ماجد الحدادي
21 -04- 2011, 05:51 AM
مساء الورد / صباح الخير /
::sa06::
عندما تموت وقلبك ما زال ينبض كدقات عقرب ثوان ٍ،نعم يا سادة ويا سيدات -
الموت كلمة ذات معنى عدا انتقال جسد ما بلبس ابيض الى عالم آخر ، نرى الموت والنهايات دوما أمام أعيننا تحدث لأشياء ولأرواح أيضا ، موت الآمال وتشييع النقاء والصفاء لهي أعظم من يموت ولجنازتها الكل مبتسم وسعيد ، سعادة زائفة وإبتسامة متصنعة .
شعور غريب يمر به من إكتوى بفراق جسد وروح شخص تعلق به ، لتصبح الحياة حينئذ مآتم لأشياء لاحقة ، مات الأدب مع الأدباء ، ودفن على أيقونة اعتماد رد جديد ، مات الإبداع لدى العامة وأصبحت الحياة محض صدفة بنسخ ولزق حتى بالعادات والتقاليد ، الموت بذاته شيئ فطري في كل شيئ ، وليس معناه الاختفاء كليا بل سُيذكر من يموت بشئ ما .
يموت أيمن كل ثانية تمر خلال حديثنا ، يشرب القهوة أمامي ، وينفث بشراهة دخان سيجارته النتنة ، بالفعل هو ميت ،أتعلمون لماذا ..؟؟
لأن ما كان يحيا لأجله بيوم ما رحل وتركه ، ما ذنب أيمن المسكين ، نسي أيمن أنه عبد لله أولا وأخيرا ، أو تناسى سيان ، لا مشكلو فمثل أيمن الكثير في المقاهي والأزقة ، في القصور والقبور .
أخرى ماتت عند بلوغها الاربعين وهي مستمرة بالأكل والشرب وقليل نوم ، بلغت الأربعين ربيعا فجأة ، ولم تلمس يدها يد زوج مذكر بالحلال ، يا لهوي على قولة المصريين ، إذن هي ميتة ولها نظرتها الخاصة بمفهوم الحياة ، نست المسكينة زينات أن ذلك الأمر ابتلاء لها ، لو صبرت قليلا قبل أن تجزع ليسر الله لها .
أما بعد إخواني أخواتي ،،،الأحياء بالطبع وأنا منهم ::sa06:: ، هل نتذكر الله بكل شيئ نمر به ..؟؟
هل نعي الفناء والمحطات التي تأخذنا بها الحياة بطريق رحلتنا القصيرة الفانية ،،؟؟
قابلت رجلا بالصدفة هذا اليوم اسمه عصام ، اسم لم يسمعه ، نعم لم يسمع اسمه منذ ميلاده ، ولم يتكلم به أيضا يكتبه فقط ، أبكم أطرش منذ نعومة أظفاره ، عصام يبدو عاديا جدا ، ليس متكلف أبدا ، كان على سجيته كنت أكتب له السؤال ويحرك قلمه بأصوات تصل القلب قبل الورق ، فأحصل على الإجابة !! مضى عصام المسكين ومعه ما جاء من أجله ، قبل رحيله كتب - شكرا لله ثم شكرا لك ، قد ايش انته مبسوط يا عصام ، همستها بقلبي .
عصام لم يتوقف بهذه الحياة ، برغم موت حاستين ، برغم الروتين أيضا لم ينثني ويتخاذل ، برغم كل شيئ استطاع أن يقول هذا أنا ، لله دركـ يا عصام .
أستطعت حينها أن أفهم شيئا ما ، الإطارات هي ما تحكمنا بشكل نتشكل به ونتصرف خلاله ، ولعل الظروف هي ما تنجح بكل الاحوال في ما قد نكون عليه .
آخر برزق كتبه الله له ، زوجة وأولاد وبنات ، رفاهية وحياة والتزام ، بنفسه ليس سعيداً ..؟؟ لماذا !!؟ وجدت الاجابة لديه جنازة لازال يشيع موكبها منذ زمن .
ذلك بِدَين ، تلك بإضطرابات ، هو وهي حتى الأولاد وألعابهم المكسورة ، حتى الأقلام لديها ما يحبطها ويجعلها تتوشح السواد ، أصبح الكل وعلى رأسهم أنا نذهب الى المتنزه فقط لأن الناس يذهبون ، الكل حزين ، لا أعلم يقينا برغم السعادة المصطنعة المؤقته كيف ينتشر ذلك الأمر ، الحزن يشع من عيون كثيرة ، ويبدو انه معدٍ وخطره أشد من إشعاعات حزن اليابان ومعاملها النووية .
يالله ،،،
فقط الله وحده لا شريك له قادر على ازالة الاحزان والهموم وتيسير العسير ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
::sa06::
عندما تموت وقلبك ما زال ينبض كدقات عقرب ثوان ٍ،نعم يا سادة ويا سيدات -
الموت كلمة ذات معنى عدا انتقال جسد ما بلبس ابيض الى عالم آخر ، نرى الموت والنهايات دوما أمام أعيننا تحدث لأشياء ولأرواح أيضا ، موت الآمال وتشييع النقاء والصفاء لهي أعظم من يموت ولجنازتها الكل مبتسم وسعيد ، سعادة زائفة وإبتسامة متصنعة .
شعور غريب يمر به من إكتوى بفراق جسد وروح شخص تعلق به ، لتصبح الحياة حينئذ مآتم لأشياء لاحقة ، مات الأدب مع الأدباء ، ودفن على أيقونة اعتماد رد جديد ، مات الإبداع لدى العامة وأصبحت الحياة محض صدفة بنسخ ولزق حتى بالعادات والتقاليد ، الموت بذاته شيئ فطري في كل شيئ ، وليس معناه الاختفاء كليا بل سُيذكر من يموت بشئ ما .
يموت أيمن كل ثانية تمر خلال حديثنا ، يشرب القهوة أمامي ، وينفث بشراهة دخان سيجارته النتنة ، بالفعل هو ميت ،أتعلمون لماذا ..؟؟
لأن ما كان يحيا لأجله بيوم ما رحل وتركه ، ما ذنب أيمن المسكين ، نسي أيمن أنه عبد لله أولا وأخيرا ، أو تناسى سيان ، لا مشكلو فمثل أيمن الكثير في المقاهي والأزقة ، في القصور والقبور .
أخرى ماتت عند بلوغها الاربعين وهي مستمرة بالأكل والشرب وقليل نوم ، بلغت الأربعين ربيعا فجأة ، ولم تلمس يدها يد زوج مذكر بالحلال ، يا لهوي على قولة المصريين ، إذن هي ميتة ولها نظرتها الخاصة بمفهوم الحياة ، نست المسكينة زينات أن ذلك الأمر ابتلاء لها ، لو صبرت قليلا قبل أن تجزع ليسر الله لها .
أما بعد إخواني أخواتي ،،،الأحياء بالطبع وأنا منهم ::sa06:: ، هل نتذكر الله بكل شيئ نمر به ..؟؟
هل نعي الفناء والمحطات التي تأخذنا بها الحياة بطريق رحلتنا القصيرة الفانية ،،؟؟
قابلت رجلا بالصدفة هذا اليوم اسمه عصام ، اسم لم يسمعه ، نعم لم يسمع اسمه منذ ميلاده ، ولم يتكلم به أيضا يكتبه فقط ، أبكم أطرش منذ نعومة أظفاره ، عصام يبدو عاديا جدا ، ليس متكلف أبدا ، كان على سجيته كنت أكتب له السؤال ويحرك قلمه بأصوات تصل القلب قبل الورق ، فأحصل على الإجابة !! مضى عصام المسكين ومعه ما جاء من أجله ، قبل رحيله كتب - شكرا لله ثم شكرا لك ، قد ايش انته مبسوط يا عصام ، همستها بقلبي .
عصام لم يتوقف بهذه الحياة ، برغم موت حاستين ، برغم الروتين أيضا لم ينثني ويتخاذل ، برغم كل شيئ استطاع أن يقول هذا أنا ، لله دركـ يا عصام .
أستطعت حينها أن أفهم شيئا ما ، الإطارات هي ما تحكمنا بشكل نتشكل به ونتصرف خلاله ، ولعل الظروف هي ما تنجح بكل الاحوال في ما قد نكون عليه .
آخر برزق كتبه الله له ، زوجة وأولاد وبنات ، رفاهية وحياة والتزام ، بنفسه ليس سعيداً ..؟؟ لماذا !!؟ وجدت الاجابة لديه جنازة لازال يشيع موكبها منذ زمن .
ذلك بِدَين ، تلك بإضطرابات ، هو وهي حتى الأولاد وألعابهم المكسورة ، حتى الأقلام لديها ما يحبطها ويجعلها تتوشح السواد ، أصبح الكل وعلى رأسهم أنا نذهب الى المتنزه فقط لأن الناس يذهبون ، الكل حزين ، لا أعلم يقينا برغم السعادة المصطنعة المؤقته كيف ينتشر ذلك الأمر ، الحزن يشع من عيون كثيرة ، ويبدو انه معدٍ وخطره أشد من إشعاعات حزن اليابان ومعاملها النووية .
يالله ،،،
فقط الله وحده لا شريك له قادر على ازالة الاحزان والهموم وتيسير العسير ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .