المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع الديون



أعشق الليل
29 -02- 2012, 08:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

وقفة مع الديون



عن سلمة بن الاكوع قال (( ان النبي صلى الله عليه وسلم اتي بجنازة ليصلي عليها فقال : هل عليه دين ؟ فقالوا لا ، فصلى عليها . ثم اتي بجنازة اخرى فقال : هل عليه دين ؟ قالوا نعم ،
: قال فصلوا على صاحبكم . قال ابو قتادة : علي دينه يا رسول الله . فصلى عليها )) صحيح البخاري 2295


وفي رواية مالك رحمة الله : فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا لقي ابا قتادة يقول ( ما صنعت الديناران ) حتى كان اخر ذلك ان قال : قضيتهما يا رسول الله ، قال : الان حين بردت عليه جلدة ) فتح الباري 268/4

وقد نص العلماء على انه يستحب قضاء دين الميت قبل دفنه ، ليمتنع عنه حر القبر وينعم بعمله الصالح فيه






يعجز أحدنا في هذا الزمان أن يقضي حاجاته الكبيرة والمصيرية في حياته دون أن يرهن راتبه أو أن يضع على نفسه ديوناً لا قبل له بها.. قليل منا من تزوج أو اشترى سيارة أو أرضاً وبنى بيتاً دون ديون أو قروض.

جاءت أقدارنا أن نعيش في هذا الزمان لتحتم علينا ظروفه أن يكون الزواج بهذه التكلفة والسيارة بتلك القيمة والبيت مقابل أرقام فلكية.. عاش أجدادنا بتكاليف قليلة جداً تكاد لا تذكر ومصروفات أقرب ما تكون إلى الصفر.. الزواج أيسر ما يكون، أما البيت والمطية فهي من الإنتاج المحلي إضافة إلى أنه لا يوجد بنوك ولا رجال أعمال يملكون كميات هائلة من الأموال فلا أحد يعرف معنى رقم مليار أو حتى مليون.. أقول إن تكاليف الحياة لا يمكن أن نقارنها بالسابق ولهذا فإنني لا ألوم نفسي ولا أبناء وبنات جيلي عن حالنا اليوم.

تحمل كثير منا الديون بسبب أو لآخر خصوصاً في بداية الحياة من نهاية العشرينيات إلى بداية الأربعينيات من العمر أو إلى نهايتها ويكون قد كوّن عائلة لا يطرق بابها الدّيانة ولا تستقطع من رواتبها البنوك.. هذا قدرنا وهذا واقعنا.. ولكنني أتعجب ممن وصل سن التقاعد ويسكن بالإيجار ويستقطع البنك جزءا كبيراً من راتبه والأدهى من ذلك كله أن أصحاب الديون يطرقون بيته ليلاً ونهاراً.. لا يستطيع أن يوقف سيارته خارج المنزل ولا أن يفتح الباب لكل طارق أو يرد على أي هاتف ويغير رقم هاتفه باستمرار.. تعود أبناؤه على الكذب وتصريف الناس والمحافظة على أبيهم في عزلته عن المجتمع أو عن أصحاب الحقوق بمعنى أصح.. هكذا يتهرب بعضهم من عمله يختفي ويظهر دون سابق إنذار.. يقضي وقته في العمل يراقب الداخل والخارج خوفاً من أصحاب الحقوق أو من الحقوق المدنية وهو في آخر مشواره الوظيفي, ويدخل في مشاكل كثيرة مع مسؤوليه في العمل لتغيبه وانسحابه من العمل دون استئذان.

لا ترحم الحياة من لا يعطيها حقها وتقسو عليه إلى درجة الإهانة.. فمن لا يعرف حجمه أمامها فهي قادرة على أن تريه حجم نفسه ولكن بعد فوات الأوان.

(اللهم أوف عنا دين الدنيا بالميسرة ودين الآخرة بالمغفرة برحمتك يا أرحم الراحمين).

وقفـــــــــة:

(قال بعض الحكماء: الدين همّ بالليل وذلّ بالنهار وهو غل جعله الله في أرضه فإذا أراد الله أن يذلّ عبداً جعله طوقاً في عنقه).





منقول

آمہيرهہ آلہورد
29 -02- 2012, 09:28 AM
طرح رائع

يعطيييك الف عافية

دمت بووود

خزامى
29 -02- 2012, 03:39 PM
(قال بعض الحكماء: الدين همّ بالليل وذلّ بالنهار وهو غل جعله الله في أرضه فإذا أراد الله أن يذلّ عبداً جعله طوقاً في عنقه).

نسأل الله النجاة من عذابه اللهم امين

شكرا لك اخي اعشق الليل تقديري

أبحر بأفكآري ~
29 -02- 2012, 05:09 PM
تسلم يمينك أخي ..

والله كلام جدآ في الصميم

مع أرق التحآيآ

قلب الوفا
29 -02- 2012, 06:34 PM
وقفة مع الديون



يعجز أحدنا في هذا الزمان أن يقضي حاجاته الكبيرة والمصيرية في حياته دون أن يرهن راتبه أو أن يضع على نفسه ديوناً لا قبل له بها.. قليل منا من تزوج أو اشترى سيارة أو أرضاً وبنى بيتاً دون ديون أو قروض.

جاءت أقدارنا أن نعيش في هذا الزمان لتحتم علينا ظروفه أن يكون الزواج بهذه التكلفة والسيارة بتلك القيمة والبيت مقابل أرقام فلكية.. عاش أجدادنا بتكاليف قليلة جداً تكاد لا تذكر ومصروفات أقرب ما تكون إلى الصفر.. الزواج أيسر ما يكون، أما البيت والمطية فهي من الإنتاج المحلي إضافة إلى أنه لا يوجد بنوك ولا رجال أعمال يملكون كميات هائلة من الأموال فلا أحد يعرف معنى رقم مليار أو حتى مليون.. أقول إن تكاليف الحياة لا يمكن أن نقارنها بالسابق ولهذا فإنني لا ألوم نفسي ولا أبناء وبنات جيلي عن حالنا اليوم.

تحمل كثير منا الديون بسبب أو لآخر خصوصاً في بداية الحياة من نهاية العشرينيات إلى بداية الأربعينيات من العمر أو إلى نهايتها ويكون قد كوّن عائلة لا يطرق بابها الدّيانة ولا تستقطع من رواتبها البنوك.. هذا قدرنا وهذا واقعنا.. ولكنني أتعجب ممن وصل سن التقاعد ويسكن بالإيجار ويستقطع البنك جزءا كبيراً من راتبه والأدهى من ذلك كله أن أصحاب الديون يطرقون بيته ليلاً ونهاراً.. لا يستطيع أن يوقف سيارته خارج المنزل ولا أن يفتح الباب لكل طارق أو يرد على أي هاتف ويغير رقم هاتفه باستمرار.. تعود أبناؤه على الكذب وتصريف الناس والمحافظة على أبيهم في عزلته عن المجتمع أو عن أصحاب الحقوق بمعنى أصح.. هكذا يتهرب بعضهم من عمله يختفي ويظهر دون سابق إنذار.. يقضي وقته في العمل يراقب الداخل والخارج خوفاً من أصحاب الحقوق أو من الحقوق المدنية وهو في آخر مشواره الوظيفي, ويدخل في مشاكل كثيرة مع مسؤوليه في العمل لتغيبه وانسحابه من العمل دون استئذان.

لا ترحم الحياة من لا يعطيها حقها وتقسو عليه إلى درجة الإهانة.. فمن لا يعرف حجمه أمامها فهي قادرة على أن تريه حجم نفسه ولكن بعد فوات الأوان.

(اللهم أوف عنا دين الدنيا بالميسرة ودين الآخرة بالمغفرة برحمتك يا أرحم الراحمين).

وقفـــــــــة:

(قال بعض الحكماء: الدين همّ بالليل وذلّ بالنهار وهو غل جعله الله في أرضه فإذا أراد الله أن يذلّ عبداً جعله طوقاً في عنقه).
منقولwr

ريحااانة
29 -02- 2012, 06:51 PM
:555:قلبووو اموضوع مكرر في نفس الصفحة :555:

امعجاجه لعبن بنظرك يتقلعب:

سفير المملكه
29 -02- 2012, 07:03 PM
والله انني ناسي ديوني ونتي تذكرينا


تخيلو يا ناس موظف لي سنتين ومديون وباقي ما تزوجت


الظاهر الدين اصبح عاده من عادات العرب والبنوك كريمه ما تقصر

ريحااانة
29 -02- 2012, 07:03 PM
إسألوني أنا عن امديون
:g:
حتى لو مية ريال والله تهم فيها وتظل حمل ثقيل على قلبك

لكن الحمد لله والفضل والمنه تخلصت منها مع حفوزي ::d::

ويارب يرزقني بوظيفة وبإذن الله ما عاد أتدين أبداً ولا أحتاج :vb_biggrin:

سفير المملكه
29 -02- 2012, 07:15 PM
لا عاد تجيبو طاري الديون والله يجيني مغص

أعشق الليل
29 -02- 2012, 07:37 PM
اسعدني تواجدكم قلب ريحانه سفير المملكة

الله يفرج هم كل مديون

دلال
29 -02- 2012, 10:38 PM
موضوع اكثر من رائع اخي

صحيح ان الدين يفك من ضيقة المسلم ويفرج الانسان به عن اخي

ولكن يبقى الانسان مهموم بارجاع الدين لصاحبه

ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة

اللهم اقض الدين عنا انا عندي دين عن جميع المديونين

:(

,
يعطيك العافية أخي أعشق الليل

أبوإسماعيل
29 -02- 2012, 11:52 PM
وإني لأتعجب في هذا الزمان من أناس يحتالون ويكذبون ويستدرون العطف
لطلب الدين ويحلفون أغلظ الأيمان أنهم سيردوه آخر الشهر ويختفون
وتمر السنون وهم يرون أنفسهم كالمنتصرين على المغفلين
وهكذا يفعلون مع الناس


بالله ألا يعلمون !
أم هم غير مسلمين ؟



الله يجزيك خير يا أبا ماجد

نسايم ليل
01 -03- 2012, 03:09 AM
السؤال : وقع كثير من الناس في ديون كثيرة، ما نصيحتكم

للتاجر والمدين وغيرهم في هذه الأمور سماحة الشيخ ؟



الجـــــواب : النصيحة أن الإنسان يجتهد في الاقتصاد وعدم

الدين ، ويفرح بما أغناه الله عن الدين مهمــــا أمكن ، وإذا

احتاج للدين فيكون عنده نية أن يسدد الدين وأنــه يجتهـــد


في سداد الدين إذا اضطر إليه ؛ لقول النبي صلى الله عليه

وسلم " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ،

ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " (1) .



فليجتهد في النية الصالحة ولا يستدين إلا إذا دعـــت إليــــه

الضرورة ، ولا يستكثر مـن الدين فإنه قد يعجز عن الأداء ،

فينبغي له الاقتصاد في أموره ، وتحري الاقتصاد في ملبسه


ومأكله ومشربه وغيــر ذلك ، حتى لا يحتاج للدين الكثير ،

وإذا احتاج للدين فليجتهد فــي أسباب قضاء الدين بالطرق


التي يستطيعها مــع النية الصالحة ، نيته أنه يبادر بالدين

من حين يتيسر له ذلك ، لا يتساهل ، يعني يكون عنده

نية صالحة أنه يعمل ويجتهد لقضاء الدين .



كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز (ج24/ ص94)


...

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب ( في الاستقراض

وأداء الديون والحجر والتفليس ) .


بوركت أستاذ أعشق الليل

والله يرزقك السعادة في جنان ونهر

الزعيم علي
01 -03- 2012, 08:41 AM
نصيحة لكل شخص مازال في بداية حياتة العملية : ابتعد عن الديون قدر المستطاع
كثيير ين من زملائي لما أسألهم : ما ذا ستفعلون بعد التخرج من الكليه و الحصول على وظيفة ؟
فيكون الجواب : سوف أستخرج قرض و أتزوج منه ... !!
بعض الناس أصبحوا يرون الدين شيء ضروري للحياة

أعشق الليل
01 -03- 2012, 09:33 PM
بارك الله فيكم
تشرفت بمروركم
والله يكفينا الدين وغلبتة

دمتم بسعادة