المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عما جرى بين الأحبة لا تسل



ألق صامطة
09 -10- 2003, 01:35 AM
كم قتيل صار يهوى من قتلْ..... كم حائر أهدى التحية مَن أضلْ

لمّا رنتْ في خلسةٍ وتفنّنٍ ..... جمر الغضى غطّى فؤادي واشتعلْ

واهتزّ جسمي ما اهتديتُ لعلّةٍ .... مثل الظلام على العيون إذا انسدل

وبقيتُ مشدوهاً أراقبُ حسنها.... نظر الذي أعياه خطبٌ فامتثلْ

قالت وقد علمتْ تفتّتَ قوتي.... وصبابتي والعجز فيَّ قد اكتمل

هلاّ قرأتَ عن المحبة والهوى..... وعلمت أن الحب يأس أو أمل

فعجلتُ أستبق الحروف أرصّها.... مرّ الهوى من نار حبكِ كالعسل

روحي فداؤكِ فافعلي ما شئتِ بي .... ما همّني ما تصنعين وما حصل

والله لو تكوي فعالك مهجتي... سيكون قلبي قد تغافل أو غفل

بدر السماء يطول وقت أفوله .... بدري أنا عن قلب عيني ما أفل

أنا قد رزقتُ بفاتنٍ وبوردةٍ ... لا أبتغي غير الذي ترضى بدل

من وصفها غفر الفؤاد خطيئتي .... والعين جازتْ ما من العين استهل

ما نالني من مقلتيها أنني .... من مقلتيها صرتُ ( هاوٍ ) للمقل

ولثغرها المعسول لفظ ساحر .... قد سيّر المكتوب قسراً للغزل

أنا لم أذق طعم الهوى من قبلها ... فكأنني ما عشتُ أيامي الأول

مسحتْ على جور الزمان فخلتـُه ..... شفةٌ تدندن فوق أخرى بالقبل

تهديك من عطر الطبيعة نسمةً .... تهديك أنوار المودة والحلل

هي جنّة والورد فيها ناضرٌ ..... هي روضة فصل الربيع بها نزل

فاقتْ ترائبها وكلَّ جميلة .... ما عابها إلاّ التودد والخجل

يوم التقينا والرياض فراشنا ..... نام العذول ولا ارتقاب أو وجل

وحديث أنفاس تغوص لبعضها .... وحديث نظرات تُعاد ولا تُمل

خطرات ألسنة تناجي حبها .... وتأملٌ للقلب حدّق واكتحل

لمّا سكرنا والمدامة ريقها ..... لم ندّكر ما بالمحبة من جمل

هي ليلة رقص النسيم معبراً .... حتى المساء ازدان فيها واحتفل

والنبض في القلبين أبدع صورة .... مثل الربيع عليه هتّان هطل

همساتنا عند التأوّه لوحة .... لا يبدع الرسام شبهاً أو مثل

والقبلة الحرّى بأطراف اللّمى .... هي رقيتي من كل أصناف العلل

بتنا وبات الطيف يرقب ودّنا ..... عما جرى بين الأحبة لا تسلْ

ألق صامطة
09 -10- 2003, 01:38 AM
السلام عليكم

أنا في انتظار وعدك أيها التاريخ

لأرى ... في حلّتها الجديدة