المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أخبار وبلاغة وأشعار ((( النساء )))



صمتي سؤال
12 -10- 2005, 10:14 AM
هذه بعض أخبار وأشعا النساء وفيها من البلاغة والإمتاع الشيء الكثير .




بدر التمام بنت الحسين
بدر التمام بنت الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس. يعرف والدها بالبارع، ذكرها
الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخ بغداد وقال: كانت شاعرة رقيقة الشعر محسنة. ثم
قال: أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي طالب الخفاف قال: أنشدني عبد الباقي بن
عبد الواحد المقري قال: أنشدتني بدر التمام بنت عبد الله بن الدباس لنفسها:


يبدو وعيدك قبل وعدك=ويحول منعك دون رفدك
ويزور طيفك في الكرى=فبحمد طيفك لا بحمدك
لم لا ترق لذل عبدك=وخضوعه فتفي بعهدك؟!
وبه إلى عبد الباقي قال: أنشدتني بدر التمام لنفسها:

جمالك بين الورى عاذري=وذكرك في ليلتي سامري
فلا صح ودك إن سلوت=ولا جال حبك يفي خاطري
أما لان قلبك يا هاجري=ولا رق للمدنف الساهر؟!!





تقية أم علي
تقية أم علي بنت أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن عبد الفرج السلمي
الصوري قال الصلاح الصفدي: كانت فاضلة، ولها شعر وقصائد ومقاطيع ذكرها السلفي في بعض تعاليقه، وأثنى عليها وقال: عثرت مرة فانجرحت إخمصاي، فشقت وليدة في الدار
خرقة من خمارها، وعصبته، فأنشدت تقية المذكورة في الحال لنفسها:


لو وجدت السبيل جدت بخدي=عوضاً عن خمار تلك الوليدة!
كيف لي أن أقبل اليوم رجلاً=سلكت - دهرها - الطريق الحميدة


وذكر الحافظ زكي الدين المنذري أن تقية المذكورة نظمت قصيدة تمدح الملك المظفر تقي
الدين عمر بن أخي السلطان صلاح الدين بن أيوب، وكانت القصيدة خمرية ووصفت آلة
المجلس، وما يتعلق بالخمر، فلما وقف عليها قال: الشيخة تعرف هذه الأحوال من
صباها!، فبلغها ذلك، فنظمت قصيدة أخرى حربية، ووصفت الحرب، وما يتعلق بها
أحسن صفة. ثم سيرت إليه تقول: علمي بذلك كعلمك بهذا!!
ولدت بدمشق سنة خمس وخمسمائة، وماتت سنة سبع وسبعين وخمسمائة. ومن
شعرها:


نأيت وما قلبي عن النأي بالراضي=فلا تغترر مني بصدي وإعراضي
وإني لمشتاق إليهم متيم=وقد طعنوا قلبي بأسمر عراضِ
إذا ما تذكرت الشام وأهله=بكيت دماً حزناً على الزمن الماضي
ومذ غبت عن وادي دمشق كأنني=يقرض قلبي كل يوم بمقراضِ
أبيت أراعي النجم والنجم راكد=وقد حجبوا عن مقلتي طيب إغماضِ
فهل طارق منهم يلم بناظري=فإن لقاء الطيف أكثر أغراضي
لعل الليالي أن تجرد صارماً=على البين أو يقضي لها حكم قاضي






ثمامة بنت عبد الله
ثمامة بنت عبد الله بن سوار القاضي البصري. قال ابن الطراح: كانت شاعرة. توفي
أخوها سوار القاضي البصري في سنة خمس وأربعين ومائتين، فقالت ترثيه:


جفا جفني الكرى بعـ=ـدك وانهلت مآقيه
أمنت الدهر لما مت=فلتطرق دواهيه
سقى قبرك دان مس=بل واه عزاليه
ولاح جديد الرو=ض مفتراً بواديه






الحجناء بنت نصيب
الحجناء بنت نصيب الشاعر الأصغر الحبشي مولى المهدي. قال ابن النجار: لها مدائح في
المهدي قد جمعت فمنها قولها:


أمير المؤمنين ألا ترانا=كأنا من سواد الليل قير
أمير المؤمنين ألا ترانا=خنافس بيننا جعل كبير
أمير المؤمنين ألا ترانا=فقيرات ووالدانا فقير؟!!
أضربنا شقاء الجد منه=فليس يميرنا فيمن يمير!!
وأحواض الخليفة مترعات=لها عرف ومعروف كبير
أمير المؤمنين وأنت غيث=يعم الناس وابله غزير
يعاش بفضل جودك بعد موت=إذا عالوا وينجبر الكسير





حفصة بنت الركوني
من أهل غرناطة قال ابن سعيد في كتاب الغراميات كانت أديبة شاعرة جميلة مشهورة بالحسب والمال. اتفق أن بات أبو جعفر عبد الملك بن سعيد هو وإياها في بستان، وكان
يهواها فقال:


رعي الله ليلاً لم يرح بمذمم=عشية وارانا بجود مؤملِ
وقد خفقت من نحو نجد روايح=إذا نفحت هبت بريا القرنفلِ
وغرد قمري على الدوح وانثنى=قضيت من الريحان من فوق جدولِ
يرى الروض مسروراً بما قد بدا له=عناق، وضم، وارتشاف مقبلِ


قالت حفصة:


لعمرك ما سر الرياض بوصلنا=ولكنه أبدى لنا الغل والحسدْ
ولا صفق النهر ارتياحاً لقربنا=ولا صدح القمري إلا بمن وجدْ
فلا تحسن الظن الذي أنت أهله=فما هو في كل المواطن بالرشدْ
فما خلت هذا الأفق أبدى نجومه=لأمر سوى كيما يكون لنا رصدْ


وأورد لها ابن الأنبار في تحفة القادم، و الملاحي في تاريخه، وابن سعيد في المغرب مما قالته
للملك الأعظم عبد المؤمن بن علي ارتجالاً بين يديه:


يا سيد الناس يا من=يؤمل الناس رفده
امنن علي بصك=يكون للدهر عده
تخط يمناك فيه=والحمد لله وحده


وقال ابن دحية في كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب حفصة بنت الحاج من أشراف
غرناطة. رخيمة الشعر، رقيقة النظم والنثر، وأنشدني لها غير واحد من أهل غرناطة:


ثنائي على تلك الثنايا لأنني=أقول على علم وأنطق عن خبر
وأنصفها لا أكذب الله أنني=رشفت لها ريقاً ألذ من الخمر


وقال ابن سعيد في المغرب من أهل المائة السادسة، تولع بها ملك غرناطة، وتغير بسببها
على أبي جعفر بن سعيد حتى أدى تغيره عليه أن قتله، ومن شعرها:


سلام يفتح في زهره الكما=م ويبطق ورق الغصون
فلا تحسبوا البعد ينسيكم=فذلك والله ما لا يكون


وقالت تخاطب ملك غرناطة يوم عيد:


يا ذا العلا وابن الخليـ=ـفة والإمام المرتضى
يهنيك عيد قد جرى=- فيه بما تهوى - القضا
وأتاك من تهواه في=قيد الإنابة والرضا
ليعيد من لذاته=ما قد تصرم وانقضى


قال أبو جعفر بن سعيد:
أقسم ما رأيت وسمعت مثل حفصة!
قال ابن سعيد في كتابه المسمى بالطالع السعيد: كتبت حفصة بنت الحاج الركوني
المشهورة بالأدب والجمال إلى بعض أصحابها:


أزورك أم تزور فإن قلبي=إلى ما شئته أبداً يميلُ؟!
فثغري مورد عذب زلال=وفروع ذؤابتي ظل ظليلُ
وقد أملت أن تظما وتضحي=إذا وافى إليك بي المقيلُ
فعجل بالجواب فما جميل=أناتك عن بثينة يا جميل





حفصة بنت حمدون
من وادي الحجارة، ذكرها في المغرب، وقال: من أهل المائة الرابعة ومن شعرها:


رأى ابن جميل أن يرى الدهر مجملاً=فكل الورى قد عمهم سيب نعمته
له خلق كالخمر بعد مزاجها=وأحسن من أخلاقه حسن خلقته
بوجه كمثل الشمس يدعو ببشره الـ=ـعيون ويثنيها بإفراط هيبته


ولها:


لي حبيب لا ينثني لعتاب=وإذا ما تركته زاد تيها!!
قال لي: هل رأيت لي من شبيه؟!=قلت أيضاً: وهل ترى شبيها؟


ولها تذم عبيدها:


يا رب، إني من عبيدي على=جمر الغضا ما فيهم من نجيب
إما جهول أبله متعب=أو فطن من كيد - لا يجيب





حمدة بنت زياد
حمدة بنت زياد من بني الغيث المؤدب من أهل وادي آش. قال ابن الأباري في تحفة القادم:
إحدى المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات. حدثت عن أبي الكرم جودي بن عبدالرحمن الأديب قال: أنشدني أبو القاسم بن البراق، قال: أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية
قال ابن الأباري: أنشدني الكاتبان: أبو جعفر بن عبيد الأركشي وأبو إسحاق بن الفقير الحياني قالا: أنشدنا القاضي أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الجرادي لحمدة هذه الأبيات:


ولما أبى الواشون إلا فراقنا=وما لهم عندي وعندك من ثار
وشنوا على آذاننا كل غارة=وقلت حماتي عند ذاك وأنصاري
غزوتهم من مقلتيك وأدمعي=ومن نفسي بالسيف والسيل والنار


وحمدة هذه هي القائلة - وقد خرجت إلى نهر منقسم الجداول بين الرياض مع
نسائها في بعض هوى - فسبحن في الماء وتلاعبن:


أباح الدمع أسراري بواد=له في الحسن آثار بوادِ
فمن نهر يطوف بكل روض=ومن روض يطوف بكل وادِ
ومن بين الظباء مهاة أنس=لها لبي وقد سلبت فؤادي
لها لحظ ترقده لأمر=وذاك الأمر يمنعني رقادي
إذا سدلت ذوائبها عليها=رأيت البدر في أفق السواد
كأن الصبح مات له شقيق=فمن حزن تسربل بالحداد






خديجة بنت المأمون
خديجة بنت أمير المؤمنين عبد الله المأمون
خديجة بنت أمير المؤمنين عبد الله بن هارون الرشيد العباسي قال ابن النجار: كانت أديبة شاعرة ظريفة من شعرها:


تالله قولوا لمن ذا الرشا=المثقل الردف الهضيم الحشا
أظرف ما كان إذا ما صح=وأملح الناس إذا ما انتشى
وقد بنى برج حمام له=أرسل فيه طائراً مرعشا
يا ليتني كنت حماماً له=أو باشقاً يفعل بي ما يشا
لو لبس القوهي من رقة=أو جعه القوهي أو خدشا





خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافرية
خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافري وتعرف بخدوج قال ابن رشيق في الأنموذج: هذه لمرأة من أهل رصفة بساحل البحر شاعرة مشهورة بذلك، ومن شعرها:


جمعوا بيننا فلما اجتمعا=فرقوا بيننا بالزور والبهتانِ
ما أرى فعلهم بنا اليوم إلا=مثل فعل الشيطان بالإنسانِ
لهف نفسي علام تلهف=منك إن نأيت يا أبا مروانِ!!


ومنه:


أبغي رضاك بطاعة مقرونة=عندي بطاعة ربي القدوسِ
فإذا زللت وجدت حلمك ضيقاً=عن زلتي أبدا لفرط نحوسي
ولقد رجوت بأن أعيش كريمة=في ظل طود دائم التعريسِ
ببقاء عزك - لأعدمت بقاءه -=فإذا أنا أصلي بحر شموسِ
يا سيدي ما هكذا حكم النهى=حق الرئيس الرفق بالمرءوسِ
فإذا رضيت لي الهوان رضيته=وجعلت ثوب الذل خير لبوسِ






سلمى البغدادية الشاعرة
قال ابن النجار: ذكرها القاضي أبو العلاء محمد بن محمود النيسابوري في كتاب سرالسرور الذي جمعه في شعراء عصره، وأورد لها هذه الأبيات:


عيون مها الصريم فداء عيني=وأجياد الظباء فداء جيدي
أزين بالعقود وإن نحري=لأزين للعقود من العقودِ
ولا أشكو من الأرداف ثقلاً=ويشكو من ثقل النهود







شمسة الموصلية
قال أبو حبان: كانت شيخة عالمة: ومن شعرها:


وتميس بين معصفر ومزعفر=ومكفر ومعنبر ومصندلِ
كبهارة في روضة أو وردة=في جونة أو صورة في هيكلِ
هيفاء إن قال الزمان لها انهضي=قالت روادفها:اقعدي وتمهلي






شهدة بنت أحمد بن الفرج
بن عمر الأبري الدينورية
شهدة بنت أبي نصر بن أبي الفرج بن عمر الدينوري ثم البغدادي الأبري الكاتبة فخر
النساء ومنشدة العراق كانت ذات دين وورع وعبادة، سمعت الكثير، وعمرت، وكتبت
الخط المنسوب على طريقة الكاتبة بنت الأقرع، وما كان من زمانها من يكتب مثلها، وكان
لها الإسناد العالي، ألحقت الأصاغر بالأكابر.
سمعت من أبي الخطاب نصر بن البطرواني والحسين بن أحمد بن طلحة النعالي، وطراز
الزينبي، وفخر الإسلام أبي بكر الشاشي، وغيرهم، واشتهر ذكرها، وبعد صيتها،
واختصت بالخليفة المقتضي، وقاربت المائة، وماتت سنة أربع وسبعين وخمسمائة. قال
الصلاح الصفدي: رأيت بحظ، بعض الأفاضل قال: نقلت من مجموع بخط الصاحب كمال
الدين بن العديم لشهد بنت الأبري الكاتبة:


مل بي إلى مجرى النسيم العاني=واجعل مقيلك دوحتي نعمانِ
وإذا العيون شنن غارة سحرها=ورمين عن حصن المنون جوانِ
فاحفظ فؤادك أن يصاب بنظرة=عرضاً فآفة قلبك العينانِ
من كل جائلة الوشاح يهزها=مرح الشباب اللدن هز البانِ
بيض غنين بحسنهن عن الحلي=ولذاك أسماء النساء غوانِ
سكنوا العقيق وحركوا بغرامهم=قلباً يكاد يطير بالخفقانِ
حملته ثقل الهوى فلم يطق=فأطعته في طرحه وعصاني
سلبته يوم الدوحتين طليعة=نزلت بهذا الحي من غطفانِ
حتام تفرط في الصبابة أضلعي=وتلح من عبراتها أجفاني
وإذا تبسم ثغر برق منجد=أغرى دموع العين بالهملان
يا حادي النكران هل لك روحة=بالعمر عند مسارح الرعيان؟
فتذكر الناسين عهدي بالحمى=فجديده أبلاه من أبلاني
وذكرت ميدان الوداع فأرسلت=عيني إلى أمد البكاء عناني
لم أخش من ظمأ الحوادث إذ عرت=ومعي نظير الجدول الريان
إن مسني سغب قراني غربه=أو قلني ظمأ فري فسقاني
وإذا السيوف تحدثت لجفونها=فحديثها منه بأحمر قاني


قال الصفدي: أنا أستبعد أن يكون هذا الشعر لشهدة قال: على أنني رأيته في مجموع قديم
بخط فاضل وقد نسبه إليها.

هلال الفجر
13 -10- 2005, 01:30 AM
http://shady1234.jeeran.com/bsmalah.gif

هناك من الشاعرات ماتهز الشعر وتحنكه

تلك الشاعرات الموردات لم يسبق لي أن قرأت لهن إلا لبدر التمام بنت الحسين

رائعة هذه الشاعرة ومحسنة في صنعها للشعر

شكرا صمتي سؤال على موضوعك الرائع

دمت بود وإخاء ابتسامة:

http://www.jaralqamr.com/smiles/smile_files/smile2_data/899.gif
http://www.albrens.com/upload/Array/q2...gif
(اخوكم / هــــــــلال الفجـــــــر )