ABO NAWAF
29 -03- 2011, 01:51 AM
هذا اللقاء أعده الشيخ هادي محسن مدخلي "أبو حذيفة "
قديما
http://www.anayou.com/sites/default/files/00/23/39/64/fslphotos_600x450/2B7FFBCB-A290-66A7-6227-4C29962A61EC.
مع الشيخ : علي بن عبدالله الأهدل - رحمه الله
المدرس بمعهد صامطة العلمي سابقاً
المتوفي في يوم الجمعة الموافق 2/5/1431هـ
فها هو اللقاء بين أيديكم
بحر العلم وأستاذ الشعراء
هل سمعتم بأستاذ درَّس جميع المواد وأحسن فيها كما يحسن المتخصصون ؟؟
هل سمعتم بشاعر يقطع الأبيات الشعرية عروضيا من الخلف إلى الأمام ؟؟
هل رأيتم رجلا لا تراه إلا مبتسما ولا تمل من حديثه أبدا ؟؟
هل عرفتم من هو ؟؟؟؟
إنه أستاذ الشريعة واللغة والأدب والخط والعروض والتاريخ والجغرافيا والرياضيات والعلوم
العالم الأستاذ الشاعر الكبير
علي بن عبد الله الأهدل - رحمه الله
عرفته عن كثب .. تشرفت بأخذ العلم على يديه في معهد صامطة ، وأكرمني الله بأن صاحبته مدرسا في نفس المعهد
ولا زلت أدين له بالفضل معلما ومربيا وإليه يرجع الفضل بعد الله في الوقوف معي والأخذ بيدي في خوض غمار بحر الشعر والأدب .
******
وجهت له أسئلة عليه رحمة الله ليجيب عليها فلبى الطلب بكل سعة صدر وطيبة خاطر وكان بيني
وبينه هذا اللقاء
س- حبذا يا شيخنا الفاضل لو عرفت القراء الكرام على سيرتك الذاتية
ج – أولا : أشكر الله تعالى الذي هيأ لنا هذا اللقاء ثم أشكر الأستاذ هادي محسن مدخلي على ما بذله من جهد في تحقيق هذا اللقاء .
وأجيب على أسئلتكم بكل أريحية وسرور فأقول :
ولدت في( دير أبكر) باليمن الشمالي جنوب وادي مور التابع لمحافظة الحديدة في 10/6/1354هـ
وتعلمت القرآن الكريم على يد والدي ، ثم انتقلت معه رحمه الله إلى جدة عام 1374 وأقمت معه فيها سنتين ثم رجعت إلى صامطة والتحقت بالمعهد عام 1377 هـ وتخرجت منه عام 1381 هـ والتحقت بكلية الشريعة عام 1382هـ طالبا منتظما وأمضيت بها سنة وحولت إلى منتسب نظرا للحاجة الماسة إلى مدرسين آنذاك حيث عينت مدرسا في( معهد المجمعة) عام 1383هـ ثم عدت إلى (صامطة) مدرسا بمعهدها وحصلت على الشهادة الجامعية انتسابا عام 1385هـ وأنا أدرس في معهد صامطة وبقيت فيها حتى عام 1395هـ ثم نقلت إلى(معهد نجران) مدرسا عام 1396هـ ثم عدت إلى( صامطة) وبقيت بها إلى عام 1411هـ ثم انتقلت إلى ( معهد قنا) حيث أمضيت به حتى بلوغي السن النظامية للإحالة وذلك عام 1418هـ ثم عدت إلى صامطة بعد أن أمضيت أربعا وثلاثين سنة معلما ومتنقلا في أ
رجاء هذه البلاد المباركة .------
س- كيف كانت رحلتك مع الشعر ؟
ج - كانت بدايتي الشعرية بسيطة فكنت أنشء بعض القصائد البسيطة وهي غريزة لدي منذ نعومة أظفاري حيث كنت مغرما بالشعر محبا له حتى قلت فيه
نار القوافي تستكين وتضـرمبجوانحي ولدى الفـؤاد تكتـم
لكنني ما اسطعت أخفي سـرهفإذا تحرك ساعة نطـق الفـم
ودعا اليراع بأن يسجل للورىفأصوغه من عقـد در ينظـم
أمسي أفكر في قوافي الشعر فيجنح الدياجر والخلائـق نـوم
حينا أغرد في البسيط ووافـرأو بالطويـل وكامـل أترنـم
وأبات أرعى النجم في عليائـهوالجو هادي والظـلام مخيـم
كي تنطفي بالشعر نار لواعجيحيث الفؤاد بها قديمـا مغـرم
ولما عينت مدرسا في معهد صامطة وجدت الجو مناسبا لإثراء موهبتي الشعرية فقد كنت ألقي بعض القصائد في مناسبات المعهد وبعض المشاركات والمداعبات الإخوانية
----------
س- هل هناك موقف أعجبك فأنشأت فيه قصيدة ؟
ج- أحسن موقف شد انتباهي هو خزان مياه صامطة الذي جاءنا هدية في زمن لا نعرف الخزانات ولا المياه المتدفقة غير أنه لم يطول كثيرا حيث أصابه الخلل فتوقف فعدنا كما كنا فقلت هذه الأبيات
درة جوهريـة صامطـيـةوصلتنا من المليـك هديـة
هي خزاننا الـذي لـو رآهقصر غمدان لانحنى بالتحية
لو نظرت الإبداع فيه بصنعلا حتقرت المباني البابليـة
أشبه المزن مـاؤه مستمـدمن بحار عميقـة فائضيـة
ثم يهديه للأراضي فتكسـىبعد هـذا بحلـة سندسيـة
فترى الماء جاريا بانتظـامواندفـاع كـدورة دمويـة
كل بيت حديقة فيـه غنـاهزأت بالحدائق القرطبيـة
شجر الياسمين والفل فيهـاوالرياحين رائحات زكيـة
راض للطفل قـاده بزمـامأينما شاء كأنما اللي حيـة
ومضى فترة على ذا ولكنقد أصابتـه سكتـة قلبيـة
---------
س- أستاذنا الكبير وشاعرنا القدير يطمع القراء الكرام لسماع نماذج من شعرك
فماذا أنت قائل ؟؟
ج يسعدني ذلك وسوف أوافيكم بنماذج منوعة أرجو أن تنال إعجابكم :
أولا : قصيدة بعنوان الرسالة المحمدية وأثرها في طلاب العلم والمجتمع
نور الهدايـة شـع بالخيـراتمن أرض مكة مهبـط الآيـات
وإذا بـه عـم البسيطـة كلهـاأنجادهـا والسهـل والفلـوات
يهدي الحيارى في دياجير الدجىكالبدر للسارين فـي الظلمـات
بوركت يابن الأكرميـن محمـدايا خير رسـل الله خيـر هـداة
كونت جيلا هم ذؤابـة معشـرحملوا لواء النصر في الجبهات
وتتابع الفتح المبيـن بهـم كمـاتتابـع الموجـات بالمـوجـات
بأسنـة وبـواتـر وصـواهـلوكماة موطنهم على الصهـوات
الثابتـون إذا امتطوهـا مثلمـاثبت النبات على ذرا الربـوات
حتى غدت للصين منهـم هيبـةوتعـج دور الغـرب بالأنـات
هذا نموذج سيرة مـن معشـرغـر كـرام مـن أعـز أبـاة
وهذه قصيدة أخرى في مدح ولي العهد آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله قلت فيها :
وقف الحبيـب علـى الديـار مسلمـاوبكى دموعـا ود لـو قطـرت دمـا
وتذكـر القلـب المـحـب حبيـبـهمن خلتـه فـي حسنـه بـدر السمـا
يـا قلـب لا تذكـر سعـاد وزينـبـاأو تلتـهـي بالغـانـيـات متـيـمـا
وتظـل فـي وضـح النهـار مفكـراوتبات ترعـى فـي الليالـي الأنجمـا
وتقول للظبـي الكحيـل إلـى متـىيـا ظبـي تجعلنـي لسهمـك مرتمـا
بل زر ولي العهـد فـي نجـد تـرىكـرم العروبـة جاثـمـا ومخيـمـا
للشعـب كالغيـث العميـم عـطـاؤهولخدمـة الإسـلام بحـر قـد طمـى
متـفـرع مــن دوحــة عربـيـةلمكارم المجـد العريـق قـد انتمـى
متمثـل عبـد العـزيـز بشخـصـهفكأنـه جسـد حــوى روحيهـمـا
فالشبـل ذا مـن ذلـك الأسـد الـذيسمـوه قسـورة البـلاد وضيغـمـا
أولـي عهـد المسلمـيـن تقـدمـتوثباتـكـم فــي شعبـكـم فتقـدمـا
للخير والأمـن العميـم فصـار فـيعــز مكـيـن آمـنـا متنـعـمـا
وبنيتـم صــرح العـلـوم بهـمـةفالشعـب أصـبـح كـلـه متعلـمـا
في الجيش في التدريس في سلك القضافي الطب في الطيران صقـر حومـا
ومشـارع تعيـي الحسـاب وإنـمـانـدع البـنـا كنـمـوذج ليترجـمـا
------------
وهذا نموذج ثالث بعنوان أهلا وسهلا
قلتها عام 1390 عندما زار معهد صامطة وفد من معهد أبها العلمي
فقلت مرحبا بهم
أهلا وسهلا بالضيوف ومرحبـاحياكـم الرحمـن ضيفـا طيبـا
جئتم إلينا مـن بـلاد قـد نـأتمتجشميـن مصاعبـا ومتاعبـا
أكرم بأبهـا نجدهـا ووهادهـاوجبالها الشم التي فاقـت سبـا
وأشاوس من فتيـة كـل يـرىفي شخصه الأسد الهزبر الأغلبا
فلكم تطلعنـا إلـى هـذا اللقـاحتى روت أخباركم ريح الصبـا
إني لأنظر في المعاهـد فرقـتوالكل من قلب الرياض تشعبـا
تحكي الجاول أصلها من منبـعفتفرقت شرق البـلاد ومغربـا
أو كالكواكب في السماء تنوعتأيا نظرت ترى أمامـك كوكبـا
طلابنـا الأمجـاد أنتـم قـدوةوبنور علمكـم تزيلـوا الغيهبـا
أنتم هـداة الجيـل أنتـم أسـوةبل صرتم لهـم النجـوم الثقبـا
أنتم ضرورة ذي الحياة مقامكـمفيها مقـام المـاء أو كالكهربـا
شقوا الطريق لمن أتى من خلفكمودعو الونى فلقد نأى زمن الصبا
صور من الشعر الفكاهي
ذات يوم ونحن في مجلس يجمعنا بإستاذنا الشاعر على الأهدل قلت أنا :
إذا أتـتـك زكـمـةوعشعشت في اللوزتين
فاشرب (أدول) حبـةأو (بنـادول) حبتيـن
فانتبه لي الأستاذ علي الأهدل وقال لي خذ يا أبا حذيفة
فقلت له هات : فقال في الحال :
وإن أتتـك بشـمـة سدت عليك المنخرين
فاستخدمـن قطـرة في كل أنف نقطتيـن
***
وذات مرة خرجنا في رحلة لبحر الموسم وبدأنا هناك في مطارحات شعرية تنتهي بحرف ( الطاء) بدأها الأستاذ علي جبيع مدخلي حيث قال
ألا إن العشاء بـدون شطـا كمن سيخط في الأمواج خطا
وأعقبته أنا بأبيات على نفس الحرف
فقال الأستاذ علي الأهدل
أيا ابن الجبيع اختـرت نظمـاوكان ختام قافية لـه ( الطـا)
لحب ( الطا) قصدت ديار طيولكـن المـزار نـأى وشطـا
شددت رواحلي لأجا وسلمـىضربت جنوبها وضربت إبطـا
فطورا قد نمـر علـى غديـروحينا نمتطي صحراء شمطـا
ولما أن وصلـت ديـار نجـدلدى قوم حططت الرحل حطـا
نسيت متاعبي فقصـدت قومـايرون رفـادة الغـراء شرطـا
فللأضياف قد نحروا جـزوراوخبزا قد حوى سمنـا وإقطـا
فناديت القريض يجـي تباعـاولكن القريـض علـي أبطـا
فعدت إلى هنا ودعـوت ربـيفأكرمني من المنظـوم سمطـا
ففي جـازان وافانـا سراعـاكما نهواه مختصـرا وبسطـا
فإن شئتم علـى ميـم شعرنـاوهاء أو ختمنا الشعر بـ( الطا)
هذا ما استطعنا جمعه من حياة شيخنا وشاعرنا الكبير الأستاذ علي بن عبد الله الأهدل عليه رحمة الله
وهو غيض من فيض من حياته وأدبه وبلاغته
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أعد هذا اللقاء
هادي محسن مدخلي
أبو حذيفة
.
قديما
http://www.anayou.com/sites/default/files/00/23/39/64/fslphotos_600x450/2B7FFBCB-A290-66A7-6227-4C29962A61EC.
مع الشيخ : علي بن عبدالله الأهدل - رحمه الله
المدرس بمعهد صامطة العلمي سابقاً
المتوفي في يوم الجمعة الموافق 2/5/1431هـ
فها هو اللقاء بين أيديكم
بحر العلم وأستاذ الشعراء
هل سمعتم بأستاذ درَّس جميع المواد وأحسن فيها كما يحسن المتخصصون ؟؟
هل سمعتم بشاعر يقطع الأبيات الشعرية عروضيا من الخلف إلى الأمام ؟؟
هل رأيتم رجلا لا تراه إلا مبتسما ولا تمل من حديثه أبدا ؟؟
هل عرفتم من هو ؟؟؟؟
إنه أستاذ الشريعة واللغة والأدب والخط والعروض والتاريخ والجغرافيا والرياضيات والعلوم
العالم الأستاذ الشاعر الكبير
علي بن عبد الله الأهدل - رحمه الله
عرفته عن كثب .. تشرفت بأخذ العلم على يديه في معهد صامطة ، وأكرمني الله بأن صاحبته مدرسا في نفس المعهد
ولا زلت أدين له بالفضل معلما ومربيا وإليه يرجع الفضل بعد الله في الوقوف معي والأخذ بيدي في خوض غمار بحر الشعر والأدب .
******
وجهت له أسئلة عليه رحمة الله ليجيب عليها فلبى الطلب بكل سعة صدر وطيبة خاطر وكان بيني
وبينه هذا اللقاء
س- حبذا يا شيخنا الفاضل لو عرفت القراء الكرام على سيرتك الذاتية
ج – أولا : أشكر الله تعالى الذي هيأ لنا هذا اللقاء ثم أشكر الأستاذ هادي محسن مدخلي على ما بذله من جهد في تحقيق هذا اللقاء .
وأجيب على أسئلتكم بكل أريحية وسرور فأقول :
ولدت في( دير أبكر) باليمن الشمالي جنوب وادي مور التابع لمحافظة الحديدة في 10/6/1354هـ
وتعلمت القرآن الكريم على يد والدي ، ثم انتقلت معه رحمه الله إلى جدة عام 1374 وأقمت معه فيها سنتين ثم رجعت إلى صامطة والتحقت بالمعهد عام 1377 هـ وتخرجت منه عام 1381 هـ والتحقت بكلية الشريعة عام 1382هـ طالبا منتظما وأمضيت بها سنة وحولت إلى منتسب نظرا للحاجة الماسة إلى مدرسين آنذاك حيث عينت مدرسا في( معهد المجمعة) عام 1383هـ ثم عدت إلى (صامطة) مدرسا بمعهدها وحصلت على الشهادة الجامعية انتسابا عام 1385هـ وأنا أدرس في معهد صامطة وبقيت فيها حتى عام 1395هـ ثم نقلت إلى(معهد نجران) مدرسا عام 1396هـ ثم عدت إلى( صامطة) وبقيت بها إلى عام 1411هـ ثم انتقلت إلى ( معهد قنا) حيث أمضيت به حتى بلوغي السن النظامية للإحالة وذلك عام 1418هـ ثم عدت إلى صامطة بعد أن أمضيت أربعا وثلاثين سنة معلما ومتنقلا في أ
رجاء هذه البلاد المباركة .------
س- كيف كانت رحلتك مع الشعر ؟
ج - كانت بدايتي الشعرية بسيطة فكنت أنشء بعض القصائد البسيطة وهي غريزة لدي منذ نعومة أظفاري حيث كنت مغرما بالشعر محبا له حتى قلت فيه
نار القوافي تستكين وتضـرمبجوانحي ولدى الفـؤاد تكتـم
لكنني ما اسطعت أخفي سـرهفإذا تحرك ساعة نطـق الفـم
ودعا اليراع بأن يسجل للورىفأصوغه من عقـد در ينظـم
أمسي أفكر في قوافي الشعر فيجنح الدياجر والخلائـق نـوم
حينا أغرد في البسيط ووافـرأو بالطويـل وكامـل أترنـم
وأبات أرعى النجم في عليائـهوالجو هادي والظـلام مخيـم
كي تنطفي بالشعر نار لواعجيحيث الفؤاد بها قديمـا مغـرم
ولما عينت مدرسا في معهد صامطة وجدت الجو مناسبا لإثراء موهبتي الشعرية فقد كنت ألقي بعض القصائد في مناسبات المعهد وبعض المشاركات والمداعبات الإخوانية
----------
س- هل هناك موقف أعجبك فأنشأت فيه قصيدة ؟
ج- أحسن موقف شد انتباهي هو خزان مياه صامطة الذي جاءنا هدية في زمن لا نعرف الخزانات ولا المياه المتدفقة غير أنه لم يطول كثيرا حيث أصابه الخلل فتوقف فعدنا كما كنا فقلت هذه الأبيات
درة جوهريـة صامطـيـةوصلتنا من المليـك هديـة
هي خزاننا الـذي لـو رآهقصر غمدان لانحنى بالتحية
لو نظرت الإبداع فيه بصنعلا حتقرت المباني البابليـة
أشبه المزن مـاؤه مستمـدمن بحار عميقـة فائضيـة
ثم يهديه للأراضي فتكسـىبعد هـذا بحلـة سندسيـة
فترى الماء جاريا بانتظـامواندفـاع كـدورة دمويـة
كل بيت حديقة فيـه غنـاهزأت بالحدائق القرطبيـة
شجر الياسمين والفل فيهـاوالرياحين رائحات زكيـة
راض للطفل قـاده بزمـامأينما شاء كأنما اللي حيـة
ومضى فترة على ذا ولكنقد أصابتـه سكتـة قلبيـة
---------
س- أستاذنا الكبير وشاعرنا القدير يطمع القراء الكرام لسماع نماذج من شعرك
فماذا أنت قائل ؟؟
ج يسعدني ذلك وسوف أوافيكم بنماذج منوعة أرجو أن تنال إعجابكم :
أولا : قصيدة بعنوان الرسالة المحمدية وأثرها في طلاب العلم والمجتمع
نور الهدايـة شـع بالخيـراتمن أرض مكة مهبـط الآيـات
وإذا بـه عـم البسيطـة كلهـاأنجادهـا والسهـل والفلـوات
يهدي الحيارى في دياجير الدجىكالبدر للسارين فـي الظلمـات
بوركت يابن الأكرميـن محمـدايا خير رسـل الله خيـر هـداة
كونت جيلا هم ذؤابـة معشـرحملوا لواء النصر في الجبهات
وتتابع الفتح المبيـن بهـم كمـاتتابـع الموجـات بالمـوجـات
بأسنـة وبـواتـر وصـواهـلوكماة موطنهم على الصهـوات
الثابتـون إذا امتطوهـا مثلمـاثبت النبات على ذرا الربـوات
حتى غدت للصين منهـم هيبـةوتعـج دور الغـرب بالأنـات
هذا نموذج سيرة مـن معشـرغـر كـرام مـن أعـز أبـاة
وهذه قصيدة أخرى في مدح ولي العهد آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله قلت فيها :
وقف الحبيـب علـى الديـار مسلمـاوبكى دموعـا ود لـو قطـرت دمـا
وتذكـر القلـب المـحـب حبيـبـهمن خلتـه فـي حسنـه بـدر السمـا
يـا قلـب لا تذكـر سعـاد وزينـبـاأو تلتـهـي بالغـانـيـات متـيـمـا
وتظـل فـي وضـح النهـار مفكـراوتبات ترعـى فـي الليالـي الأنجمـا
وتقول للظبـي الكحيـل إلـى متـىيـا ظبـي تجعلنـي لسهمـك مرتمـا
بل زر ولي العهـد فـي نجـد تـرىكـرم العروبـة جاثـمـا ومخيـمـا
للشعـب كالغيـث العميـم عـطـاؤهولخدمـة الإسـلام بحـر قـد طمـى
متـفـرع مــن دوحــة عربـيـةلمكارم المجـد العريـق قـد انتمـى
متمثـل عبـد العـزيـز بشخـصـهفكأنـه جسـد حــوى روحيهـمـا
فالشبـل ذا مـن ذلـك الأسـد الـذيسمـوه قسـورة البـلاد وضيغـمـا
أولـي عهـد المسلمـيـن تقـدمـتوثباتـكـم فــي شعبـكـم فتقـدمـا
للخير والأمـن العميـم فصـار فـيعــز مكـيـن آمـنـا متنـعـمـا
وبنيتـم صــرح العـلـوم بهـمـةفالشعـب أصـبـح كـلـه متعلـمـا
في الجيش في التدريس في سلك القضافي الطب في الطيران صقـر حومـا
ومشـارع تعيـي الحسـاب وإنـمـانـدع البـنـا كنـمـوذج ليترجـمـا
------------
وهذا نموذج ثالث بعنوان أهلا وسهلا
قلتها عام 1390 عندما زار معهد صامطة وفد من معهد أبها العلمي
فقلت مرحبا بهم
أهلا وسهلا بالضيوف ومرحبـاحياكـم الرحمـن ضيفـا طيبـا
جئتم إلينا مـن بـلاد قـد نـأتمتجشميـن مصاعبـا ومتاعبـا
أكرم بأبهـا نجدهـا ووهادهـاوجبالها الشم التي فاقـت سبـا
وأشاوس من فتيـة كـل يـرىفي شخصه الأسد الهزبر الأغلبا
فلكم تطلعنـا إلـى هـذا اللقـاحتى روت أخباركم ريح الصبـا
إني لأنظر في المعاهـد فرقـتوالكل من قلب الرياض تشعبـا
تحكي الجاول أصلها من منبـعفتفرقت شرق البـلاد ومغربـا
أو كالكواكب في السماء تنوعتأيا نظرت ترى أمامـك كوكبـا
طلابنـا الأمجـاد أنتـم قـدوةوبنور علمكـم تزيلـوا الغيهبـا
أنتم هـداة الجيـل أنتـم أسـوةبل صرتم لهـم النجـوم الثقبـا
أنتم ضرورة ذي الحياة مقامكـمفيها مقـام المـاء أو كالكهربـا
شقوا الطريق لمن أتى من خلفكمودعو الونى فلقد نأى زمن الصبا
صور من الشعر الفكاهي
ذات يوم ونحن في مجلس يجمعنا بإستاذنا الشاعر على الأهدل قلت أنا :
إذا أتـتـك زكـمـةوعشعشت في اللوزتين
فاشرب (أدول) حبـةأو (بنـادول) حبتيـن
فانتبه لي الأستاذ علي الأهدل وقال لي خذ يا أبا حذيفة
فقلت له هات : فقال في الحال :
وإن أتتـك بشـمـة سدت عليك المنخرين
فاستخدمـن قطـرة في كل أنف نقطتيـن
***
وذات مرة خرجنا في رحلة لبحر الموسم وبدأنا هناك في مطارحات شعرية تنتهي بحرف ( الطاء) بدأها الأستاذ علي جبيع مدخلي حيث قال
ألا إن العشاء بـدون شطـا كمن سيخط في الأمواج خطا
وأعقبته أنا بأبيات على نفس الحرف
فقال الأستاذ علي الأهدل
أيا ابن الجبيع اختـرت نظمـاوكان ختام قافية لـه ( الطـا)
لحب ( الطا) قصدت ديار طيولكـن المـزار نـأى وشطـا
شددت رواحلي لأجا وسلمـىضربت جنوبها وضربت إبطـا
فطورا قد نمـر علـى غديـروحينا نمتطي صحراء شمطـا
ولما أن وصلـت ديـار نجـدلدى قوم حططت الرحل حطـا
نسيت متاعبي فقصـدت قومـايرون رفـادة الغـراء شرطـا
فللأضياف قد نحروا جـزوراوخبزا قد حوى سمنـا وإقطـا
فناديت القريض يجـي تباعـاولكن القريـض علـي أبطـا
فعدت إلى هنا ودعـوت ربـيفأكرمني من المنظـوم سمطـا
ففي جـازان وافانـا سراعـاكما نهواه مختصـرا وبسطـا
فإن شئتم علـى ميـم شعرنـاوهاء أو ختمنا الشعر بـ( الطا)
هذا ما استطعنا جمعه من حياة شيخنا وشاعرنا الكبير الأستاذ علي بن عبد الله الأهدل عليه رحمة الله
وهو غيض من فيض من حياته وأدبه وبلاغته
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أعد هذا اللقاء
هادي محسن مدخلي
أبو حذيفة
.