المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المثقفة السعودية000وحالة من الاحتباس الفكري



أبو الأسرار
31 -10- 2005, 07:27 AM
المثقفة السعودية.. وحالة من الاحتباس الفكري.
=============================
يرى كثير من المراقبين أن موضوع المرأة رهان قادم على كثير من صور التغير في العالم الإسلامي, وفي البيئة السعودية فإن هناك ما يوحي بصدق لهذا القول, وفي حالة المرأة السعودية فإن الموضوع شائك وشائق في نفس الوقت والنظر إليه من عدة زوايا أمر مهم لمن رام الموضوعية والتحقيق, لكني هنا سأنظر من زاوية واحدة هي زاوية المثقفات السعوديات من خلال ما يكتبنه في الصحف والردود المصاحبة لطروحاتهن, وللحق فإن المثقفة السعودية حين تعالج الأمور العامة بعيداً عن المرأة فإنها تبدع, أما حين يتعلق الأمر بالمرأة السعودية فإن هناك علامات للاحتباس الفكري والاختناق الثقافي تؤدي إلى أن تبدو المثقفة بلا مشروع للمرأة, أو قد يساء فهمها من قبل البعض مما يقود إلى تشويه الحراك الثقافي وتكون النتيجة ( التشرنق أو الصدام ).

واود هنا أن أبين أبرز ملامح لهذه الظاهرة:
1- بين الخطأ والفساد:
دعونا نعترف أولا أننا مجتمع مصاب بحالة من التوتر حين التعرض لقضايا المرأة ( وأقصد بالمجتمع هنا المجتمع السعودي لأنني جزء منه ) فمن حالة ( ممنوع الدخول ) إلى ( دخول الممنوع ) هناك مساحة من التوتر تسود جميع الأطياف ومن صور التوتر عدم التفريق بين خطأ المرأة وفسادها لدى الأداء التربوي أو بعض صور الخطاب الوعظي, ذلك أن بيان الخطأ ( دعوة ) والقول بالفساد ( حكم ) , وفي المقابل فإن التوتر يبلغ مداه حين تفقد المرأة بوصلتها الفطرية مع الرجل - مثلا- وتدعو إلى إقصائه.

2- الإسقاطات النفسية:تعاني بعض المثقفات من داء الإسقاط في معالجة بعض القضايا, فإذا كان لدينا مثلاً مثقفة تكشف وجهها- فقهاً - فإنها تعالج المسألة- فكراً - يربطها بين الجهل وغطاء الوجه أو جعل غطاء الوجه عائقاً عن التقدم أو أنه صورة لا يجب تقديمها للعالم عن المرأة السعودية.
وتمتد مثل هذه الإسقاطات إلى قضايا الأسرة والعلاقة مع الرجل ومفهوم بناء الإنسان في البعد التربوي للأم التي تعد شعبا طيب الأعراق.

3- مؤامرة أم لامؤامرة:الجميع يحاول تبرئة نفسه من تهمة التفكير التآمري ضد المراة, لكن الواقع يوحي بعكس ذلك, فما يسمى بالتيار المتحرر المستنير يرى في الطرح المحافظ تكريساً للسلبيات وعودة إلى الوراء لأغراض ( إسلاموية ), وفي المقابل فإن التيار المحافظ يدعو إلى إقامة مراكز رصد ومتابعة للتطورات الفكرية المرتبطة بالمرأة, ليبدو المشهد النهائي كبرجي مراقبة ترصد فيه ( النخب ) بعضها بعضا.
إن الإنشغال بالمراقبة عن تقديم مشروع واقعي للمرأة هو سمة بارزة للحراك الحاصل الآن, وسؤالي للمثقفات: هل أنتن على أحد البرجين أم بينهما...؟؟

4- المنهجية:تغيب المنهجية كثيراً عن طروحات بعض المثقفات, فما زلنا نرى في المقالات قول المثقفة ( حدثتني صديقتي.... )
و ( روت لي زميلتي عن جارتها...... ) ليبدأ بعدها مسلسل التعميم على بقية المجتمع, ومازالت المثقفة تجد صعوبة في وقوفها كمشاهدة على الأمر لتصبح بين لحظة وأختها قاضية تدعي وتشهد وتحكم.
في غياب المنهجية فإن المثقفة لم تستطع أن تخبرنا : هل الخطأ في حق المرأة مؤسساتي أم خطأ فردي..؟؟ , في غياب المنهجية فإن المثقفة تلجأ إلى التزوي الحاد لتنقل المعركة من تفاصيل الحياة إلى مفاصل الهوية.
في غياب المنهجية يختلط عليك الامر فلا تفرق بين من يريد صوت المرأة وصون المرأة ومن يريد صوتها فقط.
في غياب المنهجية تحاصر القيم وتستدرج إلى حلقة أضعف في مسيرة العناد الناتج عن ردود الأفعال.

يمكنني القول بأن المرحلة مخاض غير معزول عن كثير من المؤثرات المرتبطة بــ ( العولمة ) لذا فقد وجب على المثقفات أن يعين جيدا أن يضعن أقدامهن/ أقلامهن حتى لا يصبحن أحجاراً على رقعة الشطرنج, عندها فإن شعار المرحلة سيكون: صمتـــــــــاً... فقد نطق الرجال.

أفرد لكم تحياتي شراعا مع تهنئة خالصة بالشهر الفضيل...
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
حيث أفتح معكم هنا النقاش على مصراعيه للأقلام الجادة والتي تنشد الحلول من خلال ما تنزف من حبر .. وليس فقط المشاركة من أجل المشاركة.
وأذكركم ونفسي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ورد فيه:
( رب كلمة أودت بصاحبها سبعين خريفا في النار...).
===========
هذا الموضوع كتب بقلم إحدى الزميلات في أحد المنتديات ولجمال الموضوع وأهميته نقلته لكم 0
دعوة لاقلامنا النسائية الرائعة لابداء رأيهن ومناقشة هذا الموضوع مناقشة جادة
ولكم جميعا تحياتي

علي أبوطالب
31 -10- 2005, 09:14 AM
موضوع جميل يا ابو الاسرار ..

ولكن هل يسمح بمشاركة

القلم ( الرجالي ) !!

في هذا الموضوع ؟؟

تحياتي ..