المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مقالات الدكتور خالد المنيف



قلب الوفا
16 -04- 2011, 10:59 PM
السلام عليكم
ஓ صغــار بأخلاق كبــيرة ஓ




من يدقق في طباع الصغار وأخلاقهم يلحظ جملة من الطباع (الراقية) والسلوكيات (الجميلة)
الجديرة بأن يتخلق بها الكبار فهي ضمانة لحياة سعيدة هانئة بإذن الله ,
وقد رصدت لك أخي القاري بعض تلك الطباع :


1/ سلامة القلب وطهارة الداخل ونقاء الروح :
فلا تجد صغيرا يحمل حقدا أو يضمر شرا وقلما يجد الحسد ذلك الطبع (الدنيء) لقلوبهم سبيلا
بواطنهم كظواهرهم ومايكتمون مثل مايذكرون , متحابون متعاطفون ,
بعكس بعض الكبار للأسف الذين فسدت نيته وظهر غدره وممن استوطن الغل والحسد روحه
فكم من شخصا اشتغل قلبه نارا بمجرد أن زميله قد نال ترقية أو اشترى منزلا أو رزق بولد


• • • • • • •




2/ الأوبة السريعة والقدرة العجيبة على حرق الملفات:
قد يختلفون وترتفع أصواتهم وربما يتشابكون بالأيدي
ولكن بعد دقائق تجدهم قد عادوا يلعبون مع بعضهم وكأن شيئا لم يحدث (مالم يتدخل الكبار!) ,
قد اغتفروا ما فرط وتناسوا ما كان, وانظر في المقابل للكثير من الكبار وما تنتهي إليه خلافاتهم (التافهة) من قطيعة وهجر,
فذنوب الآخرين لاتسعها مغفرة ولا يتغمدها حلم , ناهيك عن القدرة العجيبة في استحضار سقطات الماضي وتذكر زلاته ..





• • • • • • •


3/ رضاهم بقضاء الله واطمئنانهم لقدره:
فإذا نالهم أذى أو أصابهم مرض أو فقدوا شيئا
فأقصى مافي الأمر (دموع) في زمن قصير, وقد رأيت صغارا قد أصيبوا باللوكيما وبالفشل الكلوي
ومع هذا فابتسامتهم البريئة تشرق وتؤنس أبصار الناظرين ولم تفارق تلك الوجوه البريئة,
لايشتكون هما ولا يندبون حظا, راضون بما قُسم لهم صابرون لما حُكم عليهم ,
وللأسف من الكبار من بضاعته النواح والأنين
لا تراه إلا باكيا متبرما من أدنى مصيبة ..


• • • • • • •


4/ الألفة وحب الاجتماع وسرعة التعارف:
من يتابع الصغار في الأماكن العامة يلحظ أنهم لايقر لهم قرار
ولا يسكن لهم بال حتى يجدوا أقرانا لهم وبعدها لا يجدون حرجا في الاقتراب والسؤال
وإعمال لغة العيون بينهم وماهي إلا لحظات إلا وقد تعارفوا وانخرطوا في لعبة تجمعهم ,
ومن مظاهر حبهم للاجتماع و الألفة أنهم نادرا ما يأكلون منفردون
فلا يهنأون بوجبة أو حتى بقطعة حلوى إلا بمشاركة غيرهم ,
فمتعتهم بالجلوس مع بعضهم تضاهي متعة الأكل وكأنهم قد أدركوا بركة الاجتماع على الطعام
والكبار ربما يجتمعون في مكان ما ساعات وقد ضرب السكون أطنابه بينهم
وسحائب الملل تهطل عليهم والقوم في حال من البلادة لا يعلم بها إلا الله!



• • • • • • •





5/ رقة القلب ورهافة الشعور :
ما أكثر ما تجد الدمعة تناسب على وجناتهم الطرية إذا ما شاهدوا آخر قد مسه الضر فترق له قلوبهم وتحن عليه أضلاعهم ,
كما أنهم ومن أدنى تخويف تتخاذل أرجلهم فرقا وقد يهتك الخوف قلوبهم الغضة من أي تحذير,
واغلبهم بمجرد أن يوجهه أحد الكبار يلتزم الجادة ويرجع للطريق القويم
بعكس بعض الكبار الذين قست قلوبهم وغلظت أكبادهم فلا تزجره موعظة ولا تردعه نصيحة ..


• • • • • • •


6/ عدم الانشغال بالرزق والحرص على دنيا :
فما أتاهم اخذوا وما قُدم لهم أكلوا , يرضون بالقليل ويقنعون باليسير
فقطعة حلوى أو لعبة صغيرة أقصى أمنياتهم وبحيازتها كأنما حازوا الدنيا ومافيها
فلله درهم ..


• • • • • • •


7/ انضباطهم واحترامهم للقوانين وحفظهم للعهود:
فإذا ما اشتركوا في لعبة تراهم يتفقون على أنظمتها وقوانينها
ومتى ما شرعوا فيها تجد الجميع قد التزم بالتعليمات قد وطنوا على الأمر أنفسهم
مهما كان و ساءت معهم الأحوال فعهودهم متممة ومواثيقهم مكملة
بعكس الكثير من الكبار والذي تجده في البدايات منصاعا يقدم الوعود والمواثيق
ومن أول خطوة يرتد على دبره متى ما سارت الأمور عكس ما يشتهي
فيحل العقد وينكث العهد ولا يبالي ..


• • • • • • •


8/ التعبير عن مشاعرهم بصدق وعفوية:
فلا ينضب ماؤهم ولا يندى جبينهم وعندما يسالون يدلون بآرائهم في غير هيبة ولا وجل
ويرسلون أنفسهم على سجيتها بلا تحفظ ولا تحرز
عكس بعض الكبار في الاحتفاظ بمشاعرهم وخشيتهم من الإفصاح بها
وقد تجد بعض في موطن يتطلب الإفصاح والجراءة اشد حياء من مخدرة ..


• • • • • • •


9/ فن الاستمتاع بالموجود:
فهم يستمتعون باللحظة ويثمنون النعمة ويصنعون انسهم وفرحهم بما يملكون
فتجدهم يبتكرون الألعاب ويصنعون من اللاشيء شيء
يحلقون معه في فضاءات واسعة من السعادة والسرور بعكس الكثير من الكبار الذين لا يعجبهم العجب ,
علت معاييرهم وعظمت مقاييسهم فثقلت نفوسهم وثمرة هذا ارتفاع سقف إرضائهم !


• • • • • • •


10/ حفظ ألسنتهم ومراعاة الغائبين:
لايتحدثون عن غائب ولا يخوضون في سيرته ولا يتتبعون عثراته ولا يتفكهون بغيبته وذكر معايبه
كما يفعل بعض الكبار من التفنن في ذكر مثالب الغائيين
وتتبع عثراتهم بل والتغلغل في سرائرهم ..


• • • • • • •



※ ومـضـة قـلـمـ ※


* المراكب تكون آمنة في المرسى ولكن ليس لهذا صنعت! *


الكاتب / د. خالد المنيف .

مما رآق لي

قلب الوفا
16 -04- 2011, 11:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





كان طبيبا بارزا محبا لعمله لولا وجود بعض الحالات الطارئة
والتي يستدعى لها ليلا فكان أنكر صوت يسمعه هو رنين الهاتف ليلا





والذي يعني أن ثمة مشكلة في المستشفى تنتظره...





جلس هذا الطبيب مع نفسه متأملاً في هذا الأمر فاهتدى لوسيلة




ظريفة يخفف بها متاعبه، حيث قرر أن يعطي نفسه علامة
بعد كل مناوبة ليلية وحال اكتملت ثلاث درجات فإنه يكافئ نفسه
بكتاب جميل تمنى قراءته أو حضور فيلم تاقت نفسه لمشاهدته!


وبالفعل شرع في تطبيق هذه الفكرة الظريفة فتحولت رنات التلفون
إلى سيمفونية تطربه وأصبح يذهب إلى المناوبات بنفس منشرحة
وروح محلقة..
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSEVz5NBtQiJYqQ1FAJdKL7wX5fo2W3n tFYiNFtoH-pbDak48_Z





ويذكر أن أحدهم زار الدكتور إبراهيم الفقي
بعدما حصل على شهادة الدكتوراه فوجد خلف مكتبه باقة من الورد
من أجمل ما يمكن فسأله عن مهديها؟



فقدم له الدكتور الكرت
المعلق في أعلى الباقة ورقد كُتب فيها




(سعادة الدكتور إبراهيم
أسعدني حصولك على شهادة الدكتوراه وأهدي لك تلك الباقة
احتفاء وفرحا بهذه المناسبة الجميلة ...
المرسل محبك د.إبراهيم الفقي!!! )





عز من يكافئــــــــــــــــه فلم يجد إلا أن يكافئ نفسه!!


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSEVz5NBtQiJYqQ1FAJdKL7wX5fo2W3n tFYiNFtoH-pbDak48_Z



رحلة للأعـمــــــــــــــاق
يقال إن للإنسان ثلاثة ذوات هي


ذات (الوالد )
وذات (الناضج )
وذات (الطفل)


وكل ذات لها دور أساسي بحيث
تعمل الذوات الثلاثة بشكل متناغم لصنع حياة سعيدة


فذات الوالد // هي صاحبة الآراء المتزنة الحذرة وهي التي
تدعوك دائماً للمحافظة على صلاتك والاهتمام بصحتك وتوفير المال
وصلة الأرحام


أما الذات الناضجة // فهي التي تدعوك للتخطيط للمستقبل
وترتب أوقاتك وتهتم بالحقائق وجمع المعلومات وأحياناً تدعوك
لشيء من المغامرة وركوب الخطر


أما ذات الطفل // فهي التي تدعوك
للراحة واللعب والترفيه وقضاء الأوقات مع الأصدقاء والسياحة
ودائماً ما تعترض على العمل أو السهر للمذاكرة أو الانشغال
بوقت طويل في القراءة وتلح عليك أن تشاهد فيلماً أو تتابع
برنامجاً تلفزيونياً


*والتعامل مع هذه الذات يكون على نحو ما
تتعامل به الطفل الصغير..
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSEVz5NBtQiJYqQ1FAJdKL7wX5fo2W3n tFYiNFtoH-pbDak48_Z



وقفــــــــــــــــــــة :




اعلم أن من محرضات العطاء ومولدات الطاقة العمل
بإستراتيجية ( مكافأة النفس ) عند تحقيق أي إنجاز حيث إن
إستراتيجية مكافــــــــأة النــــفـــس تطوع ذات الطفل التي بداخلك
وتجعله مطيعاً مؤدباً في أي وقت تريد منه ذلك فهو يثق بك
إذا واعدته بشيء وأوفيت بوعدك ولكن أحذرك انتبه من خلف
وعدك معها فعليه سوف تتصرف معك كطفل حقيقي حيث المحاولة
الدائمة بخلق الصعوبات والمعوقات والسعي الحثيث لتدمير
جهودك وذلك بإثارة المشاكل ووضع العقبات أو التمارض
وغيرها من الحواجز والعقبات!




إن النفس البشرية تتوق دائماً للتحفيز والاحتفاء بأي نجاح
حيث إن هذا الثناء يولد مشاعر إيجابية من الشعور
بالإنجاز والكفاءة وهذا لا شك يشعل الهمة ويقوي من رغبة
عقلك اللاواعي باتجاه المزيد من العمل والجدية.
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSEVz5NBtQiJYqQ1FAJdKL7wX5fo2W3n tFYiNFtoH-pbDak48_Z


من مقال : دللها .. تعطيك ما تريـــــــــــد


للدكتور/ خالد المنيـــــــــــف

أبن أبيه
16 -04- 2011, 11:43 PM
كلمات رااائعة ,,,

د خالد مبدع أقرأ له باستمرار ,,,

لكن المبدع هو من ينتقي مثل هذا ,,

جنائن ورد لروحك ,,,

قلب الوفا
16 -04- 2011, 11:46 PM
حياك ربي ابن ابيه
فعلا مبدع جدا -كلامه سلس يدخل القلب سبحان الله
تحيتي لمقدمك سيدي

قلب الوفا
19 -04- 2011, 08:48 PM
بسمـ الله الرحمن الرحيمـ ..
السلام عليكمـ ..

۵ ‏الـيـــد الـحــنـــــون ۵

أراد أحد المتفوقين أكاديمياً من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى .
وقد نجح في أول مقابلة شخصية له ,
حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار .

وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديمياً
بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة , لم يخفق أبداً !
سأل المدير هذا الشاب المتفوق :
« هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك ؟ »
أجاب الشاب : « أبداً » .
فسأله المدير : « هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك ؟ » فأجاب الشاب :
« أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري , إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي »

فسأله المدير : « وأين عملت أمك ؟ » فأجاب الشاب : « أمي كانت تغسل ثياب الناس »

حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه ,فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين .
فسأله المدير : « هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط ؟ »
أجاب الشاب : « أبدا , أمي كانت دائماً تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب ,
بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال ! »

فقال له المدير :
« لي عندك طلب صغير .. وهو أن تغسل يدي والداتك حالما تذهب إليها ,
ثم عد للقائي غداً صباحاً »
حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكة
وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها
وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة .
الأم شعر ت بالسعادة لهذا الخبر , لكنها أحست بالغرابة لطلبه , ومع ذلك سلمته يديها .
بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما .
كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين ,
كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !
كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان
كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته .
وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله .
بعد انتهائه من غسل يدي والدته , قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها .
تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل .

وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه ,
فسأله المدير : « هل لك أن تخبرني ماذا فعلت ؟ وماذا تعلمت البارحة في المنزل ؟ »
فأجاب الشاب : « لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها »
فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانة , فأجاب الشاب :
«أولا : أدركت معنى العرفان بالجميل , فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق .
ثانيا : بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به , أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال .
ثالثا : أدركت قيمة العائلة »

عندها قال المدير :
« هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفة ,
أن يكون شخصاً يقدر مساعدة الآخرين
والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله ... لقد تم توظيفك يا بني »


فيما بعد , قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه .
كل الموظفين عملوا بتفان كفريق وحققت الشركة نجاحاً باهراً .

« تذكروا أن الطفل الذي تتم حمايته وتدليله وتعويده على الحصول على كل ما يريد ينشأ على
« عقلية الاستحقاق »
ويضع نفسه ورغباته قبل كل شيء لذا من المهم أن يتعلم أبناءك العرفان بالجميل ,
ويجربوا صعوبة العمل , ويدركوا أهمية العمل مع الآخرين ويقدروا الجهد حق التقدير »


/



من مقالات الدكتور خالد المنيف

مماآ راآق لي فنقلته