نايف أزيبي
15 -08- 2005, 09:28 AM
واضربوهن
غادة عبدالعزيز الحوطي
كم أتعجب من محاولات تأويل قول الله تعالى: "واضربوهن" الخاص بالتعامل مع المرأة الناشز! وأظن أنه لا آية من آيات الذكر الحكيم حظيت بمحاولات لي العنق في الآونة الأخيرة كما حظيت هذه الآية, كل ذلك في محاولات يائسة لإيجاد معنى آخر "للضرب" بعيدا عن معناه الواضح الصريح المتسق مع سياق الآية, مما يفقد السامع مصداقية المؤول.
ومع أننا بدأنا نعتاد مثل هذه التأويلات - هذه الأيام - فيما يخص آيات معينة من قبل كل من هب ودب, إلا أن ما يجعلني أشعر بالأسى والحزن العميق عندما تأتي تلك التأويلات من شيوخ أفاضل, لهم باع في علوم القرآن!
كما أظن ألا أحد أساء للنساء المسلمات عامة وللنساء السعوديات خاصة, وأدخل الفتنة في نفوس البعض كما فعلت "رانيا الباز" لأنها ظهرت على القنوات الفضائية - دون خجل - لتحكي لنا قصة ضربها, مستغلة كل ما أمكنها استغلاله لتروج لنفسها, غير آبهة بما سيؤول إليه هذا التصرف لسمعة بلدها, فضلا عن أنها سمحت بأن يؤتى الإسلام من قبلها, وكأنها المرأة الوحيدة التي ضربت من قبل الزوج! وأتوقف قليلا عند نفسية تلك الزوجة المضروبة, التي سمحت للناقد المعروف " محمود سعد" أن يصفها أمام المشاهدين بعد سماعه لقصتها ورد فعلها بقوله: " أنتِ تستاهلين الضرب" ولم تعلق على ذلك!
والحقيقة أنني لا أريد أن أعطي "الباز" اهتماما أكثر في مقالي, إلا للتنبيه على الأغراض التي تسعى هذه المرأة لتحقيقها من وراء حادثة ضربها!
إنما أنا هنا أود أن أقول للشيوخ الأفاضل الذين يخجلون من قوله تعالى "واضربوهن" ويذهبون أن المقصود هو: التنقل والسفر! إن الأمر بالضرب لم يأت دون الحاجة إليه, وهو غير موجه للنساء السويات, الأمر بالضرب جاء علاجا لامرأة غير سويه ناشز, وجاء بعد العقاب الأكثر إيلاما للزوجة, وهو الهجر في المضاجع, الذي أتى أيضا كخطوة تالية للحوار والوعظ, لقوله تعالى "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً" فالمرأة التي لاتستفيد من الحوار وتراجع نفسها, ولا تشعر بالألم لترك زوجها فراشها, هي امرأة لا إحساس لها وبالتالي قد يكون ردعها عن طريق الضرب -وهو ضرب غير مبرح- هو العلاج الأجدى لهذا النمط من النساء! وعلماء النفس يطلعوننا في أبحاثهم على أنماط غريبة للأنفس المريضة, منها نساء لا يجدي معهن إلا الضرب!
وأتخيل لو أن أحدا من أمثال "ستيفن كوفي" أو "جوزيف مرفي" أو غيرهما من علماء تطوير الذات قال بضرب الزوجة الناشز لقبل الأمر, ولوجد استحسانا من قبل مريديهما وعشاقهما, بل لوجدت مراكز لتدريب الأزواج على الضرب! لكن أن يأتي الأمر من الخالق, الخبير اللطيف بمن خلق, الذي يصف نفسه بقوله:" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، يكون الأمر موضع استهجان من البعض، واستحياء من البعض الآخر مما يدعوهم لمحاولة تخريجه بما لا يحتمل، غافلين عن آيات أخرى وأحاديث شريفة كرمت المرأة، وأمرت بالإحسان إليها، وتوعدت من يظلمها أو يستضعفها.
إن الإسلام يمر بفترة عصيبة، وأعداؤه لا يفتؤون يهاجمونه ليل نهار بما يكفي، فلا أقل من أن يصمد علماؤه أمام افتراءات المفترين، فلا يغرهم من ضل إذا اهتدوا هم على الطريق المستقيم، ولا يسمحون أن يؤتى الإسلام من قبلهم، كلمة أخيرة أذكر نفسي وغيري بها لنطمئن، هي حديث رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى واصفا به دين الإسلام: "إن الدين متين" فيا علماء الإسلام لا تنزلقوا وراء المغرضين من الإعلاميين وغيرهم وأنتم تتحدثون عن شريعة واضحة سهلة آتية من الخالق الرحمن الرحيم، لا يضل عنها إلا من ضل، وأعلموا أن أجيالا تنتظر كلمة حق لتتعلم دين الله دون تغيير أو تحريف، كما تعلمه من قبلهم.
غادة عبدالعزيز الحوطي
كم أتعجب من محاولات تأويل قول الله تعالى: "واضربوهن" الخاص بالتعامل مع المرأة الناشز! وأظن أنه لا آية من آيات الذكر الحكيم حظيت بمحاولات لي العنق في الآونة الأخيرة كما حظيت هذه الآية, كل ذلك في محاولات يائسة لإيجاد معنى آخر "للضرب" بعيدا عن معناه الواضح الصريح المتسق مع سياق الآية, مما يفقد السامع مصداقية المؤول.
ومع أننا بدأنا نعتاد مثل هذه التأويلات - هذه الأيام - فيما يخص آيات معينة من قبل كل من هب ودب, إلا أن ما يجعلني أشعر بالأسى والحزن العميق عندما تأتي تلك التأويلات من شيوخ أفاضل, لهم باع في علوم القرآن!
كما أظن ألا أحد أساء للنساء المسلمات عامة وللنساء السعوديات خاصة, وأدخل الفتنة في نفوس البعض كما فعلت "رانيا الباز" لأنها ظهرت على القنوات الفضائية - دون خجل - لتحكي لنا قصة ضربها, مستغلة كل ما أمكنها استغلاله لتروج لنفسها, غير آبهة بما سيؤول إليه هذا التصرف لسمعة بلدها, فضلا عن أنها سمحت بأن يؤتى الإسلام من قبلها, وكأنها المرأة الوحيدة التي ضربت من قبل الزوج! وأتوقف قليلا عند نفسية تلك الزوجة المضروبة, التي سمحت للناقد المعروف " محمود سعد" أن يصفها أمام المشاهدين بعد سماعه لقصتها ورد فعلها بقوله: " أنتِ تستاهلين الضرب" ولم تعلق على ذلك!
والحقيقة أنني لا أريد أن أعطي "الباز" اهتماما أكثر في مقالي, إلا للتنبيه على الأغراض التي تسعى هذه المرأة لتحقيقها من وراء حادثة ضربها!
إنما أنا هنا أود أن أقول للشيوخ الأفاضل الذين يخجلون من قوله تعالى "واضربوهن" ويذهبون أن المقصود هو: التنقل والسفر! إن الأمر بالضرب لم يأت دون الحاجة إليه, وهو غير موجه للنساء السويات, الأمر بالضرب جاء علاجا لامرأة غير سويه ناشز, وجاء بعد العقاب الأكثر إيلاما للزوجة, وهو الهجر في المضاجع, الذي أتى أيضا كخطوة تالية للحوار والوعظ, لقوله تعالى "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً" فالمرأة التي لاتستفيد من الحوار وتراجع نفسها, ولا تشعر بالألم لترك زوجها فراشها, هي امرأة لا إحساس لها وبالتالي قد يكون ردعها عن طريق الضرب -وهو ضرب غير مبرح- هو العلاج الأجدى لهذا النمط من النساء! وعلماء النفس يطلعوننا في أبحاثهم على أنماط غريبة للأنفس المريضة, منها نساء لا يجدي معهن إلا الضرب!
وأتخيل لو أن أحدا من أمثال "ستيفن كوفي" أو "جوزيف مرفي" أو غيرهما من علماء تطوير الذات قال بضرب الزوجة الناشز لقبل الأمر, ولوجد استحسانا من قبل مريديهما وعشاقهما, بل لوجدت مراكز لتدريب الأزواج على الضرب! لكن أن يأتي الأمر من الخالق, الخبير اللطيف بمن خلق, الذي يصف نفسه بقوله:" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، يكون الأمر موضع استهجان من البعض، واستحياء من البعض الآخر مما يدعوهم لمحاولة تخريجه بما لا يحتمل، غافلين عن آيات أخرى وأحاديث شريفة كرمت المرأة، وأمرت بالإحسان إليها، وتوعدت من يظلمها أو يستضعفها.
إن الإسلام يمر بفترة عصيبة، وأعداؤه لا يفتؤون يهاجمونه ليل نهار بما يكفي، فلا أقل من أن يصمد علماؤه أمام افتراءات المفترين، فلا يغرهم من ضل إذا اهتدوا هم على الطريق المستقيم، ولا يسمحون أن يؤتى الإسلام من قبلهم، كلمة أخيرة أذكر نفسي وغيري بها لنطمئن، هي حديث رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى واصفا به دين الإسلام: "إن الدين متين" فيا علماء الإسلام لا تنزلقوا وراء المغرضين من الإعلاميين وغيرهم وأنتم تتحدثون عن شريعة واضحة سهلة آتية من الخالق الرحمن الرحيم، لا يضل عنها إلا من ضل، وأعلموا أن أجيالا تنتظر كلمة حق لتتعلم دين الله دون تغيير أو تحريف، كما تعلمه من قبلهم.