أخبار (صناع الحياة ) في مؤتمر لندن

[د.أعمال]

حول نتائج المؤتمر الأول لصناع الحياة


--------------------------------------------------------------------------------

الكاتب أ. عمرو خالد


كلهم يتساءلون ..يقولون عرفنا وسمعنا وشاهدنا أن المؤتمر قد نجح بحمد الله نجاحا عظيما.

ويقولون أن هذه أول مرة تهتم الصحافة العربية والمحلية في نفس الوقت بمؤتمر صناع الحياة،

ويقولون كلنا انبهرنا بهذا العدد الضخم من الأسماء العالمية والعربية اللامعة التي شاركت في المؤتمر

ويقولون كلنا سعدنا بوجود ممثلي 12 جمعية لصناع الحياة حضرت المؤتمر على مستوى العالم، ويقولون الحمد لله أدينا الأمانة وبلغنا أصوات الملايين من الشباب للعالم

ويقولون موافقين ومقتنعين بتوصيات المؤتمر ..



ولكن ...كل هؤلاء في نفس الوقت يتساءلون ..ويقولون .. ما هي النتائج العملية التي خرجنا بها من المؤتمر ؟ كيف تتحول هذه التوصيات إلي حقائق ملموسة في واقعنا؟؟



أقول لكل هؤلاء ، خرجنا من المؤتمر بثلاثة أشياء عملية محددة وملموسة وجاهزة للتطبيق والتفعيل فورا:



أولا: أعلنت وزارة خارجية بريطانيا ممثلة في السيد بيتر جودهام المسئول الأول عن الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية عن استعدادها الفوري لتدريب الشباب على المشروعات الصغيرة بالتعاون مع صناع الحياة من خلال تقديم متدربين متخصصين وبرامج تدريبية في المجالات المختلفة من المشروعات الصغيرة وهذا الاتفاق سيبدأ تفعيله فورا.



ثانيا: تم الاتفاق مع الاتحد الأوربي ممثلا في البارونة نيكلسون رئيسة لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد الأوربي على إنشاء كيانات غير هادفة للربح تهدف إلي تمويل وتدريب وتسويق منتجات الشباب العربي.



ثالثا: اتفقنا كذلك مع الاتحاد الأوربي على الاجتماع في مقر الاتحاد الأوربي يوم 14 نوفمبر القادم بإذن الله لوضع اتفاقيات شراكة بين صناع الحياة (رايت ستارت) والاتحاد الأوربي لبدء تنفيذ المشروعات الـ14 لصناع الحياة بالتعاون مع الاتحاد الأوربي.(ومن المعروف أن الاتحاد الأوربي يمثل اتحادا بين 25 دولة أوربية ويعتبر القوة العالمية الثانية الآن )



هذه ثلاثة نتائج ضخمة وعظيمة ونحن بلا شك سعداء بها ولكن أود التركيز على نقطتين مهمتين :



الأولى: أننا ونحن نتعامل مع هذه الجهات الغربية نرفض ممارستهم غير العادلة في بلادنا خاصة في العراق وفلسطين وإنما نعمل معهم في المساحة التي تعود بالنفع والإعداد لأمتنا وشبابنا ومن هنا تنشأ هذه المساحة المشتركة، ونتعلم من نبينا الذي كان حريصا على فتح مجالات مشتركة للعمل مع قريش في وسط مشكلتهم مع الإسلام، يوم قال "لو دعتني قريش لحلف الفضول لأجبت"



النقطة الثانية: أن المشاكل التي نشأ من أجلها هذا المؤتمر "البطالة" لن تحل في مؤتمر واحد وإنما نحن كل يوم نأخذ خطوة جديدة للأمة ونبذل جهدنا ونستعين بالله ، ولا يمكن القول أن صناع الحياة وحدهم سيحلون مشكلة البطالة ، فهي مشكلة عجزت عنها جميع الحكومات العربية، وإنما صناع الحياة تأخذ مبادرات إيجابية لتقليل حجم المأساة في المستقبل.



هذه نقاط هامة أحببت أن أذكرها حول نتائج المؤتمر الأول لصناع الحياة
منقول من موقع عمرو خالد