طيب الأصل
30 -09- 2005, 03:48 PM
كيف تواجه النقد الآثم
الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه .. وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ..
فماذا أتوقع أنا وأنت .. ونحن أهل الحيف والخطأ ؟!
إنك سوف تواجه في حياتك حرب ضروس لاهوادة فيها من النقد الآثم المر ... ومن التحطيم المدروس المقصود ... ومن الإهانة المتعمدة ... مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ... ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتفر من هؤلاء ...
أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسؤك .. ويبكي عينك .. ويدمي مقلتك .. ويقض مضجعك !
إن الجالس على الأرض لا يسقط .. والناس لا يرفسون كلب ميت .. لكنهم يغضبون عليك لإنك فقتهم صلاحاً أو علما أو أدبا أو مالاً ..!
فأنت عندهم مذنب لاتوبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ... وتنخلع من كل صفات الحمد ... وتنسلخ من كل معاني النبل ... وتبقى بليدا غبيا صفرا محطما مكدودا ... هذا ما يريدون بالضبط ..!
إذأ فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم ... (اثبت أحد).
وكن كالصخرة الصامته المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء ... إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك ...
ألا فاصفح الصفح الجميل ..
ألا فاعرض عنهم ولاتكن في ضيق مما يمكرون ...
إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل ..
إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ... ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم ... لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم .. بتجافيك لهم ... وإهمالك لشأنهم ... وإطراحك لأقوالهم ( قل موتوا بغيظكم ) ..!
بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم إعوجاجك ...
إن كنت تريد أن تكون مقبولا عند الجميع ... محبوبا لدى الكل سليما من العيوب عند العالم ... فقد طلبت مستحيلا ... وأملت أملا بعيدا ...
ــــــــــــــ
منقول نصاً من كتاب: (لاتحزن .. Dont be sad ) .. لفضيلة الشيخ الدكتور عايض بن عبد الله القرني ـ حفظه الله ـ.
الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه .. وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ..
فماذا أتوقع أنا وأنت .. ونحن أهل الحيف والخطأ ؟!
إنك سوف تواجه في حياتك حرب ضروس لاهوادة فيها من النقد الآثم المر ... ومن التحطيم المدروس المقصود ... ومن الإهانة المتعمدة ... مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ... ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتفر من هؤلاء ...
أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسؤك .. ويبكي عينك .. ويدمي مقلتك .. ويقض مضجعك !
إن الجالس على الأرض لا يسقط .. والناس لا يرفسون كلب ميت .. لكنهم يغضبون عليك لإنك فقتهم صلاحاً أو علما أو أدبا أو مالاً ..!
فأنت عندهم مذنب لاتوبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ... وتنخلع من كل صفات الحمد ... وتنسلخ من كل معاني النبل ... وتبقى بليدا غبيا صفرا محطما مكدودا ... هذا ما يريدون بالضبط ..!
إذأ فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم ... (اثبت أحد).
وكن كالصخرة الصامته المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء ... إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك ...
ألا فاصفح الصفح الجميل ..
ألا فاعرض عنهم ولاتكن في ضيق مما يمكرون ...
إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل ..
إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ... ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم ... لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم .. بتجافيك لهم ... وإهمالك لشأنهم ... وإطراحك لأقوالهم ( قل موتوا بغيظكم ) ..!
بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم إعوجاجك ...
إن كنت تريد أن تكون مقبولا عند الجميع ... محبوبا لدى الكل سليما من العيوب عند العالم ... فقد طلبت مستحيلا ... وأملت أملا بعيدا ...
ــــــــــــــ
منقول نصاً من كتاب: (لاتحزن .. Dont be sad ) .. لفضيلة الشيخ الدكتور عايض بن عبد الله القرني ـ حفظه الله ـ.