المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاهد عصر على سيرة مسيرة



قاموس الحرث
20 -03- 2011, 05:33 AM
شاهد عصر على سيرة مسيرة


** الشاعر محمد بن علي طميح صلوي ، شاعر مئوي ، من شعراء الشعر الشعبي ...
عاصر ستة من ملوك المملكة العربية السعودية ، واكب مسيرة الدولة منذ فجر تأسيسها عايش الأحداث والمناسبات ، عايش حروبا وانتصارات ، وأفراح ومسرات ، وزيارات ، ووفيات .
- وفي كل منها كان له حضور شعري ، بين مدح ، وفخر ، ورثاء ، نظم في كل الملوك ، والأمراء ، وجلّ ذلك كان بعيدا عن الأضواء ، ليس له دافع سوى الحب والإخلاص لحكامنا ، والولاء ...
- مثل قبيلته ، ومركز الطوال في محافل ، واحتفالات قديمة جدا ، خاصة بإمارة منطقة جازان منذ عهد أوائل الأمراء ، منهم معالي الأمير محمد بن تركي السديري ، ومن سبقه من آل السديري .
- الأهم من ذلك كله هو:
إنّ الشاعر الذي تجاوز نصف عقده العاشر ، استطاع أن يقول قصيدة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين في 20/3/1432هـ ، تضمنتْ ذكر أسماء من أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، في الحين الذي هو فيه ينسى اسمي ابنيه ، ولكنّ بلوغه مرحلة، أرذل العمر، لم تفلح في ردع الشاعر المئوي المسن عن تفتق مشاعره بدفق شعره ، ولم يثنه الكبر عن المشاركة بقصيدة حديثة هي أشبه ببيضة الديك في آخر مراحل عمره ، حينما نظمها من عقله الباطن بتاريخ 20/3/1432هـ في عمر أكثر من [ 95 سنة] وقد رفع عنه القلم ، واعتراه الصمم ، كان لزاما على من يعرف هذا الشاعر ، ألا يتجاهل مثل هذه المشاعر ، وذلك دافعي الذي حملني على مداخلة قصيدة الشاعر الموجهة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ، ولأتخذها مدخلا للتعبير عن مشاعر الملايين بهذه المناسبة التي تلقها الشعب السعودي بكل فرح ، وسرور ، وبحمد الله وجزيل الشكر ، وهذا نص المداخلة ، المتضمن بعض الشواهد من قصيدة الشاعر / محمد طميح صلوي الموجهة :
إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومدّ في عمره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:


فرحنا بعودة الملك السعودي

إلى أرض الوطن فائزْ ومسترّ

حظينا بالسعادة والسعودي

واعلام الفـرح في الشعب تُنشـرْ

حماك الله من غدر الحسودي

ومن سُقْمٍ ومكروه ومن شـرْ
*فكأنّما الشاعر يقول : بمناسبة عودتكم الحميدة ، ومقدمكم الميمون إلى أرض الوطن سالمين معافين ، وقد منّ الله عليكم بالشفاء ، ومنّ بكم على البلاد والعباد ، راعيا أمينا عادلا، فإنّه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أرفع لمقامكم السامي أجمل التهاني بالشفاء ، وخالص الدعاء بدوام الصحة ، وأن يلبسكم الله ثوب العافية ، ويطيل بقاءكم على رأس الأمّة. – حتى يقول :


لك الترحيب ما حنّ الرعودي

وما خلخل له ودْقٍ وأمطرْ
فمرحبا ألوف من قلب مواطن شاعر مفعم بأصدق المشاعر، بنقاء الحب ، وخالص الولاء ، مشاعـر شاعـر يترجمها شعرا، في ولاة أمرٍ يزدان الشعـر بذكرهم ، ويزداد الشاعر فخرا بهم ، لتسعين حجة ، تغنى الشاعر بمكارم أخلاقهم ،وسكب حبّهم ، وسرد مناقبهم في نفوس أجيالٍ من الأبناء ، والأحفاد، لحونا ، وهو يقول :ولم أوفهم حقّهم لما لهم مفاخر،ومكارم وأمجاد
لهم تاريخ من عصر الجدودي


إلى العلـيا لهــم مصعدْ ومظهـرْ

حماة الـدين ، وافـيـن العهـودي

ليوث الحرب تَقْهَـر ليس تُقْهــَرْ
· وإلى الملك الإنسان استطاع الشاعر أن يوفد مشاعري المعمّرة وقد عاصرتْ ميلاد النهضة والازدهار منذ فجر التأسيس على يد الملك المؤسس عبدالعزيز- رحمه الله- وجزاه خير الجزاء عن كل خير تمثل في : العلم المنشور، والأمن الموفور، ونعمة الصحة في الأبدان ، وازدهار الأوطان ، ليبقى الشاعر وشعره شهود بحسن رعاية المؤسس وعدله , وبمآثـره ، وبمآثر أبنائه من بعده ، كرام ورثوا المكارم ، وساروا على نهجه في قيادة الأمة بحلم وحكمة،فالشاعر يوحي لنا من خلال شعره بأن.


ونشكرهم على بذل الجهودي

ومن يفعل كافعالهم لا بدّ يشكرْ

لما حازوه من مجدٍ وجودي

وإعطاء ومن عزِّ ومن ومفخرْ
* ملك القلوب:
إلى مقامكم السامي ، يامولاي ،أتوجه بالتهاني ، وقد أطربني انتصاركم التاريخي في قيادتكم الحكيمة، كأمهـر ربّان ، قاد السفينة إلى برَّ الأمان،ليتخطى - بالركب - كل الأخطار،لا يخشى العواصف العاتية في أوج هبوبها،قائد شـق الأمواج بشجاعة المؤمن الواثق ، وثبات الحذق الصادق ، ليثبت لأبنائه ، وللعالم بأسـره ، تَفَوُّقَ العقل على الأهواء ،والهدى على الضلال ، وانتصار الحق على الباطل ، محققا أروع مثال به يقتدى،وبحذوه يُحتذى ، متفوقا بصفاء النية على سواد الفتن المضلة، وبنقاء السريرة على مكايد الطوية ،متقنا فنون الحرب باستعمال الأسلحة الربانية ، يعتلى صهوة جواد المساواة ، وبلجام العدل أُلجم الأفواه ، وبسيف الحب أخضع العصاة ، وبالتواضع واللين قاد الطائعين،وبالعـزم تصدى للمارقين،وبالحزم يذود عن الدين.


عن الإسـلام والسنة يذودي

وبالخير العميم للشعب أوفـرْ
- ولقد كان ابن طميح الصلوي من بين القليلين الذين كتب الله لهم البقاء ليكون شاهد عصر عبر عصور ستة ملوك من ولاة أمرنا منذ فجر الدولة حتى العصر الميمون عصر الملك المحبوب الذي حاز حب القلوب على مستوى الشعوب ملك أخلص لخدمة البلاد ، فأجمع على حبه كل العباد ،وتلك شهادة من شاهد عيان عاش ليرى من رغد العيش وجم النعم ما لا تعدلها الكنوز والغنائم ، أهمها نعمة نور العلم ونهضة الشعب السعودي التي تصدرتْ بلدان كل الأمم ، ونعمة أمن البلاد واستقرار العباد.....

-ملك حقه على كل مواطن أن ينزله منازل الفضل ، بأحسن الذكر, كيف وقد اجتبى إليه كل قلب بسلطان الحب قبل هيبة السلطان ، وغلب الأحقاد بالعفو والصفح ، وقهر الحسد بالرضى ، أحبته المناطق حتى شهدت بحبها كل المرافق،عطاؤه نهـر لم ينضب، شـواهد جوده متصلة ، والمناقب فيه متأصلة ، ويصل الشاعر إلى الابتهال إلى الله بأن يحفظ مولاه فيقول :


دعوت الله دوما في الوجودي

ومن منّا على الأسرار يظهرْ

حفيظا للســما بـلا عمـودي

بقدرته تعالى وبالأمـر المقـدّرْ

سألتك تحفظ للشعب السعودي

أبو متعب وبو خالد وبنـدرْ
- وإلى هنا أصل مع صوت المشاعر بين قاريء ، وشاعر ، والسلام ختام الكلام
من أعماق الريف - 14/4/1432هـ


منقول من الكرويتات على عهدة الكاتب

الهزازيه
20 -03- 2011, 08:46 AM
مشكوور اخوي قاموس

وعساك على القوه

خالد معافا
17 -04- 2011, 07:37 AM
شكرا لك وشكرا لهذى الشاعر المبدع وهو كهل يتدفق منه نبع حالي اروى كل عاطش لشعر المرتب خارج من طبيعته الجميله