أبو أسامة
09 -10- 2005, 07:21 AM
لا تـحزنـــــــــي
يا فتاة الإسلام .
* أيتها المؤمنة القانتة .
* أيتها الدرة المصونة ، والجوهرة المكنونة .
السلام عليكِ ورحمة الله تعالى وبركاته ، أما بعد :
* فلا تحزني لأن الله تعالى شرَّفكِ بالإسلام ، ورفعكِ بالإيمان ، وجعلكِِ شقيقةً للرجل ومثيلةً له قال تعالى : { إِنَّ
الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ
وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً
وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } ( سورة الأحزاب : 35 ) . وليس هذا فحسب بل قد أنزلك منزلةً رفيعةً عندما
كرَّمكِ بالانتساب إلى أُمهات المؤمنين – رضي الله عنهن – ، ومن سار على نهجهن من النساء الصالحات ، والعابدات
القانتات ، والمؤمنات الصادقات . اللواتي قال فيهن الشاعر :
فتشبَّهُوا إن لم تكونوا مِثلهم ....... إن التَّشبه بالكِرام فلاحُ
* لا تحزني وقد أنصفك الإسلام يوم أن جعل منك البنت المصونة ، والأُخت الغالية ، والزوجة المكفولة ، والأم الحنون ،
والجدة الموقرة . واعلمي أن هذه المنزلة العالية ، والمكانة المتميزة لم تكن لتُمنح لك لولا أنك أمينةٌ على أبنائه ،
وحافظةٌ لكيانه ؛ فلا تُفرطي في أداء هذه الأمانة العظيمة ، واحتسبي ما تبذلينه من جهدٍ ووقتٍ في ذلك عند الله جل
جلاله، فهو الذي لا يُضيع عمل عاملٍ من ذكر أو أُنثى.
* لا تحزني وأنتِ متمسكةٌ بحجابك الشرعي الساتر لكل ما أمر الله بستره لأن في هذا الحجاب عزةً وكرامةً لا يذوق
حلاوتها إلا من آمنت بالله رباً ، ورضيت بالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، فعن العباس بن عبد
المطلب t أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضي بالله ربّاً ، وبالإسلام ديناً ،
وبمحمدٍ نبيّاً " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 2623 ، ص 591 ) . وإياك ثم إياك أن تنـزعي هذا الحجاب ، أو تتهاوني في
الحفاظ عليه ؛ فهو أمرٌ من الله تعالى ليُجنبك الأذى ، قال سبحانه : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً } ( سورة الأحزاب : 59 ) . وهو هدي
المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جاء به ليُميز المرأة المسلمة عن غيرها من النساء وليُربيها على خُلق الحياء منذ
نعومة أظفارها ، فتعيش – بإذن الله – في سعادةٍ وسرور ، وتسلم من الوقوع في الرجس والفجور ، ويرضى عنها
العزيز الغفور . ولله در من قال :
لا تُعرضي عن هدي ربك ساعةً *** عضي عليه مدى الحياةِ لتغنمي
ما كان ربُكِ جـائراً في شرعه *** فاستمسكي بعُراه حتى تسّلمي
ودعي هراء القائلـيـن سفاهةً *** إن التقدم في السفور الأعجمي
* لا تحزني وأنت ممن شرفها الله تعالى بحمل رسالة الإسلام في البيت ، وفي المدرسة ، وفي مكان العمل ، وفي كل
زمانٍ ومكان ؛ وكوني قدوةً صالحة في دينك ودنياك ، وعلمك وعملك ، ومأكلك ومشربك ، وملبسك وزينتك ، وكلامك
وصمتك ، و في كل شأنك . وأعلمي أن لكل عملٍ غاية ، ولكل مشوارٍ نهاية .
* لا تحزني وأنت تعلمين أن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعافٍ كثيرة ، وأن السيئة بمثلها ، ولا
تنسي – بارك الله فيك – أن الله تعالى يعفو ويتجاوز عن عباده بفضله ورحمته وكرمه . لا تحزني وأنت ملازمةً لبيتك ،
محافظة على أداء واجباتك ، قائمة بما افترضه الله تعالى عليك من العبادات والطاعات ؛ واعلمي أن في عدم الاختلاط
بالفارغات واللاَّهيات نعمةً كبيرةً لا تُقدَّر بثمن ؛ إذ أن في البعد عن هؤلاء راحةً للبال ، وهدوءا للخاطر ، وسلامة للنفس ،
وبعداً عن الخطأ .
* لا تحزني وأنتِ محافظة على ذكر الله تعالى ملازمة للاستغفار ، فإن في كثرة الاستغفار وملازمة الإنسان له ارتياحاً
من الهموم ، وسلامةً من الغموم ، ووسيلة لطلب السعادة وراحة البال . جاء في الحديث عن ابن عباس عن معلم الناس
الخير صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من لزم الاستغفارَ جعل الله له من كل ضيقٍّ مخرجاً ، ومن كل همٍّ فرجاً ، ورزقه من
حيث لا يحتسب " ( رواه أبو داود ، الحديث رقم 1518 ، ص 234 ) . وعليكِ – بارك الله فيك – بالإكثار من التسبيح والحمد
والتكبير والتهليل والاستغفار ، وترطيب اللسان بكثرة ذكر الله تعالى لتحصل لك الطمأنينة ، قال سبحانه : { الَّذِينَ آمَنُوا
وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ( الرعد : 28 ) .
وصلى الله على نبينا محمد وعللى آله وصحبه وسلم
الموضوع منقوووووول
يا فتاة الإسلام .
* أيتها المؤمنة القانتة .
* أيتها الدرة المصونة ، والجوهرة المكنونة .
السلام عليكِ ورحمة الله تعالى وبركاته ، أما بعد :
* فلا تحزني لأن الله تعالى شرَّفكِ بالإسلام ، ورفعكِ بالإيمان ، وجعلكِِ شقيقةً للرجل ومثيلةً له قال تعالى : { إِنَّ
الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ
وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً
وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } ( سورة الأحزاب : 35 ) . وليس هذا فحسب بل قد أنزلك منزلةً رفيعةً عندما
كرَّمكِ بالانتساب إلى أُمهات المؤمنين – رضي الله عنهن – ، ومن سار على نهجهن من النساء الصالحات ، والعابدات
القانتات ، والمؤمنات الصادقات . اللواتي قال فيهن الشاعر :
فتشبَّهُوا إن لم تكونوا مِثلهم ....... إن التَّشبه بالكِرام فلاحُ
* لا تحزني وقد أنصفك الإسلام يوم أن جعل منك البنت المصونة ، والأُخت الغالية ، والزوجة المكفولة ، والأم الحنون ،
والجدة الموقرة . واعلمي أن هذه المنزلة العالية ، والمكانة المتميزة لم تكن لتُمنح لك لولا أنك أمينةٌ على أبنائه ،
وحافظةٌ لكيانه ؛ فلا تُفرطي في أداء هذه الأمانة العظيمة ، واحتسبي ما تبذلينه من جهدٍ ووقتٍ في ذلك عند الله جل
جلاله، فهو الذي لا يُضيع عمل عاملٍ من ذكر أو أُنثى.
* لا تحزني وأنتِ متمسكةٌ بحجابك الشرعي الساتر لكل ما أمر الله بستره لأن في هذا الحجاب عزةً وكرامةً لا يذوق
حلاوتها إلا من آمنت بالله رباً ، ورضيت بالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، فعن العباس بن عبد
المطلب t أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضي بالله ربّاً ، وبالإسلام ديناً ،
وبمحمدٍ نبيّاً " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 2623 ، ص 591 ) . وإياك ثم إياك أن تنـزعي هذا الحجاب ، أو تتهاوني في
الحفاظ عليه ؛ فهو أمرٌ من الله تعالى ليُجنبك الأذى ، قال سبحانه : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً } ( سورة الأحزاب : 59 ) . وهو هدي
المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جاء به ليُميز المرأة المسلمة عن غيرها من النساء وليُربيها على خُلق الحياء منذ
نعومة أظفارها ، فتعيش – بإذن الله – في سعادةٍ وسرور ، وتسلم من الوقوع في الرجس والفجور ، ويرضى عنها
العزيز الغفور . ولله در من قال :
لا تُعرضي عن هدي ربك ساعةً *** عضي عليه مدى الحياةِ لتغنمي
ما كان ربُكِ جـائراً في شرعه *** فاستمسكي بعُراه حتى تسّلمي
ودعي هراء القائلـيـن سفاهةً *** إن التقدم في السفور الأعجمي
* لا تحزني وأنت ممن شرفها الله تعالى بحمل رسالة الإسلام في البيت ، وفي المدرسة ، وفي مكان العمل ، وفي كل
زمانٍ ومكان ؛ وكوني قدوةً صالحة في دينك ودنياك ، وعلمك وعملك ، ومأكلك ومشربك ، وملبسك وزينتك ، وكلامك
وصمتك ، و في كل شأنك . وأعلمي أن لكل عملٍ غاية ، ولكل مشوارٍ نهاية .
* لا تحزني وأنت تعلمين أن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعافٍ كثيرة ، وأن السيئة بمثلها ، ولا
تنسي – بارك الله فيك – أن الله تعالى يعفو ويتجاوز عن عباده بفضله ورحمته وكرمه . لا تحزني وأنت ملازمةً لبيتك ،
محافظة على أداء واجباتك ، قائمة بما افترضه الله تعالى عليك من العبادات والطاعات ؛ واعلمي أن في عدم الاختلاط
بالفارغات واللاَّهيات نعمةً كبيرةً لا تُقدَّر بثمن ؛ إذ أن في البعد عن هؤلاء راحةً للبال ، وهدوءا للخاطر ، وسلامة للنفس ،
وبعداً عن الخطأ .
* لا تحزني وأنتِ محافظة على ذكر الله تعالى ملازمة للاستغفار ، فإن في كثرة الاستغفار وملازمة الإنسان له ارتياحاً
من الهموم ، وسلامةً من الغموم ، ووسيلة لطلب السعادة وراحة البال . جاء في الحديث عن ابن عباس عن معلم الناس
الخير صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من لزم الاستغفارَ جعل الله له من كل ضيقٍّ مخرجاً ، ومن كل همٍّ فرجاً ، ورزقه من
حيث لا يحتسب " ( رواه أبو داود ، الحديث رقم 1518 ، ص 234 ) . وعليكِ – بارك الله فيك – بالإكثار من التسبيح والحمد
والتكبير والتهليل والاستغفار ، وترطيب اللسان بكثرة ذكر الله تعالى لتحصل لك الطمأنينة ، قال سبحانه : { الَّذِينَ آمَنُوا
وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ( الرعد : 28 ) .
وصلى الله على نبينا محمد وعللى آله وصحبه وسلم
الموضوع منقوووووول