المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعر الشعبي *** تاريخه ونشأته



إحساس صادق
06 -10- 2005, 02:35 PM
الشعر الشعبي شعر عربي فقط لغته عامية لكنه يحمل خصائص وفنون الشعر العربي ,

وتوجد فيه جميع عناصر ومميزات الشعر العربي الفصيح من بلاغة وإيجاز وسرعة خاطر ودقة وصف واتحاد موضوع .

وهو ابداع يحمل الكثير من الملامح الجمالية ويحمل نفس الصور الابداعية التي يحملها أي ابداع آخر .

والحق أن في الأدب الشعبي صورا إنسانية ولفتات فلسفية لا يستهان بها ,

وهو إلى جانب ذلك فيه تاريخ أخلاقي للجزيرة العربية ,

وفيه تاريخ أحداث ووقائع أيضا .

ومما لا شك فيه أن للشعر الشعبي المكانة المرموقة بين أفراد المجتمع على اختلاف الطبقات وله بصماته الخاصة

والواضحة وتأثيره بالنفوس .

وقد قيل : من لا تراث له لا حضارة له .

لذا نجد كل الشعوب تعتز بتراثها وتحافظ عليه,

ومما يميز الشعر الشعبي اليوم هو أنه يصدر عن طبع وسجية مرسلة والشاعر الشعبي أبعد ما يكون من التكلف في

خواطره واجترار العبارات وهو أي الشعر الشعبي من أجمل وأقرب الألحان إلى النفوس .



....


تسميته :

اختلفت آراء الباحثين والمؤلفين والشعراء في تسميته فمنهم من يطلق عليه الشعرالنبطي نسبة إلى الأنباط ,

ومنهم من يطلق عليه الشعر البدوي وأسماه بعضهم الشعر العامي وآخرون يطلقون عليه الشعبي ولم تستقر المواضعه

على تسميته بعد .


تاريخه ونشأته :

بداية لا بد أن نعرف أن الشعر الشعبي ما ظهر إلا بعد أن فسدت اللغة العربية ودخلها اللحن والتحريف ,

فانتشرت العامية انتشارا واسعا وابتعد الناس عن الفصحى .

والشعر الشعبي وافد إلى البادية ودخيل عليها كما أنه دخيل على الحاضرة , واسم هذا النوع من الشعر عند أهل نجد

يدل على أنه قد أتاهم من العراق أو من مشارف الشام فهم يدعونه بالنبطي وكانو يطلقون اسم الأنباط على فلاحي

سواد العراق , وبدو مشارف الشام , لأن التحريف لحق اللغة العربية هناك قبل الجزيرة ,

لكونها أعجمية الأصل وقربها من الأعاجم .

... لا أحد يعرف متى بدأ ونشأهذا الشعر الشعبي ولكنه قديم النشأة, ولو غابت النصوص القديمة فإن هذا الشعر

الشعبي المعاصر ما هو إلا امتدادا لذلك الشعر القديم . والشعر الشعبي القديم لا نشك في أنه لم يأتي دفعة واحدة .

... ولكن أقدم من تحدث عن الشعر البدوي هو المؤرخ العربي المسلم ابن خلدون المتوفي عام 808 هـ

فقد أورد عدة نصوص شعرية في مقدمتة نسب بعضها إلى شعراء بني هلال وكان ذلك خلال القرن الثامن الهجري .

وأقدم نص يروونه من الشعر النبطي على لسان عليا حبيبة أبي زيد الهلالي في القرن السابع الهجري ,

أرسلته إليه وهو في بلاد المغرب يقاتل البربر ومنه :




تقول فتاة الحـي عليـا مثايـل
ولا قايل مثلها في الحـي قايـل
يالله أن تهيي لي طروش لجلهم
يسيرون ما بين الصخر والقوايل



كذلك من أقدم القصائد والمشابهه لشعر بني هلال , قصائد تنسب للشاعر جعيثن اليزيدي في القرن التاسع .

هذه الأشعار والقصائد التي وردت في مقدمة ابن خلدون لا تختلف عما هي عليه أشعار عمالقة الشعر الشعبي المعروفيين .

.... وقد أصيب الشعر الشعبي القديم بما أصيب سلفه الشعر الجاهلي الفصيح من انتشار الأمية بين الناس

واعتمادهم على الرواية والحفظ والذاكرة , كما أن أدباء الحاضرة كانوا يستهجنونه فضاع منه الشيء الكثير

بل الأكثر . ولولا ما دون منه في السنوات الأخيرة لضاع كله .

ولم يصل إلينا من أشعار القرون الوسطى إلا النزر اليسير

وأقدم من دونت أشعارهم راشد الخلاوي , وابو حمزة العامري من اهل الأحساء وقطن بن قطن من عمان, ورميزان ,

وجبر بن سيار من أهل سدير , وقد عاش هولاء في القرنين العاشر والحادي عشر الهجري .

وكانوا ينظمون الشعر الشعبي على أوزان الشعر العربي الفصيح وتفاعيله وبحوره ولا يقيمون الإعراب لفساد اللغة .

إلى أن جاء الشاعر المشهور محسن الهزاني من أمراء الحريق ,

فجدد في الشعر الشعبي وأدخل الأوزان المسماة ( السامري ) ذات القافيتين ,

لكل شطر قافية حتى آخر القصيدة .

ثم تلاه بعد ذلك ابن لعبون فنسخ على منواله وكان أكثر اطلاعا على الأدب الفصيح .

ثم نبغ شعراء كثر من أمثال عبدالله الفرج وابن ربيعة ومحمد القاضي ونمر بن عدوان ومشعان بن هذال

وحمود البدر ومحمد العوني وركان بن حثلين وابن سبيل وابن جعيثن وغيرهم ...

ثم تطور الشعر الشعبي وانتشر انتشارا واسعا واقبل عليه الناس ,

وكثر الشعراء , وتعددت أسالب أشعارهم ,

وأدخلوا على الشعر الكثير من التجديد والابتكارات ,

والبديع والمحسنات , والتزويقات والتي لا اكون مبالغا إذا قلت أنها أفقدت الشعر النبطي بساطته وسلاسته وانسجامه

والأمثلة كثيرة في ما ينشر اليوم من شعر شعبي

تدوينه :

.... ظل الشعر الشعبي حينا من الدهر لا حافظ له إلا صدور الرواة فدخله كثير من النقص والتحريف

ولم يدون إلا في القرن الثالث عشر الهجري .

... وأول كتاب ضم قصائد من الشعرالنبطي هو (( ديوان قاسم بن ثاني ))

الذي جمعه أصحاب السمو آل ثاني عام 1328هـ .

ثم تلاهم الأديب خالد محمد الفرج في جمع شعر الشاعر الكبير المبدع عبدالله الفرج

وطبع هذا الديوان في الهند عام 1339هـ , ثم أصدر ( ديوان النبط ) في كتابين ضما أعظم الشعراء .

وفي عام 1371هـ ظهر أضخم مؤلف جامع في الشعر الشعبي حتى يومنا هذا على يد الأستاذ عبدالله خالد الحاتم

(( خيار ما يلتقط من شعر النبط )) في كتابين , وتوالت بعد ذلك الإصدارات في هذا المجال على يد نخبة من المؤلفين

ومنهم :

ـ عبدالله العلي الزامل

ـ الشيخ عبدالله بن خميس

ـ الشيخ سعد بن جنيدل

ـ الشيخ محمد سعيد كمال

ـ الأستاذ منديل الفهيد

ـ الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري

ـ الأستاذ طلال السعيد

ـ وغيرهم كثير ممن برز وساهم في هذا المجال ...

فلهولاء جميعا تحية اكبار واجلال وفخر , وشكر لا ينقطع ولا ينتهي إلى حد .






منقول

نايف أزيبي
19 -10- 2005, 02:52 PM
أحسنت يا عاشق

وبصراحة معلومات قيمة


جزيت خيرا على نقلك


ونتمنى لو عرفنا المصدر



لك أرق تحية

هلال الفجر
22 -10- 2005, 02:30 AM
http://shady1234.jeeran.com/bsmalah.gif

أخي العزيز عاشق مدوح

إن لهذا النوع من أنواع الشعر له طعمه الخاص ونكهته الخاصه

خصوصا باللهجة العامية التي يقتنيها الشاعر

كما نعرفه هذا الشعر بالشعر النبطي

أشكرك من كل قلبي على هذه النبذة الرائعة على هذا النوع من الشعر

الذي يستحق الإثراء ويستحق التحفظ به والإستماع اليه

أخي عاشق وفقك الله وبارك الله لك وفيك

تحياتي لك ابتسامة:

http://www.jaralqamr.com/smiles/smile_files/smile2_data/899.gif
http://www.albrens.com/upload/Array/q2...gif
(اخوكم / هــــــــلال الفجـــــــر )

حسن المازني
20 -11- 2005, 06:06 PM
دون تعصب ولا مبالغة هناك فرق بين الشعر البدوي وبين الشعر الشعبي وبين الشعر العامي فلكل أسم دلالاته اللغوية وللأسف الشديد أن هناك من خلط ويخلط بين هذا وذاك دون تفصيل فالذي يقرأ يعتقد أنه لايوجد لدينا أدب بيئي سوى ذلك الهجين الذي تقاطر علينا من أطراف الأرض فقد تم الخلط بين النبطي والشعبي والعامي دون وعي بمسمى كل منها وبمدلولاته اللغوية فلو نظرنا إلى الشعر الجنوبي بمفردته الأصيلة لوجدنا أنه ليس بدوياً ولا نبطياً ولا عامياً وأنما عربياً أصيلاً ولكن الذين فندوا الفنون الشعرية في الجزيرة العربية قديماً وحديثاً طغت عليهم المناطقية تارة والأعتقاد أن العالم لايتجاوز ماحولهم تارة أخرى واهمس في آذان الأحبة الذين عاشوا أو تأثروا بالغير وبثقافة الغير وأقصد الثقافة الشعرية أن يقرأوا تاريخ مناطقهم الأصلية فسوف يصلوا إلى مايدلهم على عمق فنونهم وأصالة مفردتها وسيدركون أنها نابعة من حضارة مستقرة شواهدها الحصون والقلاع الملتحفة بآلاف السنين وليست ملتحفة عمود وخيمة تنتقل مع وميض بارق,,

حسين صميلي
25 -11- 2005, 09:53 PM
تمرين:حبيبي عاشق الدوح وعاشق ( عببة ) :

الشعر الشعبي جميل ورائع ويحمل كثيرا من الصور البلاغية الرائعة وفيه العديد من المضامين الطيبة ...


ولكن الا تؤيدني أنه بدأ في التلاشي حفظا ونظما ........... أنا أتمنى ــ مع أني لست من هواته ــ أن يتكفل مجموعة من محبيه في تدوينه وحفظه . .. إيييييييييييييش رايك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن يعلق الجرس ؟؟!!!!!!!

إحساس صادق
12 -12- 2005, 08:24 PM
الأخ هزيم
من يعلق الجرس؟؟؟؟؟؟