نايف أزيبي
17 -09- 2005, 03:19 PM
سارة فتاة متزوجة في العشرين من عمرها .... وقد اصبحت حياتها جحيما لا يطاق بسبب حماتها الديكتاتوية التي تتدخل في حياتها والتي اصبحت مصدر المشاكل اليومية في حياتها وبعد نفاذ صبرها منها قررت الانتقام من حماتها وقتلها لترتاح منها الى الابد .
ذهبت سارة لمقابلة خالها حاج سعيد وكان بائعا للأعشاب .
شرحت سارة له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد .. فكر حاج سعيد في الأمر للحظات وأخيرا قال لها :
" سارة أنا سأساعدك فى حل مشكلتك ، ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك "
أجابت سارة قائلة :
" نعم يا حاج سعيد أنا سأفعل أى شئ تقوله لى "..
انسحب حاج سعيد للغرفة الخلفية ثم عاد بعد بضعة دقائق ومعه لفافة من الأعشاب وقال لها : " سارة ليس فى وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك ، وإلا ثارت حولك الشكوك ، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها ، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من هذه الأعشاب في طبقها ، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها ، عليك أن تكوني حريصة جداً .. وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة ، وألا تتشاجري معها أبداً ، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها , وأن تعامليها كما لو كانت ملكة " ..
سعدت سارة بهذا وأسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها .. مضت أسابيع ثم توالت الشهور وكل يومان تعد سارة الطعام لحماتها وتضع بعض من الأعشاب في طبقها .. وتذكرت دائما ما قاله لها حاج سعيد عن تجنب الاشتباه ، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما ، مارست سارة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار ، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها كما كانت من قبل .. ولم تدخل في جدال مع حماتها ، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل!..
تغير اتجاه الحماة من جهة سارة وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها ، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء أن سارة هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجدها !!..
وأصبحت سارة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنت ووالدتها .. وأصبح زوج سارة سعيدا بما قد حدث من تغيير فى البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث.
وفى أحد الأيام ذهبت سارة مرة أخرى لصديق والدها حاج سعيد وقالت له :" عزيزى حاج سعيد ، من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي ، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي ، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها"
ابتسم حاج سعيد وهز رأسه وقال لها :
" أنا لم أعطيك سما على الإطلاق ، لقد كانت الأعشاب التي أعطيتها لك عبارة عن فيتامينات لتحسين صحتها والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذى أصبحت تكنينه لها.."
هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم ... في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً
ختاما يقول الله تعالى : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم)
من ايميلي
ذهبت سارة لمقابلة خالها حاج سعيد وكان بائعا للأعشاب .
شرحت سارة له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد .. فكر حاج سعيد في الأمر للحظات وأخيرا قال لها :
" سارة أنا سأساعدك فى حل مشكلتك ، ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك "
أجابت سارة قائلة :
" نعم يا حاج سعيد أنا سأفعل أى شئ تقوله لى "..
انسحب حاج سعيد للغرفة الخلفية ثم عاد بعد بضعة دقائق ومعه لفافة من الأعشاب وقال لها : " سارة ليس فى وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك ، وإلا ثارت حولك الشكوك ، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها ، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من هذه الأعشاب في طبقها ، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها ، عليك أن تكوني حريصة جداً .. وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة ، وألا تتشاجري معها أبداً ، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها , وأن تعامليها كما لو كانت ملكة " ..
سعدت سارة بهذا وأسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها .. مضت أسابيع ثم توالت الشهور وكل يومان تعد سارة الطعام لحماتها وتضع بعض من الأعشاب في طبقها .. وتذكرت دائما ما قاله لها حاج سعيد عن تجنب الاشتباه ، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما ، مارست سارة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار ، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها كما كانت من قبل .. ولم تدخل في جدال مع حماتها ، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل!..
تغير اتجاه الحماة من جهة سارة وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها ، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء أن سارة هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجدها !!..
وأصبحت سارة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنت ووالدتها .. وأصبح زوج سارة سعيدا بما قد حدث من تغيير فى البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث.
وفى أحد الأيام ذهبت سارة مرة أخرى لصديق والدها حاج سعيد وقالت له :" عزيزى حاج سعيد ، من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي ، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي ، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها"
ابتسم حاج سعيد وهز رأسه وقال لها :
" أنا لم أعطيك سما على الإطلاق ، لقد كانت الأعشاب التي أعطيتها لك عبارة عن فيتامينات لتحسين صحتها والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذى أصبحت تكنينه لها.."
هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم ... في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً
ختاما يقول الله تعالى : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم)
من ايميلي