الحلم
04 -08- 2005, 02:25 AM
لمن يتدفَّق النَّغَمُ؟ = وماذا يكتب القَلَمُ ؟!
ومَنْ ترثي قصائدُنا؟ = وكيف يُصوَّر الألمُ؟
إذا كان الأسى لَهَباً = فقُلْ لي: كيف أبتسمُ؟
وقُلْ لي: كيف يحملني = إلى آفاقه الحُلُمُ؟
إذا كانتْ مَوَاجعُنا = كمثل النَّارِ تضطرمُ
فقُلْ لي: كيف أُطْفِئُها = وموجُ الحزن يَلْتِطم؟!
أَعامَ الحُزْنِ، قد كَثُرَتْ = علينا هذه الثُّلَمُ
كأنَّك قد وعَدْتَ المَوْت = وعداً ليس ينفصمُ
فأنتَ تَفي بوعدكَ، = وهوَ يمضي ـ مسرعاً ـ بِهِمُ
ألستَ ترى رِكَاب الموتِ = بالأَحباب تنصرمُ؟!
ألستَ ترى حصونَ القوم = - رَأْيَ العينِ - تنهدم؟
نودِّع ها هنا عَلَماً = ويرحل من هنا عَلَمُ
جهابذةُ الرجال مضوا = فدمعُ العين ينسجم
مضوا ـ وجميعُ مَنْ وردوا = مناهلَ خيرهم ـ وَجَموا
تكاد الآلةُ الحًدْبَاءُ، = والأَقدام تزدحِم
تطير بهم إلى الأعلى = وبالجوزاءِ تلتحمُ
أكادُ أقول: إنَّ الشِّعرَ، = لم يَسْلَمْ له نَغَمُ
وإنَّ عقاربَ الساعاتِ = لم يُحْسَبْ لها رقمُ
تشابهتِ البدايةُ والنـ = ـهايةُ واختفتْ "إرَمُ"
ونفَّــذ سَدُّ مَأْرِبَ كلَّ = ما نادى به "العَرِمُ"
هوى نجمُ الحديثِ كما = هوتْ من قبله قِمَمُ
وكم رجلٍ تموتُ بمو= تهِ الأَجيــالُ والأُمَــــــــــمُ
أفهدٌ ... خادم الحرمين... = دَرْبُــكَ قَصْــدُه أَمَـــمُ
رفعتَ لــواءَ أمتنا = ولم تَقْصُرْ بك الهِمَمُ
قَضَيْتَ العمرَ في عملٍ = بـه الأَوقــاتُ تُغْــتَـنَـمُ
خَدَمْتَ البيت بيت الله = لـم تسأمْ كمـن سئمـــوا
غَنِمْتَ بما اتجهْتَ له = ويا لمفاز من غنموا
ومَنْ جعل العُلا هَدفاً = فلن ينتابَه السَّأَمُ
أفهدٌ... قد بكت منا = قلوبٌ كلها ألمُ
بكتْكَ الأرض والأيام = أخفــتْ بَـــدْرَها الظُّـــلَمُ
بكاكَ المسجدُ القُدْسيُّ = والمدَنيُّ، والحَرَمُ
خَدَمْتَ ضيوف بيت الله = يا طُوبى لمن خَدَموا
رحلْتَ رحيلَ مَنْ أخذوا = من الأمجادِ واقتسموا
حزنَّا، كيف لم نحزنْ = وشِرْيانُ القلوبِ دَمُ؟
ولكنَّا برغم الحزنِ = لم يشطحْ بنا الكَلِمُ
نعبِّر عن مَواجعنا = وبالإسلام نلتزمُ
رحم الله الفهد
ومَنْ ترثي قصائدُنا؟ = وكيف يُصوَّر الألمُ؟
إذا كان الأسى لَهَباً = فقُلْ لي: كيف أبتسمُ؟
وقُلْ لي: كيف يحملني = إلى آفاقه الحُلُمُ؟
إذا كانتْ مَوَاجعُنا = كمثل النَّارِ تضطرمُ
فقُلْ لي: كيف أُطْفِئُها = وموجُ الحزن يَلْتِطم؟!
أَعامَ الحُزْنِ، قد كَثُرَتْ = علينا هذه الثُّلَمُ
كأنَّك قد وعَدْتَ المَوْت = وعداً ليس ينفصمُ
فأنتَ تَفي بوعدكَ، = وهوَ يمضي ـ مسرعاً ـ بِهِمُ
ألستَ ترى رِكَاب الموتِ = بالأَحباب تنصرمُ؟!
ألستَ ترى حصونَ القوم = - رَأْيَ العينِ - تنهدم؟
نودِّع ها هنا عَلَماً = ويرحل من هنا عَلَمُ
جهابذةُ الرجال مضوا = فدمعُ العين ينسجم
مضوا ـ وجميعُ مَنْ وردوا = مناهلَ خيرهم ـ وَجَموا
تكاد الآلةُ الحًدْبَاءُ، = والأَقدام تزدحِم
تطير بهم إلى الأعلى = وبالجوزاءِ تلتحمُ
أكادُ أقول: إنَّ الشِّعرَ، = لم يَسْلَمْ له نَغَمُ
وإنَّ عقاربَ الساعاتِ = لم يُحْسَبْ لها رقمُ
تشابهتِ البدايةُ والنـ = ـهايةُ واختفتْ "إرَمُ"
ونفَّــذ سَدُّ مَأْرِبَ كلَّ = ما نادى به "العَرِمُ"
هوى نجمُ الحديثِ كما = هوتْ من قبله قِمَمُ
وكم رجلٍ تموتُ بمو= تهِ الأَجيــالُ والأُمَــــــــــمُ
أفهدٌ ... خادم الحرمين... = دَرْبُــكَ قَصْــدُه أَمَـــمُ
رفعتَ لــواءَ أمتنا = ولم تَقْصُرْ بك الهِمَمُ
قَضَيْتَ العمرَ في عملٍ = بـه الأَوقــاتُ تُغْــتَـنَـمُ
خَدَمْتَ البيت بيت الله = لـم تسأمْ كمـن سئمـــوا
غَنِمْتَ بما اتجهْتَ له = ويا لمفاز من غنموا
ومَنْ جعل العُلا هَدفاً = فلن ينتابَه السَّأَمُ
أفهدٌ... قد بكت منا = قلوبٌ كلها ألمُ
بكتْكَ الأرض والأيام = أخفــتْ بَـــدْرَها الظُّـــلَمُ
بكاكَ المسجدُ القُدْسيُّ = والمدَنيُّ، والحَرَمُ
خَدَمْتَ ضيوف بيت الله = يا طُوبى لمن خَدَموا
رحلْتَ رحيلَ مَنْ أخذوا = من الأمجادِ واقتسموا
حزنَّا، كيف لم نحزنْ = وشِرْيانُ القلوبِ دَمُ؟
ولكنَّا برغم الحزنِ = لم يشطحْ بنا الكَلِمُ
نعبِّر عن مَواجعنا = وبالإسلام نلتزمُ
رحم الله الفهد