المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوراق



جمال العلوش
24 -07- 2005, 02:04 AM
أوراق






شعر : جمال علوش ( سورية )



- معركة-
حملتْ عليَّ
رمتْ سهامَ بهائِها
في القلبِ
فانبجسَ التوجُّسُ
أكملتْ
فزها انتهائي
ومضيتُ أشعلُ
دمعتينِ
لها
لأوقظَ كربلائي!
- قمر-
قمرٌ يباغتني بوردٍ
هل أباغِتُهُ
بآه؟!
- غربة-
ضمَّها في الخيالِ
تنشَّقَها
نقطةً
نقطةً
وارتمى في
الوسنْ!
-حب عصرى-
تقرؤهُ مثالاً
يقرؤها فريسة!
- نجوى-
كلَّ مساءٍ
تهطلُ عابقةً
بالدفءِ
وتملؤهُ فَرَحاً
وحياهْ
كانتْ " " نجواهُ"
فهل يقوى
أنْ يلغيّ - لو كَذِباً-
نجواهْ؟!
- الحب-
لم يُسْلِمْ قلبي للتيهِ
ولم يجعلْهُ- كما يترجَّى-
علماً
في قائمةِ العشقِ
الأسمى
لم يمنحْهُ دَمَ الابداعِ
ولم يتعقلنْ أبداً
هذا الحبُّ الأعمى!
- الوهم-
أحياناً يفجؤنا الحبُّ
فنسبح- رغمَ الصحوةِ-
فيهْ
نتوهَّمُ أنثى
" كان العقلُ الباطِنُ قد أتقنَ صنعتَها"
في البالِ
نهيِّئُها
نتفنَّنُ في رسم تلهُّفِها العَذْبِ
وندخِلُها في دمنا
التيهْ!
- النهر-
معلَّقٌ
- ومنذُ صادرتْ صهيلَهُ الرياحُ-
فوق صدرِها
القَتُولْ
معلَّقٌ
فَمَنْ بكاهُ
أو دعاهُ
مَنْ
سوى يد
الذهولْ؟!
- المدينة-
موحشٌ وجهُها
دافئٌ
زمهريرْ
كيف أزجي لها الحُبَّ
أو أرتمي- آنَ تُبدي التوهُّجَ-
في عُبِّها
مثلَ شيءٍ أثيرْ
كيفَ
والخوفُ يركبُها
والذي ظلَّ من عنفوانَ بها
لايُثيرْ؟!
الأعَيْوِر*
أُقْصِيتَ عن المجدِ الأزليِّ
وصرتَ إلى منفى
الأحلامْ
لكنَّكَ- ياعَذْبَ الرُّوحِ-
تظلُّ هنا
في أوسعِ نافذةٍ في القلبِ
كطيرٍ أسطوريِّ الحزنِ
تنامْ!
شجرة حمزة**
مازلتِ- كما يشتهَّى القلبُ-
فضاءَ هوىً
وملاذَ حَنانْ
مازالتْ تلكَ الأغصانْ
تتسلَّقُ جدرانَ الرُّوحِ
ترشُّ الدفءَ
وتمسحُ
-رغمَ غيابِ الصورةِ-
عن دَمِنا
دبقَ الأحزانْ!
سراب
غادرتْ
لم تدعْ في الفضاءِ لهُ
غيرَ نجماتِها
المطفأهْ
حاولتْ راحتاهُ
ارتقى نحوَها
لم يجدْ غير
آلِ امرأهْ!
حوار
- أترى المدى؟
= قلبي مدى
- ولِمَنْ سلامُكَ؟
= للصدى
- أتحبُّ مايروي الشتاءُ عن الغناء؟
= أحبُّ مايروي بكائي!
شفتاك
شفتاكِ من لهبٍ ومن ثلجٍ
وروحي بين ما تهبانِ
ضائعةٌ
تحلِّقُ
ثم تسقطُ
في مدارهما الجميلْ
شفتاكِ نافذتانِ
أطلقُ منهما زهرَ الرُّؤى
وأعبُّ طيِّبَ ما يُخَبّأُ فيهما
من مستحيلْ!
النخلة
تجلدُ النخلةُ قلبَيْنا
بسوطٍ من بكاءْ
تنحني موتاً
فنسمو
ونغنِّي للذي ظلِّ بها
من كبرياءْ
عاشقة عصرية
فتحتْ كرَّاسَ هزائمها
قرأتهمْ
فاختلجَ القلبْ
من كان الأوَّلَ
أو كان الآخرَ
لافرق
فما زال المشوارُ
طويلاً
وجميلاً
مازالتْ صفحاتُ الكرَّاسِ
تعاني الجوعَ
وتسألُ عن
" فاتحها"
العذبْ!
اختيار
أدخلُ بلّورَ توجُّسها
فيئِنُّ الماءْ
من كان الجاني
قلبي
أم لغةُ العينينِ
اجتهدتْ
فاختار حنانَ الأنواءْ!
تساؤل
تذكُرني طُرُقاتُ" الصُّوَرِ"
يذكُرني المقهى
السَّاقي
القرويونَ
المدرسةُ الذكرى
يذكرني الكلُّ.
ولكنْ
هل تذكُرني" نجوى"؟!
الأحمر
أتسلَّقُ لبلابَ الشهوةِ نحو
غَمامِ مواسمها
أدنو
فتشعُّ اللهفةُ
فاضحةً
ويفيض غنائي
هل تقرأ أنثايَ اللونَ
لتصعدَ
- آنَ يلوِّحُ قلبي
بالأحمر-
أدراجَ الروحِ
وتسبحَ في ملكوتِ
بكائي؟!


علي عياشي
01 -08- 2005, 02:59 PM
معركة انتصاري


هي في انكساري بين يديها


ليــُعلن الخبر في ديوان


قمرنا الساهر على ضفاف نهر كلماتنا


وغربة لقائنا


ونجوى حبٍ عصري


لم يسلم من نفح الأوهام



لكن سيبقى حبنا شامخاً



معطاءً كالنخلة



ونبقى كالأطفال


نتفيأ ظلاله



الممزوج يرائحة



الوعد العذري



استاذي القدير


والله لقد جملت الحرف في


أعيننا


وشنفت آذاننا لسماعك


فدمت بود وليحفظك الله