المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تربويون بلا شهادات(على الفطرة)



&& الصـمـود &&
07 -12- 2011, 02:34 PM
منهم الأمي و منهم متوسط التعليم لم يكن لهم حظ من التعليم العالي
ولم تتاح لهم فرص الالتحاق ببرامج التدريب التربوي تربويون بالفطرة
غرسوا فينا القيم النبيلة نتعلم منهم ونتذكر كلماتهم الحكيمة عندما تمر بنا تفاصيل الحياة

جدي وجدتي
يذهلني أسلوبكم الرائع في الكشف عن مشكلات أحفادكم وتشخيصها وعلاجها عن طريق مشاركتهم اللعب
عظيمة أنت يا جدتي عندما تنحنين وتمسكي بيد حفيدك وفي يده دمية لتقولي له
لماذا كسرتها أهي تسبب لك إزعاج هيا بنا نصلحها ونطلب منها عدم مضايقتك مره أخرى ,
الناظر لك يضنك تلقيتي تعليمك على يد صاحب الإرشاد الإدلري
( ادلر ).
وكم أنت حكيم يا جدي عندما تقول لي ضع نفسك مكان الآخر
والعب دوره وتلمس مشاعره والتمس له الأعذار ثم كن محايداً وانظر للطرفين لتكون منصف وأكثر واقعيه .
(إنها السيكودراما فن التمثيل المسرحي ) وعلاجه للمشكلات .

أبي وأمي
أماأنتِ يا أمي فصبورةٌ عندما تسمعي من ابنك مالا يستوعبه عقل بشر
لتكظمي الغيظ وتبتسمي من الفيظ وتعفي عند المقدرة
لا يتجاوز صوتك الحنون أسماع من بجانبك حزم في لين صبر لا حدود له استراتيجيه في الحوار لا مثيل لها
وكانكي ناقشتي تعليمك العالي في
خصائص المراحل العمرية وكيفية التعامل معها وإشباعها
أما عندما تقولي لأختي الكبرى سأغيب عن البيت بعض الوقت وأنت مسئولة بعدي عن أخوتك
فأنت أهل لذلك وتستطيعين القيام به وتصافحيها لتأكيد الأمر فأنت بذلك خبيرة في
نظرية جشتالت لتعديل السلوك بتحمل المسئولية .
أما والدي العزيز ففنان في إرشاده بالواقع
وتعلق بأذني كلماته عندما يقول لأخي هل أنت راض عن تصرفك وهل يشعرك ذلك بالسعادة
هيا بنا نتفق على أمور تقوم بها تجعلك سعيد وتحقق لك مكاسب اكبر
وفي المقابل سأعطيك ما ترغب به من المكافآت وسنكتب ذلك في ورقة و نعلقها , انه بذلك يتبع
أسلوب معالجة السلوك الحالي بدون العودة للماضي وتحليلاته النفسية المزعجة لصاحب المشكلة والتي تتسبب في اعتلاله النفسي ويبرم معه عقد بين طرفين يدعمه بالتعزيزات المعنوية والمادية

خالي وخالتي
يعجبني تفريغكم للقلق والتوتر وتوجيهكم من أمامكم للهدوء والاسترخاء واخذ نفس عميق مع تغيير وضعيته متى التقيتم
( ِولبي ) صاحب علم الاسترخاء لعلاج القلق والتوتر لا اعلم .

عظماء بطبعكم أكثر ثقة بأنفسكم رائعون بقناعتكم مذهلون بهدوئكم
حكيمون في تصرفاتكم لديكم حصيلة وبناء معرفي فطري نحتاج إليه
مهما بلغ تعليمنا العالي نحن نفتقد لاستراتيجياتكم وفنياتكم في حل وعلاج المشكلات
إنكم ممارسون أكثر من ملقنين تتعلمون من الحياة وتتعظون من الأحداث
وتستفيدون من التجارب والخبرات صادقون في نواياكم مخلصون في عطاياكم
كم انتم كرماء وكم نحن مقصرون..

سؤلي هنا لنا نحن التربويون الأكاديميون:
اين نحن منهم؟
وهل استفدنا فعلاً مما رأيناه منهم ووما تعلمناه من نظريات في السلوك

أم أن ما تعلمناه ذهب ادراج الرياح وأتينا بنظريات جديدة ؟