حسن المازني
15 -09- 2005, 03:38 PM
منقول من صحيفة المدينة
بقلم:حسن بن سلطان المازني
تحويل بلدية منطقة جازان إلى أمانة يعتبر في عيون المراقبين بداية مرحلة جديدة لتصحيح مسار المشاركة الحقيقية للبلديات في تطوير وتنمية منطقة جازان..هذا الحلم الذي ظل يراود جازان الأرض والإنسان لسنوات طويلة دون أن تكتب له الأقدار أن يتحقق لأسباب عدة سوف آتي على أبرزها لاحقاً فالمتأمل لجازان كأرض منحها الله تبارك وتعالى مقومات جمالية قد لا تتوفر مجتمعة في كثير من مناطق المملكة جبال شامخة يكسوها الجمال وتندلق منها عيون عذبة جارية وخواصر جبال تحاكي الآتين بالروعة والسحر الحلال وأودية عملاقة تحضف بها الأشجار المعمرة العملاقة وتميس من على عرصاتها المياه رقراقة وسهول مراعيها تروض النفس على استشعار الروعة وشطآن ذهبية ارتدت أردية فضفاضة لتجعل كل فصول السنة مواسم فرح لا نهاية له وبحر وجزر وأرخبيلات تجللت بفساتين البهاء الأزلي ..هذه المستويات الجغرافية الأربعة بمناخاتها وبيئاتها المختلفة حريٌ بها أن يكون لها نصيب وافر من الرعاية والاهتمام حتى تكون قاعدة قوية وصلبه تنطلق من على قممها وخواصرها وأديمها ورمالها ومياهها نهضة سياحية وتنموية ظلت تتلمسها ككفيف يتلمس الأشياء منذ عقود مضت ..
ذهب أسمٌ وجاء مُسمىً آخر ولسنا هنا بصدد الاحتفالية بالمسمى الجديد ولكنا بصدد ما سيكون عليه الحال بين الاسم والمُسمى فالاسم" بلدية منطقة جازان" تجرع أهل المنطقة منه ومن مضامينه الأمرين حتى غدت جازان في ذيل قائمة مدن المملكة نمواً وتطوراً بسبب البيروقراطية التي غلّفت كل أعمال وتوجهات بلدية جازان حتى أصبحت ثقافة لا مهرب منها إلا إليها فتعطلت عجلة النمو الخدماتي وأضحت القرى الجازانية وبعض المحافظات تئن تحت وطأة الإهمال فلا نظافة ولا مخططات ولا خدمات بل أمراض وقاذورات ..محافظات بها كثافة سكانية هائلة ومنها ما يعتبر واجهات سياحية ومعبر لطرق دولية ليس بها سوى بلديات متهالكة بشرياً وآلياً ومادياً أو مجمعات قروية عاجزة عن القيام بمهامها لأنها معدمة اليد لما تعانية من تقتير مادي بسبب المركزية الممقوتة ولنا في محافظات الحُرّث والدرب وصامطة والريث والعيدابي والداير صورة ناطقة على ما ذهبت إليه..مخططات داخل مدينة جازان لا تعرف معالمها تم رفعها وتنزيله في أراض سبخة وموحلة دون أن تكلّف البلدية نفسها بردم شوارعها وإنارتها وفق التنظيم الذي أصدرته وزارة الشئون البلدية والقروية للمخططات العامة والخاصة ولكن البلدية طبقته على المخططات الخاصة ونسيت ذاتها على مخططاتها ما نتج عن ذلك من تداخل بين أراضي تلك المخططات التي لا تعرف معالمها إلاّ على مخططاتها وصاحب الأرض إذا ما أراد التعرف على أرضه بهدف تسويرها أو البناء عليه فعليه أن يذهب إلى قسم الأراضي ويدفع الرسوم مقابل طلوع مساح لتحديد معالم الأرض وهذا مخالف لما هي عليه بقية بلديات المملكة ..
وقفت الأنظمة والتعليمات التي لازالت في ثقافة البلدية منذ زمن الصبا وإلى ما قبل المُسمى الجديد في عرقلة الكثير من المشاريع الاستثمارية التي لو تمت لكان لجازان صورة أُخرى فبلدية جازان لم تطور من أسلوبها ولم تمارس صلاحياتها في غير عرقلة التنمية والشواهد قائمة وثابتة على أرض الواقع..مشاريع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار للتو أطلت على جازان المدينة بخيالها وليس بجسمها فيما محافظات ومدن صغيرة في مناطق أخرى تنعم بهذه المشاريع منذ أكثر من عقدين ولنأخذ محائل عسير وأحد رفيدة كمثال على ذلك ..مشاريع المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي غطت جميع مدن المملكة الرئيسة فيما لازالت مياه الصرف الصحي تصيب الأرض والإنسان في جازان ومحافظاتها بالتلوث .. معظم المحافظات الجازانية لم يوزع فيها مخطط واحد منذ قيام بلدية جازان وحتى هذه اللحظة بل أن معظم الأسواق الأسبوعية في كثيراً من محافظات المنطقة تقام في بطون الأودية أو على أراض يملكها هوامير بعيداً عن رقابة البلدية ..
هذه بعض نقاط السلب على الاسم الذي سئم منه المواطن أما ونحن نستقبل المُسمى الجديد فأن الآمال بدأت تتحرك كوليد يلامس الأرض لأول مرة في أمانة منطقة جازان فالأمس لابد أن يختلف عن الغد في كل المعطيات .لابد أن تنسلخ الأمانة من قميص النوم والترهل والكسل وترتدي ثوب جديد قوامه التحفز والعمل الدءوب والانغماس في هم المواطن وانتشاله من فاقة الخدمات البلدية إلى ميادين أرحب من الرفاهية .. نريد ويريد الجميع من سعادة أمين منطقة جازان المهندس عبد العزيز الطوب أن يأخذ بيده لا بيد غيره كل القرارات والتعليمات المُعطِلة للعمل والمولدة للبيروقراطية والتي لم تعد صالحة للمرحلة ويلقي بها في المحرقة ويسكب عليها المزيد من الكيروسين والبنزين والد يزل وأحسب أبا عبد الإ إله فاعل ذلك ..وأنا هنا أود أن أقول لسعادة المهندس عبدا لعزيز الطوب ومساعديه ورؤساء البلديات والمجمعات القروية أنكم أمام مرحلة جديدة تشكل التحدي الأكبر لكم أمام الله عز وجل ثم أمام المسئولين والمواطنين فأما أن تخوضوا هذا التحدي بروح جديدة وتصميم جديد وتوجه أجد وإلا فإن التاريخ لا يرحم وأنتم جديرون بقيادة الدفة والوصول بآمال وطموحات المواطن الجازاني إلى بر الأمان وتعويضه ما فاته في السنوات العجاف التي نلتمس لكم فيها بعض العذر ..
ندعو لكم من الأعماق أن يوفقكم الله ويمدكم بعونه وتوفيقه لخدمة جازان وأهل جازان وفق ما يطمح له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان من تقدم ورقي لهذه المنطقة ووفق ما تمنحه القيادة من دعم ورعاية للوطن والمواطن ."فاصلة"
محافظ أحد المسارحة الأستاذ/ محمد بن ناصر بن لبدة ورئيس بلدية أحد المسارحة ..لقد اتضحت الصورة الجميلة لتعاونكما وإخلاصكما فارتسمت هذه الصورة بكل أطرها الجميلة على أديم أحد المسارحة فبارك الله جهدكما وجعلكما قدوة لغيركما فكم نحن تواقون إلى أن نرى محافظات جازان وقد داهمتها العدوى بسرعة وقوة ضاربتين من أحد المسارحة..
أنتما أنموذجاً للفكر الصافي والإخلاص المتقد فسيرا والله معكما,,
بقلم:حسن بن سلطان المازني
تحويل بلدية منطقة جازان إلى أمانة يعتبر في عيون المراقبين بداية مرحلة جديدة لتصحيح مسار المشاركة الحقيقية للبلديات في تطوير وتنمية منطقة جازان..هذا الحلم الذي ظل يراود جازان الأرض والإنسان لسنوات طويلة دون أن تكتب له الأقدار أن يتحقق لأسباب عدة سوف آتي على أبرزها لاحقاً فالمتأمل لجازان كأرض منحها الله تبارك وتعالى مقومات جمالية قد لا تتوفر مجتمعة في كثير من مناطق المملكة جبال شامخة يكسوها الجمال وتندلق منها عيون عذبة جارية وخواصر جبال تحاكي الآتين بالروعة والسحر الحلال وأودية عملاقة تحضف بها الأشجار المعمرة العملاقة وتميس من على عرصاتها المياه رقراقة وسهول مراعيها تروض النفس على استشعار الروعة وشطآن ذهبية ارتدت أردية فضفاضة لتجعل كل فصول السنة مواسم فرح لا نهاية له وبحر وجزر وأرخبيلات تجللت بفساتين البهاء الأزلي ..هذه المستويات الجغرافية الأربعة بمناخاتها وبيئاتها المختلفة حريٌ بها أن يكون لها نصيب وافر من الرعاية والاهتمام حتى تكون قاعدة قوية وصلبه تنطلق من على قممها وخواصرها وأديمها ورمالها ومياهها نهضة سياحية وتنموية ظلت تتلمسها ككفيف يتلمس الأشياء منذ عقود مضت ..
ذهب أسمٌ وجاء مُسمىً آخر ولسنا هنا بصدد الاحتفالية بالمسمى الجديد ولكنا بصدد ما سيكون عليه الحال بين الاسم والمُسمى فالاسم" بلدية منطقة جازان" تجرع أهل المنطقة منه ومن مضامينه الأمرين حتى غدت جازان في ذيل قائمة مدن المملكة نمواً وتطوراً بسبب البيروقراطية التي غلّفت كل أعمال وتوجهات بلدية جازان حتى أصبحت ثقافة لا مهرب منها إلا إليها فتعطلت عجلة النمو الخدماتي وأضحت القرى الجازانية وبعض المحافظات تئن تحت وطأة الإهمال فلا نظافة ولا مخططات ولا خدمات بل أمراض وقاذورات ..محافظات بها كثافة سكانية هائلة ومنها ما يعتبر واجهات سياحية ومعبر لطرق دولية ليس بها سوى بلديات متهالكة بشرياً وآلياً ومادياً أو مجمعات قروية عاجزة عن القيام بمهامها لأنها معدمة اليد لما تعانية من تقتير مادي بسبب المركزية الممقوتة ولنا في محافظات الحُرّث والدرب وصامطة والريث والعيدابي والداير صورة ناطقة على ما ذهبت إليه..مخططات داخل مدينة جازان لا تعرف معالمها تم رفعها وتنزيله في أراض سبخة وموحلة دون أن تكلّف البلدية نفسها بردم شوارعها وإنارتها وفق التنظيم الذي أصدرته وزارة الشئون البلدية والقروية للمخططات العامة والخاصة ولكن البلدية طبقته على المخططات الخاصة ونسيت ذاتها على مخططاتها ما نتج عن ذلك من تداخل بين أراضي تلك المخططات التي لا تعرف معالمها إلاّ على مخططاتها وصاحب الأرض إذا ما أراد التعرف على أرضه بهدف تسويرها أو البناء عليه فعليه أن يذهب إلى قسم الأراضي ويدفع الرسوم مقابل طلوع مساح لتحديد معالم الأرض وهذا مخالف لما هي عليه بقية بلديات المملكة ..
وقفت الأنظمة والتعليمات التي لازالت في ثقافة البلدية منذ زمن الصبا وإلى ما قبل المُسمى الجديد في عرقلة الكثير من المشاريع الاستثمارية التي لو تمت لكان لجازان صورة أُخرى فبلدية جازان لم تطور من أسلوبها ولم تمارس صلاحياتها في غير عرقلة التنمية والشواهد قائمة وثابتة على أرض الواقع..مشاريع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار للتو أطلت على جازان المدينة بخيالها وليس بجسمها فيما محافظات ومدن صغيرة في مناطق أخرى تنعم بهذه المشاريع منذ أكثر من عقدين ولنأخذ محائل عسير وأحد رفيدة كمثال على ذلك ..مشاريع المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي غطت جميع مدن المملكة الرئيسة فيما لازالت مياه الصرف الصحي تصيب الأرض والإنسان في جازان ومحافظاتها بالتلوث .. معظم المحافظات الجازانية لم يوزع فيها مخطط واحد منذ قيام بلدية جازان وحتى هذه اللحظة بل أن معظم الأسواق الأسبوعية في كثيراً من محافظات المنطقة تقام في بطون الأودية أو على أراض يملكها هوامير بعيداً عن رقابة البلدية ..
هذه بعض نقاط السلب على الاسم الذي سئم منه المواطن أما ونحن نستقبل المُسمى الجديد فأن الآمال بدأت تتحرك كوليد يلامس الأرض لأول مرة في أمانة منطقة جازان فالأمس لابد أن يختلف عن الغد في كل المعطيات .لابد أن تنسلخ الأمانة من قميص النوم والترهل والكسل وترتدي ثوب جديد قوامه التحفز والعمل الدءوب والانغماس في هم المواطن وانتشاله من فاقة الخدمات البلدية إلى ميادين أرحب من الرفاهية .. نريد ويريد الجميع من سعادة أمين منطقة جازان المهندس عبد العزيز الطوب أن يأخذ بيده لا بيد غيره كل القرارات والتعليمات المُعطِلة للعمل والمولدة للبيروقراطية والتي لم تعد صالحة للمرحلة ويلقي بها في المحرقة ويسكب عليها المزيد من الكيروسين والبنزين والد يزل وأحسب أبا عبد الإ إله فاعل ذلك ..وأنا هنا أود أن أقول لسعادة المهندس عبدا لعزيز الطوب ومساعديه ورؤساء البلديات والمجمعات القروية أنكم أمام مرحلة جديدة تشكل التحدي الأكبر لكم أمام الله عز وجل ثم أمام المسئولين والمواطنين فأما أن تخوضوا هذا التحدي بروح جديدة وتصميم جديد وتوجه أجد وإلا فإن التاريخ لا يرحم وأنتم جديرون بقيادة الدفة والوصول بآمال وطموحات المواطن الجازاني إلى بر الأمان وتعويضه ما فاته في السنوات العجاف التي نلتمس لكم فيها بعض العذر ..
ندعو لكم من الأعماق أن يوفقكم الله ويمدكم بعونه وتوفيقه لخدمة جازان وأهل جازان وفق ما يطمح له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان من تقدم ورقي لهذه المنطقة ووفق ما تمنحه القيادة من دعم ورعاية للوطن والمواطن ."فاصلة"
محافظ أحد المسارحة الأستاذ/ محمد بن ناصر بن لبدة ورئيس بلدية أحد المسارحة ..لقد اتضحت الصورة الجميلة لتعاونكما وإخلاصكما فارتسمت هذه الصورة بكل أطرها الجميلة على أديم أحد المسارحة فبارك الله جهدكما وجعلكما قدوة لغيركما فكم نحن تواقون إلى أن نرى محافظات جازان وقد داهمتها العدوى بسرعة وقوة ضاربتين من أحد المسارحة..
أنتما أنموذجاً للفكر الصافي والإخلاص المتقد فسيرا والله معكما,,