المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معمر جازان رافق «فلبي» عبور الحدود اليمنية وعاصر توحيد البلاد



فراس
10 -09- 2005, 01:04 AM
جازان - جبران النشمي الحياة
السعيدي عمره تجاوز الـ100 ويتذكر أحداثاً وقعت قبل عشرات السنين
قرن ونيف كانت مليئة بالأحداث والذكريات، ولا تخلو من المعاناة. العم أبو محمد - كما يناديه الجميع -
اسمه حسين يحيى السعيدي، ولد في بني مالك في جازان عام 1322هـ أي قبل مئة وأربع سنوات، ولا يزال يتذكر أحداثاً عايشها منذ عشرات السنين وكأنها وقعت أمس.
وأهم تلك الأحداث، بحسب أبي محمد، توحيد البلاد على يد الملك عبد العزيز آل سعود. ويقول أبو محمد: «من يعرف البلاد قبل التوحيد والفتن والحروب التي كانت تعاني منها، فضلاً عن قطع الطرق والجهل والجوع، ويقارنها بما حدث ويحدث بعد التوحيد، لا بد من أن يقف احتراماً لذلك المؤسس ويترحم عليه».
وفي ذاكرة السعيدي أيضاً «عبور فلبي أثناء ترسيم الحدود مع اليمن»، ويقول: «كنت من الذين أسهموا في حمل أمتعته من مناطقنا الحدودية وصولاً إلى ظهران الجنوب».
ويحمل أبو محمد شعوراً خاصاً بالاعتزاز إزاء ذكرى أدائه فريضة الحج... سيراً على الأقدام، في زمن لم يعرف شيئاً مما نعرفه اليوم من وسائل النقل الحديثة. وكانت الزراعة هي العمل الوحيد تقريباً لبني مالك في زمن تفتح وعيه، كما يقول، والغالبية كانت تزرع البن والموز والحبوب. ويضيف: «كانت جبال بني مالك تكسوها الخضرة الدائمة، قبل أن تمر عليها السنون العجاف التي أدت إلى جفاف شجيرات البن التي ظلت لقرون طويلة تزدهر بها تلك المرتفعات».
ويستطرد قائلاً: «الحمد لله، فالنعم أصبحت كثيرة، ومعظم الأبناء ترك حياة البداوة والزراعة».
ويواجه أبو محمد وزوجته صعوبة بالغة في جلب احتياجاتهما ومراجعة المراكز الصحية، ويخفف من وطأتها مساعدة بعض الجيران لهما. وللسعيدي وزوجته التي تبلغ نحو الثمانين من العمر، ابن وحيد يعمل موظفاً في شرطة القطيف. ويتمنى أبو محمد أن توافق السلطات المختصة على نقل ابنه إلى منطقة جازان، «لكوني ووالدته في أشد الحاجة إلى وجوده بالقرب منا». ويقول إنه لجأ مرات عدة إلى المسؤولين لتحقيق أمنيته تلك، ولكن من دون جدوى، والآن أرجو من وزير الداخلية ونائبه أن يحققا تلك الأمنية التي قد تكون آخر ما أرجوه في الحياة بعدما بلغت من العمر أرذله».

أبو نوف
10 -09- 2005, 01:44 AM
الله يعطيه الصحة والعافيه -- تاريخ بحد ذاته العم حسين

فراس -- ياليت كان الموضوع مرفق بصوره للعم يحيى اوكي: