المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَبَحُ الأَرْبَعِيْن



عيسى جرابا
30 -08- 2005, 06:27 AM
شَبَحُ الأَرْبَعِيْن

شعر\ عيسى جرابا
21\7\1426هـ


يُخَاتِلُنِي شَبَحُ الأَرْبَعِيْنْ=وَحِيْداً عَلَى مِرْجَلٍ مِنْ حَنِيْنْ

ذِرَاعَاهُ مَبْسُوْطَتَانِ عَلَى=فُؤَادِي وسُحْنَتُهُ لا تَبِيْنْ

وَرَايَاتُهُ البِيْضُ تَجْتَاحُنِي=وَتَنْثُرُنِي كُوْمَةً مِنْ سِنِيْنْ

فَأَصْرُخُ... يَرْتَدُّ صَوْتِي صَدَىً=جَرِيْحاً, وَكَمْ سَامِعٍ لا يَلِيْنْ!

أُحَدِّثُ نَفْسِي, وَنَفْسِي أَسَىً=تَسَاقَطُ فِي أَثَرِ الرَّاحِلِيْنْ

هُنَا كَمْ زَرَعْنَا حُقُوْلَ الـمُنَى=تَسُرُّ بِخُضْرَتِهَا النَّاظِرِيْنْ!

هُنَاكَ رَكَضْنَا... رَسَمْنَا... وَكَمْ=بَنَيْنَا مِنَ الطِّيْنِ أَحْلامَ طِيْنْ!

هُنَالِكَ...أَوَّاهُ! كُلُّ الثَّرَى=يَكَادُ يَبُوْحُ بِسِرٍّ دَفِيْنْ

وَرَفَّتْ طُيُوْفٌ تُرِيْقُ الكَرَى=وَفِي مُهْجَتِي مِنْ سَنَاهَا جَنِيْنْ

وَأَغْمَضْتُ عَيْنِي وَقَلْبِي رِضَا...=وَأَنْسَانِيَ الـحُلْمُ أَنِّي رَهِيْنْ

وَغِبْتُ عَنِ الكَوْنِ عَنِّي أَنَا=وَيَصْفَعُنِي شَبَحُ الأَرْبَعِيْنْ

وَيَهْوِي يُجَرْجِرُ حُلْمِي وَتَــ = ــلَّهُ - دُوْنَمَا رَحْمَةٍ - لِلجَبِيْنْ

فَيَهْتَزُّ قَلْبِي وَلَكِنْ سُدَىً=وَيَسْكُنُ وَالنَّبْضُ لا يَسْتَكِيْنْ

وَأَنْسُجُ مِنْ أَدْمُعِي أَحْرُفِي=بِسَاطاً عَلَى مَتْنِ رِيْحِ الأَنِيْنْ

تَصَرَّمَ عُمْرِي وَلَمَّا تَزَلْ=يَدُ الـحَيْنِ تَنْسَلُّ فِي كُلِّ حِيْنْ

أَمَامَ ضُلُوْعِي سُجُوْنُ الدُّجَى=وَخَلْفَ ضُلُوْعِي فُؤَادٌ سَجِيْنْ

أَفِرُّ... إِلَى أَيْنَ؟ طَرْفُ الـخُطَى=كَلِيْلٌ وَحَادِيْهِ لَيْلٌ هَجِيْنْ

وَأَعْزِفُ... مَاذَا؟ وَحَوْلِي مُدَىً=مِنَ الصَّمْتِ تَلْهُو بِنَايٍ حَزِيْنْ

جَوَابٌ سُؤَالٌ وَتَبْتَزُّنِي=مَسَافَاتُ مَا بَيْنَ جِيْمٍ وَسِيْنْ

وَعُمْرِي زُجَاجٌ هَوَى مِنْ يَدِي=وَحُلْمٌ يُجَلِّيْهِ صُبْحُ اليَقِيْنْ

أحمد عكور
31 -08- 2005, 01:22 PM
الأربعون ...

وما أدراك ما الأربعون !!!!

قمة النضج البشري

واكتمال الرشد والأشُدّ

هي شبح لكنه شبح جميل

يغرينا بالوصول إليه

عيسى أبدعت ياأخي

لكنك بكيت مثلما بكى الآخرون

حتى نسجت من دموعك بساطا من الأحرف

سيحملنا جميعا إلى الأربعين

أتمنى أن تكون تلك الريح ريح حنين لا أنين..

وإذا بلغت هناك فثق تماما بأنك ستجد فداءً

لذلك الحلم المتلول...

هذا الإبداع المتدفق من شرايينك سيكون

هو الفداء ليولد إبداع جديد ...

هل تراهنني على ذلك؟؟!!!

موعدنا الأربعون

أيها الراحل عبر فضاءات الزمان والمكان..

واسلم لقلب يحبك ويحب إبداعك ....

DEAD MAN
02 -09- 2005, 04:08 AM
ألف شكر على هذه التحفة
لا عدمناك

أنوار
14 -09- 2005, 03:28 PM
الأربعون
لا شك قد تكون لها حــــــــــلاوة
كُل مرحــــــــلة عمرية يمر بها المرء تكون لها صولة وجولة داخل
النفس ولولم يشعر بها الآخرون

الأستاذ/ عيســـــــى

هُنا ليل ترافقه شمعة مضيئة تحترق لتتجدد
رياح وغيوم وورود تتسلل لها ضحكة مبللة بحزن عمري
رص على تضاريس القلب شواطئ من هموم وانشد يتسائل
عن سنين أصبحت ذكرى وسنين يستعد لدخولها
تسبقها دمعة عين حاره0

سيدي
بدل المواعيد وامتلك جرأة الإغتيال حتى لا تذوب الروح هماً


تحياتي لصور الأربعون ،،،

البليبل
10 -10- 2012, 03:05 AM
شَبَحُ الأَرْبَعِيْن ... حقاً أرعبتني يارجل :g:

وَعُمْرِي زُجَاجٌ هَوَى مِنْ يَدِي وَحُلْمٌ يُجَلِّيْهِ صُبْـحُ اليَقِيْنْ

لعلها غفلتنا أيها الشاعر العذب , لافض فوك ولن أخشى عليك من شبح الأربعين ^_^

وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ *
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ
[الأحقاف:15-16]

بارك الله في عمرك وعملك وأصلح ذريتك وتجاوز عنكwr

^_^ هل بلغ شاعرنا الخمسين ..؟

ملكة حرفي
11 -10- 2012, 02:49 PM
يُخَاتِلُنِـي شَبَـحُ الأَرْبَعِـيْـنْ


وَحِيْداً عَلَى مِرْجَلٍ مِنْ حَنِيْـنْ


ذِرَاعَـاهُ مَبْسُوْطَتَـانِ عَـلَـى


فُـؤَادِي وسُحْنَتُـهُ لا تَبِـيْـنْ
هنا كأني أقرأ شعر تأبطَ وهو يصف الغولة
أتكون الأربعين قاسية كل هذه القسوة ؟!


وَرَايَاتُـهُ البِيْـضُ تَجْتَاحُنِـي


وَتَنْثُرُنِي كُوْمَـةً مِـنْ سِنِيْـنْ
الرايات البيض هنا كناية توحي باحتلال الشيب
الذي يبعثر الحلم
لكن كيف ينثر كومة ؟!





فَأَصْرُخُ... يَرْتَدُّ صَوْتِي صَدَىً







جَرِيْحاً, وَكَمْ سَامِـعٍ لا يَلِيْـنْ!





أُحَدِّثُ نَفْسِي, وَنَفْسِـي أَسَـىً


تَسَاقَـطُ فِـي أَثَـرِ الرَّاحِلِيْـنْ


هُنَا كَمْ زَرَعْنَا حُقُـوْلَ المُنَـى


تَسُـرُّ بِخُضْرَتِهَـا النَّاظِرِيْـنْ!


هُنَاكَ رَكَضْنَا... رَسَمْنَا... وَكَمْ


بَنَيْنَا مِنَ الطِّيْنِ أَحْلامَ طِيْـنْ!


هُنَالِـكَ...أَوَّاهُ! كُـلُّ الـثَّـرَى


يَكَـادُ يَبُـوْحُ بِسِـرٍّ دَفِـيْـنْ


وَرَفَّتْ طُيُوْفٌ تُرِيْـقُ الكَـرَى


وَفِي مُهْجَتِي مِنْ سَنَاهَا جَنِيْـنْ


وَأَغْمَضْتُ عَيْنِي وَقَلْبِي رِضَا...


وَأَنْسَانِيَ الحُلْـمُ أَنِّـي رَهِيْـنْ

ياشاعر لله درك
مابقي لعبدة الشيطان من السحر ؟! وهنا أظن السحر كله !


وَغِبْتُ عَنِ الكَوْنِ عَنِّـي أَنَـا


وَيَصْفَعُنِـي شَبَـحُ الأَرْبَعِيْـنْ


وَيَهْوِي يُجَرْجِـرُ حُلْمِـي وَتَـ


ـلَّهُ - دُوْنَمَا رَحْمَةٍ - لِلجَبِيْنْ


فَيَهْتَـزُّ قَلْبِـي وَلَكِـنْ سُـدَىً


وَيَسْكُنُ وَالنَّبْـضُ لا يَسْتَكِيْـنْ





وَأَنْسُجُ مِـنْ أَدْمُعِـي أَحْرُفِـي







بِسَاطاً عَلَى مَتْنِ رِيْحِ الأَنِيْـنْ




تَصَـرَّمَ عُمْـرِي وَلَمَّـا تَـزَلْ


يَدُ الحَيْنِ تَنْسَلُّ فِي كُـلِّ حِيْـنْ


أَمَامَ ضُلُوْعِي سُجُوْنُ الدُّجَـى


وَخَلْفَ ضُلُوْعِي فُؤَادٌ سَجِيْـنْ
لا أستطيع والله تسطير حرف !


أَفِرُّ... إِلَى أَيْنَ؟ طَرْفُ الخُطَـى


كَلِيْـلٌ وَحَادِيْـهِ لَيْـلٌ هَجِيْـنْ


وَأَعْزِفُ... مَاذَا؟ وَحَوْلِي مُدَىً


مِنَ الصَّمْتِ تَلْهُو بِنَايٍ حَزِيْـنْ


جَـوَابٌ سُــؤَالٌ وَتَبْتَـزُّنِـي


مَسَافَاتُ مَا بَيْنَ جِيْـمٍ وَسِيْـنْ


وَعُمْرِي زُجَاجٌ هَوَى مِنْ يَـدِي


وَحُلْمٌ يُجَلِّيْـهِ صُبْـحُ اليَقِيْـنْ

!ياشاعر
أظن هذه القصيدة مدرسة سأتعلم بين حروفها طويلا
أ ب الشعر والخيال والبلاغة حين تجسد عاطفة الأوجاع كلمات
تسري في قلوب المتذوقين

ملكة حرفي
11 -10- 2012, 02:57 PM
أَفِرُّ... إِلَى أَيْنَ؟ طَرْفُ الخُطَـى


كَلِيْـلٌ وَحَادِيْـهِ لَيْـلٌ هَجِيْـنْ



أفرد هذا البيت لأني أراه قصيدة !
وأعتذر من الشاعر
الذي لم أقرأ له غير هذه القصيدة لكنها تكفي
لأخجل أن تقف مثلي طالبة أمام مدْرَسة

أحمد طاهر ..
13 -10- 2012, 12:06 PM
دفنتُ دفنتُ ليالي الحنين= وخوفَ اقترابي من الأربعين
ودلَّستُ للرُّوح أني شبَابٌ = فكانَ المشيبُ من الفَاضحين !



أحمد طاهر ..

ملكة حرفي
13 -10- 2012, 12:47 PM
دفنتُ دفنتُ ليالي الحنين= وخوفَ اقترابي من الأربعين
ودلَّستُ للرُّوح أني شبَابٌ = فكانَ المشيبُ من الفَاضحين !




أحمد طاهر ..


كأني بكم ترعبون العباد
بغول يلاحقكم من سنين
فأينك أحمد من فطنة
وأينك من حكمة الأربعين

أحمد طاهر ..
13 -10- 2012, 01:27 PM
كأني بكم ترعبون العباد



بغول يلاحقكم من سنين
فأينك أحمد من فطنة


وأينك من حكمة الأربعين



فإن كان ثمَّةَ فيها وقوف = فطوبى لمن هو في الأربعين
ولكنها سبحةٌ قد تهاوت = على الأرض طنَّت برأسي طنين




أحمد طاهر ..

ملكة حرفي
13 -10- 2012, 03:27 PM
.حتى لا نطيل والعذر من شاعر الأربعين رددت بصفحت أقول بفلسفتي الخاضة .

أحمد طاهر ..
14 -10- 2012, 12:52 AM
أجزم أن قلب أستاذنا الكريم يتسع لخربشاتي ؛ فضلا عن متصفحه ..
تمنيت لو يستمر الحوار تحت مظلة الأربعين هنا ..
تحيتي ..

:: ليالي جيزان ::
06 -01- 2019, 12:29 PM
صح لسانك ..