المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حشْرَجَةُ حَرْف....



أحمد عكور
07 -08- 2005, 03:09 PM
حشرجة حرف...
شعر / أحمد عكور
29/6/1426هـ


حَنَانَيْكَ .. ما أبقى لنا الدمعُ مَبْسَما=
ولا طائرًا في أَيْكِهِ قد تَرَنَّمَا=
غداةَ ثوى من دوحة المجد " فهدها "=
وخلَّفَ للأحزان زهرا وبُرْعما=
على "الفهد" يبكي القلبُ نزفًا وخفقةً=
بكاءً أبى إلا الجراحاتِ بلسما=
وكيف يُلامُ القلب في خَفَقانهِ=
إذا لم يجدْ إلا الشرايين مَأتما=
وماذا عساه ينطقُ الثغرُ أحرفًا=
إذا أصبحتْ عيناكَ من جرحها فما=
عِباراتُ سِفْرِ الحزن ما أسعفتْ فمي=
ولم تبقَ إلا أحرفُ الدمع مُعْجما=
لقد كان للشعب السعوديِّ والدًا=
فكم ولدٍ من بعده قد تَيَتَّما=
أبا فيصلٍ كيف الوداع ولم نزل=
نطاردُ وجها في الخفاءِ مُلَثَّما=
عرفناكَ في وجه الملماتِ فارسًا=
وقفتَ لها في ساحةِ الحرب ِ ضِيْغَما=
لكَ اللهُ من قلبٍ كأنَّ عُرُوقَهُ=
تَمُدُّ قلوبَ النّاسِ بالحب مُفْعما=
لمكةَ من بعد الفراقِ مدامعٌ=
تسيلُ أسًى بين الحطيمِ وزمزما=
تركتَ فُتاتَ المسكِ في عرَصاتِها=
هوًى يستفزُّ الشوقَ فيمن بهِ عَمَى=
وفي كل شبرٍ من ثرى البيت شاهدٌ=
بأنَّكَ كنتَ الخادمَ المُتَكَرِّما=
ستبْكِيكَ كفُّ البرِّ والمجدِ والتُّقى=
وتلك أيادي الخيرِ تنعاكَ مُسْـلِما=
يسائلُني في دهشةٍ وغرابةٍ=
صغيرٌ يُداري بين عيْنَيْهِ مُبْهَما=
أبي... ياأبي.. هل مات فهدٌ؟!! يعيدُها=
لِيُبْصِرَ منِّي نظْرةً أو تَبَسُّما=
يُقَلِّبُ في التِّلْفازِ مثلي لربَّما=
يرى خبرًا ينفي المصابَ..لرُبَّما=
فلم يلْقَ إلا الدمعَ في العين حائرًا=
ولم يلْقَ إلا الحزنَ في الوجهِ خَيَّما=
إذا حشرج الحرف المُعنَّى بفقْدِهِ=
فليس غريبًا إن ذَرَفْنا لهُ الدَّما=

جلمود بن صخر
07 -08- 2005, 03:24 PM
أترك الرد للذي يأتي من بعدي

وردي هذا حتّى يكون بصمة أنني قد مررت على رائعتك


فوالله أن حروفي لتخجل من الرد عليك

عيسى جرابا
07 -08- 2005, 05:58 PM
ما أجملك يا أحمد!

قصيدة متقنة البناء

قوية السبك

لا غرابة أن تأتي من مثلك

فأنت بحق شاعر متمكن

رحم الله الملك فهدا رحمة واسعة

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

أحمد عكور
08 -08- 2005, 12:11 AM
]الرائع /جلمود

وقفتك الصامتة

أبلغ تعبير...

لا عدمتها من وقفات.[/size].

أحمد عكور
08 -08- 2005, 12:16 AM
المبدع الخلاب / جرابا

ماهي إلا حشرجة لا أكثر ولا أقل

غص بها قلمي حتى نطق بها..

المصاب.. أعظم بكثير من حروف مرهقة..

شكرا لشهادتك التي لم أصل إليها بعد..

أبو زهير
08 -08- 2005, 12:24 AM
لقد كـان للشعـب السعـوديِّ والـدًا
فكـم ولـدٍ مـن بعـده قـد تَيَتَّمـا

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته


أبدعت أيها الشاعر

أبوإسماعيل
08 -08- 2005, 01:05 AM
يسائلُنـي فـي دهـشـةٍ وغـرابـةٍ
صغيرٌ يُـداري بيـن عيْنَيْـهِ مُبْهَمـا
أبي... ياأبي.. هل مات فهدٌ؟!! يعيدُها
لِيُبْصِـرَ منِّـي نظْـرةً أو تَبَسُّـمـا
يُقَلِّـبُ فـي التِّلْفـازِ مثلـي لربَّمـا
يرى خبـرًا ينفـي المصابَ..لرُبَّمـا
فلم يلْقَ إلا الدمعَ في العيـن حائـرًا
ولم يلْقَ إلا الحزنَ في الوجـهِ خَيَّمـا
إذا حشرج الحـرف المُعنَّـى بفقْـدِهِ
فليس غريبًـا إن ذَرَفْنـا لـهُ الدَّمـا

أواهـ ، والألم يعتصرنا من هول الخبر

فقد وصفته بأبلغ وصف وأروعه


يا لك من شاعر

والله تملكتني الدهشة والحبور

ما أروعك أيها العكور

أبو حذيفة
13 -08- 2005, 02:43 PM
الله أكبر ما أجمل هذه الأبيات الباكية المبكية
لقد وفقت يا أخ أحمد أيما توفيق
والحقيقة أن صدق العاطفة له الدور الأكبر في إنشاء قصيدة
مثل هذه القصيدة العصماء
التي حملت الكلمات الحزينة والأسلوب المبكي


عِباراتُ سِفْرِ الحزن ما أسعفتْ فمي
ولم تبقَ إلا أحرفُ الدمع مُعْجما
*
لكَ اللهُ من قلبٍ كأنَّ عُرُوقَهُ
تَمُدُّ قلوبَ النّاسِ بالحب مُفْعما

أغبطك على هذا الفن البديع والذوق الرفيع





*****
هادي محسن جردي
أبو حذيفة

أحمد عكور
18 -08- 2005, 09:13 AM
أبا زهير


لك الحب أيها المبدع..

أحمد عكور
18 -08- 2005, 09:16 AM
أبا إسماعيل

حضورك وتعليقاتك الرائعة والصادقة

هو ما يبعث في الدهشة والحبور...

ما أروعك ياأبا إسماعيل..

أحمد عكور
18 -08- 2005, 09:19 AM
أستاذي الفذ/ أبا حذيفة

كيف لي أن أحلق في حضرتك !!!


يكفيني أن أقول :

هذا بعض غرسكم

وأرجو أن أكون عند حسن ظنكم ...

:: ليالي جيزان ::
06 -01- 2019, 10:57 AM
صح لسانك ..