أبو نورة
27 -07- 2005, 10:18 PM
تشتد حرارة الصيف وتلجأ الاسر للمناطق التي تتميز بجو لطيف, داخل المملكة او خارجها.
وفي السنوات الاخيرة ارتفعت نسبة الترويج للسياحة الداخلية من خلال وسائل الاعلام المختلفة والاعلانات ومن خلال نشاط القطاع الخاص في توفير الخدمات التي تشكل عامل جذب للسائح, سواء بتوفير المساكن من فنادق وشقق مفروشة او مطاعم ومتنزهات او فعاليات ترويحية ومتنزهات في اعالي الجبال او على شواطئ البحار. كل هذا جميل ولاشك هو يتطور عاماً بعد عام. لكن وهو ليس سؤالاً بل شكوى وصلتني من اكثر من سيدة تقول: ماذا عنا نحن النساء اللواتي كتب علينا العيش بدون محرم.. ببساطة اما بسبب الوفاة او الطلاق والانفصال او لغياب الرجل لاسباب مبررة او غير ذلك!!
منا امهات اطفال صغار لم يصلوا لعمر تنطبق عليهم فيه صفة المحرم اي البلوغ, وبعضنا بلغن من العمر ما يستطعن معه حماية انفسهن سواء من انفسهن او من الغير!!.. هذه الفئة من النساء ولن اتعجب اذا قلت انهن يُشكلن نسبة ليست بقليلة. هذه الفئة محرومة! محرومة من التمتع بهذا الجو اللطيف ولو لايام. محرومة من التغيير المطلوب والمتوقع في الاجازات, وهن يعملن طوال العام.. البعض منهن معلمات ومربيات او سيدات اعمال في مدنهن, واعيات حكيمات يدرن مدارس او شركات او حتى ان كن لا يعملن ولكن لديهن الامكانيات المادية والشخصية للتنقل. وهنا انا لا اطالب بفتح المجال امام النساء جميعاً, ولكن من بلغن من العمر والامكانيات الشخصية ما يمكنهن من التعامل مع الحياة, يعني من تعدين سن المراهقة!!.. هذا من جهة. ومن جهةٍ اخرى جميع مواقع السكن في المصايف سواء فنادق او شقق تتوافر فيها الحماية والرقابة ولله الحمد, والتسجيل فيها يعتمد على وجود البطاقة التي تثبت الشخصية والعمر.. الخ.. علاوة على ان المرأة لن تسافر بالسيارة وحدها مع السائق.. هن اكثر من امرأة اي مجموعة, مع اطفال او حتى بدون اطفال.. هذا علاوة على ان السفر من جدة للطائف مثلا لا يتعدى الساعتين والطريق نفسه امن بفضل الله ثم بجهد حكومتنا الرشيدة, من خلال مراقبة الدوريات في أمن الطرق. أما الطائرة.. فأبعد مسافة داخل المملكة لا تتعدى ايضاً الساعتين بالطائرة.. والغريب ان حرمان المرأة او مجموعة النساء بلا محارم تقابلها حرية مطلقة للرجل الذي وبالبطاقة العائلية واذا كان ممن قلّت او انعدمت مخافة الله في قلبه والعياذ بالله يستطيع ان يصطحب اي امرأة على انها زوجته!!
ولا توجد طريقة للتأكد من ذلك الا باشتراط وجود البطاقة الشخصية للمرأة, والمقارنة!! يا سبحان الله.. الرجل تتاح له كل الفرص مهما بلغ عمره, حتى لو كانت هذه الفرص تؤدي للفساد!!.. والمرأة الواضحة ببطاقتها مع اطفالها او مع مجموعة من السيدات المحترمات تحرم من التمتع بمصايف وطنها, لانها امرأة, ودائماً تقع تحت دائرة القصور والخوف منها او عليها او الشك فيها?!.. الشرع وتعاليم الدين الاسلامي تمنع المرأة من السفر مسيرة يوم وليلة بدون محرم او وحدها.
لكن ان توفرت الوسائل والعدد والخدمات التي تضمن الحماية, فما المانع ان يُسمح للمرأة بممارسة حياة طبيعية?!
سؤال اطرحه وارفعه لاصحاب الشأن: هل المرأة البالغة العاقلة الراشدة دون محرم وتمارس حياتها في مدينتها بدون رجل وقادرة على التعامل وحماية نفسها تُحرم?! وذلك الرجل لا احد يسأله او يمنعه او يقول له (وينك)?.. واي معادلة هذه??
وقفة:
(ان انت اكرمت الكريم ملكته وان أنت اكرمت اللئيم تمردا) ويظهر ان نسبة اللؤم والتمرد زادت.. حسبي الله ونعم الوكيل.
رابط الموضوع (http://66.132.250.155/okaz/Data/2005/7/27/Art_246637.XML)
تحياتي للجميع
وفي السنوات الاخيرة ارتفعت نسبة الترويج للسياحة الداخلية من خلال وسائل الاعلام المختلفة والاعلانات ومن خلال نشاط القطاع الخاص في توفير الخدمات التي تشكل عامل جذب للسائح, سواء بتوفير المساكن من فنادق وشقق مفروشة او مطاعم ومتنزهات او فعاليات ترويحية ومتنزهات في اعالي الجبال او على شواطئ البحار. كل هذا جميل ولاشك هو يتطور عاماً بعد عام. لكن وهو ليس سؤالاً بل شكوى وصلتني من اكثر من سيدة تقول: ماذا عنا نحن النساء اللواتي كتب علينا العيش بدون محرم.. ببساطة اما بسبب الوفاة او الطلاق والانفصال او لغياب الرجل لاسباب مبررة او غير ذلك!!
منا امهات اطفال صغار لم يصلوا لعمر تنطبق عليهم فيه صفة المحرم اي البلوغ, وبعضنا بلغن من العمر ما يستطعن معه حماية انفسهن سواء من انفسهن او من الغير!!.. هذه الفئة من النساء ولن اتعجب اذا قلت انهن يُشكلن نسبة ليست بقليلة. هذه الفئة محرومة! محرومة من التمتع بهذا الجو اللطيف ولو لايام. محرومة من التغيير المطلوب والمتوقع في الاجازات, وهن يعملن طوال العام.. البعض منهن معلمات ومربيات او سيدات اعمال في مدنهن, واعيات حكيمات يدرن مدارس او شركات او حتى ان كن لا يعملن ولكن لديهن الامكانيات المادية والشخصية للتنقل. وهنا انا لا اطالب بفتح المجال امام النساء جميعاً, ولكن من بلغن من العمر والامكانيات الشخصية ما يمكنهن من التعامل مع الحياة, يعني من تعدين سن المراهقة!!.. هذا من جهة. ومن جهةٍ اخرى جميع مواقع السكن في المصايف سواء فنادق او شقق تتوافر فيها الحماية والرقابة ولله الحمد, والتسجيل فيها يعتمد على وجود البطاقة التي تثبت الشخصية والعمر.. الخ.. علاوة على ان المرأة لن تسافر بالسيارة وحدها مع السائق.. هن اكثر من امرأة اي مجموعة, مع اطفال او حتى بدون اطفال.. هذا علاوة على ان السفر من جدة للطائف مثلا لا يتعدى الساعتين والطريق نفسه امن بفضل الله ثم بجهد حكومتنا الرشيدة, من خلال مراقبة الدوريات في أمن الطرق. أما الطائرة.. فأبعد مسافة داخل المملكة لا تتعدى ايضاً الساعتين بالطائرة.. والغريب ان حرمان المرأة او مجموعة النساء بلا محارم تقابلها حرية مطلقة للرجل الذي وبالبطاقة العائلية واذا كان ممن قلّت او انعدمت مخافة الله في قلبه والعياذ بالله يستطيع ان يصطحب اي امرأة على انها زوجته!!
ولا توجد طريقة للتأكد من ذلك الا باشتراط وجود البطاقة الشخصية للمرأة, والمقارنة!! يا سبحان الله.. الرجل تتاح له كل الفرص مهما بلغ عمره, حتى لو كانت هذه الفرص تؤدي للفساد!!.. والمرأة الواضحة ببطاقتها مع اطفالها او مع مجموعة من السيدات المحترمات تحرم من التمتع بمصايف وطنها, لانها امرأة, ودائماً تقع تحت دائرة القصور والخوف منها او عليها او الشك فيها?!.. الشرع وتعاليم الدين الاسلامي تمنع المرأة من السفر مسيرة يوم وليلة بدون محرم او وحدها.
لكن ان توفرت الوسائل والعدد والخدمات التي تضمن الحماية, فما المانع ان يُسمح للمرأة بممارسة حياة طبيعية?!
سؤال اطرحه وارفعه لاصحاب الشأن: هل المرأة البالغة العاقلة الراشدة دون محرم وتمارس حياتها في مدينتها بدون رجل وقادرة على التعامل وحماية نفسها تُحرم?! وذلك الرجل لا احد يسأله او يمنعه او يقول له (وينك)?.. واي معادلة هذه??
وقفة:
(ان انت اكرمت الكريم ملكته وان أنت اكرمت اللئيم تمردا) ويظهر ان نسبة اللؤم والتمرد زادت.. حسبي الله ونعم الوكيل.
رابط الموضوع (http://66.132.250.155/okaz/Data/2005/7/27/Art_246637.XML)
تحياتي للجميع