المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشكيل



جمال العلوش
24 -07- 2005, 02:06 AM
تشكيل





شعر : جمال علوش ( سورية )






- القصائد-
نساءٌ من الوردِ
يهطلنَ كلَّ صباحٍ
عليّْ
يراودنني عن شذايَ
ويسفحنَ في خاطرِ القلبِ
أحلامهنَّ
ويمضينَ.. يمضينَ
منِّي إليّْ!

- اللوحة -
مُسَمَّرةٌ في الجدارْ
إطارٌ بهيُّ التبدِّي
يحوِّطُ أسطورةَ
الرَّملِ
يحفظُ عطرَ المناقبِ
يبدي- وحين تفيضُ
العيونُ-
اشتهاءً
نداهُ
شذا الشِّيحِ
ممتزجاً بِشَميمِ
العَرارْ!

- النساء -
النِّساءُ اللواتيَ عَلَّقنني
أو تعلَّقنَ بي
ما أزالُ أردِّدُ أوجاعَهُنَّ
وأرسمُ فوقَ الحروفِ لَهُنَّ
نقاطاً
وألثمُ ماظلَّ من ظِلِّهِنَّ
هنا في دمي
ثم أبكي، وأبكي
إلى أن يملَّ البكاءْ!

- أنثى الغمام -
اَلأثيرةُ عندي
الجميلةُ
أنثى الغَمامِ
التي أسلمت وردها
للذئابِ
زماناً
تعودُ
- كما يرجع الجندُ بعدَ الهزيمةِ-
محنيَّةَ القلبِ
ذاهلةً.. لا أنيسَ لها
غير نارِ الرِّثاءْ!

- العيس -
بصمتٍ، تغذُّ
وتجترحُ الصَّبرَ
آنَ تسيلُ بأعناقها

البيدُ
تمضي
وتمضي
ولا فُرجَةٌ من أمانٍ
تبدَّى
لها
كيف تأنسُ
أو تستكينُ
لمِا يُطلعُ الآلُ
من مائهِ
في هجيرِ الهواءْ؟!

- الذكريات -
تُقلِّبني الذكرياتُ طويلاً
تهيمُ بما قد توزَّعَ منِّيَ
خلف المحطَّاتِ
تحنو
وتطبعُ قُبلتَها- مُرَّةً-
في جبينِ انكساري!

- جِنان-
لمِاجِنِها الفَذِّ
أعني النُّواسِيَّ
تبدو
- كما لم يُؤَمِّلْ-
تصبُّ له وطناً
في القدحْ
تصبُّ أساها
ونَوْحَ الثّكالى
ودمع الفراتْ
تصبُّ له
كيْ تطيبَ الحياةْ!

- المثال -
... ولو أنَّ لي عودةً
لانتبهتُ
وسيَّجْتُ ذاكَ المثالَ
الذي كان ملهايَ
بالوردِ
أشعلْتُهُ بالقُبَلْ
ولو
إنَّ (لو) تفتحُ البابَ
للحزنِ
أعرفُ
لكنَّني لا أزالُ أرددها
ربما كيْ أبَرِّرَ ما اقترفَ
الرُّوحُ
آن نأى
عن مضاربها
طائعاً
وارتمى
-طائعاً-
في مرارِ العسلْ!

- القاتلات-
تنامُ- بكلِّ الهدوءِ-
على جذعِ قلبيَ
أسماؤهنَّ:
سميرةُ.. يسرى.. ونجوى
ابتسامُ... انتصارْ
لهنَّ شذا ما يهيِّئُ قلبي
من الوردِ
دفءُ القصائدِ
ذَوْبُ البيانِ
التعَّالي
ولي بهجةُ
الإنكسارْ!

- القصيدة -
تَسَاقَطُ من جُرْحِ ذاكَ
المُبَرّحِ
تطوي- بلا قدمينِ-
الصحارى
وتمضي إلى مُسْتَقَرٍّ
لها
في ضميرِ البقاء!
جمر الدعاء*
لأنثى استحمَّتْ
- كما يذكرُ القلبُ-
ذات انكسارٍ
بوقتي
وأهدتْ دمي شهوةَ
البدءِ
علَّقَتِ الروحَ بين حياةٍ
وموتِ
لها
للذي ظلَّ من وجعٍ ذابحٍ
ترفعُ الروحُ
جمرَ الدُّعاءْ!

- البغايا -
يراودْنَ في داخلي نهرَ
وردٍ
ويخلَعْنَ أسرارهنَّ- القناديلَ-
فوقي
ويصعدْنَ
- آنَ يفوحُ أسى الوقتِ-
مثلَ طيور البراءةِ
نحوَ حنانِ
السماء!


ورق تشرين
24 -07- 2005, 08:19 AM
استاذي جمال

هذا ماأسميه فيضان المشاعر

تحيل مشاعرنا ربوة غناء

فمزيدا من الروعه في الحرف

وتقنية عالية في جذب النفس

تقبل جل اعجابي

جمال العلوش
24 -07- 2005, 07:32 PM
شكراً ياغالي

لك محبتي وامتناني

جمال علوش

أبوإسماعيل
25 -07- 2005, 08:33 AM
- القصائد-

إن كانت علاقتك بها كذلك

فكم أنت محضوض

علّق على صدرك تميمة ، درءا للحسد

فكم من ملايين البشر

تعبث بهم القصيدائد

ثم يمضين للمجهول

ولا يعدن أبدا

* * *

.- اللوحة -.

تمنيت أن تحاورها

ولم تجد منها سوى السكون

أظن ذلك

وأظنني قد جربته

كنت في حاجة لرده

لكن الرمل لم يرد

لكن نسيم هبّ

من ذاك الإطار

يحمل كل المعاني . .

* * *

.- النساء -.

سواء بنا معلقات . . بفتح اللام

أو لنا معلقات . . بكسر اللام

يزرننا أطيافا بين صفحات الأيام أو الشهور أو السنين

إن لم نكن شعراء


ويبقين في أعماقنا كما بقي نقش البابليين على الصخور

إن كنا شعراء .


* * *

.- أنثى الغمام -.

قد تكون جاهلة

غرر بها . .

كيف تأمن الذئاب ! ؟

وهل هناك أشد لؤما من الذئاب !

* * *

.- العيس -.

يقول تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )

ويقول الشاعر :

يا حادي العيس بالرحال . . . عُج بالطلول

وسل بها الأربع البوال . . . أين الخليل

للترحال خلقت

ولطول المآل استهلكت

سبحان خالقها

* * *

.- الذكريات -.

كلما همت بها أو هامت بي

ثم تذوقت مرارة قبلتها . .

سأكتب في سبورتي حكمة

وهكذا سأجعل المرارات حكما

لتكون لذكريات المستقبل

قبلات عذبة .

* * *

.- جِنان-.

لأنه جناها في أقداحه منتشيا بداية

جرّعته أقداحها مرّا في النهاية

* * *

.- المثال -.

كل النهايات المرة

تمتزج بالألم والحرقة و ( لو )

وليتها تنفع !

* * *

.- القاتلات-.

السائحات - يتنقلن بين مطارات وموانئ ومحطات

السابحات - يتنقلن بين بحار وأنهار وبرك وبحيرات

ويبقى أثرهن في كل المحطات

إما انكسارا وألما

وإما دروسا وحكما .

* * *

.- القصيدة -.

كلما كان مخاضها مؤلما

كلما عاشت وبقيت

لأنها تحمل جمال الطبيعة ، جمال الروح

لا جمال المساحيق .

* * *

.- البغايا -.

لا يأس مع الحياة

ولا حياة مع اليأس

كل الأعمار صفحات

وعزيمتنا تلونها كيف تشاء

والبياض يغلب السواد إذا علاه

ورحمة الله ملء السماء والأرض .

0 0 0

شاعرنا الكبير

عـــفـــــــــــــــوا

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

إننا نزهو بالتعليق على دررك

جمال العلوش
28 -07- 2005, 02:33 AM
جميل كل ماقلته ياأبا إسماعيل .. وتعلقاتك الدافئة أعتز بها ، وإن كنت أخالفك في الكثير منها ، وكما قلت :
اختلاف الرأي لايفسد للود قضية ... فقصائدي التي قرأتَ هي نتاج عذاب دام ، وحصيلة إرهاصات شتى ، ربما تولدت عنها ومنها فلسفة خاصة ... أنا أعيش في سورية وليس في السعودية أو أي بلد آخر .. ورؤاي ومشاهدي ومعاناتي وتجسيد كل ذلك إنما هو رد فعل طبيعي لواقع أعيشه وأكابده وأعانيه كل يوم ... أحب .. لامانع .. أشقى .. قد لايبالي بي أحد .. أمارس الانكسار .. هذا حقي الذي قد أُبَارَكُ عليه !.. وقد أتلقى ثناء أولي الأمر الطيبين القائمين على إسعادنا وهنائنا ومنع كل مايكدر صفاء عيشنا ... أبا إسماعيل حبيبي
ابكي لي ، وسأبكي لك ، وبعدها دعنا نمارس الصمت ، تلك الأغنية الموجعة التي لايسمعها أحد !!!

أبوإسماعيل
28 -07- 2005, 02:43 AM
أستاذي الكبير

ترددت كثيرا قبل أن أجرؤ على مشاكستك

ولم يكن ذلك إلا حبا فيك ، ورغبة في بقائك .

فاعذرني إن كنت خرجت عن المألوف


صدقني إذا قلت لك :

أننا أحببناك وأحببنا فيك البوح الصافي .