المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على شرفة 12 / 6



يوسف الحربي
11 -06- 2011, 08:45 PM
هذه الحياة ...
خيبة عمرٍ تشرّد في تيهٍ أنكرت فيه الجهات الأربع أسماءها
نهارٌ ينام ملء جفونه سراب وليلٌ يصحو على أطلال تشبه أحلام الفقراء .
حياة ومسافات حنين ... وأنفس تحمل على عاتق الدمعة صرّة أحلام وتمضي ...
تركض باتجاه الريح .. وبين التذكّر والمجهول تتصبب شوقا
تُدني التذكّر / ماضٍ كأفكار قديمة من أوراق صفراء تنبعث رطوبتها
وتنادي المجهول / قادمٌ كأمواجٍ عاتية ترسم مخاوف البحر على سطور اليابسة

في هذه الحياة ...
روحٌ على شرفة 12/ 6 تقف .. تحضن في منتصف العمر ذكرى ميلادها وتتدلى من ضفائر ذاكرة تلامس ذوائبها بقعة ماضٍ بعيدة ..
على حدود التأمل في خارطة أيامٍ منفية إلى غربة الدواخل يجتاحها طوفان التذكّر , تغرق في بيت عمرٍ صدرهُ صرخة الميلاد الأولى وعجزهُ لحظة مثول الحرف هذا ..
ومن رحم التذكّر تولد أطيافٌ في لفافة من حنين .. حين الحنين في فيزياء الحياة قوة تجذب الذكريات المتوارية خلف ناطحات الغياب .

في شتات الليل نجمة ...
تشمّرُ عن سواعد الضياء وتمد يد البريق ألقاً يقود أحداق الكلام الأعمى وأرقاً يشعل في نعاس الذاكرة يقظة الحياة ..
ليلٌ يدوّن سيرته على ألواح أشجانه , وروحٌ على أثر الحروف تأخذ طريقها بين ضباب يغلف دفاتر مدرسية تحنو على أحلام بيضاء الأجنحة وتستحضر طفولة في أحضان الظل الأبكم غافية ..
ليلٌ وروحٌ تقطف من عيون الطفولة ضوءاً تغسل به وجه الفجر , وتحتسي قهوة الحنين من أقداح صباح تشرّب شدو فيروز / طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان ....
دائرة الليل مركزها أمنيات .. ومماسها صباح
في نهارٍ ضوؤهُ آهات , ظلالهُ دمعات .. تضوّر حلم وتشرّدت أغنيات
الوجع مرآة تعكس حقيقة الحياة ..
على خارطة الوجع تصحو الروح لتجد ذاتها تقف على نقطة تفصلها من جهة الشوق عن تلك الطفولة مسافة أحلام ..

على شرفة 12 / 6 طفولة تغادر بهو الأحلام ..
ومن نافذة بيت مهجور يقوم على سفح تكسو منحدراته ظلال بكماء تولد صرخة عين ارتطمت بفجيعة وطن ..
وطنٌ جهاته تتكيء على سواعد عاصفة ..
شتلات وجلٍ وأرصفة .. وأصابع ديناميت تخبز للموت أرغفة
شوارعٌ حافلة بالشعارات .. و قائمة ممنوعات تمزّقها ثورات
الوطن الممتد بين دمعة تحفر خدود طفل , وفوهة بندقية تعزف لحن الغدر
الوطن المرتد من ولع أغنيات عاطفية إلى هلع أغنياتٍ كلماتها توابيت وألحانها صيحات طائفية
الوطن المتوسد واقعاً أخضعوا فقهه لجدلية الأهواء وإرثاً احتفظوا به سجادة أثرية ..
الوطن المرتهن لصولجان هادمٍ وقعُ معاوله : الحرية نائمة .. لعن النظام من أيقظها !
يا وطناً يغفو على ضفاف روح , وذاكرة تعبدت في محرابها الأشواق ..
أين هو موجٌ يداعب بالدلال ذيل سمكة ؟ .. وقمرٌ ينادم بالخيال أهداب عاشقة !
يا ذا الوطن :
ما بالها الحروف تمددت على أديمك ذبيحة , القصيدة كفن شاعر والسطر حبل مشنقة !
يا ذا الوطن :
أين أنا ؟ .. أين أنت ؟
وأين هي قُبلة حياة أودت بها شظايا قنبلة !

هذا اليوم 12 / 6 ذكرى ميلادي ..
على أي قاعة حلم لم تطفيء الهواجس قناديلها أحتفل ؟
وبأي ذاكرة فرح لم يغيّر مذاقها طعم الدماء أحتفي !
الحربي يوسفـ

رقة الندى
11 -06- 2011, 10:15 PM
مبـارك لك إكتمال عقود عُمرك بعُمر آخر منك !

نحن نكبر مع كُل فاجعة
والحصيلة أننا نتعلم في كل فاجعة أمور مُخزية تبقى في الذاكرة
نكبر كثيراً مع وطن يجهلنا ونعرفه تماماً
وطن يُمارس أبشع أنواع الخُذلان !
لكننا على الأقل نكــبر !


أُهنيئك على هذا النص والعُمر
الذي يتناسب مع مزاجي المحموم بالخيبة !

يوسف الحربي
12 -06- 2011, 09:05 AM
مبـارك لك إكتمال عقود عُمرك بعُمر آخر منك !

نحن نكبر مع كُل فاجعة
والحصيلة أننا نتعلم في كل فاجعة أمور مُخزية تبقى في الذاكرة
نكبر كثيراً مع وطن يجهلنا ونعرفه تماماً
وطن يُمارس أبشع أنواع الخُذلان !
لكننا على الأقل نكــبر !


أُهنيئك على هذا النص والعُمر
الذي يتناسب مع مزاجي المحموم بالخيبة !
أما آن لهذا الحزن أن يترجّل ...
وهذا الوطن الممتد من البحر إلى القهر .. أما آن له أن يرتدي ثياب العافية
ونكتب عن ذكرى ميلاد .. عين على فرح نريده أن يتجدد وأخرى على وطن نراه يتبدد ...
رقة الندى
حضورك يعني مزيد من زهور فرح ووارتفاع شرف
تقديري لك وكل الشكر

يوسف الحربي
12 -06- 2011, 09:05 AM
رسالة


يوسف الحربي
مصاب صوتي بفجاجة تعبيرية كلما حدثت عنك
فقير حرفي حين الكلام أنت محوره ياااايوسف
ياذاك الشاهق كجبال الحجاز / الأخضر كضفائر نخيل المدينة
كل سنة جديدة تنسخ ماقبلها , وجوه تتشابه , ومواقف تتناسخ , وقلوب نكاد نسمع حفيف لؤمها على بُعد المسافات .

"الذين عبروا دروب حياتنا كثر منهم من سقط في حواشي الدروب وأخرين تركوا بصمات باهتة , ومنهم من عبروا دون صدى"
يوسف الحربي

إلا أنت يايوسف
تنتصب شاهدا على دفء الوصال في زمن العجاف
في ركض الحياة تستوقفنا لحظات من أضلع العمر نُحتت , كنت أنت على مدار ثوانيها حضورا إنسانا في زمن شحوب الملامح وتضاؤل الإنسان
خفقا حين النبض دقات رتابة الحياة


"وحياتنا نص طويل نتعهده بعد نهاية كل سطر بالتأمل والتعليق "
يوسف الحربي

إلا أنت
و اللغة قيد مفصّل على مقاس حرية التعبير بما يجوز ولايجوز وإن حاولنا تطويع أبجديتها
تبقى أنت في نصوص الحياة جملة الصدارة وأساسا تستقيم به العبارة , دونها اكتساح طوفان الكلام بكل مجازات الكلمة
ويظل حرفي بك مبهورا / مغلولا

" تلك حياتنا واقع يقودنا إلى أفق أخيلة , وذاكرة تعود بنا إلى ماض خفت اتقاده"
يوسف الحربي

الذاكرة تكية نستند عليها ذات تعب , فيء يمد ظلاله أحلاما تصادر الصحو
ومن سواك يفترش مسارات الذاكرة , حاضر ألغى ماض و صادر آتٍ

" نلد في لفافة من نور , يتنامى كبريق نجمة حيث لايزاحم ضوءها في أجواز الفضاء غيوم "
يوسف الحربي

إلا أنت يا يوسف
تظل نجمة بريقها الآخاذ يغمرني بالبهاء ويدرأ عني كل حجب
كل سنة وأنت فرادة الأيام

سعاد العلس ( ريم البان )
كاتبة ومترجمة
ألمانيا

يوسف الحربي
18 -06- 2011, 09:49 PM
رسالة




يوسف الحربي
مصاب صوتي بفجاجة تعبيرية كلما حدثت عنك
فقير حرفي حين الكلام أنت محوره ياااايوسف
ياذاك الشاهق كجبال الحجاز / الأخضر كضفائر نخيل المدينة
كل سنة جديدة تنسخ ماقبلها , وجوه تتشابه , ومواقف تتناسخ , وقلوب نكاد نسمع حفيف لؤمها على بُعد المسافات .


"الذين عبروا دروب حياتنا كثر منهم من سقط في حواشي الدروب وأخرين تركوا بصمات باهتة , ومنهم من عبروا دون صدى"
يوسف الحربي


إلا أنت يايوسف
تنتصب شاهدا على دفء الوصال في زمن العجاف
في ركض الحياة تستوقفنا لحظات من أضلع العمر نُحتت , كنت أنت على مدار ثوانيها حضورا إنسانا في زمن شحوب الملامح وتضاؤل الإنسان
خفقا حين النبض دقات رتابة الحياة



"وحياتنا نص طويل نتعهده بعد نهاية كل سطر بالتأمل والتعليق "
يوسف الحربي


إلا أنت
و اللغة قيد مفصّل على مقاس حرية التعبير بما يجوز ولايجوز وإن حاولنا تطويع أبجديتها
تبقى أنت في نصوص الحياة جملة الصدارة وأساسا تستقيم به العبارة , دونها اكتساح طوفان الكلام بكل مجازات الكلمة
ويظل حرفي بك مبهورا / مغلولا


" تلك حياتنا واقع يقودنا إلى أفق أخيلة , وذاكرة تعود بنا إلى ماض خفت اتقاده"
يوسف الحربي


الذاكرة تكية نستند عليها ذات تعب , فيء يمد ظلاله أحلاما تصادر الصحو
ومن سواك يفترش مسارات الذاكرة , حاضر ألغى ماض و صادر آتٍ


" نلد في لفافة من نور , يتنامى كبريق نجمة حيث لايزاحم ضوءها في أجواز الفضاء غيوم "
يوسف الحربي


إلا أنت يا يوسف
تظل نجمة بريقها الآخاذ يغمرني بالبهاء ويدرأ عني كل حجب
كل سنة وأنت فرادة الأيام


سعاد العلس ( ريم البان )
كاتبة ومترجمة
ألمانيا




إلى نهرٍ أمواجهُ أهازيج اشتقت ترانيمها , ومراكبه حروفاً تواصل التجديف إلى شطٍ يدوّن بهجته سنابل وورودا .... أتيت
أتيت تدفعني سواقي دهشة وتُزهر بي حدائق كلام
هناك وجدتها سعاد .... معنى ومغنى
كفّاً تحمل النور تعويذة صباح , والأخرى بمحاصيل حقول الود تجود
أيا سعاد
يكتسي وقتي الجفاف إن أنكرت أطيان ذاكرته فيضان أفضالك
وتحتسي لغتي الجحود إن لم تتصاعد أبخرة إشارتها تجاهك
أيا سعاد
ذات غربة .. بين حجاز فوحُ صباحاته عبق أجداد وذاكرة وطن , وبوحُ أماسيه دمعة يسعى بياضها بين محاجر وجفن ... كنت
كنت .. في صيف التأملات أرسم الأخيلة سنبلة وعلى سطور الجوع أدوّن حروف الأحلام أرغفة ..
في قراطيس الليل أسكب الحرف دمع اغتراب وعلى نوتة الفجر أُلقن العصافير مواويل الشجن ....
وحيداً كنت ... حتى يا رفيق الحرف المضيء أتيت
أيا سعاد
حين أسباب الاحتياج تداعت .... أقبل حرفك
من أزمنة تُشرف على التاريخ .. كتداعيات موج يعانق بالشوق اطلالة مدينة عدن
ومن أمكنة تُسرف في الارتفاع .. كقمةٍ تتشح بالودق من غيم يطوّق هامة اليمن
أقبل حرفك ... زهرة في ربيع المعاني تفتحت , أبجدية بتلاتها عطرٌ تهفو إليه فراشات العيون ومعاني رحيقها ثغرٌ يؤم رضابه نحل العقول
أقبل حرفك .. زحف اهتماماته غيوم شتاء تغسل بالمطر وجه الخريف , وتعيد الارتواء لأغصان قلم كادت أن تكون هشيماً تذروه رياح أحقاد تقيّحت في تجاويف
أقبل حرفك .. ينتشل الروح من منفى تصلبه خارطة الاغتراب في أطلسها .. يعيد لبكاء الفكر ضحكته ولوجه سطرٍ تغضنت حروفه وسامته ...
أيا سعاد
ويداي لا تقوى على رفع الكلام .. لا أملك إلا أن أقول :
في غلالة المساء ... الضياء منك وحدك
وعلى صعيد الوفاء ... البقاء لك وحدك
الحربيـ يوسفـ

عماد كرشمي
19 -06- 2011, 09:20 PM
تكتب المستقبل بحبر الماضي يايوسف..
تجعل من الكلمات أنجمآ ومن المعاني سماء وتكسوها بلمعان الألماس كي لاتصدأ من النظر..

قرأتك وقرأتك وقرأتك ولازلت..ولم أتشبع منك

صنعت من المستحيل عطرآ يا يوسف..

راق أنت وأكثر

يوسف الحربي
23 -06- 2011, 09:04 AM
تكتب المستقبل بحبر الماضي يايوسف..
تجعل من الكلمات أنجمآ ومن المعاني سماء وتكسوها بلمعان الألماس كي لاتصدأ من النظر..

قرأتك وقرأتك وقرأتك ولازلت..ولم أتشبع منك

صنعت من المستحيل عطرآ يا يوسف..

راق أنت وأكثر


وغدٌ يومٌ آخر ...
يغرس الفجر فيه على مدى الضوء شتلات الفرح
ويُرفع ستار المطر المتواصل عن بهجة قوس قزح
غدٌ يومٌ آخر ...
اليمام يطرّز سجادة المساء بالهديل
والقناديل تحضن بالوهج تهافت الأحلام
تقديري لكِ كتاب ..
وكل الشكر لحضورك الذي لا يتقيّد جماله بوقت

سيرين خالد
23 -06- 2011, 01:41 PM
ما تكتبه يا يوسف من الأسقام ....والأوهام ....والآلام والخور
سنين العمر قرون .... كل ثانية بها التاريخ يختصر
بلادنا حيث لا مطر ...وآيام المعاناة
راعنا أن العمر يتلاشى كما ضاع نداء !!
عشت مع هذه الكلمات وكأنها تسكب الدهر من أساه رحيقا
وكان التاريخ ... ثبت الأقدار والأوجاع
ا ح ت ر ا م يwr

أنوار
25 -02- 2012, 04:49 PM
الكاتب يوسف الحربي يعلم السبب
ومن حق الأعضاء على الادارة حفظ أسرارهم !