المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا مشى النبي على أطراف أنامله قصة تقشعر لها الأبدان



الوليدي
08 -03- 2011, 01:40 PM
لماذا مشى النبي صلى الله عليه وسلم على أطراف أنامله قصة تقشعر لها الأبدان

كان ثعلبه بن عبدالرحمن رضي الله عنه ، يخدم النبي صلى الله عليه و سلم في جميع شؤونه ، وذات يوم بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم في حاجة له ، فمر ببان رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها .
فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع ، فلم يعد إلى النبي ودخل جبالاً بين مكه والمدينة ، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً ، فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يامحمد عن ربك يقرئك السلام ويقول لك أن رجلاً من امتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي : انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن ، فليس المقصود غيره .
فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعياً من رعاة المدينة يقال له زفافه ، فقال له عمر : هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبه ؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم ؟ فقال عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم ؟ قال لأنه كان إذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي ياليتك قبضت روحي في الأرواح .. وجسدي في الأجساد .. ولم تجددني لفصل القضاء .؟
فقال عمر : إياه نريد . فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه

فقال : ياعمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي ؟

قال : لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني انا وسلمان في طلبك .
قال : ياعمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة . فابتدر عمر وسلمان الصف الأول في الصلاة ،

فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم ، قال يا عمر يا سلمان، ماذا فعل ثعلبة ؟

قال هو ذا يا رسول الله .

فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فحركه وأنتبه فقال له :
ما غيبك عني يا ثعلبة ؟
قال ذنبي يا رسول الله .
قال أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا ؟
قال بلى يا رسول الله .
قال قل :
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار .

قال ذنبي أعظم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
كل كلام الله أعظم
ثم أمره بالانصراف الى منزلة . فمر من ثعلبة ثمانية ايام
ثم أن سلمان أتى رسول الله فقال : يا رسول الله هل لك في ثعلبة فأنه لما به قد هلك ؟
فقال رسول الله : فقوموا بنا إليه .
ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فوضع رأس ثعلبة في حجرة لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسة من على حجر النبي فقال له لم أزلت رأسك عن حجري ؟
فقال لأنه ملآن بالذنوب .
قال رسول الله ما تشتكي ؟
قال مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي .
قال الرسول الكريم : ما تشتهي ؟

قال :
مغفرة ربي
فنزل جبريل علية السلام فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة ..

فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فصاح صيحة بعدها مات على أثرها .
فأمر النبي بغسله وكفنه . فلما صلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ، جعل يمشي على أطراف أنامله ، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق نبياً ماقدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه .
" كل واحد منا يخطي وله ذنوب يعلمها وذنوب لا يعلمها . فالواجب علينا أن نعود انفسنا على التوبه النصوح دائماً "

ربنــا آتنـا في الدنيا حسنــه وفي الآخرة حسنـــه وقنــا عذاب النار

بذور الفل
08 -03- 2011, 02:32 PM
جعلها الله في ميزان حسناتك

نسايم ليل
08 -03- 2011, 02:56 PM
مشكور أخي الفاضل على مجهودك و حُسن نيتك



لكن هناك ملاحظة وجب التنبيه لها على هذه القصةأخي الفاضل - بارك الله فيك -




هذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وابن عِراق في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة ، والسيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، والشوكاني في الفوائد المجموعة .




وقال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع شديد البرودة !



وهذا يعني أن الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجوز روايته ولا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه .



الشيخ عبد الرحمن السحيم





سـنـدُ الـقـصـةِ :
أورد السيوطي في " اللآلى المصنوعة " (2/307) سند القصة فقال :
( أبو نعيم ) حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد ، حدثنا موسى بن هارون ومحمد بن الليث الجوهري قالا : حدثنا سليم بن منصور بن عمار ، حدثنا أبي ، حدثنا المنكدر بن محمد المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر به .
عِـلـلُ الـقـصـةِ :
هذه القصة فيها ثلاثُ عللٍ :
الـعِـلـةُ الأولـى : عِـلـةٌ إسـنـاديـةٌ :
وهذا السند مسلسل بالضعفاء :
1 - أبو بكر محمد بن أحمد المفيد الجَرْجَرائي .
ذكره الإمام الذهبي في " الميزان " (3/460-461) فقال : " ... روى مناكير عن مجاهيل ... وقد حدث عنه البرقاني في صحيحه مع اعتذاره واعترافه بأنه ليس بحجة ... وقال أبو الوليد الباجي : أنكرت على أبي بكر المفيد أسانيد أدَّعَاها .
قلت ( الذهبي ) : مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة ، وله أربع وتسعون سنة . وهو متهم .ا.هـ.
وقال أيضا في سير أعلام النبلاء (16/269) فقال : الشيخ الإمام ، المحدِّث الضعيف .
وقال في " تذكرة الحفاظ " (3/979) : وقال الماليني : كان المفيد رجلا صالحا . قلت : لكنه متهم .
فـائـدةٌ :
قال الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (3/979) :
وقال الخطيب : حدثني محمد بن عبد الله عنه أنه قال : موسى بن هارون سماني المفيد .
قلت ( الذهبي ) : فهذه العبارة أول ما استعملت لقبا في هذا الوقت قبل الثلاث مئة ، والحافظ أعلى من المفيد في العرف ، كما أن الحجة فوق الثقة .ا.هـ.
2 - سُليم بن منصور بن عمار ، أبو الحسن .
قال عنه الذهبي في " الميزان " (2/232) : عن ابن عُلية وجماعة . قال ابن أبي حاتم : قلت لأبي : أهل بغداد يتكلمون ؟ فقال : مه ، سألت ابن أبي الثلج عنه فقلت : يقولون : كتب عن عليه وهو صغير . فقال : لا .ا.هـ.
وقال في " المغني في الضعفاء " (1/285) : سُليم بن منصور بن عمار ، عن ابن علية ، تُكلم فيه ولم يترك .ا.هـ.
وقال في " ديوان الضعفاء " ( ص 177) : سُليم بن منصور بن عمار عن أبيه . تكلم فيه بعض البغدادين .ا.هـ.
3 - منصور بن عمار الواعظ .
قال عنه الذهبي في " الميزان " (4/187-188) : الواعظ ، أبو السري ... قال أبو حاتم : ليس بالقوي . وقال ابن عدي : منكر الحديث . وقال العقيلي : فيه تجهم . وقال الدارقطني : يروي عن الضعفاء أحاديث لا يتابع عليها .ا.هـ.
ثم قال الذهبي في آخر ترجمته : وساق له ابن عدي أحاديث تدل على أنه واهٍ في الحديث .ا.هـ.
وقد أعل العلامة الألباني في " الضعيفة " (4/359 رقم 1884) حديثا في سنده سُليم بن منصور وأبوه .
فـائـدةٌ :
قال ابن عدي في " الكامل " (6/395) عند آخر ترجمة منصور بن عمار :
وكان يُعطى على الوعظ الحسن مالٌ .ا.هـ.
وقال الذهبي في " الميزان " في ترجمة منصور بن عمار :
وإليه كان المنتهى في بلاغة الوعظ ، وترقيق القلوب ، وتحريك الهمم ، وعظ ببغداد والشام ومصر ، وبعد صيته واشتهر اسمه .ا.هـ.
4 - المنكدر بن محمد بن المنكدر القرشي .
ذكره المزي في " تهذيب الكمال " (28/564-565) وأورد جملة من كلام علماء الجرح والتعديل ومنها :
قال البخاري : قال ابن عيينة : لم يكن بالحافظ .
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .
وقال مرة : ليس به بأس .
وقال أبو زرعة : ليس بالقوي .
وقال أبو حاتم : كان رجلا لا يفهم الحديث ، وكان كثير الخطأ ، لم يكن بالحافظ لحديث أبيه .
وقال الجوزجاني والنسائي : ضعيف .
ولخص الحافظ ابن حجر في " التقريب " الحكم عليه فقال : لين الحديث .
وذكر السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " (2/307) طريقيين تلتقي عند سليم بن منصور به فقال :
ورواه أبو عبد الرحمن السلمي عم جده اسماعيل بن نجيد ، عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ، عن سليم وهؤلاء لا تقوم بهم حجة .
قلت : ورواه الخرائطي في اعتلال القلوب حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد حدثنا إبراهيم بن علي الأطروش حدثنا سليم بن منصور به .ا.هـ.
فتبقى علة الحديث قائمةً من عند سليم بن منصور بغض النظر عما قبله من الرجال .
الـعـلـمـاءُ الذين أعـلـوا الـقصـةَ :
قال ابن الأثير في أسد الغابة " (1/290) بعد أن أرود القصة في ترجمة " ثعلبة بن عبد الرحمن " :
قلت : أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ، وفيه غير إسناده ، فإن قوله تعالى : " " مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " [ الضحى : 3 ] نزلت في أول الإسلام والوحي ، والنبي بمكة ، والحديث في ذلك صحيح ، وهذه القصة كانت بعد الهجرة ، فلا يجتمعان .ا.هـ.
وأعل الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (2/23) القصة فقال عند ترجمة الصحابي " ثـعـلـبـة ":
يقال إنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم .
روى بن شاهين وأبو نعيم مطولا من جهة سليم بن منصور بن عمار ، عن أبيه ، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر : أن فتى من الأنصار يقال له : ثعلبة بن عبدالرحمن كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعثه في حاجة ، فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأته تغتسل فكرر النظر إليها ، ثم خاف أن ينزل الوحي فهرب على وجهه حتى أتي جبالا بين مكة المدينة فقطنها ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا : ودعه ربه وقلاه ، ثم إن جبريل نزل عليه فقال : يا محمد أن الهارب بين الجبال يتعوذ بي من النار ، فأرسل إليه عمر فقال : انطلق أنت وسلمان فائتياني به فلقيها راع يقال له : دفافة فقال : لعلكما تريدان الهارب من جهنم فذكر الحديث بطوله في اتيانهما به ، وقصة مرضه ، وموته من خوفه من ذنبه .
قال بن منده بعد أن رواه مختصرا : تفرد به منصور .
قلت : وفيه ضعف ، وشيخه أضعف منه ، وفي السياق ما يدل على وهن الخبر لأن نزول " مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " [ الضحى : 3 ] كان قبل الهجرة بلا خلاف .ا.هـ.
وقال السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " (2/307) :
موضوع . المنكدر ليس بشيء ، وسليم تكلموا فيه ، وأبو بكر المفيد ليس بحجة ، وليس في الصحابة من اسمه ذفافة .
وقوله تعالى : " مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " [ الضحى : 3 ] إنما نزل بمكة بلا خلاف .ا.هـ.
الـعِـلـةُ الـثـانـيـةُ : عِـلـةٌ فـي الـمـتـنِ :
أن قوله تعالى : " مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " [ الضحى : 3 ] نزلت في مكة ، والقصة في المدينة ، وهذه علة ترد بها القصة ، ولهذا أشار إلى ذلك ابن الأثير والسيوطي .
قال ابن الأثير في أسد الغابة " (1/290) :
وفيه غير إسناده ، فإن قوله تعالى : " " مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " [ الضحى : 3 ] نزلت في أول الإسلام والوحي ، والنبي بمكة ، والحديث في ذلك صحيح ، وهذه القصة كانت بعد الهجرة ، فلا يجتمعان .ا.هـ.
وقال السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " (2/307) :
وقوله تعالى : " مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " [ الضحى : 3 ] إنما نزل بمكة بلا خلاف .ا.هـ.
الـعِـلـةُ الـثـالـثـةُ : عـدم ورود صـحـابـي باسم " ذفـافـة " أو " دفـافـة " :
لا يوجد في الصحابة من اسمه " ذفافة " أو " دفافة " وقد ترجم الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (3/195 ، 208) لكليهما فقال :
دفافة الراعي . تقدم ذكره في ترجمة ثعلبة بن عبدالرحمن ذكره بن الأثير في المعجمة .ا.هـ.
وقال أيضا :
ذفافة الراعي . له ذكر في ترجمة ثعلبة بن عبدالرحمن استدركه بن الأمين وابن الأثير في حرف الذال المعجمة وقد أشرت إليه في المهملة .ا.هـ.
وترجم ابن الأثير في أسد الغابة (2/186) لـ " ذفافة " فقال : ذفافة . له في ذكر حديث ثعلبة بن عبد الرحمن يقتضي أن لهما صحبة . وقد ذكرناه في ثعلبة بن عبد الرحمن . ولم يذكروه .ا.هـ.

ينقل لقسم مواضيع لاتنشرها

رديمة
08 -03- 2011, 07:15 PM
بارك الله فيك يالغاليه على التوضيح
وجزاك الله خير
في ميزان حسناتك ان شاء الله

~تراتيل~
11 -03- 2011, 08:24 PM
جزيتم خيرا جميعا َ

اخت رجال
11 -03- 2011, 09:11 PM
بارك الله فيك يالغاليه على التوضيح
وجزاك الله خير
في ميزان حسناتك ان شاء الله

العاقل1
11 -03- 2011, 09:45 PM
ربنــا آتنـا في الدنيا حسنــه وفي الآخرة حسنـــه وقنــا عذاب النار