المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هــل تـريـــدون ذلـك ؟



علي أبوطالب
19 -10- 2005, 10:41 AM
وأفقنا.. ليت أنَّا لا نفيق

حمود أبوطالب

كنت أتمنى لو أن مخرج طاش ما طاش أنهى حلقة يوم الاثنين حين أفاق ذلك المواطن من حلمه الوردي, لأن البقية من

الحلقة معروفة تماماً ولم تكن أكثر من حشو لاستيفاء الوقت المحدد للحلقة.. كنت أتمناها نهاية صادمة ومفتوحة..

صادمة من حيث إننا استغرقنا خلال الحلقة في خيال مترف وحلم لذيذ كنا في حاجة شديدة لهما, ولكننا فجأة أفقنا

ونحن نردد عن إبراهيم ناجي وأم كلثوم "وأفقنا ليت أنا لا نفيق" وكنت أتمناها نهاية مفتوحة لأن الذي نعيشه حقيقة

يتفاوت في سوئه من شخص إلى شخص ومن مكان إلى مكان, ولكنه بالتأكيد أشد وأنكى من تلك اللقطات التي جاءت في الحلقة..

الحلم جزء مهم من مكونات الحياة, وعنصر ضروري لتجاوز ما قد يترسب في الأعماق نتيجة التوق المحض إلى تحقيق

أشياء غير ممكنة أو غير معقولة أو بعيدة المنال, ولكنه حين يكون حلماً بوطن فيه وردة, وتسامح, وابتسامة, وحقوق

تؤدى للناس, ومسؤولين منصفين, ونظام وقانون يحترمان, حين يكون حلماً كذلك ولا يتحقق فإنه ألم كبير, فهل نستمر

نحلم؟ هل كُتب علينا أن نعيش تحت تأثير ما يتدفق من العقل الباطن من أحلام لأن ما تراه العين في الحقيقة لا يستقيم

مع الحياة البشرية السوية, ولأن الوقت يتراكم بشكل مزعج دون أن نشاهد إرهاصات انفراج حقيقي للخروج من غياهب

ممارسات أتلفت حياتنا, وهو خروج ليس بمعجزة.

لقد كانت المفارقات صارخة وعارية وقبيحة بين الحلم والواقع في تلك الحلقة التي اختصرت كل الوطن بمن فيه من

مواطنين بمختلف مستويات مسؤولياتهم ومواقعهم والتزاماتهم وحاجاتهم, وكأنها أرادت أن تقول بصيغة تجريدية

مباشرة إننا لا نريد وردة من كل مسؤول, ولا نريد طيراناً خاصاً للمعلمات المشتتات في البراري والقفار، ولا نريد في

كل مركز تسوق رجل أمن يجدد رخصتك ويؤكد حجزك إلى أي دولة, ولا نريد وزيراً يستقيل من أجل قطة تموت في

حفرة لأحد مشاريع وزارته ولا نريد من رجال الأعمال ذلك السخاء الحاتمي. لا نريد من أي أحد أي شيء من ذلك, نريد

فقط أن نعيش بشراً أسوياء مثل غيرنا, نريد فقط أن نأخذ حقوقنا ولا شيء غيرها, دون نقصان. نريد أن نشعر بشيء

من الكرامة الآدمية ونحن نقف أمام أي مسؤول مطالبين بحقنا منه.. أشياء مهمة نحتاجها ولكنها ممكنة جداً: ذمة,

احترام, أمانة, صدق..

يبدو أنني صعدت إلى فلك الحلم اللذيذ, وإذا كان الأمر كذلك: "سيبني أحلم.. سيبني"..

نايف أزيبي
19 -10- 2005, 11:44 AM
أحلام في أحلام

يا أخ ابو سامي


والابشع انها


ستظل احلام



نحن لا نريد ان نحلم ثم نصحو على الواقع المرير

لأن الهوة سحيقة


لك أجل وارق تحية

علي أبوطالب
20 -10- 2005, 07:02 AM
لمــاذا يا نايف كــــل هذا الإحبــــاط ؟؟

هــــل انت مؤمن بالاستسلام ؟؟

سحر الجنوب
23 -10- 2005, 08:13 AM
ابو سامى لك جل احترامى لو كنت اتابع طاش كنت عطيتك رايي ولكنى الحمدلله لااتابعها لانى احتقر المستوى الى وصل اليه الاثنين ناصر وعبدالله من وقاحه

علي أبوطالب
23 -10- 2005, 11:41 AM
اختي سحر الجنوب ..

اذا كنتِ ترين الثنائي عبد الله وناصر , وصلا إلى مستوى الوقاحه , فهذا يحملك مسؤولية

الرد على من يريدون معرفت, السبب في وصول ( الثنائي ) إلى هذا المستوى المتدني اخلاقيا !!

لانهما -على ما اعتقد - يمتلكان شعبيه جارفه , ومعجبين بقدر كبير , والعكس صحيح ..

واتمنى ان تكونِ على اهبة الاستعداد لاي سؤال ..

اما بالنسبة لي , فيكفيني انهما وقحان ..

ولك الشكر ..

نايف أزيبي
23 -10- 2005, 11:45 AM
وانا اعتبر مسلسل طاش

الذي طاشت به عقول الكثير

قد وصل الى الافلاس

وننتظر شجاعة منقطعة النظير ليعلنوا افلاسهم

افلاسهم الفكري

وافلاسهم الكوميدي

واخشى من افلاسهم الجماهيري



ابو سامي شكرا لك

علي أبوطالب
24 -10- 2005, 01:33 AM
القدير نايف ازيبي ..

نعم ان طاش بدأ يتهاوى , لاننا يمكن لنا القول , بعد ثلاثة عشر عامآ من مشاهدة

هذا المسلسل , وصلنا الى مرحلة ( التشبع ) والإكتفاء ..

لانه من الواضح , ان الشخصيات تتكرر في كل عام ’ والمواضيع متشابه إلى حد كبير,

صدقني نحن لا نفكر بهذا المسلسل , لانه ( اسطوره ) لن يأتي التلفزيون بمثلها ,

بل لانه إستطاع نوعا ما , ان ينقل بعضاً من همومنا على ( الشاشه ) ..

وفي كل ( رمضان ) يمر بنا , تتفشى ( اللزمات ) بين اوساط المجتمع, بسبب ( طاش )

مثل ( قم بس قم ) وماشابهها من لزمات ( مبتكره ), وهذا الشيء الوحيد الذي

نخرج به من ( طاش ) ويرسخ في عقولنا !!

عزيزي .. يبدوا بأنهم ( مسخوها حبتين ) , ولم يشعروا بأن مسلسلهم

( يغرق ..يغرق .. يغرق ياولدي ) !!

علي أبوطالب
24 -10- 2005, 01:38 AM
وأفقنا.. ليت أنَّا لا نفيق

حمود أبوطالب

كنت أتمنى لو أن مخرج طاش ما طاش أنهى حلقة يوم الاثنين حين أفاق ذلك المواطن من حلمه الوردي, لأن البقية من

الحلقة معروفة تماماً ولم تكن أكثر من حشو لاستيفاء الوقت المحدد للحلقة.. كنت أتمناها نهاية صادمة ومفتوحة..

صادمة من حيث إننا استغرقنا خلال الحلقة في خيال مترف وحلم لذيذ كنا في حاجة شديدة لهما, ولكننا فجأة أفقنا

ونحن نردد عن إبراهيم ناجي وأم كلثوم "وأفقنا ليت أنا لا نفيق" وكنت أتمناها نهاية مفتوحة لأن الذي نعيشه حقيقة

يتفاوت في سوئه من شخص إلى شخص ومن مكان إلى مكان, ولكنه بالتأكيد أشد وأنكى من تلك اللقطات التي جاءت في الحلقة..

الحلم جزء مهم من مكونات الحياة, وعنصر ضروري لتجاوز ما قد يترسب في الأعماق نتيجة التوق المحض إلى تحقيق

أشياء غير ممكنة أو غير معقولة أو بعيدة المنال, ولكنه حين يكون حلماً بوطن فيه وردة, وتسامح, وابتسامة, وحقوق

تؤدى للناس, ومسؤولين منصفين, ونظام وقانون يحترمان, حين يكون حلماً كذلك ولا يتحقق فإنه ألم كبير, فهل نستمر

نحلم؟ هل كُتب علينا أن نعيش تحت تأثير ما يتدفق من العقل الباطن من أحلام لأن ما تراه العين في الحقيقة لا يستقيم

مع الحياة البشرية السوية, ولأن الوقت يتراكم بشكل مزعج دون أن نشاهد إرهاصات انفراج حقيقي للخروج من غياهب

ممارسات أتلفت حياتنا, وهو خروج ليس بمعجزة.

لقد كانت المفارقات صارخة وعارية وقبيحة بين الحلم والواقع في تلك الحلقة التي اختصرت كل الوطن بمن فيه من

مواطنين بمختلف مستويات مسؤولياتهم ومواقعهم والتزاماتهم وحاجاتهم, وكأنها أرادت أن تقول بصيغة تجريدية

مباشرة إننا لا نريد وردة من كل مسؤول, ولا نريد طيراناً خاصاً للمعلمات المشتتات في البراري والقفار، ولا نريد في

كل مركز تسوق رجل أمن يجدد رخصتك ويؤكد حجزك إلى أي دولة, ولا نريد وزيراً يستقيل من أجل قطة تموت في

حفرة لأحد مشاريع وزارته ولا نريد من رجال الأعمال ذلك السخاء الحاتمي. لا نريد من أي أحد أي شيء من ذلك, نريد

فقط أن نعيش بشراً أسوياء مثل غيرنا, نريد فقط أن نأخذ حقوقنا ولا شيء غيرها, دون نقصان. نريد أن نشعر بشيء

من الكرامة الآدمية ونحن نقف أمام أي مسؤول مطالبين بحقنا منه.. أشياء مهمة نحتاجها ولكنها ممكنة جداً: ذمة,

احترام, أمانة, صدق..

يبدو أنني صعدت إلى فلك الحلم اللذيذ, وإذا كان الأمر كذلك: "سيبني أحلم.. سيبني"..



على فكره هذا هو الموضوع وليس ( طاش ) !

نايف أزيبي
24 -10- 2005, 11:40 AM
كم هي كبيرة أحلامنا

وكم نتمنى أن نحقق ولو جزءا بسيطا منها

ولكن الواقع يصر ان نستيقظ كما استيقظ ذلك الحالم

بل ويجبرنا أن نظل في حالة استيقاظ

ويحرم علينا حتى الاحلام

ربما لأن الاحلام ستفتح عقولنا على ما لم يخطر على قلب بشر هنا

لذلك نفضل الا نحلم حتى لا نصطدم

ونصاب بنوبات

أو هموم

أو نعيش في عالم التمني






أبو سامي


كم يعجبني البقاء في مواضيعك

علي أبوطالب
23 -04- 2007, 02:10 PM
للنِّقاش من جديد إنْ شئتم.
تحيتي واحترامي حتّى عودتي.
والمعذرة قبلاً وبعداً.