المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرثيات وتأبينات الشريف أبو الحسن والشريف أبو البدر - رحمهما الله -



الشريف أبو نمي
23 -11- 2011, 03:58 PM
علّها تكتب لكم شيئاً بسيطاً عن سيرتيهما وليس أكثر , وتعرفنا عن قيمتيهما ليس بين أهليهما
وحسب بل بين كل من عرفهما .. وهذا أحسبه نوع مستقل تستنبط منه سير وأخبار الرجال .

هنا تجميع لكل ما كتب رثاءً - شعراً أو نثراً -عن الراحلين :
الشريف أبوالحسن سعود بن الحسن بن زيد آل ألو طالب الخيراتي
والشريف أبو البدر منصور بن باري آل أبو طالب الخيراتي

الذين توفيا خلال ثلاثة أيام رحمهما الله وكان لذلك أبرز الأثر والحزن في قلوب الخيراتيين وغير الخيراتيين ,
وقد تفتقت القرائح ولا زالت تتوالى - عن درر شعرية ونثرية استطاعت أمزجتهم إخراجها رغم اعتصار الألم ..
إنّا لله وإنّا إليه راجعون ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .

فإليكم :

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:53 AM
قصيده للاستاذ عبد الصمد الحكمي في رثاء للشريف الراحل سعود بن الحسن بن زيد ابوطالب...

أبلغ الحُزن

يا لهذا القلب , ما غادره... وجعٌ إلا تلاهُ أوجعُ
فاجعٌ نعي الأخلاء ولكن .. نعي الأمس منها أفجعُ
يا أبا السبطين غادرت,فما .. عاد في أي جميل مطمعُ
(يا بروحي عنك) كانت لغة القلب إذ قلبك -ضعفاً- موجعُ
فإذا روحك تذوي أولاً .. وكأن الحال فينا يتبعُ
إن تهادينا تكن أسخى يداً .. أو تفادينا فأنت الأسرعُ
ليت شعري أي شيء يسكن الروع كيما تجتبيه الأضلعُ
أين ما عرشت فيها ؟ لم يعد .. رشأ يعدو وطير تسجعُ
ليت شعري ما يعزي عنك ؟ لو .. أدمع تجدي لجاد المدمعُ
إنما أبلغ ُحزن من إذا .. حل غارت في المآقي الأدمعُ
وهن الشعرُ وأغضى ؟ راعه .. قامةالمرثي,وهو الأروعُ
وهن الشعرُ ؟ فما أصدقه! .. ضائعأً,منه فؤادي أضيعُ
ربِّ هب عبدك ما يرجوه .. إذ أنت نعم المرتجى والمطمعُ

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:55 AM
.http://store2.up-00.com/Nov11/sI389764.jpg (http://www.up-00.com/)

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



في مساء يوم الإثنين 26 / 11 / 1432 هـ توفي الصديق العزيز الشريف سعود بن الحسن بن زيد أبوطالب
وفي مساء يوم الخميس الموافق 29 / 11 / 1432هـ توفي والد الجميع الشريف منصور بن باري بن حسن أبوطالب
فكان لوفاتهما عندي وقع خاص وأثر بالغ تولدت عنه هذه القصيدة
نسأل الله لهما الفردوس الأعلى وإنا لله و إنا إليه راجعون




غربت نحوم الفضل والقمران * فمصابكم من أعظم الحدثان


هذا سعود ومن يساوي فضله * نسبا ً وجودا ًمنحة المنّان


أسفي عليك يطول يا ابن أرومتي * أنت الذميّ الألمعي الباني


تبني صروح المجد وضّاح العُلى * بل إنه من خيرة الفرسان


قاد الإدارة حنكة ً ودراية * والموج بعصف هائج الدوراني


فسمت هناك مكانة وإدارة * وغدت نمير العلم للظمأن


ولقد صحبت الفذ ردحا ً واسعا ً * فوجدته الرجل الكريم الحاني


وله مواقف كالجبال صلابة * وأشدها في منهج الإخوان


وأبان عن نهج سليم واضح * متسلح بالعلم والإيمان


والآخر المنصور والدنا الذي * مثل الكتاب مجسم العنوان


يضفي عليك من الحديث حلاوة * في الفن والتاريخ والأديان


موسوعة يلقاك تعرف أنه * ذو حنكة ٍ وتجارب ٍ وبيان


أولم يكونا من سلالة هاشم * أكرم بهم نسبا ً إلى عدنان


صبرا ً بني الزهراء هذا كائنٌ * حُكْمُ الإله الواحد الدَّيان


هذا العزاء لكل أشراف الدُنا * من كان منهم قاصيا ً أو داني


وإليك يا بدر الأنام قصيدتي * فيها عزاء الصادق المتواني


وإليك يا الحسن الكريم مشاعري * فمصابكم جللٌ عظيم الشان


وعسى الإله يمدهم بعطائه * وبعفوه في جنةِ الرضوان







حسن بن يحيى علي مخزم دغريري


1 / 12 / 1432 هـ

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:59 AM
مقال للدكتور حمود أبو طالب - صحيفة عكاظ


إلى أخي «سعود الحسن أبو طالب»
** سلام عليك..
وأجزم أن سلامي سيغشى روحك وهي تبتسم.. نعم يا أخي، الأنقياء لا تفارقهم البسمة أينما رحلوا وحيثما حلوا.. أجزم أن سلامي سيصافح وجهك وهو كما عهدناه، مشرق بابتسامته الآسرة التي لا تليق إلا به..
سلام عليك..
سيصلك وأنت مطمئن فرح، فما أسعدك.. ونحن متهالكون نتشظى، فما أتعسنا..سيصلك وأنت قد سبقتك جحافل ما صنعت يداك، تذود عنك، وتزف موكبك إلى الخلود اللائق بك، بينما نحن نتلظى بجحيم فقدك..
سلام عليك يا أبا الحسن.. سنبعثه كل لحظة من قلوبنا التي لن يهدأ فيها أوار الشوق لك حتى نلقاك. هناك، حيث لن تفجعنا بفقدك مرة أخرى..
سلام عليك، وأيضا عتب مني عليك..
ألا تعرف أننا بدأنا رحلة الحياة معا، ومضينا فيها معا، فكيف بالله تنهيها ونحن لسنا سويا؟؟ أي حياة بعدك ستكون محسوبة عليّ؟؟ وأي عمر سيكون محسوبا على عمري بعدك؟؟.. أهكذا يا أبا الحسن؟؟
** وأنا في برزخ الذهول حين كنت مسجى بجانبي، تكثف كل الزمن الذي مضى. عبث الطفولة، نزق الصبا، فورة الشباب، تبرعم الأحلام، مشوار الحياة الذي فرقنا ردحا من الزمن لكنه لم يجسر على فصل روحينا.. ويا لها من لحظة جعلتني أبتسم رغم الألم حين تذكرت أنني أول من قبّل أول قطعة من مهجتك، وأنت أول من قبّل أول قطعة من مهجتي. بل يا لها من مفارقة وأنت ترحل في المدينة التي ابتهجنا فيها معا بأفراحنا، لكنك الآن صامت بجواري وأنا مذبوح بجوارك..
وأما الموت الموت، فأحلف أنني تجرعته حين كان نعشك في الطائرة. كنا نسافر ومقعدانا متجاوران نقطع الرحلة بمرح الحديث، لكني هذه المرة في مقعدي وحدي، وليتك لست بجانبي فحسب، وإنما معي لكن في مكان آخر، في صندوق خشبي كلما تذكرت أنه بين حقائب المسافرين أموت ألف ألف مرة في اللحظة.. يا له من عذاب يا أبا الحسن، أهكذا تفعل بي؟؟..
** صدقني أيها الحبيب لأول مرة أكتشف كم هو الموت عظيم؛ لأني عرفت أنه الأصدق والأكثر إنصافا للإنسان من الحياة. عندما يكون الإنسان بين الأحياء لا يستطيع أن يتبين حقيقة مشاعرهم نحوه؛ لأنهم قد لا يرون ضرورة للتعبير عنها كما هي حقيقتها في نفوسهم طالما هو بينهم، لكن حين تصدمهم لحظة الفراق الأبدي تتفجر أعماقهم بمكنوناتها، ويسطع الصدق المخبأ في دواخلهم. ليتك شاهدت أمواج البشر التي تحولت أمواجا من الدمع خلف نعشك، ليتك شاهدت كيف هو الحب النقي الشفيف الصادق الذي عطر ذكرك رائحته في كل مكان. إنه الرحيل وحده، ولا شيء غيره، القادر على توضيح حقيقة الحياة التي عاشها الإنسان، وعلى تحديد تصنيفه الحقيقي ومكانته ومكانه ومرتبته بين البشر..
** لقد رحلت عنا يا أبا الحسن في زمن شحيح لا ينجب كثيرا مثلك. قليلون جدا في هذا الزمن من يتعاملون مع الحياة والأحياء بمعاييرك وقيمك ومثلك. قليلون جدا من يسخرون منها ويترفعون عن صغائرها ونقائصها وتوافهها، قليلون جدا من يؤمنون بمثل فلسفتك لها، ولهذا يكون الحزن على رحيلهم حزنا مختلفا، حزنا لا تطفئ الأيام جمرته

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20111030/Con20111030454069.htm..

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:41 PM
رثاء فقيدي الهواشم

فقد الأخ / سعود الحسن والوالد منصور باري - رحمهما الله - كان له بالغ الأثر في نفوسنا جميعا،وموتهما -رحمهما الله - في يومين متقاربين جعل المحبين لهما يشعرون وكأنهما ماتا في نفس الوقت.
وقد حاولت أيام العزاء أن أقول فيهما شيئا لكن الشعر - لهول المصاب - تأبّى علي،وفي ليلة العيد تذكرت أبناء الفقيدين وتخيلت كيف سيكون لقاؤهم بالعيد من دونهما فقلت :


نجمان من فَلَكِ الهواشم شُيُّعا=فاهتزت الدنيا لموتهما معا
مضيا وهالات التقى تغشاهما=أرأيت قبلهما الجلال مشيعا؟
تتقلب الأبصار في حاليهما=حيرى فترجع بالمشيئة خُشّعا
وإذا القلوب تشيد من إيمانها=صبرا فيضحي بالدموع مصدعا
وأرى الردى يبدي الزهادة جهده=في الخاملين وبالأماجد مُولَعَا
والموت وِردٌ والورى إن عُمِّرت=لابد يوما منه أن تتجرعا

خطبان عمّا كل جارحةٍ أسى=فينا ومدّا الخافقات توجّعا
فإذا الوجود وقد تبدل صبحه=ليلا كئيبا بالمرارة مترعا
وإذا الدنا تُلقي جميلَ ثيابها=فَتُرى -بدونهما-خرابا مفزعا
وإذا جيوش الحزن نحو سرورنا=تسري فيصبحَ بالسواد مقنّعا
وإذا بيَوم العيد يُقبِلُ حائرا=بين التغني والبكاء مُضيّعا
ياعيدُ عدْ فالخطبُ جلّ ولم يعدْ=بابُ السرور كما عهدتَ مشرَّعا

وقفتْ هنا الأيامُ تستجلي الذي=مالم يكن في ظنها متوقعا
أترى (سعود) -ويا لها من صدمة=قد بات في لحدٍ وحيدا مضْجعا
أم هل ترى (منصور) نبراس الدجى=أمسى بأعماق الدجنة مُودَعا
رُزءان بالحزن المؤجّجِ ذوَّبا=أرواح من خبروا الرجال وأضلُعا

ذهبا فكل العيش محضُ رتابةٍ=ما أقبح العيش الرتيب وأضيعا
بكت الديار عليهما ولطالما=كم أبهجا عينا بهن ومسمعا
نجمان مؤتلقان في درج العلا=عن كل آفاتِ النفوس ترفّعا
قلبان بالإيمان طهرا أُفعِما=بالسُّحبِ لو قِيسا لكانا أَنصَعا
غصنان بالقيم الرفيعة أزهرا=من دَوحِ(خيرات)العظيم تفرّعا
والنَّبتُ لا يهبُ الحلاوةَ طرحُهُ=إلاّ إذا استوفى جَنَاهُ فأينعا
ورث البنون من الشمائل ما حكى=تاجين بالدُّرِّ الثمين ترصّعا
(فالبدر) و (الحسن) استعدا بالرضا=وعلى طريق البِّرِ ثمةَ أسْرَعا

فإذا نظرتَ رأيتَ في جسميهما=طَودَين بالصبر الجميل تدرَّعا
عانقتُ أشذاء الرزانة والنهى=في ماجدين على الثبات تطبّعا
وكأنني عانقتُ في ثوبيهما=روضين من خُلُقٍ زكا فتضوّعا
متطلعَيْن إلى الرحيم وعفوه=ولَذَاك أحسن ما يكون تَطَلُّعا

يا أيها (الحسن) المُرَجّى خيرُهُ=زِنْ قبرَ والدك المكرم بالدُّعا
وأعِضْهُ في الإخوان خيرَ خلافةٍ=واملأ لياليك الطوالَ تضَرُّعا
يا(بدر) لاتحزن فمن شيّعتَهُ=صَنَعَ الرجالَ من البنين فأبدعا
يكفيك أنك لو سألتَ عن الذرا=مَدَّتْ يدُ الإعجابِ نحوك إصبعا
فارحمها اللهم ثم أنلهما=دارَ الخلود بفضل جودك مرتعا



للشاعر الأستاذ حمود القاسمي

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:46 PM
سعود



في الدراسة كان بعدي بسنة من المتوسطة حتى نهاية الجامعة
في الأصدقاء من الحاضرين أكثر حينما يغيبون
في الحياة قلب فوق الدنيا وعقل فوق الأحداث وبسمة لا تغيب

أيام الجامعة كان أكثرنا امتلاكا لوسائل الترف
وأكثرنا مسؤولية وانضباطا .. كان أكرمنا روحاً ويداً.
تحمل مسؤولية أسرته وهو صبي يافع فنهض بها دون تكلف ..

منذ عرفته لم أسمعه يشتكي همّا لأحد
أو يحيك مكرا لأحد
لم أسمعه يوما يبدأ حديثا ... كل حديثه تعليق على ما يقول الآخرون
إن سمع حديثا بائسا أخذ طرفه قبل نهايته وأكمله بكلمتين من عنده وضحكة صافية وربما قال " هاه ، مش كذا أحسن؟".
ولا تملك أمامه إلا أن تقول : أحسن .. وتكمل في سرك : أحسن أيها الكبير النادر.
كبير ونادر ولا يقوم مقامه أحد.
أحيانا يسرح في المجلس لكنه ينتبه حين يكون انتباهه ضروريا لانتزاع أحدنا من شكوى أو لحظة غم.
قبل سنوات سألت أحد كبراء الأشراف الخيراتيين : من تراه الأكمل في مَن تعرفه من جماعتك ، قال : سعود.
مع أن علاقته بسعود ليست مستمرة ودائمة كما هي علاقته بالآخرين وكلهم ذو شرف.
فاجأني جوابه ليس لأن سعود صغير في السن لكن لأن جوابه ملأني بفتى أحبه ولم أكن أتوقعه.

في عزاء علي رديش في ابنه قبل شهرين قابلت سعود آخر مرة ..
كانت الجلطة القديمة واضحة في نطقه ومشيته ويده لكن ملامحه ونورانيته وبسمته هي هي .
قلت له : " ترفق بنفسك "عادنا نشاك يا حلو " .. دردح ابتسامته وقال : ما حد يموت الا يوم موته .

ليلة الأربعاء الماضي كنا في بيته نعزي فيه ، أخذني الحسن المكرمي بيدي إلى أبناء سعود ..
كنت أريد أن أقول لهما كلاما كثيرا .. وقفت أمامهما .. صرت أراه هو . . نسيت الكلام .
نسيت الكلام يا سعود .. نسيت ..



الكاتب والشاعر الأستاذ أحمد السيد عطيف

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:49 PM
أفد الترحل حزنا على فراق سيدنا
جل الخطب به واستدارت له رواحلنا
ما أنسى وصاياه التي لنا بها رشدا لحاضرنا
ولنا بها في قادم الأيام إسعادا لدنيانا
كم أمر آسا على الأقلام أسألها
أن تستفيض مدامعي على الأوراق تروينا
جل النحيب وجلت على الدنيا مدامعنا
وسرى نجم مدى الأيام يبكينا
ما غاب صيتك في الأفلاك وأنت بها
كوكب أضاء على الأرض نورا لهدينا
ما أنسى ابتسامتك الوضاء في كنف الدجى
لكأنها الإشراق في الإصباح يحيينا
آتانا نعيك فكل شيء يهون غدا
إذا أزمعت ركائب الرزء إن حطت نواعينا
يا بن المكارم والعلى من نسل هاشم
رحم الله مثواك في التراب دفينا
منذا قد راك تنطق بالجلالة حكمة
إلا وقد كساه جمله حسن دينا
إليك نبع الشعر يا منصور بن باري
غدق من التأبين طالما غيبتك المنونا
حواك المولى بنعماء تسر بحسنها
ما كانت العقبى منتهى الخلق أجمعينا

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:50 PM
(( حزني يا سماء))
في رثاء الشريف / سعود بن الحسن زيد أبوطالب رحمه الله

يا سماء يا أعز الأسماء..
يامن لك سبيل القضاء..
هل تشاطريني الفاجعه..
هل تذرفين الدمع معي..
تبكين مثل بكائي وتحزني مثل حزني..
فاجعتي يا سماء أنك إخترتي أعز الأسماء مثلك في العلو
لا تطيله يد غير يدك...
بالأمس إخترتي أبا الحسن ( رحمه الله ) ذلك الإنسان الشهم النبيل ذو القلب الطيب..
أحسبك أنك سوف تسلمينه إلى ردحاتك وإذا بك تسلمينه للثرى ...
لو تعلمين مابي من ألم الحزن لحزنتي مثل حزني على أمثال أبا الحسن..
لقد اخترتي إنسان المودة والوفاء ذلك الرجل ذو الوجه البشوش..
هل تعلمين أننا رضينا بقضاء الله وقدره لقد شاركتنا العزاء كل القلوب الطيبه حتى الزهر شاركنا العزاء
نواحي يا سماء يسمعه الإنس والجان ...
يا لها من رساله إليك يا سماء...
فبللي ثراه بالمطر فحضن القبر ليس منه مفر..
كم ساقت بنا الأقدار إلى الحفر..
يا سماء من لبى النداء أسلم روحه لباريه عز وجل..
أنا حزين يا سماء من رأسي حتى أخمص قدماي...
بكيت الفاجعة فما كان مني إلا الإستسلام للفراق المضني..
سمعتِ ما قلت يا سماء بفقدنا أعز الأسماء لنلتقي هناك في دار المقر عند مليك مقتدر
(( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
بقلم الشريف / هزاع بن زيد أبوطالب

الشريف أبو نمي
24 -11- 2011, 12:51 PM
حاضراً تبقى والحضورُ غيابُ
ويقينا .. ومَنْ سِواكَ ارتيابُ

حاضراً مثل حضرة الله فينا
.. السجايا رجالُها أربابُ

السجايا مثل النبوات وحيٌ
للنبيين مثل النبوات تُفتح الأبوابُ

يا رسول الكرام آخرهم أنت
و أسماهم والختام المهابُ

بعدك العمر يا رسول كذوبٌ
وبلا معجزاته .. ينسابُ

يا رسولَ الكرامِ حَــيَّ
رسولٌ .. آياتُه الإخصابُ

وهداهُ الإسرافُ والبذخُ
المفرطُ والكفرُ أنها الأسبابُ !

الأستاذ حسن المكرمي

أبووحيد
24 -11- 2011, 09:21 PM
مقال للدكتور حمود أبو طالب - صحيفة عكاظ



إلى أخي «سعود الحسن أبو طالب»
** سلام عليك..
وأجزم أن سلامي سيغشى روحك وهي تبتسم.. نعم يا أخي، الأنقياء لا تفارقهم البسمة أينما رحلوا وحيثما حلوا.. أجزم أن سلامي سيصافح وجهك وهو كما عهدناه، مشرق بابتسامته الآسرة التي لا تليق إلا به..
سلام عليك..
سيصلك وأنت مطمئن فرح، فما أسعدك.. ونحن متهالكون نتشظى، فما أتعسنا..سيصلك وأنت قد سبقتك جحافل ما صنعت يداك، تذود عنك، وتزف موكبك إلى الخلود اللائق بك، بينما نحن نتلظى بجحيم فقدك..
سلام عليك يا أبا الحسن.. سنبعثه كل لحظة من قلوبنا التي لن يهدأ فيها أوار الشوق لك حتى نلقاك. هناك، حيث لن تفجعنا بفقدك مرة أخرى..
سلام عليك، وأيضا عتب مني عليك..
ألا تعرف أننا بدأنا رحلة الحياة معا، ومضينا فيها معا، فكيف بالله تنهيها ونحن لسنا سويا؟؟ أي حياة بعدك ستكون محسوبة عليّ؟؟ وأي عمر سيكون محسوبا على عمري بعدك؟؟.. أهكذا يا أبا الحسن؟؟
** وأنا في برزخ الذهول حين كنت مسجى بجانبي، تكثف كل الزمن الذي مضى. عبث الطفولة، نزق الصبا، فورة الشباب، تبرعم الأحلام، مشوار الحياة الذي فرقنا ردحا من الزمن لكنه لم يجسر على فصل روحينا.. ويا لها من لحظة جعلتني أبتسم رغم الألم حين تذكرت أنني أول من قبّل أول قطعة من مهجتك، وأنت أول من قبّل أول قطعة من مهجتي. بل يا لها من مفارقة وأنت ترحل في المدينة التي ابتهجنا فيها معا بأفراحنا، لكنك الآن صامت بجواري وأنا مذبوح بجوارك..
وأما الموت الموت، فأحلف أنني تجرعته حين كان نعشك في الطائرة. كنا نسافر ومقعدانا متجاوران نقطع الرحلة بمرح الحديث، لكني هذه المرة في مقعدي وحدي، وليتك لست بجانبي فحسب، وإنما معي لكن في مكان آخر، في صندوق خشبي كلما تذكرت أنه بين حقائب المسافرين أموت ألف ألف مرة في اللحظة.. يا له من عذاب يا أبا الحسن، أهكذا تفعل بي؟؟..
** صدقني أيها الحبيب لأول مرة أكتشف كم هو الموت عظيم؛ لأني عرفت أنه الأصدق والأكثر إنصافا للإنسان من الحياة. عندما يكون الإنسان بين الأحياء لا يستطيع أن يتبين حقيقة مشاعرهم نحوه؛ لأنهم قد لا يرون ضرورة للتعبير عنها كما هي حقيقتها في نفوسهم طالما هو بينهم، لكن حين تصدمهم لحظة الفراق الأبدي تتفجر أعماقهم بمكنوناتها، ويسطع الصدق المخبأ في دواخلهم. ليتك شاهدت أمواج البشر التي تحولت أمواجا من الدمع خلف نعشك، ليتك شاهدت كيف هو الحب النقي الشفيف الصادق الذي عطر ذكرك رائحته في كل مكان. إنه الرحيل وحده، ولا شيء غيره، القادر على توضيح حقيقة الحياة التي عاشها الإنسان، وعلى تحديد تصنيفه الحقيقي ومكانته ومكانه ومرتبته بين البشر..
** لقد رحلت عنا يا أبا الحسن في زمن شحيح لا ينجب كثيرا مثلك. قليلون جدا في هذا الزمن من يتعاملون مع الحياة والأحياء بمعاييرك وقيمك ومثلك. قليلون جدا من يسخرون منها ويترفعون عن صغائرها ونقائصها وتوافهها، قليلون جدا من يؤمنون بمثل فلسفتك لها، ولهذا يكون الحزن على رحيلهم حزنا مختلفا، حزنا لا تطفئ الأيام جمرته


http://www.okaz.com.sa/new/issues/20111030/con20111030454069.htm (http://www.okaz.com.sa/new/issues/20111030/con20111030454069.htm)..






رحمة الله عليك ابا الحسن
مشاعر تعبر عن حزن فقيدنا الغالي " سعود "
ولكن الشعور مختلف هنا تماما" فهو شعور مؤثر ومؤلم بحق اخا" فقد اخاه

شكرا" لكرمك اخي / ابو نمي

الهزازيه
12 -12- 2011, 04:56 AM
يسلمؤ عالطرح الجميل
يعطيك1000عافيه
بالتوفيق......

:: ليالي جيزان ::
21 -01- 2019, 07:34 PM
موضوع ذو فائده ..