَّ روحْ = ومداها يغرقُ الحرَّ الطَّمُوحْ
ولظاها حِمَمٌ تُصْليْ ا لجوى =فتُبِيْدُ الصبْرَ في قْلبِ الجريحْ
أصبحَ القهرُ كياناً والصَّدى= يبذلُ الصمتَ فلا رجعٌ يلوحْ
والسلامُ الغَضُّ لا يرويْ الظما=صّغُرَ المطلوبُ فاسْتعْلى المُشِيْحْ
ومراميْنا رفاهٌ وكفى =رضيَتْ بالعقْمِ والمرْعى المُرِيْحْ
هكذا باتَتْ ليالينا وما =يُضْمِرُ الآتي قبيحٌ في قبيحْ
أتْقنَتْ لعبتها بنتُ الخَنَا =واسْتباحتْ بيديْ العزَّ الفسيحْ
وإذا أمْعَنْتَ في وجْهِ المدى= تجِدُ الزيفَ تغطَّى بالمسُوحْ
وعلاهُ الزهوُّ يحكيْ قصةً =مِنْ سنا الماضيْ لها الوجهُ المليحْ
عَثَرَ الساعي ْبديْجورِ الرِّضا =وأعانِ الظالمَ المولى النصيحْ
فغرقْنا في سرابٍ زائلٍ =كذبيْحٍ هامَ في إثْرِ ذبيحْ
فتِّشِ التاريخَ واسْبُرْ غورَهُ =تبعثِ الذلَّ على الوجهِ المسيحْ
تسفكِ الطاغيْ بسكينِ الهُدى= ويقينٍ من ضُحَى عزْمِ الوضوحْ
فالرَّدى عاقبةٌ محمودةٌ =لذليلٍ ضاقَ مِنْ جسمٍ وروحْ
والرُّؤى جرْحٌ عميقٌ نازفٌ= وبلا بخْسٍ تُغذِّيهِ الطُّروحْ
وبحجمِ القيْدِ تُذْكَى لوْعةٌ =ويربِّي النكأُ أوهامَ الجُنُوحْ
فالمدى هَمٌّ وفى القلبِ لظىً =والمُنَى رهنَ مفازاتٍ وريحْ
لم تجدْ خِصْباً ولا رِيَّاً فما =أجْدَرَ الموتى بمأجورٍ ينُوحْ
***
صانعُ النصرِ يغذِّيهِ العَمَى= كيْفَ للعميانِ تشييدُ الصروحْ
كيفَ والسَّجانُ يُدْمِي كَبِدِيْ =بسياطِ الخوْفِ والصَّمْتُ فحيحْ
كيف والسَّجانُ يلويْ عُنُقِي =ويريْنِي كلَّ ما أنْوِيْ قبيحْ
يكتبُ القبْحَ على هامِ السُّها =يرْسُمُ الذلَّ بتوقيعِ النصيحْ
ويواريْنا بأطْمارِ الهَوى =فضَللْنا الدرْبَ والأهْدى يصيحْ
***
كيفَ والحرْباءُ أوفى صاحبٍ =ولها القِدْحُ المُعَلَّى والمديحْ
ولنا حُريَّةٌ موهُومةٌ =ولأصنامِ الهوى القولُ الفصيحْ
إنَّ للحرْباءِ حُكْماً ولها =منطقٌ يعْضُدُهُ الرأيُ الكسيحْ
وبها يُرْقَى مجانينُ العُلا =فلها العَلْيَا وللْباقِي السُّفوحْ
وَهِيَ الطُّهْرُ يغذِّي طُهْرَنَا =في رؤاها يكْمُنُ الدِّينُ الصحيحْ
أيُّها السجانُ هلْ من فُسْحةٍ =هلْ بإمكانِي على نفسِيْ أنوحْ
قُلِبَ الباطلُ حقّاً وغدا الْـ = حلمُ والليلُ كنعْشٍ وضَريحْ