نديم السحر
29 -07- 2005, 05:16 AM
أمام إلحاح الكثير من الأصدقاء بنشر قصيدة ( صدى الذكرى )
قمت بنشر جزء منها تلبية لطلبهم وأعدهم بنشر ما تبقى
منها في وقت لاحق .
صدى الذكرى
إن تذكـــر الأمس إنّ الأمـس لم يعـد ِ = فـارقـب إذاً أمـلاً في اليـوم أو بـغـد ِ
لا تأمــل اليـــوم في اللقيا ولا غـــده = أو بـعـده غـيـر في الـرؤيـا أو الـخلَدِ
سلِّ الفؤاد بذكـرى مـن أبـحـتَ لـهـا = قلباً وأهــديتهـا روحـاً مـع الجـسـدِ
واقنع بطيف التي قلت اسكني بـدمي = ومـن رحـيـق فـؤادي فانهلي وردي
ولـتـرتعي فيـه لا تخشي حماة حمـى = ولتنزلي منه أنّى شئتِ وامتهـدي
واطــرب بـرجــع لـصـوتٍ إذ تـردده = لـحنـاً رقـيـقاً فـإن تـرسـلـه اسـتـزدِ
مـا أجـمـل البدر يا ذكـرى بأمـسيـةٍ = كـانـت تعـادل كل الـعـمـر والأمــدِ
لـم أنـس إذ نـظـرتْ للـبــدر قـائـلـةً = هـل يـمنحنـّي سـناءً منـه فليـجـدِ
قـلـتُ رويــدكِ إمـّا كـنـتِ حـاكـمـةً = لانـتِ كـلُ جـمـالِ الكـون فاعـتقـدي
فـمـا شـبـيـهـكِ لا شـمـسٌ ولا قمـرٌ = ومثلكِ - الدهر - لم تولدْ ولن تلدي
مـالـت كـغـصـنٍ طـريٍ جـدّ بـرعمه = إذا تـمـايـل ميـل الناعـس الســهـدِ
نـحـيلـة الخـصـر مهـضـومٌ أواسطها = رشيـقـة الـجـسـم لا تـشكو من الأودِ
وفـوق أردافـهـا قـد أرسـلـت شـعـراً = مـسلسلاً ناعـمـاً مـا كـان بالـجــعــدِ
ما ذاقت الخمـر لكن بات يـسكـرهـا = رضـابـهـا العـذب خمـراً سـائغ الرددِ
ونـسـم أنـفـاسهـا فـاحـت مـضوعـةً = حـلـو العبـوق أريـج النـفـح لم يـحـدِ
تـكـاد تـخـلـب عـقـلي كلمـا نظـرت = بنـاعـس الـطـرف سـحـراً دونما عقــدِ
طـويـلـة الـرمـش موزون حـواجبها = والـعـيـن تـزهـو بـكـحـل دائم ابدي
ونـسـمـة الشـرق إذ هـبـت مداعبة= خـدا تـبـيـن عـلـيه مـسحـة بـيــدي
والـجـيـد منهـا تـدلى عـقـده فـأوى= نـهـداً كـتـفاحـة أولى الـجنـى الجـددِ
كأن بيض ثناياها اذا ابتسمت = بين الشفاه بريقاً لامع البردِ
تـكـاد تشفي عليل الدهـر ضحـكتها = وتـفتـن المـرء ذا الـتهلـيل والـرشــدِ
وترقبوا ما تبقى من القصيدة لاحقا ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
مع تحياتي / نديم السحر
صامطة ص ب 139
قمت بنشر جزء منها تلبية لطلبهم وأعدهم بنشر ما تبقى
منها في وقت لاحق .
صدى الذكرى
إن تذكـــر الأمس إنّ الأمـس لم يعـد ِ = فـارقـب إذاً أمـلاً في اليـوم أو بـغـد ِ
لا تأمــل اليـــوم في اللقيا ولا غـــده = أو بـعـده غـيـر في الـرؤيـا أو الـخلَدِ
سلِّ الفؤاد بذكـرى مـن أبـحـتَ لـهـا = قلباً وأهــديتهـا روحـاً مـع الجـسـدِ
واقنع بطيف التي قلت اسكني بـدمي = ومـن رحـيـق فـؤادي فانهلي وردي
ولـتـرتعي فيـه لا تخشي حماة حمـى = ولتنزلي منه أنّى شئتِ وامتهـدي
واطــرب بـرجــع لـصـوتٍ إذ تـردده = لـحنـاً رقـيـقاً فـإن تـرسـلـه اسـتـزدِ
مـا أجـمـل البدر يا ذكـرى بأمـسيـةٍ = كـانـت تعـادل كل الـعـمـر والأمــدِ
لـم أنـس إذ نـظـرتْ للـبــدر قـائـلـةً = هـل يـمنحنـّي سـناءً منـه فليـجـدِ
قـلـتُ رويــدكِ إمـّا كـنـتِ حـاكـمـةً = لانـتِ كـلُ جـمـالِ الكـون فاعـتقـدي
فـمـا شـبـيـهـكِ لا شـمـسٌ ولا قمـرٌ = ومثلكِ - الدهر - لم تولدْ ولن تلدي
مـالـت كـغـصـنٍ طـريٍ جـدّ بـرعمه = إذا تـمـايـل ميـل الناعـس الســهـدِ
نـحـيلـة الخـصـر مهـضـومٌ أواسطها = رشيـقـة الـجـسـم لا تـشكو من الأودِ
وفـوق أردافـهـا قـد أرسـلـت شـعـراً = مـسلسلاً ناعـمـاً مـا كـان بالـجــعــدِ
ما ذاقت الخمـر لكن بات يـسكـرهـا = رضـابـهـا العـذب خمـراً سـائغ الرددِ
ونـسـم أنـفـاسهـا فـاحـت مـضوعـةً = حـلـو العبـوق أريـج النـفـح لم يـحـدِ
تـكـاد تـخـلـب عـقـلي كلمـا نظـرت = بنـاعـس الـطـرف سـحـراً دونما عقــدِ
طـويـلـة الـرمـش موزون حـواجبها = والـعـيـن تـزهـو بـكـحـل دائم ابدي
ونـسـمـة الشـرق إذ هـبـت مداعبة= خـدا تـبـيـن عـلـيه مـسحـة بـيــدي
والـجـيـد منهـا تـدلى عـقـده فـأوى= نـهـداً كـتـفاحـة أولى الـجنـى الجـددِ
كأن بيض ثناياها اذا ابتسمت = بين الشفاه بريقاً لامع البردِ
تـكـاد تشفي عليل الدهـر ضحـكتها = وتـفتـن المـرء ذا الـتهلـيل والـرشــدِ
وترقبوا ما تبقى من القصيدة لاحقا ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
مع تحياتي / نديم السحر
صامطة ص ب 139