المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدد حياتك



نايف أزيبي
27 -09- 2005, 08:31 AM
جدد حياتك


كثيراً ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته، ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة كتحسن في حالته أو موسم معين أو بداية عام أو شهر جديد مثلاً..!

وهذا وهم.. فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس، والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواها، بل هو يستفيد منها، ويحتفظ بخصائصه أمامها...

ثم إن كل تأخير لإنفاذ منهج تجدّد به حياتك، وتصلح به أعمالك لا يعني إلا إطالة الفترة الكآبية التي تبغي الخلاص منها، وبقاؤك مهزوماً أمام نوازع الهوى والتفريط، وما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين، وأن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها، وأن يرسم السياسات قصيرة المدى والطويلة المدى ليتخلص من هذه الهنّات التي تزري به.

إن تجديد الحياة لا يعني إدخال بعض الأعمال الصالحة أو النيات الحسنة وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة والأخلاق السيئة؛ فهذا الخلط لا ينشئ به المرء مستقبلاً حميداً ولا مسلكاً مجيداً؛ فالأشرار قد تمر بضمائرهم فترات صحو قليل، ثم تعود بعد ذلك إلى سباتها.

هذه الحلقة الاولى

وستتابع الحلقات دوريا ان شاء ربي

طيب الأصل
27 -09- 2005, 01:32 PM
تحضرني الآن المقولة الشهيرة:


من لم يتجدد ... يتبدد، ومن لم يتقدم ... يتقادم.


الحياة قائمة على التجديد ... كل شيء يتغير كل لحظة ...

ثانية اللحظة ... لا تعود .. بل تتجد توانٍ غيرها ..

وجه الحياة يتجدد بشكل أسرع ...


... مشكور نايف لروعك موضوعك ..


... بانتظار الحلقات الدورية القادمة ...!

نايف أزيبي
27 -09- 2005, 01:54 PM
أخي الطيب


حضورك يضئ المكان


ومداخلاتك تضئ البصائر



لك جل التحية


وسنوافيكم بها لاحقا

نايف أزيبي
29 -09- 2005, 12:44 AM
عش في حدود يومك



من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل، والمرء حين يتأمل ينطلق تفكيره في خط لا نهاية له، وما أسرع الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المرسل، ثم إلى تحويله إلى هموم جاثمة وهواجس مقبضة...

والعيش في حدود اليوم يتّسق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه.. فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" (رواه الترمذي).

إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد تتيح للعقل النيّر أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيراً قد يغيّر به مجرى التاريخ كله، بله حياة فرد واحد...!

على أن العيش في حدود اليوم لا يعني تجاهل المستقبل، أو ترك الإعداد له؛ فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه، فيه حصافة وعقل، وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به.. بين الاستعداد له والاستغراق فيه، بين التيقظ من استغلال اليوم الحاضر والتوجس المربك المحير مما قد يأتي به الغد...

ويرد الشاعر على هذه التوجسات بقوله:

سهرت أعين ونامت عيون *** في شئون تكون أو لا تكـون

إن ربًّا كفاك بالأمس ما كان *** سيكفيك في غدٍ ما يكــون

هلال الفجر
29 -09- 2005, 05:51 PM
http://shady1234.jeeran.com/bsmalah.gif

نايف الغالي

نحن نحتاج لمثل هذه المواضيع القيمة

أشكرك على بذل الغالي والنفيس من أجل الرقي بمنتدانا وحياتنا

لك جل تقديراتي ابتسامة:

http://www.jaralqamr.com/smiles/smile_files/smile2_data/899.gif
http://www.albrens.com/upload/Array/q2...gif
(اخوكم / هــــــــلال الفجـــــــر )

طال السكوت
30 -09- 2005, 03:52 AM
على أن العيش في حدود اليوم لا يعني تجاهل المستقبل، أو ترك الإعداد له؛ فإن اهتمام المرء بغده

نعم انه كلام مهم جدا لا يهتم به الكثير . ونحن بحاجه ماسه لمثل هذا النصح

أخي ابو شذى انت فعلا تبذل مجهود رائع للرقي بالمنتدى لك منا كل الشكر والتقدير

وفقك الله

تحيـــــــــــــــاتي

طيب الأصل
30 -09- 2005, 03:40 PM
وهناك فارق: بين الاهتمام بالمستقبل ... والاغتمام به..

بين الاستعداد له ... والاستغراق فيه..

بين التيقظ من استغلال اليوم الحاضر ... والتوجس المربك المحير مما قد يأتي به الغد...


كلام في منتهى الروعة أخي نايف ...


خالص الود: طيب الأصل.

نايف أزيبي
01 -10- 2005, 01:38 PM
طبعا كل ما ذكر نقلا عن كتاب ( جدد حياتك) للعلامة الفقيه : محمد الغزالي:




الثبات والأناة والاحتمال



إذا داهمتك شدة تخاف منها على كيانك كله.. فما عساك تصنع؟

يقول كارنيجي:

1ـ سل نفسك ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لي؟

2ـ ثم هيِّئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات؟

3ـ ثم أسرع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟!

والناس –إلا القليل منهم- من خوف الفقر في فقر.. ومن خوف الذل في ذل...

إن الإنسان يتخوف فقدان ما ألِف، أو وقوع ما يفدح حمله، وكلا الأمرين بعد حدوثه يُستقبل دون عناء جسيم..؟!

أعرف رجلاً قُطعت قدمه في جراحة أجريت له، فذهبت لأواسيه، وكان عاقلاً عالماً، وعزمت أن أقول له: "إن الأمة لا تنتظر منك أن تكون عدَّاءً ماهراً ولا مصارعاً غالباً، إنما تنتظر منك الرأي السديد والفكر النيّر، وقد بقي هذا عندك ولله الحمد".

وعندما عدته قال لي: "الحمد لله.. لقد صحبتني رجلي هذه عشرات السنين صحبة حسنة.. وفي سلامة الدين ما يرضي الفؤاد"!

والتحسر على الماضي الفاشل والبكاء المجهد على ما وقع بما فيه من آلام وهزائم هو –في نظر الإسلام- بعض مظاهر الكفر بالله والسخط على قدره؟!

د.ضياء
02 -10- 2005, 01:29 AM
أخي نايف

خالص الشكر لهذا لاطرح والانتقاء الجميل لكل ما هو مفيد

وفي الحقيقة نحن في أمس الحاجة لهذه الاطروحات المنيرة

في حاجة لتفقد الارواح والاجساد والاوقات والاعمال

في حاجة ماسة جدا ليدرك الانسان موقع قدمه اليوم وأين ينبغي أن يكون غدا


نايف أحسنت وأبدعت

نايف أزيبي
04 -10- 2005, 12:51 PM
هموم وسموم


الخبراء في حياة الغرب يشكون من حرارة الصراع الدائر في أرجائه للحصول على المال والمكاثرة به؛ فالأفراد والجماعات منطلقون في سباق رهيب لإحراز أكبر حظ مستطاع من حطام الدنيا، وقواهم البدنية والنفسية تدور كالآلة الدائبة وراء هذه الغاية.


ويقول الدكتور ألفاريز: "اتضح أن 4 من كل 5 مرضى ليس لعلتهم أساس عضوي البتة، بل مرضهم ناشئ عن الخوف والقلق والبغضاء والأثرة المستحكمة، وعجز الشخص عن الملاءمة بين نفسه والحياة"!


في مقابل ذلك يجب أن نذكر ببعض أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذم هذا التكالب والترهيب من عقباه، فقال:

ـ "من جعل الهم همًّا واحداً كفاه الله دنياه، ومن تشعّبته الهموم لم يبالِ الله في أي أدوية الدنيا هلك" (رواه الحاكم).



- وقال عليه الصلاة والسلام: "من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت الدنيا همّه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له" (رواه الترمذي).


وهذه الأحاديث تهدف إلى تهذيب النفوس في سعيها وعملها وطلبها للرزق، ولا تعني بشكل من الأشكال إبطال أعمال الدنيا..


فالمال نطلبه لكي ننفقه لا لنختزنه، وإذا أحببناه فمن أجل أن نبذله فيما يحقق مصالحنا ويصون حياتنا، وأفضل الناس من يأخذه بسماحة وشرف بدون تخاطف أو حسد، وإذا تحوّل عنهم لم يشيعوه بحسرة أو يرسلوا وراءه العبرات..


ولذلك فواجب المؤمن التشبث بالعناية الإلهية في مواجهة كل ما يحل به من قلق واضطراب؛ فإن الاستسلام لتيار الكآبة بداية انهيار شامل في الإرادة يطبع الأعمال كلها بالعجز والشلل.


ولذلك كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلّم أصحابه بعض الأدعية ليسهّل الله أمورهم ويقضي حوائجهم، وبعض الناس يتصور أن الدعاء موقف سلبي من الحياة، أليس عرض حاجات وانتظار إجابة؟!


ويوم يكون الدعاء كذلك لا يعدو ترديد أماني وارتقاب فرج من المجهول ولا وزن له عند الله بل يحب أن يكون مقروناً بالعمل والأخذ بالأسباب..

هلال الفجر
07 -10- 2005, 03:26 PM
http://shady1234.jeeran.com/bsmalah.gif


وقال عليه الصلاة والسلام: "من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت الدنيا همّه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له" (رواه الترمذي).

اللهم اكفنا هم الدنيا وشرها ياااااااااارب

نايف موضوع في قمة الروعة

مقتطفات قيمة جدا جدا جدا

أشكرك من الأعماق

http://www.jaralqamr.com/smiles/smile_files/smile2_data/899.gif
http://www.albrens.com/upload/Array/q2...gif
(اخوكم / هــــــــلال الفجـــــــر )

أبوإسماعيل
08 -10- 2005, 01:35 AM
إن كل تأخير لإنفاذ منهج تجدّد به حياتك، وتصلح به أعمالك لا يعني إلا إطالة الفترة الكآبية التي تبغي الخلاص منها، وبقاؤك مهزوماً أمام نوازع الهوى والتفريط،

ما أروع هذه الكلمات

وما أروعك يا أبا شذى

موضوع مميز جدا

العصفور الجميل
09 -10- 2005, 03:34 AM
عش في حدود يومك




والعيش في حدود اليوم يتّسق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه.. فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" (رواه الترمذي).

إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد تتيح للعقل النيّر أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيراً قد يغيّر به مجرى التاريخ كله، بله حياة فرد واحد...!

على أن العيش في حدود اليوم لا يعني تجاهل المستقبل، أو ترك الإعداد له؛ فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه، فيه حصافة وعقل، وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به.. بين الاستعداد له والاستغراق فيه، بين التيقظ من استغلال اليوم الحاضر والتوجس المربك المحير مما قد يأتي به الغد...

[/color]




أخي

أشكرك أولاً على الموضوع الجميل

وأنا لم أقرائه كاملا
ولكن وعد مني لي رجعة إن شاء الله
أخي
بالنسبة للكلام اللي فوق


اليوم يوجد الكثير من الناس الذين يفكرون في يومهم فقط

ويحججون بقولهم (بكره الله كريم ) أو (بكره الله يسوق )

نحن لم نقل شيئاً في هذه العبارات

ولكن المرء المفكر صاحب العقل الناضج
هو الذي يحرك عقله فلا يفكر في يومه فقط

الى أين ذهب المستقبل ؟؟
ألم يكن لهم هدفاً ( مستقبلا )ً يخططون للوصول اليه؟؟

المرء بدون مستقبل أو هدف يسمو اليه (بعد عباده الله وطاعته وطاعة رسوله صلى الله علية وسلم )

فكيف يعيش في هذه الحياة ؟؟؟؟

نايف أزيبي
09 -10- 2005, 12:50 PM
الاخوة جميعا

طيب الاصل


هلال الفجر


طال السكوت



د. ضياء



أبو اسماعيل



اشكر لكم جميل المرور

وكريم الحضور


واسأل الله ان يجعلكم من السعداء في الدنيا والاخرة




ولا عدمت تواجدكم

نايف أزيبي
09 -10- 2005, 12:52 PM
أخي العصفور الجميل

مرحبا بك هنا

كم يخضر المكان بوجودك


وكم نسعد برؤيتك


فحي هلا بك


والف مرحب



أما نقطتك التي أثرت



فيجيب عنها المقطع الاخير من " عش في حدود يومك"


ولك اطيب الدعوات

نايف أزيبي
09 -10- 2005, 12:53 PM
كيف نزيل أسباب القلق؟


لا أعرف مظلوماً تواطأ الناس على هضمه وزهدوا في إنصافه كالحقيقة.. ما أقل عارفيها، وما أقل في أولئك العارفين من يقدّرها ويعيش لها، إن الأوهام والظنون هي التي تمرح في جنبات الأرض، وتغدو وتروح بين الألوف المؤلفة من الناس، وجدير بالإنسان في عالم استوحش فيه الحق على هذا النحو أن يجتهد في تحريه، وأن يلتزم الأخذ به، وأن يرجع إليه كلما أبعدته التيارات عنه؛ ولذلك يدعو الإنسان ربه في كل صلاة أن يهديه الصراط المستقيم الذي يلتمس به الصواب بين طرق الضلال ودعوات الباطل..

يقول كارنيجي: الخطوات الثلاث التي يجب اتخاذها لتحليل مشكلة ما والقضاء عليها هي:

1ـ استخلاص الحقائق.

2ـ تحليلها.

3ـ اتخاذ قرار حاسم والعمل بمقتضاه.

وجمع الحقائق ليس يسيراً كما يقول كارنيجي "إننا قلّما نُعنى بالحقائق، وإذا حدث أن حاول أحدنا استخلاص الحقائق فإنه يتصيد منها ما يعضد الفكرة الراسخة في ذهنه، ولا يبالي بما ينقضها؛ أي أنه يسعى إلى الحقائق التي تسوّغ عمله، وتتسق مع أمانيه، وتتفق مع الحلول السطحية التي يرتجلها".. فما العلاج؟

العلاج هو أن نفصل بين عاطفتنا وتفكيرنا، وأن نستخلص الحقائق المجردة بطريقة محايدة. والخطوة الثانية بعد جمع الحقائق استشعار السكينة التامة في تلقيها، وضبط النفس أمام ما يظهر محيراً أو مروعاً منها..

وقد يجد المرء نفسه أمام عدة حلول للمشكلة؛ فيجد أن أحلاها مر، وقد يكون كالمستجير من الرمضاء بالنار، وقد يدور حول نفسه ولا يرى طريقاً، أو يرى الطريق فادح التضحية، ومثل هذه الأفكار تتكاثر وتتراكم مع ضعف الثقة بالله وبالنفس. أما المؤمن فهو يختار أقرب الحلول إلى السكينة والرشد، ثم يُقدِم ولا يبالي بما يحدث بعد ذلك، ولسان حاله يقول: "قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".

والخطوة الأخيرة هي التصرف بقوة وحزم؛ فكثير من الناس لا يعوزهم الرأي الصائب؛ فلهم من الفطنة ما يكشف أمامهم خوافي الأمور، يبدو أنهم لا يستفيدون شيئاً من هذه الفطنة؛ لأنهم محرومون من قوة الإقدام، فيبقون في أماكنهم محصورين بين مشاعر الحيرة والارتباك، وقد كره العقلاء هذا الضرب من الخور والإحجام، فقال شاعرهم:

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة **** فإن فساد الرأي أن تترددا

إن مرحلة المشورة في أمر ما لا يجوز أن تستمر أبداً بل هي حلقة توصل إلى ما بعدها من عمل واجب، فإذا تقرر العمل فلنمضِ في إتمامه قدماً، ولنقهر علل القعود والخوف، ولنستعن بالله حتى نفرغ منه!

د.ضياء
10 -10- 2005, 05:57 AM
يثبت ........ بجدارة

العصفور الجميل
11 -10- 2005, 10:09 PM
أخي نايف



مجهود رائع تبذله هنا



دمت بهذا الإبداع


وأشكر من قام بتثبيت هذا الموضوع لانه يستحق التثبيت فعلاً




وهذا إضافه لمشاركتك الخيره




المشاركة في علميات اتخاذ القرار(صنع القرار).
قديما ساد اعتقاد أن القرارات ينبغي أن تتخذ في أي منظمة بواسطة فرد واحد هو المدير أو الرئيس ، وما لبثت هذه الصورة أن تلاشت بسبب مجموعة من العوامل ، منها ظهور أسلوب الشورى في الإدارة ، وكبر حجم المنظمات ، وتضخم مسؤولياتها ، والاعتراف المتزايد بقصور قدرات الفرد عن الإلمام بكل شيء.
ومع بداية الاهتمام بالعنصر الإنساني في بداية الثلاثينيات ، وبخاصة مع تجارب هورثون ، ونتتجة لإسهامات رواد الجانب السلوكي في المنظمة مثل إلتون مايو ، وكرس أرجريس ، ودوجلاس ماك جريجور ، وفردريك هرزبرج ، ورنسيس ليكارت ، بدأ يظهر إدراك مجموعات اتخاذ القرار بشكل مختلف ، إذ أصبح كثير من المديرين يدركون أن اتخاذ القرار بواسطة مجموعة يمكن أن يكون أكثر دقة وأكثر عمقا واتساعا، كما إن ألإفراد يكونون أكثر التزاما بتنفيذ القرارات التي شاركوا في اتخاذها وغالبا ما تأتي هذه القرارات بأفكار واتجاهات لا يستطيع الفرد وحده أن يأتي بمثلها.
من هنا يتضح أن عملية اتخاذ القرارات حصيلة جهد جماعي مشترك ، يتعاون فيه المدير مع المرؤوسين ، مما يتطلب جمع المعلومات والبيانات ، وتحليلها ، وتقديم الآراء والأفكار الممكنة ، وتحقيق الاتصالات الفردية لضمان نجاح خط سير القرار ، بمعنى أن المشاركة في عمليات اتخاذ القرارات هي اختيار جماعة من الأفراد بشكل مشترك حلا من بين بدائل الحلول المتاحة لمشكلة ما واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك الحل.
حيث يرى هربرت سيمون أن التنظيم الإداري أساس يقوم على اتخاذ القرار وان اتخاذ القرار هو قلب الإدارة وأن النشاط الإداري ما هو إلا سلسلة من اتخاذ القرارات الجيدة.
لذا يمكن القول أن القرارات الناجحة تتميز بالغرضية والمعقولية والاختيار الصحيح لأنسب الاحتمالات الممكنة وهذا يستدعي أن يكون القرار قائم على مجموعة من الحقائق والبيانات وليس على التحيز والتعصب أو الرأي الشخصي
.

نايف أزيبي
12 -10- 2005, 11:14 AM
أشكرك أخي العصفور الجميل


شكرا على الحضور المميز


وشكرا على الاضافة الرائعة



وهكذا نريد من يدخل يضيف جديدا



لا عدمنا تفاعلك





جل التحية لك

د.ضياء
03 -12- 2005, 09:30 AM
أخي ......... نايف

استمر في تجديد حياة اخوتك

طيب الأصل
03 -12- 2005, 11:22 AM
... انقطعت كثيراً عن سلسلة دروسك أخي الكريم نايف ...

اعذرني .. سأعود أقرأها بالترتيب .... ثم أعود لأضيف ردي ..

طيب الأصل.

نايف أزيبي
27 -12- 2005, 09:06 AM
علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضا وقبولا

ورأيت الرضا يخفف اثقا لي ويلقي على المآسي سدولا

والذي الهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا أو عذولا

أنا راض بكل ما كتب الله ومزج اليه حمدا جزيلا

أنا راض بكل صنف من الناس لئيما ألفيته أو نبيلا

لست أخشى من اللئيم أذاه لا ولن أسال النبيل فتيلا

فسح الله في فؤادي فلا أر ضى من الحب والوداد بديلا

في فؤادي لكل ضيف مكان فكن الضيف مؤنسا أو ثقيلا

علمتني الحياة أن لها طعم يكن مرا وسائغا معسولا

فتعودت حالتيها قريرا والفت التغيير والتبديلا

ايها الناس كلنا شارب الكأ سين ان علقما وان سلسبيلا

نحن كالروض نضرة وذبولا نحن كالنجم مطلعا وافولا

نحن كالريح ثورة وسكونا نحن كالمزن ممسكا وهطولا

نحن كالظن صادقا وكذوبا نحن كالحظ منصفا وخذولا

قد تسري الحياة عني فتبدي سخريات الورى قبيلا قبيلا

فأراها مواعظا ودروسا ويراها سواي خطبا جليلا

أمعن الناس في مخادعة النفس لاوضلوا بصائرا وعقولا

عبدوا الجاه والنضار وعينا من عيون المها وخدا لأسيلا

أكثر الناس يحكمون على الناس وهيهات ان يكونوا عدولا

فلكم لقبوا البخيل كريما ولكم لقبوا الكريم بخيلا

جل من قلد الفرنجة منا قد اساء التقليد والتمثيلا

فاخذنا الخبيث منهم ولم نقبس من الطبيات الا قليلا

يوم سن الفرنج كذبة ابريل غدا كل عمرنا ابريلا

نشرو الرجس فنشرناه كتابا مفصلا تفصيلا

علمتني الحياة ان الهوى سيل فمن ذا اللذي يرد السيولا

ثم قالت والخير في الكون باق بل ارى الخير فيه اصلا اصيلا

ان تر الشر مستفيضا فهون لا يحب الله اليئوس الملولا

ويطول الصراع بين النقيضين ويطوى الزمان جيلا فجيلا

وتظل الايام تعرض لونيها على الناس بكرة واصيلا

فذليل بالامس صار عزيزا وعزيز بالامس صار ذليلا

ولقد ينهض العليل سليما ويسقط السليم عليلا

علمتني الحياةان حياتي انما كانت امتحانا طويلا

قد ارى بعده نعيما مقيما او ارى بعده عذابا وبيلا

عل خوفي من الحساب كفيل لي بالصفح يوم ارجو الكفيلا

وعد الله من ينيب ويخشى بطشه رحمة وصفحا جميلا

وبحسبي وعد الله من الله حق انه كان وعده مفعولا

قال صحبي نراك تشكو جروحا اين لحن الرضا رخيما جميلا

قلت اما جروح نفسي فقد عو دتها بلسم الرضا لتزولا

علمتني الحياة اني ان عشت لنفسي اعش حقيرا هزيلا

علمتني الحياة اني مهما اتعلم فلا ازال جهولا

مجاهد اليامي
30 -12- 2005, 04:12 AM
رائعة جداً دروسك أخي نايف

استمر بفيض ابداعك




تحياتي الجحفانية