بن ثابت
23 -05- 2011, 05:53 PM
التفكير هو وظيفة العقل الأساسية ، والتفكر والتدبر والتأمل كلها مسميات لعملية تجعل العقل : عقلاً
العقل له مزلات وهذه منها
المزلة الأولى : تعميم الحالات الخاصة
بعض الناس نظرته جزئية للأحداث ، والقياس عنده على ما يراه دائمًا مطّرد ، فما يحصل له يظنه حاصلًا للجميع ،
وما يسمع عنه يظنه كذلك عند غيره ، فحين يعنفها زوج : ترى الرجال فجرة ، وحين يحسن إليه مدير : يتصور المديرين بررة ،
وحين يرى نظام مدينة يخيل إليه أنّها الدولة ، وحين يتعامل مع فرد يحكم من خلاله على شعب ! ،
والعاقل يضع الأمور في موازينها ، ولا يحمّل الأشياء أكثر من مضامينها ، فلكل حال مقال ، ولا يستقيم لنا التعميم بحال !
المزلة الثانية : تضخيم الصغائر
من طبيعة العقل البشري أن يركز على ما يراه مباشرة ، وهذا التركيز يجعل الأشياء تظهر أكبر مما هي عليه في الحقيقة ،
والوقوف عند الأشياء يجعلك ترى فيها ما لا تراه خلال مرورك السريع عليها ، لذا كان النظر كثيرًا للصغيرة : يجعلها في مصاف الكبيرة أو أشد
وما ذاك إلا لأنها تضخمت من كثرة ترداد البصر وتكرار النظر ،
والعاقل يعلم أنه لو كان في طريق سفر ووقف عند كل ما يراه على جنبات الطريق من الصغائر ؛ لما وصل
ويعلم أن الكبار إنما شُرع وقوفهم من أجل الأمور الكبار .
المزلة الثالثة : محورية الذات
بعض الناس يتصور أنّ ذاته محور من حوله ، فيريدهم أن يفكروا بما يفكر ، ويهتموا بما يهتم ، ويهمشوا ما لا يهمه ،
فإن طلب : انتظر تلبية حاجاته فورًا ، وإن سأل ينتظر الجواب حالًا ، وكأن الآخرين قد خُلقوا له ،
وأنّ أعمالهم تتوقف من أجله ، فلا اعتبار لنفسيات وحاجات غيره ولا تقدير لرغبات وطلبات من حوله ، فعليهم أن يعذروه إذا قصّر ،
وعليهم أيضًا أن يفهموه إذا غيّر وعليهم أيضًا ألا يتضايقوا من غضبه إذا عبّر ، ومثل هذا يَتعَب ويُتعِب ،
ولن تستقيم له أمور ولن تدوم له أنفس ما لم يتدارك نفسه بعقال يلجم الذات ، وتغيير يصحح التفكير (http://www.al-hlm.com/vb/h87875.html).
العقل له مزلات وهذه منها
المزلة الأولى : تعميم الحالات الخاصة
بعض الناس نظرته جزئية للأحداث ، والقياس عنده على ما يراه دائمًا مطّرد ، فما يحصل له يظنه حاصلًا للجميع ،
وما يسمع عنه يظنه كذلك عند غيره ، فحين يعنفها زوج : ترى الرجال فجرة ، وحين يحسن إليه مدير : يتصور المديرين بررة ،
وحين يرى نظام مدينة يخيل إليه أنّها الدولة ، وحين يتعامل مع فرد يحكم من خلاله على شعب ! ،
والعاقل يضع الأمور في موازينها ، ولا يحمّل الأشياء أكثر من مضامينها ، فلكل حال مقال ، ولا يستقيم لنا التعميم بحال !
المزلة الثانية : تضخيم الصغائر
من طبيعة العقل البشري أن يركز على ما يراه مباشرة ، وهذا التركيز يجعل الأشياء تظهر أكبر مما هي عليه في الحقيقة ،
والوقوف عند الأشياء يجعلك ترى فيها ما لا تراه خلال مرورك السريع عليها ، لذا كان النظر كثيرًا للصغيرة : يجعلها في مصاف الكبيرة أو أشد
وما ذاك إلا لأنها تضخمت من كثرة ترداد البصر وتكرار النظر ،
والعاقل يعلم أنه لو كان في طريق سفر ووقف عند كل ما يراه على جنبات الطريق من الصغائر ؛ لما وصل
ويعلم أن الكبار إنما شُرع وقوفهم من أجل الأمور الكبار .
المزلة الثالثة : محورية الذات
بعض الناس يتصور أنّ ذاته محور من حوله ، فيريدهم أن يفكروا بما يفكر ، ويهتموا بما يهتم ، ويهمشوا ما لا يهمه ،
فإن طلب : انتظر تلبية حاجاته فورًا ، وإن سأل ينتظر الجواب حالًا ، وكأن الآخرين قد خُلقوا له ،
وأنّ أعمالهم تتوقف من أجله ، فلا اعتبار لنفسيات وحاجات غيره ولا تقدير لرغبات وطلبات من حوله ، فعليهم أن يعذروه إذا قصّر ،
وعليهم أيضًا أن يفهموه إذا غيّر وعليهم أيضًا ألا يتضايقوا من غضبه إذا عبّر ، ومثل هذا يَتعَب ويُتعِب ،
ولن تستقيم له أمور ولن تدوم له أنفس ما لم يتدارك نفسه بعقال يلجم الذات ، وتغيير يصحح التفكير (http://www.al-hlm.com/vb/h87875.html).